مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-01-2007, 08:33 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الأولى)

أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الأولى)






حقائق تاريخية:

قال أحد المستشرقين: "لولا الصفيون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين".


التمهيد:


صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: "لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس أو قال: من أبناء فارس".


وفي رواية ثانية قال أبو هريرة: "كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: ﴿ وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾ [1] قال رجل من هؤلاء: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم، حتى سأله مرة، أو مرتين، أو ثلاثاً، قال: وفينا سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان، ثم قال: ( لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء ).[2] هذا لفظ مسلم.


ولفظ الترمذي: ( والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء ) [3].


وفي رواية أحمد بلفظ: ( لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس ) [4].


لا يخفى على حضراتكم أن لبلاد فارس تاريخاً مشرقاً وماضياً يفتخر به كل مسلم حيث كانت مركز العلم وموطن المحدثين والفقهاء والشعراء، موطن الإمام مسلم والحاكم ابن عبد الله النيسابوري، والإمام الطبري، والإمام الغزالي، والإمام الفخر الرازي، والسرخسي والبيروني، والشهرستاني، والفارابي، وسيبويه، وغيرهم.


بل كانت - مدن المشرق خاصة - معظمها من المراكز الرئيسية لرواة الحديث، ولا سيما منطقة خراسان الواسعة التي كانت تشمل: بست، وهرات، نسا، بلخ، بخارى، سمرقند، ومرو، جرجان، نيسابور، سرخس، وشهرستان، وأضف إلى ذلك: الري، وطوس، وغيرها.


فكانت هذه المدن دار الآثار وكان لأهلها اليد الطولى في تدوين الحديث وعلومه، بل فاقوا وسبقوا غيرهم في جميع العالم الإسلامي بلا استثناء في القرن المذكور.


فلو استعرضنا المدونات في الحديث وعلومه، لرأينا أن معظم كتب السنة وكتب الرجال يعود الفضل في تأليفها إلى علماء هذه المناطق، فصحيحا البخاري ومسلم - وهما أصح الكتب بعد كتاب الله -والسنن الأربع، وصحيحا ابن خزيمة وابن حبان، ومعاجم الطبراني وغير ذلك من الكتب آثار أولئك الجهابذة العلماء، وفي هذا دليل واضح على سعة ثقافتهم العلمية التي انتشرت وعمت في تلك البلاد.


وبهذه المناسبة وقبل الدخول في الموضوع الأساسي أريد أن أعطي لمحة موجزة عن تاريخ إيران بعد شروق الإسلام، وسطع نوره فيها على مر العصور لنقف على حقائق تاريخية تحدد الفترة الزمنية لتقلب الأحوال فيها وتحول البلاد من السنة إلى الشيعة وهاهي أمامكم.


ونقسم الموضوع إلى فصلين، وخاتمة، وفي كل فصل عدة مباحث، وهي:


الفصل الأول: نبذة تاريخية عن إيران من بداية الفتح الإسلامي إلى عصرنا الحاضر.


1 - فتح إيران منذ شروق الإسلام.


2 - إيران في العصور السنية.


3 - إيران بعد سقوط الخلافة العباسية.


4 - كيف تحولت إيران من السنة إلى الشيعة، وكيف تمت الأغلبية لهم.


5 - هناك اتجاهان لتاريخ إيران.


الفصل الثاني: واقع أهل السنة قبل الثورة وبعدها.


1 - جغرافيا مناطق أهل السنة.


2 - السنة قبل الثورة.


3 - السنة بعد الثورة.


الخاتمة: نداء إلى مسلمي العالم.


والذي ذكرناه في استعراض سريع لما جرى من التحول التاريخي على أهل السنة، وندخل الآن فيما يمر على أهل السنة من أحوال صعبة وعيشة مرة لنبين الواقع التاريخي الحديث الذي يعيد ماضي الصفويين في ثوب جديد، وأشد مما كان.


1 - فتح إيران منذ شروق نور الإسلام:


إيران (فارس) كانت دولة مسلمة، عرفت الإسلام منذ شروق شمسه على شبه الجزيرة العربية حين أرسل محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة إلى كسرى فارس يدعوه إلى الدخول في الإسلام، دين الله الحق، الذي رضيه لعباده أجمعين، لكن ملك فارس أبى واستكبر، وكان من الخاسرين.


غير أن أشعة شمس الإسلام بدأت تتجه إلى إيران بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد بدأ الفتح الإسلامي لهذه البلاد في عام 13 هـ في أواخر عهد الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، واستمر في عهد خليفته عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحقق المسلمون نصراً مبيناً في موقعة نهاوند في عام 21 هـ، فسميت هذه الموقعة (فتح الفتوح)، لأن دولة الساسانيين لم تقم لها قائمة بعدها، فاستكمل المسلمون فتح سائر أرجاء إيران في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقتل يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين في عام 31 هـ فطويت صفحة الساسانيين وأصبحت إيران من ديار المسلمين.


وعاشت إيران في ظل الإسلام منذ شروق شمس الإسلام على جنباتها في عام 21 هـ إلى 907 هـ وهي سنية المذهب في عصور الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين وظلت سنية المذهب بعد سقوط الخلافة العباسية إلى أن قامت للصفويين دولة فيها في عام 906 هـ ثم أعلن الصفويون في عام 907 هـ المذهب الشيعي الإمامي مذهباً رسمياً لدولتهم، فأخذت إيران منذ ذلك التاريخ تصطبغ بالصبغة الشيعية، ولا تزال غالبة عليها إلى يومنا هذا.


2 - إيران في العصور السنية:


غلبت الصبغة السنية على إيران المسلمة ما يقرب من تسعة قرون من الزمان - من عام 21 إلى 907 هـ - لأن موقعة نهاوند التي سميت فتح الفتوح قد حدثت في عام 21 هـ وكانت موقعة حاسمة، لم تقم لدولة الساسانيين بعدها قائمة، فتحت بعدها أبواب إيران على مصراعيها أمام جند المسلمين، فأخذوا يسيطرون على الأقاليم الإيرانية المختلفة إقليماً في أثر إقليم، حتى تمت للمجاهدين المسلمين السيطرة على جميع أنحاء إيران في سهولة ويسر، ودون مقاومة تذكر بعد أن تمزق جيش يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين، وهرب إلى خراسان ومنها إلى مرو في إقليم ما وراء النهر في محاولة يائسة لجمع الجند، وانتهى أمره بالقتل عام 31 هـ فيعد هذا العام نهاية فعلية لزوال الدولة الساسانية، وإن كانت هذه الدولة قد زالت حقيقياً بعد موقعة نهاوند في عام 21 هـ.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #2  
قديم 18-01-2007, 08:34 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

وظلت الصبغة السنية غالبة على إيران في ظل الإسلام طوال العصر العباسي من عام 132 هـ إلى عام 656 هـ وقد ساعد انتقال الخلافة إلى العباسيين على ازدياد نفوذ الإيرانيين في الدولة العباسية منذ بدايتها، فقد احتل الإيرانيون منصب الوزارة في هذه الدولة أكثر من نصف قرن من الزمان من عام 132 هـ إلى عام 187 هـ أي منذ عهد (السفاح) أول خليفة عباسي إلى عهد هارون الرشيد خامس خلفائهم.


وفي عام 205 هـ أراد الخليفة المأمون أن يكافئ قائده طاهر بن الحسين على انتصاره على أخيه الأمين، فأسند إليه أمر خراسان فانتهز طاهر هذه الفرصة، فأسس دولة سماها الدولة الطاهرية ظلت حاكمة أكثر من خمسين عاماً في إقليم خراسان من عام 305 هـ إلى عام 359 هـ.


وهكذا ظهرت نزعة الاستقلال عن العرب في إيران منذ أوائل القرن الثالث الهجري، وازدادت بعد ذلك في عهد الدول التي خلفت الدولة الطاهرية كالدولة الصفارية والدولة السامانية، والدولة الغزنوية، ولكن الصبغة السنية ظلت غالبة على مظاهر النشاط البشري في إيران طوال حكم العباسيين.


وفي عام 259 هـ أقام يعقوب بن الليث الصفاري دولة جديدة في خراسان وسماها الدولة الصفارية ظلت تحكم بواسطة أبنائه وأحفاده من بعده إلى عام 279 هـ.


وفي عام 279 هـ بدأ الصراع بين معسكر الصفاري ومعسكر الساماني إلى أن انتهى به انتصار السامانيين وانتزاعهم السيطرة على شرق إيران وتأسيس دولة جديدة عرفت باسم الدولة السامانية ظل حكامها ممثلين في إسماعيل الساماني مؤسس الدولة وأبنائه وأحفاده يحكمون هذه المنطقة الشرقية التي تضم خراسان وما وراء النهر، اكثر من قرن من الزمان من عام 279 هـ إلى عام 389 هـ.


وقد وصلت الدولة السامانية إلى أوج قوتها في عصر نصر بن أحمد الساماني فسيطرت على أقاليم ما وراء النهر، وخراسان، وسجستان، وطبرستان، والري، وكرمان، وعلى الرغم من أن السامانيين أحيوا كثيراً من مظاهر الحياة الإيرانية القديمة، فإنهم لم يخرجوا عن طاعة الخليفة العباسي، فاعترفوا له بالسيادة الروحية عليهم، وكانوا يتبعون المذهب السني مما جعل علماء ما وراء النهر يشدون أزرهم ويناصرونهم.


ومن ناحية أخرى قام السامانيون بحرب في تركستان وانتصروا فيها وبذلك دخل من الأتراك في دولة السامانية، وعلى مرور الزمن تمكنوا من إسقاط الدولة السامانية، فبدأ عصر جديد وهو عصر نفوذ العناصر التركية في إيران الإسلامية، وأخذ الأتراك يكونون دولة قوية كان لها شأن في التاريخ الإسلامي عامة، وفي تاريخ إيران خاصة، وهو عصر بلغت فيه الصبغة السنية أزهى درجاتها في إيران.


