مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-03-2005, 12:50 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي ماذا يفعل الهندوس في بلادنا :


ماذا يفعل الهندوس في بلادنا


ذكر لي أحد الإخوة أنه قبض على مزارع هندوسي في إحدى المزارع لا يقرا ولا يكتب كان يدور على المزارعين الهندوس في المزارع الأخرى يجمع التبرعات من أجل بناء المعبد الهندوسي مكان المسجد البابري بعد أن تنادى الهندوس بالجمع لبنائه .

...........

من كتاب قصص من الأشرطة النافعة
__________________

  #2  
قديم 24-03-2005, 03:01 AM
إحسان إحسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 37
إفتراضي

لو كتب كل واحد ووحدة موضوع مثل هذا فنحن يصبح عندنا خير كثير
__________________

  #3  
قديم 27-03-2005, 03:35 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking أكل الحلال هو السبب في جلب الرزق والبركة لأبنائي :


أكل الحلال هو السبب في جلب الرزق والبركة لأبنائي



قال الشيخ ناصر العمر في شريط بيوت مطمئنة:

زرت مدينة من المدن ذكر لي الإخوة أن لديهم رجلاً كبيراً في السن،

وله ثلاثة عشر ابناً كلهم من الصالحين..

ويعيشون حياة مستقرة عجيبة جداً، فتساءلت.

قلت:

يا إخوان ما فيه شك ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، لكن لا بد أن هناك سبباً.

قالوا: نحن والله لفت نظرنا هذا الأمر، وبدأنا نبحث عن السبب،

ووجدنا أن هذا الرجل عامل معه قلابي سيارة ينقل للناس الرمل والتراب،

وبيت بسيط متواضع، فكان حريصاً على اللقمة الحلال ...

حتى أنه يقول:

إذا امتلأت السيارة من الرمل أو التراب ضربها بيده حتى يتأكد أنها امتلأت

تماماً كما كنا نرى سابقاً آباءنا، وهم إذا أرادوا في زكاة الفطر في الصواع

يملؤونها حتى يضع أحدهم إصبعه حتى يأخذ ولو حبة واحدة فكان يطمئن

إلى أنه امتلأ ثم يأتي بغطاء ويضعه عليه خوفاً

أنه في مسيرته ينزل من سبب الهواء شيء ثم يبيعه...

فنشأ أولاده وتخرجوا، بعضهم دكاترة، وبعضهم أساتذة جامعة،

بعضهم مسؤولون في دوائر حكومية،

وبقي في بيته وبقي يعمل بعمله إلى الآن إلى العام الماضي...

فقال له أبناؤه:

يا أبانا نحن أغنانا الله وأكرمنا الله - جل وعلا -

لو تترك هذا العمل وتنتقل من هذا البيت إلى بيت واسع..

قال:

يا أبنائي ربيتكم على ذلك، فما دمت أستطيع لن أغيّر مهنتي ولا بيتي؛

لأن هذا طعام حلال، وهذا هو الذي بسببه - بإذن الله - تربيتم.

انظروا وهو رجل بسيط عامي لكنه فقه تأثير اللقمة الحلال والحرام في تربية الأولاد،

فقد تكون لقمة حرام تسبب فساداً للبيت ومشكلة في البيت وعقوبة في الآخرة.
__________________

  #4  
قديم 29-03-2005, 08:05 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking ما هي قصة (3200) دينار :


ما هي قصة (3200) دينار


حدثني احد الأشخاص في موسم حج هذا العام وهو من الأردن ويقول :

كنت موظف في إحدى الشركات في الأردن وتركت العمل لد الشركة وذلك لتحسين الوضع المادي وذهبت لشركة أخرى ولكن لم أوفق في العمل في تلك الشركة.


وكنت من الجانب الديني مقصر جدا

وكان على يده وشم وقد لفت انتباهي ذلك الوشم يقول بعد هذا التعب والعمل الشاق والركض ورأى

تحسين الوضع المادي .


لم أستطع جمع سوى ( 3200 ) وكان هذا المبلغ كل ما أملك من الدنيا وصادف قرب دخول موسم الحج للعام

الماضي وكان لي والدين يرغبان في أداء

فريضة الحج وليس لديهم أحد يصرف عليهما سواي .


