مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-02-2004, 03:07 PM
ابو تقي الدين ابو تقي الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 26
إفتراضي امة الافعال ام ردات الافعال

بسم الله الرحمن الرحيم
الأفعال وردود الأفعال
إنَّ الميول التي تدفع الإنسان للقيام بالأفعال مربوطه بالمفاهيم والقواعد الموجوده عنده, فهو يعقلها وقد يقعّدُ لها قواعد تكون خاصه به وقد يكون مصدر هذه القواعد أهواء هذا الإنسان أو رغباته ومصالحه...وقد تكون العقيده التي اعتقدها ويضبط سلوكه بحسبها .
ودوافع الأفعال مهما تعددت صورها واختلفت أساليبها ووقائعها فإنها لاتخرج عن كونها دوافع لإشباع غرائز أو حاجات عضويه ,وهذه الدوافع إما أن تكون داخليه أو خارجيه .
أما الدوافع الداخليه للأفعال فهي كالجوع يدفع الإنسان لإشباع هذه الجوعة بالأكل,والعطش يدفع الإنسان لإشباع هذه الجوعة بالشرب وهذه الدوافع غريزيه في الإنسان بوصفه إنساناً لا فرق بين مسلم وغير مسلم , إلا انه هناك تفاوتٌ بالقدرة على الإحتمال بين شخص وآخر.
هذا من جانب ومن جانب آخر فهناك دوافع داخليه بتأثير خارجي تتحكم تتحكم فيه الغريزة...كالخوف المفاجىء أو كحركة اليد غير الإرادية لدفع مكروه أو كإغماض الجفن على العين أو ما شاكل ذلك...وكلها ردودُ أفعال تصدر من الإنسان على غير إرادة منه.
إن الضوابط لهذه الدوافع الداخليه هي نهايةُ الحدّ الممكن للإنسان في قدرته على التحمل...من جوع أو عطش أو غير ذلك.
وضوابط الدوافع الداخليه بتأثير خارجي هو دفاع الجسم عن نفسه بنفسه على غير إرادة من العقل الآمر للأعضاء بالتحرك فهي تتحرك بنفسها لتدافع عن نفسها فحالها كحال الأجهزة الداخلية في الجسم حين تفرز الأحماض والأنزيمات والسكر...وكجهاز المناعه فهي تتحرك على غير إرادة من العقل الامر وليس له حكمٌ عليها.
وأما حكمها فالذي أشفى على الهلال بسبب الجوع والعطش فقد رُفع الحرج عنه حين يأكل أو يشرب ما مُنع من أكله وشربه والذي تحرك على غير إرادة منه ففعله لم يكن العقل آمراً به فلا حرج عليه حين حركته.
كان ما سبق يتعلق بالدوافع الداخليه للأفعال وردود الأفعال وأما الدوافع الخارجية للأفعال ولردود الأفعال فما هي وكيف تكون؟؟
أما ما هي: فهي الأفعال التي يتحكم العقل الآمر للأعضاء بها فيأمر العضو بالحركة والفعل أو بعدم الحركة والفعل .
والأفعال لا بد لها من قصد معين يخدم غاية محدوده بناءً على مفاهيم ينضبط بحسبها السلوك .
فالمفاهيم هي التي تحدد الأفعال بالنسبة للمسلم ولغير المسلم فكما أن للمسلم مفاهيم فللكافر أيضاً مفاهيم تحدد أفعاله وردود أفعاله.
أما كيف تكون..؟؟
فإن للإنسان الذي يحمل عقيدة راسخه وينضبط بمفاهيم تحدد سلوكه فهو الإنسان المبدأيُّ الذي تكون أعماله وأفعاله تدور في دائرة المبادأه بالفعل بناءً على مفاهيمه ولا تدور أفعاله في دائرة ردود الفعل...لوضوح طريقه وثبات فكره ورؤيته لغايته يسير بخطى ثابته تدفعه للفعل أو لعدم الفعل مفاهيمه فقط.
وأما من خبت ناره فهو يدور في دائرة ردود الفعل فليس له فعل يبتدىء به وإنما له رد فعل على فعل قد فعله غيره فإن لم يفعل هذا الغير فعل...يبقى ساكناً لأن رد فعله متعلقاً بفعل غيره فهو تابع للغير في الفعل وفي رد الفعل.
وهذا ما نعاني منه أشد العناء فالحكام في العالم الإسلامي اليوم لا يقومون بالفعل ابتداءً وإنما بردود أفعال لا تنبع من وجهة نظر معينه ولا بناء على مفاهيم ثابته ونما كل رد فعل بناء على الفعل المقابل والأمثلة كثيره:
أ. عندما قام الكافر المستعمر وأعوانه بهدم دولة الخلافة...كان رد الفعل هو التحالف مع الكافر المستعمر في الحرب العالميه الأولى وفتحت الصحراء العربية على مصراعيها أمام الجيوش الإنجليزية والفرنسية .
ب. عندما قامت إسرائيل بتحويل مجرى نهر اليرموك كان رد الفعل الدعوة لمؤتمر قمه عربية سنة 1964 لإمتصاص نقمة الجماهير المسلمة.
ت. عندما احرق المسجد الأقصى سنة1969 كان رد الفعل الدعوة إلى إعادة إعمار الأقصى.