وقد أخذ الخلفاء العباسيون يستعينون بالأتراك منذ عهد الخليفة العباسي المعتصم ابن المأمون - من عام 218 هـ إلى عام 227 هـ- لأن المعتصم كانت أمه تركية، ومع هذا كان تابعاً للخليفة العباسي، وقد شهدت إيران دور الغزنويين، وفي عصر السلطان محمود الغزنوي وهو أشهر سلاطين الدولة الغزنوية، ومن أبطال المسلمين المشهورين لشجاعته وكثرة فتوحاته وانتصاراته، كما كان شاهداً قوياً على ازدهار الحضارة الإسلامية ذات الصبغة السنية.


وقد شهدت إيران بعد هزيمة السلطان محمود الغزنوي ابن السلطان محمود الغزنوي بداية عصر السلاجقة في عام 429 هـ بقيام دولتهم في إقليم خراسان، وكانت الدولة السلجوقية ذات صبغة سنية شديدة الوضوح، لأن سلاطين السلاجقة كانوا شديدي التمسك بالمذهب السني، وكانوا يعدون أنفسهم جنوداً مخلصين للخلافة العباسية.


وبعد عصر السلاجقة تمكنت الدولة الخوارزمية في عام 590 هـ من إيران. وفي هذا العصر ظهرت الصبغة السنية في جميع مظاهر الحضارة الإيرانية، وقد ظلت الصبغة السنية غالبة على المسلمين في إيران بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد في عام 656 هـ.


3 - إيران بعد سقوط الخلافة العباسية:


كان سقوط دولة السلاجقة في إيران والعراق في عام 590 هـ (1194م) بداية النهاية بالنسبة للخلافة العباسية في بغداد، فقد صادف سقوط السلاجقة ظهور المغول وبروز حرصهم على العالم الإسلامي السني. والمغوليون كانوا من القبائل التركية الوثنية المقيمة في وسط آسيا أول سلاطينهم (تموجي) (جنكيز خان) ووصل المغول إلى حدود الدولة الخوارزمية في عام 599 هـ.وفي عام 654 هـ تمكن المغول من إيران بعد سقوط الدولة الخوارزمية ثم تقدم نحو بغداد.


وفي عام 654 هـ تمكن المغول من إيران بعد سقوط الدولة الخوارزمية ثم تقدموا نحو بغداد، وفي عام 654 هـ حاصروها شهراً، وقُتل الخليفة المعتصم بالله أحد الخلفاء العباسيين السنيين فأصبح المغول يسيطرون على إيران والعراق سيطرة تامة، واستقر المغول في إيران واتخذوا مدينة السلطانية عاصمة لدولتهم في إيران، وعلى رغم وثنية المغول، فإن الصبغة الإسلامية السنية ظلت سائدة واضحة في إيران بعد سقوط دولة الخلافة العباسية السنية بل إن قوة الحضارة الإسلامية المستقرة في إيران لم تلبث أن أثرت فيهم فبدأوا يغيرون من عاداتهم وأخلاقهم ويلبسون أنماطاً جديدة من الملابس ويؤمنون بمعتقدات دينية تخالف ما اعتادوا عليه في حياتهم القبلية الوثنية.


ووجد المغول بعد استقرارهم في إيران أنهم محتاجين إلى موظفين من الإيرانيين في المناصب الإدارية المختلفة مما يسر للإيرانيين الوصول إلى المناصب الإدارية الرفيعة في الدولة المغولية، فظلت الصبغة الإسلامية السنية واضحة في مظاهر النشاط البشري في إيران في العصر المغولي، حتى سمي (تكوادر) أخ أبا خان - في قيادة المغول - أحمد، وكان ذلك في عام 680 هـ بعد مرور أقل من ربع قرن على سقوط دولة الخلافة العباسية السنية صار حكام المغول مسلمين منذ ذلك الوقت، وأصبحوا دعاة للحضارة الإسلامية السنية، وهكذا ظلت الصبغة السنية غالبة واضحة في إيران بعد الخلافة العباسية السنية على أيدي المغول الذين غلبوا عسكرياً ولكنهم غلبوا حضارياً وتركوا وثنيتهم ودخلوا في الإسلام دين الحق وصاروا من جنده المدافعين عنه والمحامين عن حضارة المسلمين.


وقد ظهر التيموريون في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري بقيادة تيمور وتمكنوا من الاستيلاء على أقاليم خراسان، ومازندران، وسجستان، ثم لم يلبثوا أن بسطوا سيطرتهم على أجزاء إيران وهاجموا العراق والشام، واتخذ تيمور مدينة سمرقند عاصمة الدولة وسيطر على جزء من تركستان وجزء من الهند، وبقيت الصبغة السنية ظاهرة غالبة في إيران في ظل الدولة التيمورية، ولكن مع الأسف بعد وفاة مؤسسها تيمور في 807 هـ كثرت المنازعات بين أبنائه وأحفاده إلى أن تسبب التفكك في البيت التموري، بقطع أجزاء الدولة التيمورية، فتمكنت قبائل القره فيوئلو من الاستيلاء على إقليم أذربيجان في عام 811 هـ، واتسع نفوذ هذه القبائل حتى بلغ بغداد وهؤلاء كانوا يحكمون الإقليم الغربي من إيران بينما كان أبناء تيمور يحكمون الإقليم الشرقي في إيران، وظلوا يحكمون هذا الإقليم حتى عام 911 هـ.


وكانت الصبغة السنية هي الغالبة الواضحة في إيران رغم سقوط الخلافة العباسية - فظلت ظاهرة أثناء غلبة المغول والتيموريين ومن بعدهم إلى طوال قرنين ونصف من الزمان بعد سقوط دولة الخلافة، فلم تتغير صبغتها إلا بعد قيام الدولة الصفوية الشيعية في عام 906 هـ، وإعلانها المذهب الشيعي الإمامي مذهباً رسمياً في إيران في عام 907 هـ، فاتخذ تاريخ إيران وحضارتها الإسلامية اتجاهاً جديداً منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا...


(للبحث صلة)


المصدر: مجلة السنة – العدد 50.






[1] سورة الجمعة [الآية 3].


[2] انظر: صحيح مسلم 16/ 100 - 101 مع شرح النووي.


[3] انظر: سنن الترمذي 5/60 ، 86 ، 382 وقد حسنه في موضع، وضعفه في موضع آخر، ورواية الترمذي وأحمد مع ضعف أسانيدها، تتقوى بمجموع الطرق وتتأيد برواية مسلم.


[4] انظر مسند أحمد 2/397 ، 309 ، 420 ، 422 ، 469 ، وفي سنده شهر بن حوشب، وهو صدوق كثير الأوهام، ويحسن بمجموع الطرق، كما قلنا سابقاً.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #3  
قديم 18-01-2007, 08:38 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الثانية)
مجلة السنة


كيف تحولت إيران من السنة إلى الشيعة، وكيف تمت الأغلبية لهم؟


هل سألتم يوماً ما الذي جعل الشعب الإيراني شيعة؟ ولأكثر من ألف سنة كانت أرضاً إسلامية مثلها في ذلك مثل جميع الأقطار الإسلامية الأخرى، ولكن قبل حوالي أربعة قرون كانت هناك قصة مؤلمة غيرت مصير الإيرانيين جيلاً بعد جيل:


نعم، ظلت إيران ما يقرب من تسعة قرون من الزمان تتبع مذهب أهل السنة والجماعة منذ سقوط الدولة العباسية آخر دول الخلافة السنية، فكانت الصبغة السنية ظاهرة فيها، وواضحة في جميع ألوان النشاط البشري لأهلها غير أن بعض القبائل التركية الساكنة في منطقة أذربيجان بعد سقوط الخلافة العباسية اعتنقت المذهب الشيعي الإمامي مثل قبائل القزلباشية وجنحت إلى التصوف، وكانت تتبع فرقة صوفية تسمى الفرقة الصوفية نسبة إلى جده الأكبر، فكانت هذه الدولة أول دولة شيعية إمامية تقوم بصفة رسمية، وتبسط نفوذها على سائر الأراضي الإيرانية، ويعتبر عام 906 هـ بداية حقيقية لقيام الدولة الصفوية الشيعية، فقد جلس إسماعيل الصفوي على العرش في مدينة تبريز، واتخذ لقب الشاه أي الملك كما اتخذ هذه المدينة عاصمة لدولة الصفويين الشيعية.


وأول عمل قام به إسماعيل الصفوي أن أعلن المذهب الشيعي الإمامي مذهباً رسمياً للدولة الصفوية في عام 907 هـ لعموم إيران، وفعل كل ما في وسعه من قتل وتذبيح يفوق الوصف من أجل تنفيذ هذه الرغبة، ومن أسوأ ما قام به في أثناء حكمه أن أرسل مجموعة من المشاغبين ليدوروا بين الأحياء والأزقة، ويقوموا بشتم الخلفاء الراشدين، ولقد أطلق على تلك المجاميع اسم (برائت جويان) المتبرئون من الخلفاء الراشدين، وعندما يقوم أولئك بشتم أبي بكر وعمر وعثمان ينبغي على كل سامع أن يردد العبارة التالية زد ولا تنقص أما الذي يمتنع عن ترداد العبارة، فيقومون بتقطيعه بما يملكون من سيوف وحراب، ولم يكن أمام أهل الفرس من جراء هذه الأعمال التعسفية إلا الهروب بدينهم، أو قبول مذهب التشيع مكرهين [1].


وأدت أفعال الشاه إسماعيل هذه إلى غضب السلطان العثماني سليم الأول فقامت الحرب بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية، وفي النهاية تمكن السلطان سليم الأول من فتح مدينة تبريز، ولكنه بعد أن خرج منها سقطت مرة أخرى بأيدي الصفويين الذين قاموا على الفور بارتكاب مجازر جماعية مروعة اقتلعت أهل السنة من تلك المدينة تماماً، وأصبحت تبريز مدينة شيعية بالكامل، حيث أنه قتل في يوم واحد 140 ألف من أهل السنة والجماعة.


