مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-02-2004, 09:17 AM
ابو تقي الدين ابو تقي الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 26
إفتراضي نظره في واقع المسلمين امام الهجمه الصليبيه الجديده

بسم الله الرحمن الرحيم

: ﴿ واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك , لا مبدل لكلماته , ولن تجد من دونه ملتحدا . واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه, ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا, ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا, واتبع هواه, وكان أمره فرطا ﴾

إذا شئت أن ترفع من مكانتك عند الله , وتتقرب منه , فلتقرأ هذا القرآن وكأنه يتنزل عليك , لأنك إن فعلت ذلك تكون قد وضعت نفسك مع النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في التلقي عن الله , والدعوة إلى دينه , والدلالة إلى سبيله , فخطابه نبيه خطاب لك , وأمره له أمر لك, ونهيه إياه نهي لك, وكذلك تعليمه وتهذيبه ورسم خطاه .عندها تحس أنك مسؤول عن هذا العالم, تحمل له دعوة محمد, وتعمل على تغييره, ليكون على النحو الذي أراده الله ؛ فتعمل على نقله من الضلال إلى الهدى, ومن الكفر إلى الإسلام, حاملا الرسالة التي حملها محمد _ صلى الله عليه وسلم - متبعا طريقته , متوكلا على الله.

ثم انظر أي إعزاز وأي تكريم هذا الذي منّ الله به عليك! أن جعلك المخاطب بكلامه وهو العلي العظيم , ورفعك إلى مستوى النبي فجعلك الوارث عنه الحامل للوائه , وفضلك على أصحابه فجعلك أخاه إن صدقت .
أية صفقة هذه المعروضة عليك و أنت لا تغتنمها ! أية فرصة تلوح لك وتلوّح لك ولا تهتبلها !
إنها صفقة رابحة . عرضت على محمد صلى الله عليه وسلم فاغتنمها , وفرصة سانحة لاحت لأصحابه فاهتبلوها ولوحت لهم فاعتنقوها , فكانوا الفئة الصابرة (حزب الله ) (محمدا وصحابته) ﴿ الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ﴾

وفي مقابل هذه الفئة أولئك الخاسرون , الذين أغفل الله قلوبهم عن ذكره واتبع كل منهم هواه فضل وأضل وضاع وأضاع.وكانت حالهم وواقع أمرهم الضلال والضياع والخسران المبين . صورة صادقة مطابقة لواقع تعرفه, سجله لك القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل , ونطقت به السنة الصحيحة, وشهدت يه السيرة العطرة , ونقله التاريخ وقائع ثابتة وحوادث مسطرة موثقة.

إنها صورة الصراع بين صنفين من البشر :صنف حملوا الدعوة , وعقدوا الصفقة مع الله على تغيير الناس ونقلهم من الكفر إلى الإيمان وهم محمد وصحبه, حملة الدعوة الإسلامية الأُوَل, الذين حملوا هذا القرآن في الجاهلية الأولى.وصيروا على التكذيب والأذى,والتعذيب والصّد , فلم يتنكبوا السبيل
أو يحيدوا عن الطريق التي رسم الله لهم , حتى أتاهم نصره .
وصنف أغفل الله قلوبهم عن ذكره وهداه وهم الذين اتبعوا أهواءهم , فظلموا أنفسهم بتجاوزهم للحق ومحاربتهم للدعوة ومن يحملونها , وهؤلاء هم الكفار الغافلون عن الهدى , المحكومون لأهوائهم الضالون المضلون ,الذين وقفوا في وجه الدعوة ,فكذبوا الداعي, وصدوا غيرهم عنه ,وعذبوا من تبعه فكانت حالهم وواقع أمرهم أنهم في ضلال وضياع وخسران .
هذه صورة الماضي القريب , صراع الكفر مع الإسلام , مقاومة الكفار لدعوة الإسلام, وهي هي صورة الحاضر الأليم . فقد نجح الكافر المستعمر في إقصاء هذا الإسلام عن الحياة , وفي غفلة من المسلمين أنفذ سهمه فيهم , فأصمى وأدمى , وكانت له الغلبة, فهدم نظام الخلافة الجامع الموحد للمسلمين ,وأخضع المسلمين لأنظمة من وضعه , فعاد الصراع إلى طبيعته الأولى ,صراعٍ بين فريقين:
فريق حملوا الدعوة , وعقدوا الصفقة مع الله على تغيير الواقع الأليم , وإعادة الإسلام إلى سابق مجده بإعادة نظام الخلافة إلى الحياة , وهم الفئة المتمثلة في حزب التحرير والدعوة إلى إعادة نظام الخلافة ,واستئناف الحياة الإسلامية بتحكيم شرع الله في جميع شؤون الحياة
وفريق أغفل الله قلوبهم عن ذكره , واتبعوا أهواءهم,فظلموا أنفسهم بتجاوزهم للحق ,ومحاربتهم لهذه الدعوة ومن يحملونها ,وهؤلاء هم الكفار المستعمرون وأعوانهم من حكام المسلمين .
أيها المسلم , صفقة رابحة تعرض عليك فاغتنمها , وفرصة سانحة تلوح لك فاقتنصها , وكن من حملة هذه الدعوة من أجل التغيير, وإعادة نظام الخلافة لاستئناف الحياة الإسلامية, ونشر الإسلام في هذا العالم الذي يموج بالظلم ويمور بالقهر.
إن أكثر المسلمين لا يعرفون سر قوتهم وخطورتهم على أعدائهم , ولو أنعموا النظر في ما عمله الكافر المستعمر , وما قدمه من أموال ورجال وطاقات هائلة لعقود متطاولة خلت, حتى تحقق له حلمه في إقصاء الإسلام وإبعاده عن معترك الحياة معه , لو أنعموا النظر في ذلك لعرفوا سر قوتهم , وأدركوا أن الذي يرهبه الكافر المستعمر هو مجرد تفكيرهم في إعادة نظام الخلافة إلى معترك الحياة معه . ولكي يضمن عدم عودة هذا النظام لم يكتف بهدمه وإزالته , بل صار يحكم المسلمين بالحديد والنار وجعل دار الإسلام جسدا مستباحا غرز فيه أظفاره ومخالبه وأعمل فيه أنيابه تمزيقا وتقطيعا ,وأحل نظامه الديمقراطي محل نظام الإسلام . وإليك أيها المسلم صورة الجغرافية الجديدة التي خططها الكافر المستعمر لبلاد المسلمين :