إما أن أحتفظ بالمبلغ وإما أدفع تكاليف الحج لوالدي ولكن الله هداني لكسب رضى أبي وأمي ولقد أنفقت كل

ما أملك على مصاريفهم للحج يقول :

وبعد شهرين من عودة والدي من الحج وإذا بالشركة الأولى التي كنت اعمل لديها ترسل لي خطاب تبلغني

فيه: نظراً للخدمات التي قدمتها للشركة وسنوات خدمتك قررنا منحك مكأفة مالية مقدارها 3200 .

..............


الله اكبر نفس المبلغ الذي صرفته على والدي وعوضني الله بأن يسر لي الحج هذا العام .

منقووووول
__________________

  #5  
قديم 30-03-2005, 08:11 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

جزاك الله خيرا أخي النسري
وبالفعل الموضوع يستحق القراءة لما حواه من عبر
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #6  
قديم 31-03-2005, 08:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking ( ماذا جرى للدعاة في إحدى الدول الإفريقية ) :


( ماذا جرى للدعاة في إحدى الدول الإفريقية )


تكثر السرقات في هذه البلاد وينتشر قطاع الطرق على طول الخطوط الموصلة بين مدنها ولكن ليس بأيدينا حيلة فالأيتام ينتظرون مستحقاتهم و لا يصبرون على الجوع والفقر الذي يطاردهم ولابد لرجال هيئة الإغاثة من المغامرة في أدغال إفريقيا فهم قد سلموا أمرهم إلى الله وخاطروا بأنفسهم من اجل سد الأفواه الجائعة والأجسام العليلة عسى الله إن يتقبل منهم تضحياتهم وهكذا كان وفد هيئة الإغاثة سائرا في منطقة نائية لتسليم مستحقات الأيتام في قرية قريبة وإذا بهم يجدون أنفسهم فجأة داخل حصار من قطاع الطرق المدججين بأنواع من السلاح....

أوقف السائق السيارة والتفت إلى رئيس الوفد بنظرات كلها خوف ووجل واعتذار ولكنه وجد رئيس الوفد في هدوء وسكينة ولسان حاله يقول ( لانحزن إن الله معنا)...

اقترب رئيس العصابة من رئيس الوفد شاهرا سلاحه وأمره أن يخبره بما عنده من مال فأخبره رئيس الوفد في هدوء أن معه كذا وكذا من المبلغ مختارا الصدق في القول لان الصدق منجاة فلم يصدق رئيس العصابة أذنيه لان المبلغ كان كبيرا جدا وأمر رئيس الوفد بتسليم المبلغ فورا لرجاله الذين سال لعابهم من سماع صلصلة الذهب غير أن رئيس الوفد رفض تسليم المبلغ قائلا : لم نقطع كل هذه المسافة من بلادنا إلى دياركم ونحمل هذا المبلغ ونحافظ عليه ونتحمل من اجله التعب والنصب حتى نسلمه لأمثالكم من اللصوص .....

ولكن كان لنا هدف نبيل هو أن نوصل هذه المبالغ لأيتامكم وأراملكم الذين هم أولادكم وأمهاتكم وأخواتكم فكيف تقبل أن هذا المبلغ يحميه الغرباء ويعتدي عليه الأهل والأقارب من أمثالكم ؟ فسكت زعيم اللصوص دقائق مطأطئا رأسه يراجع نفسه وقد لامه ضميره اشد لوم وأخيرا رفع رأسه قائلا: هيا تعالوا معنا وزعوا ما معكم من المبالغ على أيتامنا وأراملنا ولا تخشوا في طريقكم لصوصا آخرين فأنا ورجالي سنحميكم ونحرسكم حتى تعودوا من هذه المنطقة سالمين ....

وهكذا أنجى الله وفد هيئة الإغاثة من هؤلاء اللصوص فوزعوا المبالغ التي معهم تحت حراسة اللصوص أنفسهم ثم رجعوا سالمين لم يمسسهم سوء ولله الحمد . فسبحان الله ....