أما السلطان سليم فرد على تلك المجزرة بمجزرة مثلها ضد القزلباش الغلاة في جزيرة أناطولي، واستمر أحفاد إسماعيل على نفس الطريقة، وبعد ذلك سقطت الصفوية على يد محمود أشرف الأفغاني بعد أن حكمت عمراً طويلاً، ثم جاء بعده سلالات أخرى مثل الأسرة الزندية والقجرية والبهلوية (أسرة رضا شاه)، وفي الوقت الحاضر الخمينية، وكل هذه السلالات والأسر تسير على نفس طريق الأسرة الصفوية، وفي كل يوم يتلقى ما بقي من أهل السنة ضربة جديدة، وآخرها السيطرة على موارد أرزاق أهل السنة وأسباب معيشتهم في المناطق المحاذية للخليج مما اضطر أولئك إلى الهروب إلى الدول العربية المجاورة.


أما النظام الإيراني فقد واجه هذا الهروب برحابة صدر وراحة تامة، وقام على الفور بإسكان الشيعة الوافدين من خوزستان في المدن والقرى التي هجرها أهلها من السنة، فأضيفت هذه المناطق إلى المناطق الشيعية التي كانت غير موجودة أصلاً، وإذا نظرنا اليوم إلى خارطة إيران، فإننا نرى أهل السنة يقطنون في المناطق الحدودية، وهذا أصدق دليل على أن جميع المناطق المركزية داخل إيران تحولوا إلى مذهب التشيع بسبب مظالم وجور السلاطين الذين تعاقبوا على حكم إيران، مع أن إيران قبل الأسرة الصفوية لم يكون فيها سوى أربع مدن كان أهلها يتبعون مذهب التشيع، وهي آوه، كاشان، سبزوان، قم.


وأما مؤرخو الشيعة فيدعون كذباً بأن الإيرانيين جميعاً تقبلوا المذهب الشيعي بمحض إرادتهم، وأحياناً يلجأون إلى بعض المصادر الموثقة، ويقطعون منها بعض الروايات التي لم يقطع بصحتها الأثبات، ومن هذا القبيل ما جاء في تاريخ ابن الأثير (بعد أن استشهد زيد بن علي قال لولده: بأن يذهب إلى خراسان، لأن الناس هناك يناصرونه)، أو ما جاء في مروج الذهب للمسعودي، وهو رجل متهم بالتشيع (عندما استشهد يحيى بن زيد أطلق الناس اسمه على أولادهم)، ويستدل الشيعة من هذه الروايات بأن الإيرانيين كانوا شيعة قبل مجيء الصفويين.


وهذا الادعاء مردود لعدة أسباب منها:


1 - لم يكن خلاف زين بن علي مع الأمويين خلافاً عقائدياً ومذهبياً إنما كان خلافاً سياسياً مبنياً على أساس ظلم أحد الطرفين للطرف الآخر.


2 - لنفترض أن أهل خراسان كانوا يناصرون زيداً، فهذا لا يثبت أن مذهب الإيرانيين الحالي التشيع يرجع إلى أكثر من 1300 سنة، لأن الإيرانيين لم يعترفوا بإمامة زيد بن علي، بل يعترفون بإمامة أخيه محمد الباقر، ومن جانب آخر لم يوجبوا طاعة أوامر وفتاوى كل من زيد وابنه يحيى، ولهذا فإن خروج زيد وابنه، لا علاقة له بتشيع إيران.


3 - ومن جانب آخر فإن أكثر أهل خراسان اليوم هم من أهل السنة، فالقسم الواقع منها في أفغانستان والاتحاد السوفييتي كلهم من أهل السنة، وأما القسم الواقع في إيران فعلى رغم مرور 400 سنة على أساليب الظلم والتعسف الشيعي، فلا يزال هناك أناس من أهل السنة، وبناءً على هذا، فإن الادعاء بأن أهل خراسان هم شيعة منذ القرن الأول، إنما هو كذب محض.


4 - إن توزيع أهل السنة على المناطق الحدودية هو أصدق دليل على أن إيران تحولت إلى مذهب الشيعة بقوة السيف، لأن المناطق المركزية أصبحت شيعية إذ كان يسهل على الحكام الظلمة الوصول إليها والسيطرة عليها، وبقيت المناطق الحدودية النائية في مأمن من حملات وجود أولئك الحكام إذ كان يسهل الفرار إلى تلك المناطق لقربهم من الحدود، وبعدهم عن مركز الدولة، أما في الوقت الحاضر، فإن نظام الخميني استطاع أن يسيطر على المناطق الحدودية ومنافذها، ولهذا نرى أن سكان المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية يحاولون الهروب على شكل جماعات إلى باكستان والأقطار العربية الأمر الذي يؤدي إلى استيلاء الشيعة على مناطقهم.


أما ظهور الشيعة في إيران، فإنه كان ضربة قاصمة لجميع الأقطار الإسلامية، وإذا نظرنا إلى الخارطة، فإننا نشاهد أن الطريق الوحيد لربط العالم الإسلامي بغربه هو إيران، وعندما قطع هذا الطريق بواسطة الشيعة أدى ذلك إلى فصل الغرب عن الشرق، وعندما نطالع التاريخ نرى بأن هذا الانفصال أدى إلى تساقط تركستان بيد الصين، وطاجكستان، وبخارى، وسمرقند بيد روسيا، والهند بيد بريطانيا، ثم بيد الهنود، وتقريباً في عموم الشرق الإسلامي لم يسلم من الاستعمار إلا أفغانستان، كما أن هذا الفصل هو السبب في سقوط البلدان الإسلامية بأيدي الصليبية، وانهيار الخلافة العثمانية إلى أن وصل الأمر إلى سقوط فلسطين بأيدي اليهود، وكل هذه الأحداث سببها قطع الصلة بين الشرق والغرب الإسلامي بتشيع إيران، فهل ينتبه المسلمون؟ ومتى؟.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #4  
قديم 18-01-2007, 08:39 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

هناك اتجاهان لتاريخ إيران:


الاتجاه الأول:


فيه غلبت على إيران الصبغة السنية، وفي هذا الاتجاه سار تاريخ إيران منذ الفتح الإسلامي إلى الدولة الصفوية في إيران في عام 906هـ أي ما يقرب من تسعة قرون من الزمان، وقد كان لهذه الغلبة أثر واضح في توجيه مظاهر النشاط البشري في إيران، وفي رسم سياستها الخارجية، وفي مد صلاتها بالدول الإسلامية، وغير الإسلامية التي جاورتها أو اتصلت بها.


وأحداث التاريخ الإسلامي - قديماً وحديثاً - خير شاهد على صحة ما نقول، فقد ساهمت إيران في بناء صرح الحضارة الإسلامية الراقية حيث كانت الصبغة السنية غالبة على النشاط البشري فيها فكان كثير من علماء المسلمين في مختلف العلوم والفنون من الإيرانيين، وساهم مجاهدو الإيرانيين في نشر الإسلام في ربوع آسيا، فأوصلوا نور الإسلام إلى شعوب التركستان وآسيا الصغرى والهند والشرق الأقصى، حتى وصل المسلمون إلى حدود الصين.


الاتجاه الثاني:


فيه غلبت على إيران الصبغة الشيعية، وفي هذا الاتجاه سار تاريخ الإيرانيين منذ قيام الدولة الصفوية الشيعية في عام 906 هـ ، ثم إعلانها المذهب الشيعي الإمامي مذهباً رسمياً لإيران في عام 907 هـ أي منذ خمسة قرون من الزمان، وحتى الآن، وقد كان لغلبة الصبغة الشيعية على إيران أثر في إضعاف الجبهة الإسلامية، لأن المذهبية بين الشيعة في إيران، وأهل السنة بزعامة الدولة العثمانية، أدت إلى استعار نيران الحرب بين المعسكرين السني بقيادة العثمانيين والمعسكر الشيعي بقيادة الصفويين، وتبادل الطرفان النصر والهزيمة، واستمرت الحروب بين السنة والشيعة أكثر من قرنين من الزمان، فأدت إلى إنهاء قوى المعسكرين، وتمكن المستعمرون من الغرب النصراني من احتلال أكثر ديار المسلمين حتى يمكن القول بأن الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة ساهمت في إيجاد كثير من المشاكل التي تعرف الآن بمشاكل الشرق الأوسط.


جغرافية مناطق أهل السنة:


1 - تركمن صحراء: تقع شمال إيران من بحر قزوين (دياري خزر) إلى الحدود الجنوبية للاتحاد السوفييتي سابقاً، وحدود تركمانستان الحالية.


2 -خراسان: تقع في شمال شرقي إيران وتحدها من الشمال تركمانستان، ومن ناحية الشرق أفغانستان.


3 - بلوشستان: تقع في جنوب شرقي إيران وتمتد من خراسان إلى بحر عمان وتحدها أفغانستان وباكستان.


4 - منطقة طوالش وعنبران: في غرب بحر قزوين.


5 - كردستان: في غرب إيران من مدينة قصر شيرين إلى حدود تركيا.


6 - بندر عباس (هرمزكان): التي تقع على سواحل الخليج العربي وبحر عمان.


7 - فارس، مناطق عوض، كله دار، خنج، فيشور، بستك، جناح وغيرها من مناطق لارستان.


8 - بوشهر (خوزستان): الواقعة على حدود العراق والخليج العربي.


9 - ضواحي خلخال التابعة لمحافظة أردبيل.


