بين يدي العمليات في المكلا وفيلكا وبالي

[~~ ظايم الضد ~~]

شفاء صدور المؤمنين

انطلقت أجهزة الأمن الأمريكي ووسائل الإعلام في مارثون أعده المجاهدون .. فانقطعت أنفاسها جرياً .. خلال هذا الأسبوع .. انطلاقاً من المكلا باليمن .. فعبوراً إلى فيلكا بالكويت .. ثم وصولاً إلى بالي بأندونسيا .. وهلما جرا .. لتطارد شبح المجاهدين .. في ساحة عمليات بلا حدود .. ولا قيود .. قال تعالى [ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 5] براءة

فهل القاعدة هي التي وراء الأحداث؟! أم أنها الأمة الأبية الواعية؟! .. وتفاعلها الأكثر خطورة منذ سقوط الخلافة ..

ولن أثبت أو أنفي من وراء الضرب .. فلتغرق أمريكا في ظلمات الحيرة والوهم .. ولتقبع بعقليتها الشاذة في غياهب الخوف ودهاليز الرعب .. ولتمضي متعثرة في خطاها .. ولتحفر قبرها بيدها .. ولتنزل إلى دركات الجحيم .. فقد نجحت القاعدة في استدراجها .. وألبستها ثوب إعدامها .. ولتخسأ يهود وأحفادها من الصليبيين ..

تأتي هذه العمليات العظام التي لا تقل بحال من الأحوال عن أخواتها في أفريقيا واليمن وأمريكا لتؤكد على أمور في منتهي الأهمية والخطورة .. وتغرس في الأمة مفاهيم كادت أن تنقرض .. أهمها ذوبان الحدود من قلوب المسلمين والتئامهم كجسد واحد إذا اشتكى منه عضوا سهرت له باقي الأعضاء ..

ومن خلال النقاط التالية نسمر في نشوة النصر .. على ما تحقق من نتائج هذه العمليات:

1- نجاح دعوة الشيخ أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة في اشعال خط التماس في أرجاء المعمورة بين الحلف الإسلامي من رجال الأمة وطليعتها المباركة ( القاعدة ) وبين التحالف اليهودي الصليبي المتسلط على مقدسات المسلمين وثرواتهم.
2- أكدت على مستوى الوعي الرائع لشباب الأمة في انطلاقتهم للفتك بعدوهم وعدم استنزافهم في معارك جانبية مع الأذناب والمرتدين، فتوحيد الهدف وحشد الجهود وصرف الطاقات للعمل عليه من أهم المبادئ العسكرية لمن درس علم الحرب وأتقن فنها.
3- أن شجرة التدريب التي غرس فسيلتها تنظيم القاعدة في معسكراته بأفغانستان قد نمت في قلوب الشباب المسلم وءآتت ثمارها في أرجاء العالم، فهذه القوافل التي تمحق الباطل تَخرج أغلبها من معسكر الفاروق.
4- بينت القاعدة بمحاولة ضرب طائرة أمريكية في السعودية وتفجير المعبد اليهودي في تونس والفتك بسفينتين في اليمن والهجوم على قاعدة فيلكا في الكويت ونسف دور اللهو والفجور في أندونيسيا أن لا حرج لدى القاعدة في الضرب داخل الأراضي الإسلامية والعربية على حد سواء طالما أن الهدف لم يخرج عن التحالف اليهودي الصليبي.
5- أن الآلة الأمنية الأمريكية ومخابراتها بكافة أنواعها وأقسامها القديم منها وما استحدثوه بعد غزوة سبتمبر المباركة ما هي إلا تهويل إعلامي وأكذوبة كبرى، لا تنطلي على الصادقين من أبناء الأمة المقبلين على الله بقلوبهم.
6- أن الحملة الأمريكية على القاعدة في أفغانستان قد نقلت القاعدة نقلة نوعية خطيرة حيث اختفى جسمها البارز في أفغانستان وتحولت من التمركز في مكان معروف إلى برنامج سري معقد ومشاريع شهادة منتشرة في كل أرجاء المعمورة، وأن القضاء على القاعدة بات أمراً مستحيلاً، ولتحصد الإدارة الأمريكية حماقاتها، قال تعالى [لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ] النور.
7- أن القاعدة نجحت في تصدير فكرها الأصيل النابع من عقيدتها الإسلامية ليكون البضاعة الرائجة لدي الأمة التي قبلتها وحملت الراية بعقل واع وقلب مطمئن، وانطلقت بها في أصقاع الأرض تدك الباطل وتحصده.
8- أن القاعدة نجحت في إسقاط الهيبة الأمريكية من قلوب أبناء الأمة، كما أنها بصرت الأمة بنقاط ضعف عدوها واساليب ضربه وإنهاكه وسبل القضاء عليه.
وحتى لا أطيل فسأعود إلى هذه النقاط العامة إن شاء الله في مقال تالي ولنتأمل الآن نتائج العمليات الأخيرة:

أولاً: نتائج تفجير ناقلة النفط الفرنسية على يد أسود اليمن بالمكلا:
1- ضرب الاقتصاد الغربي في أحد أهم مرتكزاته وهو البترول الذي عليه تقوم الحضارة الغربية الحديثة وتنعم شعوبها بالدفء والرفاهية بسببه، ووضع العالم الغربي كله على المحك.
2- المجاهدون لم يضربوا سفينة نفط فرنسية وإنما ضربوا خط نقل البترول بل شريانه إلى الغرب مقدمين رسالة سياسية رائعة مفادها:
أ- أن الحلف اليهودي الصليبي بقيادة الولايات المتحدة لا يحلم بالاستيلاء على نفط المسلمين بالعراق وجزيرة العرب، وإن دونه إنشاء الله أرواح تبذل وأجساد تنحر ودماء تسكب.
ب- إنذاراً شديد اللهجة للصليبيين من حلفاء الولايات المتحدة في حربهم على أفغانستان والقاعدة، فإن كان المجاهدين يغضون الطرف عنهم مرحلياً إلا أن هذا الأمر في حساباتهم، وأن مصالحهم على نفس الدرجة من التهديد، يترتب على هذه النقطة مزيداً من العزلة للولايات المتحدة وبريطانيا واليهود.
جـ- إيقاف عمليات النهب والسلب لثروات المسلمين التي لم يعد يدفع في مقابلها شيئ يذكر.
3- انهاك الولايات المتحدة وحلفاءها بالعمل على تأمين خط السرقة الكبري للنفط من منابعه إلى أرض سارقيه، وهو أمر ميؤس منه، ومؤشر لمستقبل مظلم يخيم على شركات التأمين وشركات السفن، ولا يبشر إلا بإفلاسها.
4- مدى الإدراك والوعي لشباب الأمة والفهم الراقي لمجريات المعركة وعناصر النصر فيها، فهم لم يعمدوا إلى ضرب آبار النفط في بلادهم وإنما عمدوا إلى ضرب خط تصدير النفط، لشل اقتصاد الخصم.
ولتعلم امريكا وحلفاءها أن يد المسلمين الأحرار بفضل الله قادرة على حرمان الغرب من مصدر رفاهيته، محدثة بذلك هزة اقتصادية تتكامل مع الزلزال الاقتصادي للحادي عشر من سبتمبر.

ثانياً : الإغارة على قوات المارينز بجزيرة فيلكا:
1- أكدت هذه العملية القدرة العسكرية الفائقة للمجاهد المسلم الذي أحسن التدريب وحمل السلاح، وأنه لا توجد قوة على الأرض تقف حائلاً أمامه عندما ينطلق لتأدية أمر الله تعالى في قتال أعداءه.
2- دكت العملية الرائعة النظرية الأمنية الأمريكية للمرة الثانية بعدما غادروا البر العربي للإقامة في الجزر العربية بالمياة الإسلامية، وبهذه العملية تكتمل حلقة الرعب على التواجد الأمريكي في المنطقة فقد ضربوا في البر وسحقوا في الجو وحصدت أرواحهم في جزر البحر وفي بارجاتهم العائمة، فأين يذهبون ..؟
3- كما أكدت على رداءة الجندي الأمريكي وضعف مستواه التدريبي من خلال رد فعلهم الضعيف إزاء عملية الإغارة المباغتة في المكان والزمان، ومن رجلين إثنين فقط من أبطال الأمة، أسالوا نهراً من دماء عدوهم.
4- انتصار الإرادة الإسلامية للشعب الكويتي على محاولة تغريبه وإفقاده هويته الإسلامية من قبل الولايات المتحدة، مؤكدين بنموذج مثالي في التضحية والفداء أن صد الهجوم الأمريكي الصليبي على العراق يبدأ من الكويت، في تجسيد رائع لوحدة الأمة.
5- بينت واقع الاحتلال الأليم وقاع الذل المهين الذي ترزح فيه الأنظمة الحاكمة المتجبرة على شعوبها، المذللة لخدمة أعداء الله، في صورة مخزية حينما انبطحت وحدات الأمن الحكومية الكويتية على بطونها وجردت من أسلحتها على أرضها، ومُنع دخول وزيري الدفاع والداخلية للنظام الحاكم، ولا عزاء للسيدات..
6- أن الولايات المتحدة تسير من فشل لفشل ومن حفرة لمنحدر، وأن العداء لهم استشرى في جسد الأمة، مما يؤكد أن أمتنا بخير وشعوبنا واعية، ومستعدة أن تبذل مهجها خلف نخبها الصادقة، وقادتها المخلصين، فإلى قادة الجماعات والتظيمات الإسلامية خذوا بيد أمتكم لعز الدنيا والأخرة.