ث. عندما ذبح المسلمون في صبرا وشاتيلا وحصل الإجتياح الإسرائيلي للبنان كان رد الفعل شكاوى إلى مجلس الأمن أسفرت عن قرار425.
ج. عندما أبعد أكثر من 400 مسلم إلى مرج الزهور كان رد الفعل شكاوى إلى مجلس الأمن أسفرت عن قرار799.
ح. عندما ذبح المسلمون في البوسنة والهرسك كان رد الفعل الدعوة للتبرع .
والأمثلة على ذلك كثيرة بعدد الأيام التي شربنا فيها من ظلمهم وأكثر.
ولو كان أمير المؤمنين موجودا ًولكنه غير موجود فما بال الأمة الإسلامية..وأين هي وما هو موقفها أم أنها زالت بعدما كانت وأمست أثراً بعد عين..؟؟؟
إن الذي مورس بحق هذه الأمة عمليه تذليل وتلين وتحميل وكانت هي الأصل والأساس فقد حمّلها الكافر المستعمر أفكاراً غير أفكارها ومفاهيم ليست لها وفرض عليها قوانينه بعد الحرب العالمية الأولى,فالدراسة حسب مقرراته ومناهجه وطراز الحياة قررها هو هذا من جانب ومن جانب آخر تلمّس الظلاميون في هذا الوحل الطريق لمآربهم فوجدها توافق ما يصبو إليه الكافر المستعمر فوافق شنّ طبقة وبلينا نحن بهم .
والمشاهدة أبلغ من الاستماع حتى إن كل واحد منهم يحاول أن( يتأله ) في قطره ويصبح الآمر الناهي وأنه هو المشرع وأنه هو المعز المذل ومن يعترض أو يحاول أن يعترض فمأواه السجن وبئس المهاد أو القتل وقبله التعذيب والتنكيل .
وحاولوا جاهدين أن يفصلوا الأمة عن صفاتها كأمه إسلامية لا تقبل الضيم والظلم ليحولوها لأمة ليس لها وظيفةٌ إلا الهتاف ليحيا فلان أو ليسقط فلان...لتصبح في النهاية كحيوانات السيرك...فاسمه أسد...ولكن ليس له صفات الأسد فهو كالهرة ينقاد أو أذل فهو مسلم بدون صفات أو ميزات.
ونجح الكافر المستعمر وأعوانه إلى حد بعيد بفصل المسلمين عن مفاهيمهم التي تنبع من عقيدتهم فبعد أن كانوا يجرون اجرار الحياة أو الموت في أعمالهم استبدل بهذا الإجراء الحلول الوسط والسير لمنتصف الطريق فالشاعر حين قال:
كذا أنا يا دنيا إذا شئت فاذهبي
ويا نفس زيدي في كرائهها قُدما
فلا عبرت بي ساعةٌ لاتغرني
ولا صحبتي مهجةٌ تقبل الظلمــا
فإنه اليوم يوصف بالمتحجر المتصلب الذي لايتماشى مع العصر ولا مع متطلباته وإنه يقود السياره بنفس العقلية التي يقود بها العربة فقد تغيرت المفاهيم.
والشاعر حين قال:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
هذا قديماً وأما اليوم فإذا تراضينا فلا بأس عليهما فإن عهد الحريم قد ولّى.
وقس على ذلك في أمور كثيرة جداً وما حصل ما حصل إلا بعد أن تغيرت المفاهيم عند كثير من الناس أو أجبرهم الغاشم على تغييرها وأصبحنا كالبعير المدَّيث...والبعير المديث هو الذي ينزل لتذهب صعوبته ويمكن امتطاؤه .
ونحن كمسلمين مارس الكافر المستعمر ضدنا هذه العملية وصنائعه أيضاً مارسوها ضدنا...فلا توجد أمة سهلة الامتطاء إلا أمتنا...فمن أراد أن يختبر سلاحاً...ففينا ومن أراد أن يستعرض قوته...ففينا...فنحن حقل التجارب للجميع.
وانتصر الكافر المستعمر وصنائعه من حكام المسلمين حتى أصبح تسهيل الأمور الصعبة طريقاً ومنهجاً ومفهوماً وعدم الاكتراث واللامبالاة قواعد وضوابط تضبط الأفعال وردود الأفعال .
فلم يتحرك المسلمون عندما سقطت فلسطين سنة1948 وشرّد شعبها المسلم..بل حزنوا...فقط من باب الشفقة والعطف وقالوا...يا حرام.
وعندما هزم العرب سنة 1967 مرت الهزيمة وسميت بالنكسة ولم يتحرك للمسلمين ساكن.
وذبح المسلمون المسلمون في العراق وإيران على مدار سنوات ولم يتحرك للمسلمين ساكن.
وذُبح المسلمون في أفغانستان ولم يتحرك للمسلمين ساكن فأين المفاهيم التي تحدد سلوكنا كمسلمين في الأفعال وفي ردود الأفعال فليست قاعدة –خذ وطالب- من مفاهيمنا وليست قاعدة –الدين لله والوطن للجميع-من قواعدنا ولا من مفاهيمنا وليس القعود والاكتفاء ب –الله يفرجها- من طريقتنا كمسلمين ولا من مفاهيمنا.
فإن تحديد المواقف وضبط السلوك حسب المبدأ الذي نعتقده في كل أمر واجب فلا ينبغي لنا أن نصمت دون الجهر بالحق والالتزام به في القول وفي الفعل وفي رد الفعل أيضاً .