مناطق أهل السنة كلها تقع على الحدود من جميع جوانب إيران، وفي داخل إيران الأغلبية للشيعة، كما يحكي التاريخ عن جور وظلم الشاه إسماعيل الصفوي، ودعما لحكمهم الباغي قام الصفويون بحركة جادة عامة لنقل أهل السنة - الذين كانوا يشكلون أغلبية المسلمين في إيران في ذلك الحين - إلى التشيع بأي وسيلة حتى ولو احتاج الأمر إلى شتى صور التعذيب وسفك دماء الألوف، وخير شاهد على هذا أن باغي التاريخ إسماعيل الصفوي قتل في يوم واحد 140 ألف من أهل السنة والجماعة، وحتى الآن يذكر أهل السنة في منطقة خراسان جيلاً عن جيل على سبيل القصص المرة أن الحكومة الصفوية الشيعية قتلت العلماء، وهدمت المساجد، وأحرقت الكتب، حتى أنه أمر بأن يرمى من مآذن مساجد ومدرسة خردحرد - في منطقة خواف من خراسان (70) عالماً وطالب علم يومياً، هذا ما يعترفون به في كتبهم التاريخية الموجودة حالياً في جامعة طهران، ورغم ما حدث أثبتت الوقائع أن الإسلام هو أقوى من الظالمين ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)).


السنة قبل الثورة:


لاشك أن السنة قبل الثورة لم يكن لهم من الحقوق ما للشيعة، ولم يكن لهم المزايا التي للشيعة سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، لأجل ذلك ترى أهل السنة دون الشيعة بكثير منذ ذلك العهد حتى الآن، وزاد الطين بلة بعد الثورة. إلا أنهم في زمن الشاه - قبل الثورة - كانوا يتمتعون بحرية البيان في عقيدتهم، ومزاولة جميع النشاطات من بناء المساجد والمدارس وإلقاء المحاضرات، وطباعة الكتب خارج البلاد، ولكن في نطاق المذهب.


وكان محظوراً وممنوعاً منعاً باتاً التعرض من الشيعة لمذهب السنة أو السنة للشيعة، وأذكر أن رجلاً من الشيعة وزع كتاباً فيه مساس بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فأمسك به بعض الغيورين من أهل السنة وضربوه ضرباً موجعاً ثم قبضت عليه الحكومة وأدخلته السجن، فمن هنا كان لهم حرية تامة في نشر المذهب السني وتوعية الناس، وفي بيان التوحيد، ورد الشرك الذي أصبح محظوراً الآن، ويعتبر الداعي إلى التوحيد، ورد الشرك (وهابياً) ويقبض عليه فوراً، كما أن أهل السنة كانوا يتمتعون بالأمن والأمان في أموالهم، وأعراضهم، ودمائهم قبل الثورة.


وكانوا يتمتعون أسوة بالشيعة بالحصول على المواد الغذائية وغيرها بسهولة ويسر، ودون تعب، وقد أصبحت الآن كل هذه المواد بيد الحكومة ولابد من الانقياد والخضوع لها للحصول على المواد المعيشية كلها، والفرق كبير بين قبل الثورة وبعدها، نسأل الله أن يفرج عنهم هذه المحنة [2]...



------------------------------------


[1] - وتشهد أكثر كتب التاريخ المعاصر لأساتذة طهران بتلك الوقائع وذبح أهل السنة وعلمائهم في أردبيل خاصة وإيران عامة.


[2] - لا يفهم من هذا الكلام ثناء على نظام الشاه، ولكنه تقرير للواقع، فقد كانت حكومة الشاه غير معنية بسنة وشيعة، وهي حكومة علمانية، أما الحكومة الحالية فهي معادية لكل من ليس شيعياً، أياً كان توجهه، ولذلك أصبحت وطأتها على المسلمين السنة أشد. ونسوق هذا الاستدراك لمن فتح الله بصيرته من أهل السنة غير المطلعين على الحقائق، وليس للشيعة الرافضة الذين يصعب عليهم فهمه.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #5  
قديم 18-01-2007, 08:42 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الثالثة)
مجلة السنة


قال أحد المستشرقين: " لولا الصفويون في إيران لكنا اليوم في فرنسا وبلجيكا وأوربا نقرأ القرآن كالجزائريين".


السُّنَّة بعد الثورة


بعد نجاح الثورة الإيرانية (الشيعية) المسماة بالإسلامية سُرَّ بذلك شعب إيران جميعه، ومن بينهم أهل السنة، وذلك لما سمعوا بأن الحكومة الجديدة حكومة إسلامية أساسها العدل وإبادة الظلم، رجاء أن يصلوا إلى حقوقهم الضائعة في حكومة الشاه التي ذاقوا منها مرارة الظلم والطغيان، وظنوا أنه قد آن أوان وصولهم إلى مطالبهم لكثرة ما كانوا يسمعون من الجهات الإعلامية الحكومية سواء من طريق الإذاعة، أو التلفاز، أو الجرائد والمجلات بالشعارات الفضفاضة الخالية عن الحقيقة بمساواة الشيعة والسنة، وبأنهم إخوة لا فرق بينهم، وسرعان ما تأثر بهذه النعرات الجافة كثير من الشعب من أهل السنة، واغتر كثير من زعماء أهل السنة في العالم بذلك، ولم يمض حين إلا وقد اكتشف خواء النعرات السابقة والدعاوى الكاذبة لكثير من الناس داخل إيران وخارجها، والآن بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على ثورة الرافضة المسماة بالإسلامية مازال أهل السنة يعانون من الجور والطغيان والاعتداء على حرماتهم وممتلكاتهم ما لم يعانوا مثله في التاريخ من قبل قط إلا في العهد الصفوي، ولكن مع الأسف الشديد لم يجدوا من إخوانهم من يلبي نداءهم عما يعانون من الظلم والجور، ويبلغ للعالم ما يعمله الطغاة والمعتدون عليهم من إلقاء القبض على من له شعور وإحساس وحماس بدينه وشعبه وحقوقه وإدخاله في السجون، والحكومة تحاول أن تغطي كل ما يجري على أهل السنة من الظلم والجور والاعتداء عليهم بجميع الوسائل الإعلامية، فمن هنا خفيت أحوال أهل السنة على إخوانهم المسلمين في العالم.




والآن قد آن الأوان أن تنكشف الحقائق للعالم، وأن لا يخفى على المسلمين تمييز الحق من الباطل، وليس التضييق على أهل السنة في العقيدة فحسب، بل في جميع الشؤون الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية وغيرها وهم يريدون بذلك إبادة واستئصال أهل السنة من إيران، ومن العالم كله إن استطاعوا وهذا ما يتمناه الزعماء ومراجع التقليد الشيعة في إيران كما أعلن في أوائل الثورة في الإذاعة والتلفاز بأننا عازمين بأن نجعل الدولة الإيرانية حكومة شيعية محضة، ويعنون بذلك القضاء على أهل السنة إما باختيار مذهب الشيعة أو بترك البلاد كما فعل أسلافهم في العهد الصفوي مع أهل السنة، وهو المخطط الآن وبدء التنفيذ الفعلي لذلك، والآن نضع أمام إخواننا المسلمين في العالم حقائق ثابتة عن الظلم والاعتداء والتضييق على إخوانهم أهل السنة في إيران ونوضحها كالآتي:


أولاً: محاولة القضاء على عقيدة أهل السنة:


ولا شك أنهم في شعاراتهم في جميع وسائل الإعلام يشيعون الخبر بأن الشيعة والسنة متساويان وهم إخوة، ومقتضى ذلك أن لأهل السنة ما للشيعة في جميع المجالات، بينما الأمر خلاف ذلك.


فهم أحرار في نشر عقائدهم وجميع شؤونهم، وليس لأهل السنة شيء من ذلك بل الحكومة الشيعية تسعى أن ينقاد أهل السنة لمذهب الشيعة. وذلك لأنهم يدركون بأن حرية نشر العقيدة السنية تعني بطلان عقيدة الشيعة لمعرفة زعماء مذهب الشيعة معرفة جيدة بأن حرية النشر لعقيدة أهل السنة تكشف للناس في العالم فساد عقيدتهم وأفكارهم ومخططاتهم ضد أهل السنة.


وحتى الآن مازالوا يتكلمون في خارج إيران عن حرية أهل السنة في البيان والعقائد ووجود التسوية والاتحاد وعدم الفرقة بين أهل السنة والشيعة، وهذا كله دجل وهم من وراء الستار يخططون لاستئصال وإبادة أهل السنة ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)).


ونوضح الآن بعضاً من دسائسهم ومكائدهم:


أ - منعهم أئمة الجوامع لأهل السنة من حرية بيان عقائدهم على المنابر يوم الجمعة:

بينما لأئمة الرافضة حرية تامة في بيان مذهبهم بل والتعدي على عقائد أهل السنة وذلك حيث أنهم عينوا موظفين من المخابرات والمباحث، فمن هنا لا يقدر الخطيب الخروج عن دائرة ما يريدون، وقرروا حضور علماء الشيعة جوامع أهل السنة يوم الجمعة لمراقبة الخطب لتكون حسب ما يريدون عن سياسة الحكومة وعقائد الشيعة.


وليس لأهل السنة إلا إلقاء الخطب العربية أو نصائح عامة لا مساس لها بالعقيدة وإذا خرج الإمام عن حدوده المقرر من قبلهم اتهموه بأنه وهابي يريد نشر الوهابية وبهذا الاتهام قبضوا على عدد من العلماء وأدخلوهم في جحيم السجون، وأخيراً أعدموا عشرات من العلماء البارزين وقبضوا على كل من:


1 - الشيخ العلامة أحمد مفتي زاده (من محافظة كردستان) وذلك لجريمة مطالبته بحقوق أهل السنة وجمع شملهم، وتوفي رحمه الله بعد التنكيل والتعذيب وذلك بعد عشر سنوات قضاها داخل السجن.


2 - الشيخ الدكتور أحمد ميرين البلوشي لأنه أنهى دراسته من الابتدائية إلى مرحلة الدكتوراه في المملكة العربية السعودية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بتهمة أنه وهابي ينشر فكرة الوهابية، وما ذاك إلا لأنه كان له نشاط في الدعوة وبيان العقيدة الصحيحة السنية، فألقي في السجن وعذب أشد التعذيب ثم حكموا عليه بالحبس 15 سنة، ولم يزل إلى الآن مسجوناً في طهران في القسم الخاص.