1-بلاد وأقاليم ومدن تخضع للاحتلال العسكري بالكامل : الأندلس , سبته , مليلة , صقلية ,قبرص , الصرب .اليونان. المجر بلغاريا رومانيا . الجبل الأسود . مقدونية . فلسطين . الجولان أيلة . جيبوتي . جزر القمر . غامبيا . سرنديب . كشمير .إقليم كوجرات وأحمد آباد بالهند .شبه جزيرة القرم . الشيشان . داغستان . تترستان. مملكة قازان .أرمينيا , ومؤخرا العراق وأفغانستان .وغيرها
2-بلاد وأقاليم محتلة جزئيا أو فيها قواعد عسكرية : تركيا . طاجيكستان. أوزبكستان قيرغيزستان .شبه جزيرة العرب .الخليج العربي الأردن . سيناء .القرن الإفريقي . الباكستان . وغيرها
3-بلاد خاضعة سياسيا تقدم الخدمات للمستعمر طائعة مختارة :مصر .إيران . سورية . لبنان . ودول المغرب العربي .وغيرها
كل هذه البلاد والأقاليم والأصقاع هي أجزاء من دولة الخلافة(دار الإسلام ). أوطان كثيرة وأعراق وأجناس وقوميات وثقافات صهرها الإسلام في بوتقته . أتدرون ما هذه البوتقة التي وسعت وصهرت كل هذه الأوطان والقوميات والثقافات؟ إنها دولة الخلافة .
وبهدم هذه الدولة فتح الكافر المستعمر أمام المسلمين كل السبل , وأغراهم بالسير فيها فساروا , فبث في كل وطن من هذه الأوطان دعوة وطنية أو حركة قومية أو نزعة طائفية , أو زرع فيهم أفكارا غريبة عن دين الإسلام كالديمقراطية والاشتراكية وغيرها .
وانساق المسلمون وراء هذه الدعوات والحركات رغبة أو رهبة أو جهلا ولامبالاة , فتفرقت بهم السبل ولم يفطنوا إلى خطورة هذه الدعوات والحركات في تضليلهم وإبعادهم عن سبيل الله,
ألا وهو نظام الإسلام. ودولة الخلافة والحكم بما أنزل الله.
بهذا ضمن الكافر المستعمر انشغال المسلمين بهذه الدعوات التي استحدثها لهم ردحا طويلا من الزمن أما الخلافة فيطويها النسيان
وشاء الله أن يقيض لهذه الأمة من ينهض بمهمة التحرير, فيكشف للأمة أهداف الكافر المستعمر والدعوات والحركات التي تخدم أهدافه , مشخصا لها داءها العياء , مبينا لها الدواء , دالا على الطريق المستقيم , الذي رسمه الله سبحانه لنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم _ للنهوض بالأمة .
فماذا كان موقف الكافر المستعمر من هذا الحزب ؟
وما موقف أعوانه في بلاد المسلمين من حملة هذه الدعوة ؟