والسؤال الكبير هنا وماذا بعد ايها المسلمون؟؟؟؟!!!!!


---------------------------------

قال عليه الصلاة والسلام
(( أنما جعل ألإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به))

يا خليفتنا....
أمدد يداً عن رسول الله طاهرة ــــــــ لبيعةٍ فرضها عين وقرآن
أمدد تبايعك الاف مؤلفــــــــــة ـــــــــــ أرواحها في سبيل الله قربان
أمدد يقم خالد فينا وعكرمـــــةٌ ـــــــ وابو ذرٍ وسالم ومصعب وسلمان
  #2  
قديم 05-03-2004, 05:15 PM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي كلام مهم فعلاً

عزيزي تقي الدين:
هذا الموضوع الذي أثرته غاية في الأهمية إذ هو يوضح الفرق بين الإنسان الذي يحيا لغاية محددة يرجو تحقيقها وبين إنسان لا يحيا لهدف مطلقاً
خلق الله للخطوب أناساً وأناساً لقصعة وثريد
لذا نرى أن الغاية الواضحة لهم تتمثل في تفكيرهم الممنهج المخطط المدروس للقضاء على كل ما له صلة بالدين الإسلامي الحنيف ، فهم يفوقون الأمرو أوروبيين في إجراءاتهم الإجرامية لحماية ما سموه بالأمن القومي ناسين الحقائق المدوية المتعلقة بأهمية التخطيط للتعليم والصناعة والرقي الاقتصادي بدلاً من التفنن في تضييع الثروات على ما يفسد الدولة ويزيدها تدهوراً.
ومشكلة الردود فعلية ترجع لأسباب:
*عدم وجود تصور حقيقي لما يجب فعله وذلك على الأصعدة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
* عدم وجود ا لكفاءات القادرة على القيام بالعمل الذي تقوم به وهذا هو سبب عدم وجود تصور لما يجب فعله.
*التردد والاضطراب وعدم الثقة والخوف من الفشل وذلك نتيجة عدم وجود كفاءات حقيقية للقيام بالعمل المطلوب(لاحظ أن كل نتيجة تؤدي لمشكلة بعدها).
* تداخل الأهداف والوظائف والاختصاصات بالشكل الذي يجعل دراسة الفعل المناسب أو المبادرة التي يجب اتخاذها دراسة موضوعية تتميز بالتفرغ والمرونةأمراً صعباً غير ممكن.
* عدم القدرة على مصارحة النفس أولاً والشعوب ثانياً بالأخطاء التي تمت.
*الإحباط من واقع الأمة السيء بشكل يعيق وجود الدافعية للقيام بهذا العمل.
* * *
للأسف الشديد ، فهذه المشكلة هي جزء من كل ، فمشكلة ردود الأفعال هي مشكلة الطالب في مدرسته والأم في بيتها والمدير في مكتبه.................إلخ وبالتطبيق على هذا المنتدى فستجد الكثرين لا يعرفون غرض مشاركتهم هل هو المشاركة بالرأي أم تضييع الوقت أم التنافس في تحقيق أعلى نسبة مشاركات................أم ماذا؟
* * *
مشكلة الردود فعلية تدلنا على حجم التخبط الذي يعاني منه الإنسان فهي ليست إلا سلوك المدمن للمخدرات أو شارب الخمر ممن لا عقل لديهم ليفكر. وفي الواقع السياسي نجد العلاقة (بكسر العين: الشمّاعة) التي يعوّل عليها الآخرون أخطاءهم تتميز بالسخف وهي أعذار أقبح من ذنوب، كأن يكون التبرير هو أن الآخر لا يحترم القوانين الدولية والمعاهدات والأعراف والاتفاقيات أو وجود مؤامرة يقوم لها الآخرون ... أو عدم وجود كفاءات كافية(وهي الكفاءات التي تركت دولها التي لا تحترمها وذهبت لغيرها مما تعد أشد ضرراً باحتوائها تلك الكفاءات)
لكن السؤال : وما معنى تلك المفارقة : هذه السياسات الساذجة في الخارج تتحول لعبقريات استخبارية وأمنية في الداخل للكشف عن كل تنفس لنملة تحاول قول "ربي الله"؟ لماذا يكون ذلك العقل الغبي الجاهل في الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا هو العقل المدرب المدبر لكل هذه الإجراءات الأمنية في العالمين الإسلامي والعربي.؟