3 - الشيخ محي الدين من عاصمة خراسان: حيث اعتقل قبل سنوات دون أن يقدم إلى محكمة أو يوجه إليه تهمة إلا أنه كان يرأس مدرسة دينية في خراسان وتأخذه الغيرة على اعتقادات أهل السنة واتهمته الدولة بالوهابية وأنه يريد التفرقة بين الشيعة والسنة وبعد سنتين في سجون الخميني نفوه إلى محافظة أصفهان لسبع سنوات، والآن هو منفي في بلوشستان.


4 - والأستاذ إبراهيم صفي زاده خريج جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض قبل ثلاث سنوات اتهموه بأنه وهابي وضربوه سبعين جلدة في وسط السوق، وأدخلوه السجن، وحكموا عليه سبع سنوات في السجن، وقد أطلق سراحه أخيراً بعد التعهد على أن لا يتكلم في الدين.


5 - الشيخ نظر محمد البلوشي: كان عضواً في البرلمان الإيراني ومندوباً لإحدى مناطق بلوشستان الإيرانية، وقضى الشيخ سنتين في أشد التعذيب في سجون الخميني، وأخذ منه اعتراف زوراً وجبراً بأنه جاسوس من قبل العراق وإسرائيل يعمل لهم في إيران رغم أنه عالم من العلماء البارزين لأهل السنة معروف لدى الناس، والآن يعيش تحت الحراسة، ممنوع من الخروج إلى بلاد أخرى.


6 - الشيخ المجاهد دوست محمد البلوشي الذي يبلغ من العمر أكثر من ثمانين سنة، قبض عليه لدفاعه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسائل عدة وبعد أن قضى سنتين في أشد التعذيب في سجون الخميني نفوه إلى محافظة أصفهان، وبعد سنة أطلقوه، والآن يعيش تحت الحراسة، ممنوع من الخروج من البلد إلا بإذن خاص.


ومولانا عبد الله قهستاني، ومولانا عبد الغني شيخ جامي، ومولانا سيد أحمد الحسيني، ومولانا عبد الباقي شيراني، ومولانا جوانشير داودي، ومولانا غلام سرور سربازي، ومولانا سيد محمد موسوي، ومولانا نورالدين كردار، ومولانا عبد اللطيف، وآخرون من مناطق مختلفة لا نعرف أسماءهم، وقد أطلق سراح بعضهم وبقي الأكثر في السجون بدون أي جريمة إلا أنهم يريدون التمسك بعقيدتهم الصحيحة والبعد عن الخرافات والبدع التي يريد الآيات نشرها.


وكذلك كثير من العلماء الجيدين وشباب السنة يعيشون في سجون الخميني لا جريمة لهم إلا أنهم من مظلومي السنة المتمسكين بعقيدة السنة ويدافعون عن الحق وحقوقهم ومعتقدات السنة.


ب - مرحلة أخرى ذهب ضحيتها المئات من شباب أهل السنة في كردستان:

ووصل الأمر إلى أنهم أصبحوا ينفذون الإعدامات بتهمة الوهابية، فقبل سنوات قامت الدولة الخمينية بإعدام ثلاثة من العلماء البارزين الذين كانوا في سجون الخميني وهم:


1 - الأخ الفاضل ناصر سبحاني من العلماء الجيدين والبارزين للسنة (من كردستان إيران) الذي أعدم في خراسان رمضان 1399هـ.


2 - الأخ الفاضل عبد الحق من خريجي جامعة أبي بكر الإسلامية في كراتشي (باكستان) بعد سنة في أشد التعذيب في سجن الخميني حكموا عليه بالإعدام بأنه وهابي يأخذ ريالات السعودية ويعمل لنشر الوهابية.


3 - الأخ عبد الوهاب صديقي خراساني من العلماء الذين تخرجوا قبل سنوات من جامعة الأشرفية من لاهور (باكستان) بعد سنة في سجن الخميني حكموا عليه بالإعدام.


4 - وأخيراً أعدموا الدكتور مظفريان إمام الجمعة لأهل السنة في شيراز بتهم واهية وأنه عميل أمريكا وأغلقوا الجامع وحولوه إلى محل للأشرطة والأفلام التابعة لحرس الثورة ولا يزال بيدهم.


جـ - طريقة إلقاء المحاضرات وتنظيم الدروس في مناطق أهل السنة:


في الدوائر الحكومية بين الموظفين من أهل السنة من قبل علماء وزعماء الشيعة يتناولون عقائد الشيعة، والجرح لعقائد أهل السنة والنيل من الصحابة عموماً - رضي الله عنهم - بالسب والشتم، ومهاجمة كبار الصحابة وكبار شخصيات أهل السنة من أئمة المذاهب والمحدثين، منهم بعض زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كعائشة الصديقة وحفصة رضي الله عنهما، والخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضي الله عنهم والأمير معاوية خصوصاً.


د - عدم السماح لأهل السنة ببناء المساجد والمدارس:


من الحقائق المعلومة أن أهل السنة محرومون من بناء المساجد في مناطق أكثريتها شيعة، مثل العاصمة طهران وأصفهان ويزد وشيراز وغيرها من المدن الكبيرة مع أنه يوجد في طهران حوالي نصف مليون من أهل السنة ليس لهم مسجد واحد يصلون فيه، ولا مركز يجتمعون فيه بينما توجد كنائس للنصارى وبيع لليهود وبيوت النار للمجوس وغيرهم، وهم بالعكس يبنون لهم مساجد ومراكز ومدارس وحسينيات في مناطق السنة وفي قرى لا يوجد من الشيعة إلا عدد من الموظفين في الدوائر الحكومية، والآن قررت الحكومة الإيرانية عدم السماح ببناء أي مسجد للسنة في طهران وفي مشهد.


هـ - هدم المساجد والمدارس الدينية السنية:


وصل الأمر إلى هدم المساجد والمدارس في بعض المدن، مثل منطقة بلوشستان مدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي، ومسجد للسنة في منطقة كيلان في هشت بر، ومسجد في كنارك جابهار بلوشستان.


مسجد في مشهد: الواقع في شارع 17 شهريور، وتوسيع مسجد شيخ فيض شارع خسروي في مشهد في محافظة خراسان، وأخيراً خربوا القسم الجديد للمسجد المذكور، وهددوا بهدم المسجد كلياً وتحويله إلى حديقة لأبناء الصفويين كل هذا بتهم مختلفة. إما أنه مسجد ضرار، أو بني بغير إذن من الحكومة، أو إمام المسجد وهابي، أو بقصد توسيع الشوارع، كل هذا يقوي شوكة الشيعة ويضعف من معنويات أهل السنة، ويقلص نشاطهم، ويشل الحركة والنشاط أمام عقيدتهم (والله المستعان).


ز - تسخير جميع وسائل الإعلام لنشر مذهبهم وعقيدتهم:


جميع الإمكانيات مسخرة لعلمائهم يستغلونها كما يريدون، وأما أهل السنة فليس لهم في ذلك أي حظ، على سبيل المثال في منطقة بلوشستان ليس لأهل السنة برامج في الإذاعة من أربع وعشرين ساعة إلا ساعة واحدة والمفروض أنها تختص لنشر الأفكار والعقائد السنية بينما مع الأسف تستغل للمدح والثناء على الحكومة وزعمائها.


وأما في خراسان ليس لأهل السنة ولا برنامج واحد في الإذاعة، مع أن حكومة إيران قررت لمهاجري الشيعة من الأفغان ساعتين لهم بلغتين: الفارسية والبشتو، ومع الأسف أهل السنة في خراسان محرومون من هذا كلياً.


ط - نشاط المراكز التعليمية ودورها في نشر العقائد والأفكار الشيعية:


تستغل الحكومة عن طريق المدارس من الابتدائية إلى العالية تنشئة الأطفال وأبناء أهل السنة على أفكار وعقائد الشيعة وترغيبهم بها، وتنفيرهم عن معظم الصحابة علناً ويربونهم على كراهيتهم لهم، وذلك عن طريق مدرسين شيعة وتوزيع كتب ألفت في مذهبهم تتضمن النيل من الصحابة وانتقادهم وانتقاصهم كثيراً بأساليب القصص المختلقة ضدهم.


فشعب هذا حاله وقد سدت أمامه جميع السبل والطرق فماذا يتصور أن يكون مصيره ومآله ((والله غالب على أمره))، وهذا قليل من كثير.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #6  
قديم 18-01-2007, 08:43 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

ثانياً: حرمان أهل السنة من شؤونهم الثقافية والاجتماعية والأخلاقية:


لاشك أن أهل السنة محرومون من حقوقهم الثقافية والاجتماعية بجانب حرمانهم من حرية العقيدة، كما سبق، فعلى إخوانهم المسلمين في العالم أن لا يصدقوا دعاوى الحكومة الإيرانية الكاذبة لحرية أهل السنة، وعليهم أن يتتبعوا الحقائق ليعرفوا معاناتهم واضطهادهم، وها نحن نذكر بعض الحقائق المهمة التي تدل على كذب دعاوى الحكومة وتثبت حرمان أهل السنة من جميع حقوقهم، ومنها حقوقهم الثقافية والاجتماعية ومن ذلك:


أ - اختصاص المراكز العلمية ودور النشر والمطابع والمكتبات التجارية بنشر كتب الشيعة، ولا يسمح لأهل السنة بشيء من ذلك فمن هنا تجد أن الكتب المطبوعة في إيران كلها كتب شيعية باستثناء كتب معدودة على الأصابع طبعت بعد مشاكل كثيرة، ومازال عدد من الكتب لعلماء أهل السنة أرادوا الإذن لنشرها مرهونة عند الحكومة، ولم تسمح بنشرها أو طبعها، ومن هنا يضطر بعض علماء أهل السنة لنشر كتبهم وطبعها في باكستان، ومن نتائج ذلك أن شباب أهل السنة لا يجدون أمامهم في المكتبات الثقافية إلا كتب الرافضة وأفكارهم، ويضطرون على رغم كرههم أن يقرأوا هذه الكتب أو يلجأوا إلى أفكار أخرى منحرفة، وهذا غاية ما يتمناه الرافضة.