لقد وقف هؤلاء الموقف نفسه الذي وقفه كفار مكة من محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضوان الله عليهم - لقد حاولوا خنق هذه الدعوة بالتضييق عليها والتعتيم على فكرتها بهدف وأدها في مهدها , ولكن الفكرة ليست مما يقتل, فهي تسير مع الهواء وتنتشر .
فوجدوا أن لابد من مواجهة الكلمة باللّكمة ,والفكرة بالسّكرة ,والدّعوة باللِّسان, بالسّيف والسّنان فأعلنوا الحرب على الدعوة وحامليها سجنا وتعذيبا وقتلا , واعتمدوا التشويش والتضليل أسلوبا لتوجيه المسلمين إلى الاشتغال بكل علوم الإسلام إلا هذه الدعوة , والانخراط في كل الحركات إلا هذا الحزب .
فاصبر نفسك أيها المسلم مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ يريدون وجهه , واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك , لا مبدل لكلماته , ولن تجد من دونه ملتحدا . (لن تجد ملتجأ أو مأوى يحميك ويحوطك بالرعاية والحفظ بما فيه من أنظمة وطريقة عيش , ترقى بك وتسعدك في الدنياوالآخرة),ولا تعد عيناك عنهم فتصرف نظرك عنهم وتتوجه إلى غيرهم من الذين أغفل الله قلوبهم عن ذكره (قرآنه المبين فلم يحكّموه في الحياة ) واتبعوا أهواءهم (فاحتكموا إلى غير القرآن من هوى ومصلحة ووطنية ضيقة أو قومية عفنة أو دعوة ديمقراطية مستوردة ) وكان أمره فرطا(فكان حالهم أو شأنهم وواقع أمرهم الضياع والخسران وسوء المصير ).

﴿ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴾ فإذا الدعوة تسري في الأمة والفكرة تعلوكل الأفكار وإذا الأمة تلهج بالدعوة , حتى غدا لفظ الخلافة ,ونظام الإسلام, وضرورة النهضة للأمة, حديث الأفراد والجماعات من المفكرين والعلماء والدعاة والمسلمين عامة . وهذا ما يبعث الرهبة في قلوب الكفار, ويملأها رعبا .وهذا هو الدافع الحقيقي لإعلان الحرب على( الإرهاب) , إنه الخوف من عودة نظام الخلافة إلى معترك الحياة فالإرهاب لا يعني إلا الإسلام القادم .وما إعلان الكفار الحرب على الإرهاب إلا حرب استباقية ضد الدولة الإسلامية القادمة بإذن الله .

وإلا, فمن الذي يرهب ؟ ويرهب من ؟ القوي يرهب الضعيف ؟! أم أن سيد البحار والأجواء يرهب من يكادون لا يملكون أنفسهم ؟ إنه الخوف من نظام الخلافة العائد بعون الله , من نظام يوقظ في الأمة روح الاستشهاد وحب الموت في سبيل الله لنشر دينه وهداه .
هذا الحزب بهذه الدعوة هوالذي يبرئ ذمتك أمام الله وهذه الدعوة هي التي تنجيك في الدنيا والآخرة
تنجيك في الدنيا من الوقوع في حبائل الشيطان , أو شبكة الحركات التي لا تتخذ الإسلام مبدأ لها أو تتخذه شعارا براقا يورثك الندامة حين لا ينفع الندم .
وتنجيك في الآخرة من إثم القعود عن العمل لإقامة نظام الخلافة وتثبيت دين الله في الأرض .
وكما قسم المستعمر بلاد المسلمين إلى : محتل بالكامل ومحتل جزئيا وخاضع مطيع . انقسم المسلمون الفاعلون في الأمة إلى :
محتل بالكامل : مفتتن ضال سار في ركب المستعمر راغبا أو راهبا وهؤلاء هم الحكام وزبانيتهم , والأحزاب والحركات التي لا تتخذ الإسلام مبدأ لها .
محتل جزئيا : وهو الذي أقام في ذهنه قواعد للأفكار الغربية مع إبقائه علىشئ من الإسلام وهؤلاء هم المتعلمون على الطريقة الغربية وهم الأكثرون .

مؤمن صابر مصابر قد عرف طريقة,وحدد غايته .اتخذ الإسلام مبدأ له , يعمل على تثبيته في الأرض , لا يحتل الكفر شيئا من نفسه وعقله , منهم من قضى نحبه, ومنهم من ينتظر , وما بدلوا تبديلا.
عليك أيها المسلم أن تتبصر هذا الواقع , وتتحققه, ثم تقوم بإبرازه للناس حتى يحسّوه , ويلمسوه بالأيدي وسائر الحواس , فيعرف المسلم أين يضع قدمه .
لعل ذلك يؤتي أكله , فنرى حملة الدعوة يكثرون , و دولة الخلافة قد قامت, ونفضت عن المسلمين غبار الذل والانكسار , ووقفت بهم في وجه الطغيان . وما ذلك على الله بعزيز .

بيت المقدس من رحاب الاقصى الاسير

فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م