في الواقع الهدف واضح وهو الاحتفاظ بالكرسي إلى ما بعد ا لموت إن أمكن بينما هذا العقل لا يحمل في رأس صاحبه أي أهداف محترمة للعمل من أجلها(اللهم إلا لو تماشت مع أهداف هذا النظام الحاكم) وهنا يجب على المؤسسات الثقافية والفكرية المختلفة توعية الشعوب بواجبها ودورها نحو نفسها لتعلم واجبها ويوجد لديها الهدف الذي تعيش من أجله وإلا فإنها ستظل على هذه الانتكاسة لأمد لا يعلمه إلا الله، هذه مهمة في غاية الصعوبة نظراً لاختلاف المستويات الفكرية التي تحاول تبصيرها بهذا الواجب من جهة ولترسب هذه الانهزامية في نفوس هذه الشعوب وتأثيرها على تفاعلهم من أجل استرداد حقوقهم من جهة أخرى ويجب أن تتغير لغة الحوار مع الشعب وذلك وفقاً لمقتضيا ت الحال فتارة يستخدم أسلوب الترغيب وتثبيت ثقة الشعوب بنفسها وتارة بأسلوب الترهيب من عواقب استهتار الشعب بحقوقه وواجباته لإدراك خطورة الموقف والعمل على التغيير وهنا لا بد من لقت انتباه الشعوب لتجربة الدول الأخرى لتكون هي الوازع أو الدافع لها من أجل نيل مآربها ولتعلم أن ما تريد تحقيقه ليس بالمستحيل... ترى : هل من يقرأ هذا الكلام قد فهم حقاً ما يجب عليه فعله أو اتخذ خطوة نحو الإصلاح؟
وأرجع بك عزيزي تقي الدين إلى الاستناد إلى القوانين الوضيعة الوضعية والمواثيق وما شابهها ، واقول : ليتنا نتأمل جيداً قول العالم العالمي الكبير العظيم عليه رحمة الله تعالى عبد الرحمن بن خلدون حين قا لما معناه: والمغلوب أبداً يتشبه بالغالب ويرى أن غلبه لم يكن لشيء فيه ولم يكن لعصبية وإنما لما انتحله من العوائد والمذاهب.
ضع تحتها ألف خط.. العوائد والمذاهب أي الأفكار والاتجاهات وكأنه يشير رحمه الله إلى مشكلة الغزو الفكري وعدم الثقة بالنفس .... وهذا ما حدث وهو أن الحكومات الإسلامية –لأسباب يطول شرحها- اغترت بالنجاح الذي حققته العلمانية في أوروبا وأميريكا ظانةإمكانية تحقيقه في الوطنين الإسلامي والعربي متجافية عما هو معروف عن طبيعة الدين المسيحي المحرف والإسلام .نجحت التجربة العلمانية في أوروبا لأن الشعب كان متذمراً من سلطة الكنيسة ومما في الدين من هراء يصطدم بقوة مع الفطرة البشرية أما في الإسلام فالعيب ليس عيب الدين وإنما هو فيمن يطبقه ويفهمه أو يعلم به، لذلك لم تنجح العلمانية على الأقل في وجدان الشعوب فضلاً عن تحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية والأيدلوجية للنظم الحاكمة ، ولا شك أن الذي قادهم إليها هو اصطدام الإسلام بمصالحهم. وهنا يبدو وجود رد فعل عشوائي ، فهم وجدوا أنفسهم قبالة خيارين لا قبل لهم بها : الإسلام وما ينافي به مصالحهم والعلمانية التي لم يفهموها ولا شك أنهم اختاروا الثانية لإمكانية التذرع بها واستغلال ضعف وفقر الشعوب لإيهامهم بنجاحها وقدرتها الغير المحدودة على النجاح وكان تطبيقهم لها يتسم بالانتقائية أي أنهم اختاروا من العلمانية –التي لا يقرها الإسلام- ما يوافق التشريعا ت اللازمة لتثبيت حكمهم. إذا هم حينئذ لم يختاروها نموذجاً يقتنعون به وإنما هي ردة فعل تجاه الاختيار الآخر وهو الإسلام .لذلك لا يصلح حال أمة ذاك سيرها ونسأل الله العزيز الحكيم أن يكون في هذا الذي كتبناه فائدة لمن يجد بداخله الرغبة الصادقة في التغير إلى الأحسن وفي مواجهة الواقع بصدق وموضوعية .. وصلى لله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
* * *
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
  #3  
قديم 05-03-2004, 08:03 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