ب - اختصاص وزارة الإرشاد والتبليغات بنشر أفكار وعقائد الشيعة: وهذه الوزارة تحظى بأكبر دعم من الحكومة، ومن أعمالها تكثيف الجهود لنشر وترويج مذهب الشيعة في العالم عن طريق طبع ونشر الكتب بلغات العالم الحية، وهي تتجاوز أربع لغات، وطبعت في حدود ثلاثين كتاباً ورسالة حتى الآن، وتوزع مجاناً عن طريق الملحق الثقافي الإيراني وعن طريق بعثات تبعثها الوزارة، وعن طريق البريد بعناوين لأشخاص بارزين، وعن طريق ابتعاث أشخاص للدعوة ونشر مذهبهم على نفقة الوزارة المذكورة، وفي طي هذه الكتب توضع مضامين وأفكار بشكل لا ينتبه إليها إلا الأذكياء ومن لهم خلفية عن هؤلاء القوم، وليس لأهل السنة أدنى حظ بنشر كتب أو القيام بجولات تخدم مذهبهم وعقيدتهم فلا يجدون أمامهم إلا منشورات القوم - الرافضة - والله حسبهم.


ج - الجو التعليمي: يتولى الرافضة نظام التعليم في المراحل كلها من الابتدائية إلى الجامعات، والمناهج كلها من وضعهم، وإن كان هناك في المناطق السنية وضعوا في المناهج اسم رسالة باسم: (فقه أهل السنة) لدفع الشبهات وبحجة أن المناهج في المناطق السنية تشمل كتبهم. وجميع النشاطات والدورات والمحاضرات والجلسات والدروس ووسائل الإعلام تحاول ترويج ونشر العقائد الرافضة للتأثير على أبناء السنة، ولا تسمح حديثاً إلا عن مذهب الرافضة وأفكارهم، كما أنهم شكلوا فصولاً دراسية للكبار رجالاً ونساءً بعنوان محو الأمية فلا تسمع فيها إلا ترويج أهدافهم المطلوبة وتحقيقها من وراء الستار، كما خصصوا مراكز ومكتبات خاصة في جميع مدن أهل السنة تحتوي على كتب ثقافية شيعية محضة للمطالعة ولتشويق الطلاب بقراءة هذه الكتب ومطالعتها، ثم يهدون من الكتب ما يرون في ذلك من مصلحة لهم.


د - كما أنهم يستغلون المناسبات الزمنية والمراسم المذهبية الخاصة بهم مثل (أسبوع الوحدة) ويوم نجاح الانقلاب وأيام الأعياد والمناسبات الأخرى التي تتولى الدولة الإشراف عليها، وتدعو الشخصيات والأعيان البارزين من الداخل والخارج، ويجبر أهل السنة من الموظفين والعلماء والأعيان على المشاركة معهم في هذه المناسبات والمراسم بادعاء أن الشيعة والسنة متكافئون متعاونون، بينما اشتراك أهل السنة ليس إلا قهراً وجبراً وتحت تهديد وتخويف.


ثالثاً: الوضع الاقتصادي لأهل السنة:


أ - لم يكن لأهل السنة أي تقدم اقتصادي في عهد الشاه وبعد السلطة الجديدة علقوا بعض الآمال على الحكومة الجديدة التي كانت تدعي العدل والمساواة، ولكن سرعان ما انكشفت حقائق هذه الدعايات الفارغة من الحقيقة وخابوا ولم ينالوا خيراً، بل رجعوا إلى أسوأ مما كانوا في عهد (الشاه) والسر في ذلك أنهم لا يريدون أن يقوى أهل السنة اقتصادياً وفكرياً وثقافياً مخافة أن تكون لهم قوة وشوكة تزعزع خصومهم وتقوم ضدهم.


ب - ومن المعلوم أن أكثر شباب أهل السنة لعدم الإمكانيات لديهم في استمرارهم في التعليم وتشديد الحكومة في شروط قبولهم يتخلفون عن التعليم ولاسيما الالتحاق بالثانوي والجامعات، وبذلك يكون مستواهم دون مستوى شباب الشيعة الذين يتولون المناصب المهمة وشباب أهل السنة يحرمون من ذلك.


ج - عدم التعاون مع مزارعي أهل السنة والفلاحين منهم بينما الشيعة يحظون بكل الإمكانيات والتشجيعات من الحكومة.


د - ومن المعلوم أن الأشياء المعيشية والاقتصادية كانت متوفرة في متناول الجميع في عهد الشاه ولكن بعد تولي الثورة الحكم تغيرت الأوضاع فسيطرت الدولة على جميع المواد الغذائية وغيرها، ولا يمكن الحصول عليها إلا بالبطاقة الخاصة حسب عدد أفراد الأسرة، فهذا يكلف رب الأسرة أن يقف في الصف لكل شيء مستقلاً حيث أن كل الأشياء لا تتوافر في مكان واحد، بل موزعة على عدة جهات فيقف أحدهم في الصف لشراء الزيت مثلاً، وآخر لشراء الخبز وثالث لشراء اللحم، وهكذا يعيش الناس في محنة شديدة والهدف من وراء ذلك جعل الناس مجبورين للإذعان للحكومة على رغم أنفهم ومنقادين لها رضوا بذلك أم أبوا، وهذا يعرض النساء والبنات عند عدم وجود الرجال للوقوف في الصف للحصول على لقمة العيش، والله المستعان.


رابعاً: الوضع السياسي لأهل السنة:


لابد لبروز أي قوم في الناحية السياسية أن يكونوا متقدمين في النواحي السابقة الذكر، يعني في الناحية الثقافية والاقتصادية، وكلما تقدموا في هذه النواحي تفوقوا وأثبتوا وجودهم السياسي في العالم، وكلما تأخروا عن النواحي السابقة الذكر تخلفوا في الجانب السياسي، فالتقدم السياسي لقوم مرهون بمقدار تقدمهم الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.


وقد علمنا بأن أهل السنة قد حرموا من معظم حقوقهم الثقافية والاقتصادية والسياسية كذلك، كما سيأتي ولاستحكام الحياة السياسية في أي قوم لابد أن تغشى المراحل الآتية:


أ - أن يكون الشعب من المرحلة التعليمية والثقافية متقدماً ومتفوقاً بحيث يستطيع إدارة حياته الاجتماعية والثقافية والأخلاقية والعقائدية والفكرية، وتخلفه الثقافي يجعله جاهلاً حتى في عقيدته وأفكاره الصحيحة في مذهبه مع أن بقاء أي شعب مرهون في حفظ عقيدته، ولا يتحقق ذلك إلا بالعلوم والمعرفة.


ب - حاجته في استحكام سياسته إلى قوى بشرية من الشباب ومع الأسف قد حرم أهل السنة من ذلك بسبب سياسة الحكومة ومخططاتها لتمزيقهم واستخدام مبدأ (فرق تسد) فاستعمال هذه السياسة لانقسام أهل السنة وإحياء الضغائن بين القبائل وتسليح كل قبيلة ضد أخرى، وهكذا تهييج الشباب ضد العلماء والأعيان، ثم توجهت الحكومة باتهام الشباب باتهامات مختلفة، حتى اضطر عدد كبير إلى اللجوء إلى باكستان ومن ثم إلى أوربا، ولجأ عدد كبير منهم إلى أحضان الحكومة حيث لم يجدوا بداً من ذلك، وقسم منهم بقي بدون عمل فابتلى بشرب المسكرات والمخدرات وبذلك نجحت الرافضة في تحطيم قوى أهل السنة، ومن هنا في ظروف كهذه ليس بوسعهم استعادة وجودهم السياسي في الوقت الراهن، وليس ذلك على الله بعزيز.


ج - وجود التعاون والتكاتف بين الشعب والتماسك فيما بينهم، ونبذ الخلاف والشقاق والفرقة، وهذا منعدم فيما بين أهل السنة نتيجة لسياسة الحكومة في ذلك، فقد اغتصبت هذه الحقوق من أهل السنة عكس الشيعة، حيث أنهم يتمتعون بجميع الإمكانيات السياسية والثقافية والاقتصادية، حيث استطاعوا إبراز شخصيتهم ووجودهم في العالم الإسلامي وغيره، ومن هنا ازداد الضغط على أهل السنة يوماً بعد يوم، وليس لهم لأجل ذلك أدنى حركة سياسية للرقابة الشديدة عليهم، ومنع الحركات السياسية لأهل السنة منعاً باتاً، وألقوا القبض على أبرز شخصيات أهل السنة ممن رأوا فيهم هذا الشعور والإحساس ولمسوا منهم النشاط السياسي كما سبق ذكر بعضهم.


د - وجود الكفاءة الاقتصادية وأهل السنة كما سبق ذكره حرموا من حقوقهم الاقتصادية.


هـ - البرلمان الإيراني وحرمان أهل السنة من العضوية فيه إلا أفراداً قليلين تريدهم الحكومة.


ومعلوم أن البرلمان يتشكل من أكثر من ثلاثمائة مقعد على تقدير كل مائتي ألف لهم نائب واحد ينتخبونه من بينهم وعلى هذا فأهل السنة على أقل التقدير لا يقلون عن ثلاثين بالمائة وهم يستحقون تسعين مقعداً تقريباً في البرلمان، وقد حرموا من ذلك ولا يوجد لهم إلا اثنا عشر نائباً، وليس لهم أي وزن في البرلمان بل ويستغلون وجودهم لأهدافهم السياسية بما ينافي مصالح أهل السنة ويعرض حقوقهم لمزيد من الخطر والضياع.


والشخص الذي يقول الحق ويطالب بالحقوق لا يمكن أن يستمر أكثر من مرة واحدة، ثم يتابع الشخص للقضاء عليه وتعذيبه وإهانته كما فعلوا مع الشيخ العلامة نظر محمد البلوشي الذي ألقي القبض عليه، وأدخل في أسوأ السجون.


