مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 26-08-2001, 05:27 PM
محمد فلسطين محمد فلسطين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 19
Post هل الجهاد واجب ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- الجهاد له معنى لغوي ومعنى شرعي وهنا لا أريد أن أخوض في اختلاف الفقهاء في ذلك , ولكن فيما رجح عند الكثير من الفقهاء أن تعريف الجهاد لغة : هو استفراغ الوسع في المدافعة بين طرفين ولو تقديرا . وتعني تقديرا - جهاد الإنسان لنفسه , بتقدير أن الإنسان يشتمل على طرفين في نفسه حين تتصارع فيها رغبتان متناقضتان , كل تجاهد في سبيل الغلبة على الأخرى .
أما الجهاد في الوضع الشرعي : فهو بذل الوسع في القتال في سبيل الله , مباشرة , أو معاونة بمال , أو رأي , أو تكثير سواد , أو غير ذلك .
أما كلمة الجهاد لغة فيجوز استعمالها لحظة القيام بأي جهد سواء أكان في مجاهدة النفس , أو في العمل أو في أي شيء آخر وهي لا قيمة لها باعتبار الشرع .
وأما ما اعتبر شرعا فهو المعنى الشرعي والذي نقله الشرع في الكتاب والسنة من معناه اللغوي العام الى معناه الشرعي , حتى صار هذا اللفظ عند اطلاقه لا يفهم منه الا معنى القتال .
فلذلك وحين نجد كلمة الجهاد في أي نص شرعي فإنما تدل على على المعنى الشرعي , وقد تدل على المعنى اللغوي العام ولكن بقرينة لفظية أو حالية وقد يكون مجازا .
والجهاد يقسم الى قسمين جهاد البدء وجهاد الرد
وهنا ما يعنينا جهاد الرد وهو واجب على المسلمين في دار الإسلام وهذا بإجماع الفقهاء , أما اذا لم تكن دار اسلام من الناحية الاصطلاحية الشرعية , وكانت بلاد مسلمين ما حكم الدفاع عنها وعن المنتمين اليها ؟؟؟
قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من ضبط بعض المفاهيم الشرعية , وذلك منعا لأي لبس ينشا من الخلط بين مختلف تلك البلاد .

1) دار الإسلام : هي البلاد التي تحكم بالإسلام , وأمانها بأمان المسلمين .
2) دار الكفر : هي البلاد التي لا تحكم بالإسلام , ولو كان أمانها بأمان المسلمين , أو لا حكمها ولا أمانها بأمان المسلمين .
3) البلاد الإسلامية التي لا تنتمي الى دار الإسلام : هي دار كفر من جهة الإصطلاح الشرعي , وهي التي اختل فيها شرط الحكم بالإسلام , أو شرط الأمان الذاتي , وهذه البلاد لا تسمى دار إسلام ولكن تسمى بلاد إسلامية وذلك إذا صدق عليها احدى هاتين الحالتين :
الأولى : اذا سبق لها في التاريخ أن دخلت في حوزة المسلمين , أو خضعت لحكم الإسلام , ولو اغتصبها الكفار بعد ذلك , وصار كل سكانها أو معظمهم من غير المسلمين مثل الأندلس أو فلسطين عام 1948 أو غيرهما من بلاد المسلمين , وهنا الإعتبار لما كان أو ما سيكون , لأن استردادها من أيدي الكفار المغتصبين هو فرض على المسلمين , والحكم الشرعي لا يسقط عن المسلمين بتقادم الزمان .
الثانية : اذا كان كل سكان البلاد , أو أكثرهم من المسلمين , فهي ملك لأهلها الذين يسكنونها وبالتالي تكون ملكيتها للمسلمين .
وعلى هذا , فالمسلمون في العالم :
إما أن يكونوا منتمين الى دار الإسلام وهي غير موجوده في وقتنا الحاضر والذي هو فرض على المسلمين ايجادها .
إما أن يكونوا منتمين الى دار الكفر , من بلاد الكفار . أي : من غير البلاد الإسلامية .