ثالثاً: ثورة البركان الأندونيسي على مواخير الفجور وباص العلوج:
1- في لوحة رائعة متكاملة المعاني، جاءت سلسلة العمليات في أندونيسيا لتجدد حقيقة غابت عن الأذهان في غمرة الآلام والأحزان، قال تعالي [ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ92] الأنبياء.
2- أن العمق الاستراتيجي البشري للإسلام يتمثل في مسلمي الشرق، إن التعداد السكاني للعالم الإسلامي هو مليار وثلاثمئة مليون ( منها ثلاثمئة مليون عربي ) فعمق المسلمين البشري هم إخواننا في أندونيسيا وماليزيا وبنجالاديش وباكستان والهند، فلا يغفلوا من حسابات الأمة، ولنترجم لهم ثقافتنا الجهادية.
3- ان العمليات في أندونيسيا هي رد فعل واعي وطبيعي لحالة القهر التي تعيشها الأمة في فلسطين وافغانستان، والتهديد اليومي للعراق من مثلث النكد العالمي المتمثل في اليهود والأمريكان والانجليز.
4- تحقق وحدة الهدف في العمليات الثلاث يدل أن وراءها يداً واحدة وفكراً واحداً أصبح يمثل مذهباً جهادياً للمرحلة، منتشراً من شمال الأمة لجنوبها ومن شرقها لغربها.
ولنا عودة لعمليات قطاع شرق أسيا في أندونيسيا ..

فهل وعت أمريكا الدرس أم أنها ستظل تسير بظلفها لحتفها؟.
لقد هبت رياح النصر لتعصف بالكفر وأهله .. فلنرفع شراع العزة لنمخر في بحر الجهاد .. ولنرسوا على بر محمد صلى الله عليه وسلم، فمن كان في جعبته سهم فليبادر به في سبيل الله، ولييمم به صوب أعداء الدين من اليهود والصليبيين، ولا يحيد عنهم إلى غيرهم في هذه المرحلة .. وللحديث بقية ..
اللهم ارحم شهدائنا الذين بذلوا مهجهم إبتغاء مرضاتك في كل مكان ..

{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ سورة التوب}.

سالم المكي

سلام

[المشرق العربي]

اما في فيلكا فنعم لكون الكويت محتله ويجب على شعبها المقاومه بما اوتوا من قوه ؛ اما في المكلا واندنوسيا فلا فمهما كان الدافع فيكون لصالح امريكا وضد المسلمين وقضاياهم العادله ؛ ولك رأيك وأنت حر فيه 0

[landles]

أنا مستغرب من أنو واحد بيفرح لما بيعمل شغلة واطية000 يعني الإرهاب عمرو قصير00 أمريكا شيخة الإرهاب وبعض العرب بدهم يقلدوها000 ما فيكم عليها000 بعدين يا حبيبي فرنسا حتى آخر لحظة ضد ضرب الشعب العراقي00 مع أن طوني بلير زار بوتين واشترى منو حق الفيتو00 بس فرنسا واقفة مع العرب وليس مع صدام طبعا00
بدي أفهم شو الفايدة من إفساد العلاقات من ضرب الباخرة الفرنسية بالذات؟
عشان خيك أنا أشكك بشرف ومصداقية الإرهابي الذي فجر الناقلة الفرنسية على أنه عميل أمريكي أو من الموساد00
مجرد رأي0

[المشرق العربي]

كل شي جائز في عالم تحكمه اجهزة المخابرات ؛ فلماذا لاتكون الموساد خلف العمليه ولو عن بعد 0