و - الإحصائية السكانية لا تظهر عدد المسلمين السنة في إيران لذلك من الصعب معرفة نسبة أهل السنة في إيران، إلا أن هذا معروف عند السنة من أن نسبتهم ليست بأقل من 14 مليون نسمة في إيران يعني 35% من السكان.


ح - أن نسبة أهل السنة في الوظائف الحكومية تكاد تكون معدومة، وليس هذا فقط، بل يشغل الوظائف والمناصب الرسمية الرفيعة أفراد من طائفة الشيعة، حتى في أماكن الأغلبية السنية، فهذا الأمر الذي يتولد من جرائه الشعور باليأس والحرمان لدى أهل السنة.


ط - تجري عملية إسكان الشيعة في الأقاليم التي يمثل أهل السنة فيها الأغلبية، وذلك بهدف تغيير الطابع السكاني لتلك الأقاليم.


وأبدى بعض زعماء أهل السنة مخاوفهم من أن إقليمي كردستان وبلوشستان ستفقدان أهميتهما كمناطق لأهل السنة خلال العشر سنوات القادمة إذا استمر الوضع كذلك. وهذا التخطيط يساوي تخطيط اليهود في فلسطين.


(ملاحظة) مع كل ما ذكرنا من التنكيل والتعذيب والحرمان السياسي والثقافي والديني لأهل السنة إلا أن أهل السنة يزداد تمسكهم بمذهبهم أكثر فأكثر، وبدأوا يحسون بالخطر المحيط بهم ويعرفون الأساليب الشيطانية الخداعة للآيات.


وعكس ذلك تماماً الشيعة حيث تزداد بعداً عن المذهب يوماً بعد يوم، حتى أن كثيراً منهم تحولوا إلى السنة أو ركنوا إلى الإلحاد وذلك لأجل الضغوط والخداع الديني التي يشاهدها جمهرة الناس، وبدأوا يعرفون أن مذهب الشيعة مذهب لا أساس له وكله وليد الزمان وليس لها منهج معين، فلو حصل لأهل السنة مجال للدعوة واهتمام من جانب إخوانهم في العالم لتغيرت هذه المناطق إلى ما كان عليها أسلافنا قبل مجيء الصفويين، وليس ذلك على الله بعزيز...
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #7  
قديم 18-01-2007, 08:47 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

أهل السنة والجماعة في إيران (الحلقة الأخيرة)
مجلة السنة


هكذا قتل الشيخ ضيائي

نقلاً عن مجلة الجهاد عدد رقم 114 بتاريخ جمادى الأولى 1415 هـ. (اتصل بي أحد الأشخاص يوم السبت [4/7] وقال إنه يريد أن يراني، وأكد على أهمية ذلك، فانتظرته في البيت حتى جاء. كان تقريباً في الأربعين من عمره ويلبس نظارة سوداء، وعندما رفعها هالني منظر عينيه حيث كانت رهيبة جداً، وعرّف نفسه فقال: اسمي مسعود، من الاستخبارات الإيرانية (سازمان اطلاعات) في بندر عباس، وأبرز لي بطاقته.


كان منظر الرجل يوحي كأنه مريض أو متعب نفسياً، ثم قال: (لقد جئت لأحكي لك قصة قتل الشيخ ضيائي - رحمه الله-).


وقد ذكر أنه كان هناك أثناء الاتفاق على قتل الشيخ، حيث كان يجلس مدير المحافظة (نائبها في البرلمان) وإمام جمعة الشيعة (نائب خامنئي) في منطقة هرمزجان وهو رئيس الاطلاعات فيها، قال: كنا نتكلم عن قتل الشيخ ضيائي فاعترض نائب المحافظة واقترح إخراجه إلى الخليج وغيرها، وعندما خرجنا قال لي رئيس الإطلاعات: (نريد تصوير التعذيب قبل القتل).


يحكي مسعود قائلاً: (طلبنا الشيخ يوم الأربعاء، وعندما دخل الحجرة كان جالساً، وكالعادة عندما نريد إخافة أحد نبدأ في تعذيبه، وقد أصيب الشيخ بجرح في جبينه كان ينزف دماً، وعندما كان يسأل: لماذا تعذبونني؟ كنا لا ندري ماذا نقول له).


وأضاف مسعود أنه عادةً كان يأمر الآخرين بالتعذيب ولا يشترك في ذلك، إلا في هذه الحالة ولأنه سيتم التصوير فقد شارك بنفسه حتى ينال رضا المسؤولين عنه.


ثم أردف قائلاً: (بدأنا بتعذيب الشيخ فقلعنا أظافره وأحرقنا ناصيته مع حلق الجزء الخلفي من رأسه، وكان كلما أغمي عليه من شدة التعذيب يتم صعقه بالكهرباء في ذراعه حتى يفيق، ثم قطعنا يده اليسرى بالسكين، ومع ذلك فقد كان يقرأ القرآن فما كنا نهتم بذلك، ثم قلعنا عينه. كان ذلك في الصباح، وعندما عدت إليه في المساء كان قد مات).


أعطيته للجنود ليلقوه في المكان الذي تم اختياره سلفاً. ولما كان من المفروض أن تلقى الجثة بشكل يوحي أن الشيخ قد مات في حادث سيارة، فقد هشموا رأسه بالمطرقة حتى لا يبقى منها سوى الفم واللحيين، وشقوا بطنه وأخرجوا أمعاءه حتى لا ينفجر الجسم أو يتحلل، حتى تبقى الجثة ليكتشفها الناس.


كان المكان الذي ألقيت فيه الجثة بعيداً عن الطريق العام وعن خط سير المارة، وعندما ذهبت لمعاينة الموقع قلت لهم: إن هذا المكان مقفر لا يأتيه أحد ولا حتى الرعاة، فلابد أن تأتوا بالناس حتى يروه، فقام الحرس الثوري بلفت أنظار الناس للتوجه إلى هناك بدعوى لم يحددها (مسعود)، فوجدوا الجثة بجانب السيارة التي كانت مقلوبة رأساً على عقب، فأخذوا الجثة إلى الطبيب الشرعي بدون الذراع المقطوع - لأنني أخفيته لوجود آثار التعذيب عليه - كأن كل الناس يعرفون أن الشيخ لم يذهب ضحية حادث سيارة، وأكد أخوه عبد الوهاب أنه ذهب ضحية مؤامرة دنيئة عليه، وكذلك الشيوخ الذين شاركوا في جنازته متقدمين خمسين ألف - أو يزيدون - من المشيعيين الذين جاءوا من مختلف المناطق، وكانت الاستخبارات مختلطة بالمشيعين على طول الطريق من بندر عباس وحتى قرية الشيخ ضيائي (هود).


ونظراً لما رأيته أثناء الجنازة من البكاء والنحيب ومظاهر الحزن والأسى التي غشيت جموع المشيعيين أحسست بتأنيب الضمير، وكنت في دهشة من أمري: كيف نعذب إنساناً ونقتله وهو بهذه العظمة والمحبة من الناس؟! وكان ذلك بداية توبتي إلى الله).


وعندما طلبت من مسعود أن يأتيني بنسخة من الفيلم الذي صوروه لتعذيب الشيخ، وعدني أن يأتي به في الغد (الأحد)، وكان موعدنا بعد العصر، إلا أنه لم يحضر حتى صباح الاثنين فاتصلت به في البيت، فرد علي أحد الأشخاص وأخبرني أن مسعود وجد مشنوقاً في غرفته ولا يدري أحد: أقتل أم انتحر؟


وهكذا قتل مسعود ودفن معه السر والدليل على هذه الجريمة البشعة، ولكن الأيدي الآثمة التي اقترفتها لن تنجو من عذاب الله وفضيحته في يوم آت لا محالة.


والشيخ ضيائي رحمه الله من مواليد عام 1940 درس أولاً في قريته (هود) ثم مدينة عوض (أوز) عند الشيخ أحمد فقيهي رحمه الله، ثم انتقل إلى المدينة المنورة قبل إنشاء جامعتها الإسلامية، وعندما أنشئت الجامعة التحق بها وتخرج فيها. كان خطيباً بارعاً في محافظة هرمزجان، وكل الناس يعرفونه ويحبونه، ومن أبرز أعماله تأسيس جامعة إسلامية في بندر عباس وكان يدرّس فيها، وتخرج على يديه العديد من علماء أهل السنة، وكان يعد بحق إمام أهل السنة في إيران، وكان في خطبه ودروسه يعمل على تثقيف أهل السنة وتوعيتهم بأسلوب يبتعد عن الإثارة حتى يفوت الفرصة على الحكومة في اعتقاله أو التخلص منه.


وفي إحدى المرات أجرت معه مجلة (المجتمع) حواراً ألقي بسببه في السجن لمدة أربعة أشهر - تقريباً - وكان يتم استدعاؤه دائماً للاستخبارات، حيث يبقى عندهم بالساعات وأحياناً يوماً كاملاً، ولذلك عندما طلب في المرة الأخيرة لم يكن هناك غرابة في ذلك.


عندما حدثت جريمة هدم مسجد الشيخ فيض في مدينة مشهد كان له دور في تهدئة الجماهير الثائرة حتى لا تراق الدماء، ثم ذهب إلى طهران وتكلم مع قادة الحكومة الإيرانية وطالبهم بإعادة بناء المسجد ثانية إلا أنهم رفضوا، بل أقاموا مكانه حديقة بنيت بمواد مستعملة حتى تبدو كأنها قديمة، ومن يراها لا يظن أنه كان في هذا المكان بناء.


هذا ما حصل معي شخصياً وقد أحببت أن أطلع إخواني قراء مجلة الجهاد حتى يعلموا حقيقة مأساة أهل السنة في إيران.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #8  
قديم 18-01-2007, 08:49 AM
بلوشستاني للأبد بلوشستاني للأبد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
المشاركات: 177
إفتراضي

الخاتمة:


نداء إلى مسلمي ا لعالم....