موضوعك هذا على أهمية كبيرة أخي أبو تقي الدين، فنرجو أن تسمح لنا بطرح الحقائق التالية:

إن ما يجب على كل مسلم أن يعرفه ويعيه ويدركه جيدا هو أنه إذا كان اليهود والنصارى كفرة... فإن من هو أشر وأكفر منهم هم كلابهم الطواغيت والمنافقين والمرتدين...

اليهود والنصارى يريدون كسر شوكة الإسلام وخلطه بالوثنية والشرك... في حين أن كلابهم الطواغيت والمنافقين والمرتدين يريدون أن لا يكون للإسلام وجود ولا أثر وأن يستبدل بأي ملة أخرى...

اليهود والنصارى يريدون إذلال المسلمين وتسيدهم... في حين أن كلابهم الطواغيت والمنافقين والمرتدين يريدون قتل المسلمين وإبادتهم إبادة جماعية لا يبقى لهم بعدها أي أثر، ومن بقي منهم يجب أن يبدل دينه إلى أي دين أو ملة...

اليهود والنصارى عدو علني مكشوف ومميز... في حين أن كلابهم الطواغيت والمنافقين والمرتدين عدو كافر يحكم المسلمين ويتحكم بمصائرهم ومنبث في نسيجهم الديني والإجتماعي...