منقوووول
__________________

  #7  
قديم 06-04-2005, 12:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي من أغرب قصص المحبة في الله


من أغرب قصص المحبة في الله



شاب في الثلاثينات من العمر أحضروه إلى المغسلة وكان برفقته بعض معارفه وإخوانه فوجدت من أحد الإخوة يقوموا بإخراج جميع من كانوا موجودين في المغسلة من ضمن الذين أخرجهم والد الميت فافتكرت أنه هو الولي أو الأخ الأكبر لهذا المتوفي .. فعندما بدأت في تجريد ملابسه فوجدت الأخ هذا يبكي بحرقة شديدة ليبكي بصوت فاستغربت في ذلك فحاولت أن أركز في عملي إنما من شدة بكاء الشاب هذا دعاني إلى سؤاله فقلت له الله يجزاك خير أدعو لأخوك بالرحمة والشفقة فهو الآن في وضع الرحمة والشفقة فقال لي وهو يبكي : إنه ليس أخي إنه ليس أخي ! فاستغربت كيف ليس أخوه ويقوم بإخراج أبوه ووالده وإخوانه من مكان الغسل ويبقى هو لوحده !
حاولت أن أستدرجه في الكلام علشان أخفف بكاءه فقال لي يا شيخ هذا أكثر من أخي هذا أكثر من أخي وأبي ,, فقت له كيف الله يجزيك خير .. قال لي يا شيخ درسنا الابتدائية سوى ودرسنا المتوسطة سوى ودرسنا الثانوية سوى وتخرجنا سوى وعينّا الاثنين سوى في دائرة حكومية سوى وتزوجوا أختين سوى وربنا رزق كل واحد ولد وبنت وساكنين في عمارة سوى كل واحد آخذ شقة قبال الثاني كل يوم يروح للشغل عملهم بسيارة واليوم الثاني يروح بسيارة الأخ الثاني إذا فطر مع صديقه هذا فالعشاء في البيت الثاني والغداء في بيت صديقه الآخر . فيقول لي أسألك بالله يا شيخ هل مر لك إخوان شغفا بالطريقة هذه ؟!! فقلت لا والله .. وأنا أسأكم بالله هل مر عليكم هذا الأمر ؟! .. قلت له أخي شقيقي أنا يعمل لا أشاهده إلا في المناسبات فقلت له ادع له الله يتغمده برحمته وقمنا بالصلاة عليه ودفنه بعد صلاة الظهر .. العبرة ليست هنا يا إخوان .. العبرة أنه في المقبرة يوجد في الصف الواحد بما يساوي ثلاثين قبر ومن النادر جداً إذا صليت على جنازة الصبح في المقبرة كمثال رقم 17 وحضرت لصلاة العشاء تجد أن القبر وصل لرقم 22 أو 23 فمن النادر جداً إنه ما ندفن في هذه المقبرة في أوقات الصلاة الحكمة هنا يا إخوان،، ثاني يوم العصر جابوا لي صاحبه ميت ! ثاني يوم جابوا لي صاحبه الذي كان يغسل صديقه ويناولني المقص والشاش أحضروه لي وهو ميت ! فعندما كشفت عن وجهه تذكرت فقلت لوالده : إن هذا الوجه ليس بغريب علي ! فقال لي : كيف يا شيخ هذا كان أمس معك يغسل صديقه فقلت له ما سبب وفاته ؟ قال أرادت زوجته أن توقظه لطعام الغداء فقال لا سبيني أنام شوي حتى صلاة العصر وأقوم لتجهيز العزاء لصاحبه لليوم الثاني فعندما جاءت لتوقظه للصلاة وجدته ميتاً .. أحضروه وقمت بتغسيله ودموعي على صدري لم أكن أتصور وأتخيل هذا الرجل كان بالأمس يقف معي يساعدني في غسل زميله والآن نقوم بغسله والعبرة في أكثر من ذلك يا إخوان سبحان الله أنني قمت بدفنه في القبر المجاور لصديقه ما ليس بينه وبين صديقه غير الحاجز الجدار وهذه نادراً ما تحدث ! وسبحان الله كانوا في الدنيا سوى وفي الآخرة سوى .. أسأل الله لي ولكم الثبات في الدنيا والآخرة وأسأل للأخوين هذا والصديقين أقول لهم الأخوين لأنهم أكثر من أخوين أن يتغدمهم الله برحمته ..

