اقرؤوا ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام في مثل فتنة ابن لادن والفقيه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,, وبعد
يقول الله عز وجل ( ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر : 7 )
الحمد لله ,, فمن أعظم نعم الله علينا أن أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم لم تذهب أدراج الرياح ,, بل سخر الله سبحانه لها رجالاً ,, بذلوا الغالي والنفيس لحفظها ,, وصيانتها ,, وبيان صحيحها من ضعيفها
وبمناسبة ما يمر علينا من أحداث
أقدم لكم بعض الأحاديث الصحيحة الصريحة عن أبي القاسم عليه الصلاة والسلام علمنا فيها ووجهنا كيف نتعامل مع مثل هذه الأحداث السياسية
والتي لا أظتها تخفى على الكثيرين ,, ولكن هو من باب قوله تعالى ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) (الغاشية : 21 )
ومن وجد في نفسه شيء من هذه الأحاديث فليعلم أنما يسوقه هواه ( نسأل الله السلامة والعافية )
يقول الله تعالى ( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (القصص : 50 )
وأتمنى أن تقرأ هذه الأحاديث وتتخيل كأنك تسمعها مباشرة من فمه الشريف عليه الصلاة والسلام ,, فالأحاديث التي سأوردها صحيحه بإتفاق أهل السنة
أولاً : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( إنها ستكون هناة وهناة، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوا رأسه بالسيف كائناً من كان ) رواه مسلم .
ثانياً : قال صلى الله عليه وسلم: ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية ) رواه البخاري ومسلم
ثالثاً : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( سيكون بعدي أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع ) قالوا: أفلا ننابذهم بالسيف. قال: ( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ) رواه مسلم
رابعاً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني ) رواه البخاري ومسلم
خامساً : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) رواه البخاري ومسلم
أثره : أي استئثار بالمال .
سادساً : قال صلى الله عليه وسلم : ( إنه تكون بعدي أثرة , وأمور تنكرونها , قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم ,و تسالون الله الذي لكم ) رواه البخاري ومسلم
سابعاً : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم , ويمنعونا حقنا , فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه , ثم سأله في الثانية أو في الثالثة , فحدثه الأشعث بن قيس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم ) رواه مسلم
هذا بعض ما صح عن نبيكم صلى الله عليه وسلم في هذا الباب
أسأل الله تعالى أن يهدي بها من ضل , وأن يثبت بها من اهتدى
ومن لم يهتدِ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم , فلا اهتدى
/ قلم المنتدى
__________________
|