كلما تطلعنا اليهم فى المصائب و المدلهمات لا نجد منهم أحدا ,
او لسنا بايعناهم لمثل تلك المواقف ,
أو لم نوليهم الأمر لهذا ,
جبنوا ,
أختفوا ,
تبخروا,
فروا ,
هربوا ,
أين الصولجانات و المواكب و السرادقات العظيمة ,
أين مؤتمرات الرياض و شرم الشيخ و العقبة ,
صمت القبور و رائحة نتنه تزكم الأنوف ,
حد القرف ,
وصل الى مرحلة الغثيان ,
أنتظروا دوركم فى القتل يا جبناء ,
فتلك سنة الحياة ,
و أسئلوا أمراء الأندلس و قرطبة و غرناطة ,
ماذا فعل بهم جبنهم و خيانتهم و أيثارهم السلامة ,
دكت الأندلس و حرق المسلمين أطفالا و نساءا ,
و دكت الخلافة و منع الأذان و لغة العرب و كالوا المسلمين ذل الهوان ,
لم يبقى الا المعقل الأخير للأسلام ,
مهد الرسالة و حماتها فى دمشق و بغداد و القاهرة و صنعاء ,
و هاهى قد سقطت الواحدة تلو الأخرى فى يد الأنذال ,
..................
متى نفيق ,
أمثل هؤلاء ولاة لأمر ,
أمثل هؤلاء من نقدمهم الصفوف ,
أأصبح الجبناء و الخونة و اللصوص ولاة أمورنا ,
الحمد لله
.....................
ثم ,
أين الكهان و الرهبان ,
أين من حملوا راية العلم ,
أين تلك الوجوه الكالحة غليظة الجلود ,
من يعرف لهم طريقا لهم فليقلع نعليه و يرسل لهم السلام ,
الا أخرسكم الله ,
ارى أنكم سيتحقق فيكم حديث رسول الله ,
عندما نهرول اليكم فتجدكم قردة و خنازير ,
حملتم العلم و عبدتم الدرهم و الدينار عبدتم متاع ذائل ,
عاريه لا تستقر على أنسان ,
عبدتم قصور لن تعمروها طويلا ,
عبدتم رغد العيش و نعيم النساء ,
خالفتم من أدعيتم قدوته و حمل رسالته ,
فماذا ننتظر منكم ,
لتكونوا قردة أو خنازير أو دخان ,
اللهم لا تعذبنا بما فعل و يفعل السفهاء منا ,
اللهم نحن عبيدك بنى عبيدك نسالك العفو و المغفره ,
اللهم لا تستبدلنا و أيدنا بالأيمان ,
ثبتنا يا الله ,
و ألطف بنا فى ما جرت به المقادير ,
و أعفوا عنا و أغفر لنا و أرحمنا أنت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين ,
و صلى الله و سلم على خاتم الأنبياء و المرسلين
سيدنا و مولانا محمدا و على اله و صحبة أجمعين .