يحارب اليهود والنصارى المسلمين من الخارج... في حين أن كلابهم الطواغيت والمنافقين والمرتدين يحاربون المسلمين في داخل حصونهم ومعاقلهم ومجتمعاتهم...

يستطيع الطواغيت والمنافقين والمرتدين أن يفعلوا بالمسلمين فعلا تدميريا أشد وأعظم فتكا بالمسلمين من كل ما يمتلكه اليهود والنصارى والبوذ والهندوس من أسلحة حديثة متطورة ومن كل ما يمتلكوه من ملايين الجنود...

هذه هي الحقيقة التي على المسلمين أن يدركوا أبعادها وأن يتعاملوا معها في الحرب العالمية الراهنة التي يواجهونها والتي شنها عليهم اليهود مستخدمين كلابهم المدربة من الطواغيت والمنافقين والمرتدين.








  #4  
قديم 05-03-2004, 08:06 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


أخي المشرقي الإسلامي...

مداخلتك أكثر من ممتازة، فقد نجحت بكلماتك الذهبية بوضع أزمة هذه الأمة تحت المجهر.






  #5  
قديم 06-03-2004, 05:15 AM
ابو تقي الدين ابو تقي الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 26
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته---اخي العزيز المشرقي الاسلامي جزاك الله كل خير على هذا التعليق الفوق رائع الذي لامس كبد الحقيقه وهو تشخيص لواقع الامه دون رتوش واعلم اخي ان اصعب طرق التغير هو النغير الفكري فهو بحاجه الى جلد ومثابره ونحن كمسلمين عندنا عقيده ونظام حياه يصلح ليحكم به العالم ولذلك يجب ان نرد المسلمين الى الفهم الصافي ونبين لهم ان الله سبحانه وتعالى لم يخلقتا عبثا بل من اجل غايه ساميه وهي عبادته سبحانه وتعالى ولذلك اوجب علينا بكوننا مسلمين ان نتبع اوامره وان نجتنب نواهيه واعلم ان الموضوع لا يمكن سبر اغواره بعجاله من الوقت ولذلك ساطرح العديد من المواضيع التى تصب في توضيح ماهو الذي يجب علينا عمله لسير في الطريق الموصل لنهضه حتى نكون خير امه اخرجت لناس ومره ثانيه اشكرك اخي على مداخلتك الفوق رائعه ولا تحرمنا اخي من تعقيبتك وخاصه اننا نسير من اجل غايه واحده
  #6  
قديم 06-03-2004, 09:18 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي على بركة الله