إلى من المشتكى؟


يا علماء العالم الإسلامي ويا دعاة الإسلام؟


لو حصل اليوم للشيعة في أي بلد في العالم أقل ضغط لأقامت دولة إيران الدنيا ولم تقعدها حتى يهب كل الشيعة في العالم للقيام بالمظاهرات وأعمال الشغب. ولكن مع الأسف زعماء الدول الإسلامية يختارون الصمت عن ما يجري ويفضلون السكوت حتى عن التهديدات التي يطلقها الانتفاش الشيعي وانتفاخ دولتهم.


وفي وقت كنا ننتظر أن يتدخلوا لمناصرتهم وكنا ننتظر أن يدافعوا عنا، ولو عشر ما يدافع حكام إيران عن شيعة الأحساء أو شيعة العراق أو شيعة الكويت أو شيعة باكستان.


وا أسفا!... للنصارى دولهم التي تدافع عنهم وتناصرهم وتؤازرهم، وللشيوعيين دولهم، ولليهود دولتهم، وللشيعة دولتهم، أما المسلمون فلا بواكي لهم وحكومات العالم الإسلامي لو أخذتهم الغيرة على حرمات الله ومقدسات الإسلام لأوقفوا زحف النصرانية واليهودية والشيوعية والشيعة التي تكتسح العالم الإسلامي، فهل لا يؤمنون بأن الإسلام سيعود إن عاد أهله إليه أم يلتذون بالسكوت عن ما يجري ظناً منهم أنهم في مأمن منها... لا والله إن خطر الشيعة زاحف نحوهم ولا يوقفه إلا أحفاد المغيرة بن شعبة وربعي بن عامر رضي الله عنهم حاملي المصحف والسيف معاً، والقرآن الكريم حبب إلينا اللقاء وكره إلينا سكوت الأغبياء.


وهذه هي أحوالنا وأوضاعنا نعرضها على إخواننا المسلمين في العالم وننادي زعماء المسلمين في العالم والسياسيين الذين يدعون حماية الحقوق البشرية ويدافعون عن المستضعفين والمقهورين في العالم، ويبدون نحوهم أسفهم وشعورهم وتعاطفهم أن ينهضوا بمطالبة الحكومة الإيرانية بمنح أهل السنة كامل حقوقهم وأن لا يلتفتوا إلى دعاوى الحكومة العارية عن الحقيقة.


فنطالب من إخواننا أن يدافعوا عن إخوانهم أهل السنة وإعادة حقوقهم كاملة في جميع المجالات.


ها نحن أوصلنا أصوات إخواننا وأخواتنا المكبوتة في سجن إيران الكبير إلى أسماعكم معذرة إلى ربنا، فالمسألة مسألة كفر، وإيمان، وشرك، وتوحيد، ولا عذر بعد العلم، اللهم فاشهد، وما علينا إلا البلاغ المبين {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين}.


نسألك اللهم أن تهيء لنا من عندك فرجاً ومخرجاً، إنك على كل شيء قدير.




العرب في إيران:




مما لاشك فيه أن العرب لهم دور كبير في بناء الحضارات وذلك بعد الفتوحات الإسلامية المظفرة التي قادها هؤلاء الأخيار وكانوا سادة الدنيا بفضل ما من الله عليهم من بصيرة وحملوا مشعل النور والخير والصلاح إلى أرجاء الدنيا. والعرب في إيران هم جزء من الكيان العربي المسلم، وعددهم لا يستهان به فهم يمثلون أغلبية السنة في الشريط الساحلي الممتد من بندر عباس شرقاً وحتى بندر بو شهر غرباً. وهؤلاء العرب هم من أهل السنة والجماعة واستطاعوا رغم الضربات التي انهالت عليهم أن يصمدوا صموداً شامخاً فقد تعرضوا لنكبات عديدة كان أولها: عند قيام الدولة الصفوية في عام 1500 م ثم في عهد الرافضي الثاني عباس الصفوي عام 1588 م فقد تعرضوا للقتل والاضطهاد والتنكيل وفرض المذهب الرافضي عليهم. وحيث أن العرب كانوا أصحاب قوة عسكرية، ومشايخ لهم جنودهم من خيالة وفرسان وأسطول بحري استطاعوا أن يصدوا كل مؤامرات الرافضة ودحرهم إلى الخلف والتمسك بمذهب أهل السنة والجماعة، والسبب الثاني: اتصال العرب في الساحل الجنوبي المحاذي للخليج العربي بإخوانهم أهل الخليج العربي الكرام الذي كانوا يقدمون كل شيء لهم حتى أن كثيراً من العرب لم يعرف عاصمة الفرس وإنما يعرف المنامة، والدوحة، داس، الكويت، الإحساء، ديرهخ. وهذا بفضل الله ثم بفضل ودعم إخوانهم أهل الخليج الكرام الذين نكن لهم كل تقدير وحب ووفاء وعرفان.


وما إن انهارت الدولة الصفوية في عام 1149 هـ على يد الخلافة العثمانية وخلف الصفويين الأفشاريون الذين اشتهر منهم الملك نادر شاه، وبعد انتهاء عهد الأفشاريين حكمت إيران الأسرة القجارية التي استمر حكمها حتى عام 1344 هـ حتى انتهى الحكم إلى أسرة بهلوي وعندما تولى رضا شاه الحكم أمر جنوده مع بعض المتعاونين معه من أهل السنة الزنادقة بكشف الحجاب عن نساء العرب السنة ولكن محاولته فشلت حيث رحل عدد كبير من العرب من تلك المناطق إلى ساحل الخليج الجنوبي المجاور وبقي من بقي منهم.


وحالت إرادة الله أن ينفذ رضا شاه كيده. وبقي العرب ليس لهم حقوق ولا وزن، حيث قام رضا شاه بتسليط عساكره على مشايخ تلك المنطقة وسحب أسلحتهم بحجة أن الدولة تريد نزع السلاح وقاوم ا لبعض منهم ولكن كانت الغلبة لرضا شاه واستمر الحال على ذلك. حيث كان للعرب مدارسهم الخاصة التي يتلقون فيها علوم الدين والقراءة والكتابة وهي كنظام الكتاتيب ولم يتعرض لهم أحد في دينهم وعقيدتهم رغم فسق رضا شاه.


واستمر الحال حتى جاءت في بداية الثمانينيات ثورة الخميني الرافضية التي كان لأهل السنة الدور الكبير في نجاحها والوقوف بجانبها ولكن ما إن ترسخت قوائم الرافضة بقيادة الخميني حتى بدأ يكيل لأهل السنة العرب المكر والدهاء فمنع دخول أي كتاب ديني، مهما كان نوعه، حتى يمر بوزارة الإرشاد الرافضية والويل لمن يتكلم من الخطباء في أحوال القبور والشرك والثناء على الخلفاء الراشدين كأبي بكر وعمر وعثمان وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.


والحال كل يوم يزداد سوءاً ومضايقات وسجن كل من تلقى علومه الدينية في الجامعات بالمملكة العربية السعودية، حيث إنهم يتهمونه بالوهابية ويلقون القبض عليه، ولم تقدم هذه الثورة للعرب السنة أي شيء يذكر منذ قيامها بل أصبحت تعادي كل ماهو عربي وتفرض الألقاب العجمية على العرب وتغير أسماء مناطقهم إلى أسماء عجمية وتحظر عليهم أن يسموا أبناءهم باسم عمر وعائشة وعثمان وسلطان.


ولهذا نرفع أمرنا إلى الله ثم إلى إخواننا أهل السنة والجماعة من حكام ووزراء ووجهاء وقضاة ومسؤولين وعامة الناس أن يمدوا لنا يد العون والمساعدة حيث إن الأوضاع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم والخطر كبير، إننا قادمون على التشيع رغماً عنا فقد فتحت الحكومة الشيعية مدارس في قرى ومناطق أهل السنة العرب تدرسهم اللغة الفارسية والعقيدة الرافضية وهذا نداء إلى إخواننا في العالم الإسلامي الكبير لرفع أيديهم لنا بالدعاء والضغط على تلك الحكومة لكي ترفع عنا، حيث إننا لا نريد منها شيئاً من عرض الدنيا وإنما كل ما نريده أن نؤدي شعائرنا بحرية والله خير معين.


تم تحويل مسجد أهل السنة (جامع الشيخ فيض) في مشهد - إيران - إلى حديقة للحسينيات المجاورة للمسجد، علماً بأن المسجد مبني أكثر من (300) سنة، وقد حصل أهل المسجد موافقة على التوسعة من قبل الحكومة، قبل الهدم بسنتين. وبالفعل تم بناء أماكن للوضوء ومواقف للسيارات تحت التوسعات الجديدة، وارتفعت الأعمدة فوق الأرض. ولكن بعد إقفال المسجد الوحيد للسنة في شيراز بفترة تم هدم المسجد (جامع الشيخ فيض) مع التوسعة في ليلة واحدة، وقتل فيه أكثر من 40 شخصاً من أهل السنة، وهم يدافعون عن المسجد.
__________________
ان يسرقوك{بلوشستاننا} من تاريخنا
لن ينزعوك من صدورنا{ بلوشستاني... الهوية و الانتماء..حتى الممات}
{هدفنا اعادة البناء و تصحيح المسار لهذة الصحوة}
:: احرام على بلابله الدوح،حلا ل على الطير من كل جنس::http://www.peakbagger.com/map/r434.gif
  #9  
قديم 18-01-2007, 09:37 AM
BASSUONY BASSUONY غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

اشكرك اخي بلوشستاني على هذه اللمحة التاريخية المهمة واعترف لك باني قد استفدت منها وسامحني على اني كنت قد ظننتك فيما قبل شيعي ولكن الحمد لله انك لست منهم واعو الله معي ان يطهر الارض من من هؤلاء الشيعة الضالين وان يجعل نصر الاسلام قريب
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م