إما أن يكونوا منتمين الى دار الكفر , من بلاد المسلمين
وكلامنا في النقطة التي نعالجها يتعلق بهذا الصنف الأخير من المسلمين . أي من غير دار الإسلام ما حكم الدفاع عنهم ,وعن بلادهم الإسلامية ؟؟؟؟والجواب على ذلك :
أن هذه البلاد الإسلامية , وإن تكن من حيث نظام حكمها , أو أمانها , هي ليست دار إسلام الا أنها تبقى بلاد اسلامية ملك للمسلمين , والحكم فيما هو ملك للمسلمين أنه يجب الدفاع عنه ضد أي عدوان يقع عليه من الكفار ..لأن النصوص في وجوب رد العدوان هي نصوص عامة تشمل كل ما هو حق للمسلمين , ولا يعفي المسلمين من وجوب الدفاع عن البلاد أنها ليست دار اسلام .
أما بالنسبة لوضع المسلمين اليوم فهذا أمر آخر وحكم شرعي آخر , فغياب الإسلام والتحاكم الى أنظمة الكفر هو المصيبة الكبرى التي حلت على المسلمين , منذ اقام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم دار الإسلام وحتى بداية القرن المنصرم , لم يعهد على المسلمين أن تحاكموا لغير شرع الله وكان ذلك بين مد وجزر ولكن كانت حياة المسلمين على أساس الإسلام , وكانت العقيدة الإسلامية هي منبع النورالذي بنيت عليه عقليتهم , وكانت الأصل في تفكيرهم , ولكن وبعد أن استطاع الكافر المستعمر من غزو المسلمين فكريا وأوجد له من بين المسلمين من يحمل أفكاره ويروج لها , ومن ثم عمل على ابعاد الإسلام عن واقع الحياة وأحل أنظمة الكفر على رقاب المسلمين , ومزق بلاد المسلمين شر ممزق , وجعل من الرويبضات حكاما , وجعل من الإعلام أداة لتثبيت هؤلاء الرويبضات , ولتضليل الأمة بحرب فكرية شرسة.
إن أصل العمل وأولوياته هو العمل لاستئناف الحياة على أساس الإسلام , وذلك بالعمل لإيجاد دولة اسلامية والتي بها تنفذ احكام الإسلام وبها ترفع راية الجهاد , لأن الجهاد هو الطريق العملية لحمل الدعوة الإسلامية , وهذا لا يعني ايقاف الجهاد لأن الجهاد فرض مطلق , وليس مقيدا بشيء , فالآية فيه مطلقة ( كتب عليكم القتال ) فوجود الدولة او عدم وجودها لا دخل له في فرض الجهاد , بل الجهاد فرض سواء كان هناك دولة ام لم يكن , ولكن حين يكون للمسلمين دولة وتنعقد بيعة الإمام فإن أمر الجهاد يوكل به واجتهاده , ويلزم الرعية طاعته فيما يرى من ذلك .
واذا عدم الإمام المبايع لم يؤخر الجهاد وخصوصا جهاد الرد , ولا بوجه من الوجوه , لأن مصلحته في الدفاع عن بلاد المسلمين تفوت بتاخيره . ولكن يجب أن يؤمر عليهم أمير كما فعل أصحاب النبي في جيش مؤته , وأقرهم الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك .
إن تأمين الناس فكريا , هو الوعي الحقيقي على العقيدة والمعالجات التي انبثقت عن العقيدة , وادراك الصلة بالخالق عند القيام بالعمل , ولذلك وجب علينا أن لا نترك لأهل الباطل والضلال في بلادنا طريقا , ومن هنا تأتي مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وأشد المنكرات هو الحكم بغير ما أنزل الله فيكون وجوبا علينا العمل على تحكيم شرع الله والذي به يقام سلطان الإسلام وبه يعز المسلمون , وبه تأخذ الأمة توسطها بين الأمم .
اللهم الهم نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها , اللهم عد بفرجك القريب , وإحسانك القديم , اللهم أبرم الأمة الإسلامية أمرا رشدا , يعز فيه أولياؤك ويذل فيه أعداؤك , ويعمل فيه بطاعتك , ويتناهى فيه عن سخطك . اللهم آمين
__________________
ابو عبدالله المقدسي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م