عزيزي أبا تقي الدين:
لك مني بعدد حروف هذا الموضوع كل الشكر والذي استغربته هو أن هذا الموضوع -على أهميته- لم يلق أحد بالاً بخلاف الكثير مماهو أقل منه شأنا وذلك له دلالة سيئة في الفكر العربي... لا علينا..
المشكلة هي أن الكثير من السلوكيات التي تأتي من الناس تعبر عن عدم وجود مدخلات صحيحة لتكون المخرجات كذلك.
هل تعرف كرات البلياردو؟ تضربها كرة فتتحرك يميياً وأخرى تصطدم بها فتتحرك يساراً على غير هدي.هكذا الإنسان الذي لا تكون سلوكياته كلها ردود أفعال إذ هو مقاد إلى سبيل لا يعلمه ولو علم شره لما عرف أني النجاة منه وإن علم خيره لم يعلم أنى اغتنامه وهو إنسان يعتمد بدرجة كبيرة على فكرة فلننتظر ما تأتي به الأقدار ويكون مبرره في عدم السعي للفعل هو أنه يحب التروّي والهدوء وعدم الاستعجال وأنه ينتظر ما تسفر عنه النتائج حتى لا تخطئ حساباته......إلخ وهذه السمة نجدها-على أقل مثال-في طلاب الكليات بعضهم لا يلوي على شيء ويقول المجموع أنتظره ، وهذا دليل تلكم السلبية ، فلوكان له هدف لسعى إليه فإن كان يحب تخصصاً ما ولم يسعفه تقديره أو مجموعه فإن المنطقي هو أن يسعى للبدائل مثلاً يتعلم بالخارج أو يدرس هذا الفرع بإقليم آخر أو يتعلم لأقرب تخصص من الذي كان يريده أما من لا غرض له فلسان حاله يقول"كيفما تريد تجدني" فهو كالصلصال الذي تشكله يد الصانع كما يحلو .. عموماً مشكلة الردود فعلية لا توجد غالباً إلا عند الشعوب المتأخرة وتنتقل من زمن لزمن.هل تعرف مدرب كرة القدم الذي يقول لن أضع التشكيلة إلا بعد علمي بتشكيلة الفريق الآخر؟ هكذا الحال عندنا وهذا يقتضي منا نحن معشر المثقفين أن نزيل الفجوات بيننا وبين السواد الأعظم من غير المتعلمين والأميين الذين يعانون من هذه المشكلة وذلك من خلال معرفتهم بدورهم في الحياة وقدرتهم على التأثير على المجتمع وهي مسألة تحتاج لوقت وصبر كبيرين وتبصّر وعدم إفراط في الحماسة التي بها يُهدم العش من حيث أُريد البناء ويفنى بها الجيش من حيث أُريد البقاء.
في أميريكا هناك مادة اسمها (أهداف الحياة) تقريباً .. ولو طبقناها في أوطاننا لوجدنا أن أكثرنا لا يعرفها.. دورنا نحن في مخاطبة الضمير الإنساني وأن نعرفه بأن استخلافه في الأرض من قبل الله هو أعظم تشريف له ، فلا يضيعين هذا التشريف بعدم وجود غاية له وإلا"إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً" عموماً أقول علينا أن نعرّف الناس أن معرفة الإنسان وظائفه في الحياة هي أولى خطواته لمعرفة ربه ومعرفة من ثم دوره في الحياة وهو عبادةالله فإذا علم الإنسان ممغنى العبادة وأساليبها المتضمنة العمل والسعي جنباً إلى جنب مع الفرائض فإنه سوف يتحسن بإذن الله والخاتمة أقولها في هذا المجال أن الأنظمة العربية من شدة تعميتها للمواطن صارت هي الأخرى عمياء وأن الشعوب يوماً ما لا شك ستنهض بإذن الله لأن العمى عرفها بأن غرضها في الحياة هو البصر.....اللهم نور بصائرنا
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
  #7  
قديم 06-03-2004, 11:43 AM
ابو تقي الدين ابو تقي الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 26
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركات-----اخي خالد جزاك الله كل خير على ما اضفته من حقائق واقولها بكل اسف انها غابت عن الكثير من ابناء الامه وهم يركضون وراء زخارف الدنيا واعلم اخي ان الاجر باق باذن الله وهذا ما يطمح به كل مسلم فلا حرمك الله الاجر اخي---------اخي المشرقي جزاك الله كل خير وابدلك بكل حرف حسنه واكثر فهو الكريم ونحن العبيد واسما امانينا هو رض الله سبحانه وتعالى ولن نستكين امام هذه الهجمه على دين الله وسنوصل اليل بالنهار من اجل نصرة الاسلام وارجو ان نلقى الله ونحن على ذلك ولن يضيرنا من خذلنا ولو تكالبت علينا جموع الكفر فنحن معنا الله وهم معهم الشيطان وشتان بين الامرين ولذلك نحن نسير ونري مصارع الكفر ولا شك عندنا ان هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار ويقول المرجفون ويلكم وهل ستسمح لكم امريكيا بذلك نقول لهم مساكين وهل من معه الله ينتظر ان تسمح له دولة الخنا ونزيدهم من الشعر بيت ان هذا الصنم المسمي امريكيا ستزول على ايدي جند الاسلام وسترفع راية العقاب على واشنطن وغيرها من عواصم الكفره وارجو من الله ان لايحرمنا روية ذلك باعيننا حتى تقر اعين المؤمنين انه سميع مجيب
  #8  
قديم 10-06-2004, 04:52 AM
عبد الحي عبد القيوم عبد الحي عبد القيوم غير متصل
عدو الشيطان الاخرس
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 191
إفتراضي تحية طيبة للاخ الكريم ابو تقى الدين

وندعوكم للدفاع عن نص الموضوع بعد ان تخلى الشباب عن ياسهم

وتسلحوا بالايمان والثقة بمبداهم الازلي
__________________
(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م