ذكرها هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات
__________________

  #8  
قديم 07-04-2005, 12:28 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking انكر المنكر بدمعة :


انكر المنكر بدمعة


طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببافي هداية أخيه من سماع الغناء المحرم

عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه ، ولكن لابد من الابتلاء.
ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق
طويل وأخوه
هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة
قام بفتح المسجل علي أغنية من الأغاني التي كان يحبها.
فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا.
لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول (صلي الله عليه وسلم )
[من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان]
فعزم علي الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه
وقال مخاطبا أخاه : لو سمحت أغلق المسجل فان الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه...
فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلي طلبه..
ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه
بالتزمت والتشدد!!! الخ..
وحذره من الوسوسة (!!!)
وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده...
وهنا سكت الطفل علي مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن..
كيف ينكر بقلبه انه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان
فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت خده الصغير الطاهر
كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال..
فقد التفت إلي أخيه..- ذلك الطفل الصغير
- فرأي الدمعة تسيل علي خده
فاستيقظ من غفلته وبكي متأثرا بما رأي ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة
ورمي به بعيدا معلنا بذلك توبته من الاستماع إلي تلك الترهات الباطلة.

من كتاب العائدودن الى الله للشيخ محمد المسند
__________________

  #9  
قديم 07-04-2005, 10:36 AM
علاوي علاوي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: البحرين
المشاركات: 85
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكور على هذا الموضوع
  #10  
قديم 07-04-2005, 11:10 AM
بنت ارض الرباط بنت ارض الرباط غير متصل
عزي ايماني لفظي قراني
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: ارض الرباط المباركة (فلسطين)
المشاركات: 151
إفتراضي

اخفاق الاطباء في علاج المرض الخبيث ... ولكن ؟؟؟؟!!!!!


هذه القصة مشهورة بين الناس نجدها في بعض الكتب والمنشورات وأيضا على شريط مسجل بصوتها .

وقد نقلت هذه القصة من موقع رسالة الإسلام " http://www.islammessage.com/Arabic/letter1A.htm "

ليلى الحلو امرأة مغربية ، أصيبت بالمرض الخبيث ( السرطان ) فعجز الأطباء عن علاجها ، ففقدت الأمل إلا بالله الذي لم تكن تعرفه من قبل ، فتوجهت إليه في البيت الحرام ، فماذا حصل

نترككم مع الأخت ليلى لتروى تفاصيل قصتها بنفسها ، فتقول :



منذ تسع سنوات أصبت بمرض خطير جدا ، وهو مرض السرطان ، والجميع يعرف أن هذا الاسم مخيف جدا ، وهناك في المغرب لا نسميه السرطان ، وإنما نسميه ( الغول ) أو المرض الخبيث .



أصبت بالتاج الأيسر ، وكان إيماني بالله ضعيفا جدا ، كنت غافلة عن الله تعالى ، وكنت أظن أن جمال الإنسان يدوم طوال حياته ، وأن شبابه وصحته كذلك ، وما كنت أظن أبدا أنني سأصاب بمرض خطير كالسرطان . فلما أصبت بهذا المرض زلزلني زلزالا شديدا ، وفكرت في الهروب ، ولكن إلى أين ؟ ومرضي معي أينما كنت ، فكرت في الانتحار ، ولكني كنت أحب زوجي وأولادي ، وما فكرت أن الله سيعاقبني إذا انتحرت لأني كنت غافلة عن الله كما أسلفت . وأراد الله سبحانه أن يهديني بهذا المرض وأن يهدي بي كثيرا من الناس فبدأت الأمور تتطور .



لما أصبت بهذا المرض رحلت إلى بلجيكا وزرت عددا من الأطباء هناك ، وقالوا لزوجي لا بد من إزالة الثدي ، وبعد ذلك استعمال أدوية حادة تسقط الشعر وتزيل الرموش والحاجبين وتعطي لحية على الوجه كما تسقط الأظافر والأسنان . فرفضت رفضا كليا وقلت أني أفضل أن أموت بثديي وشعري وكل ما خلق الله بي ولا أشوه . وطلبت من الأطباء أن يكتبوا لي علاجا خفيفا ففعلوا . فرجعت إلى المغرب واستعملت الدواء فلم يؤثر علي ، ففرحت بذلك وقلت في نفسي لعل الأطباء قد أخطأوا وأني لم أصب بمرض السرطان ، ولكن بعد ستة أشهر تقريبا بدأت أشعر بنقص في الوزن ، لوني تغير كثيرا وكنت أحس بالآلام كانت معي دائما ، فنصحني طبيبي في المغرب أن أتوجه إلى بلجيكا فتوجهت إلى هناك ، وهناك كانت المصيبة فقد قال الأطباء لزوجي إن المرض قد عم وأصيبت الرئتان وأنهم الآن ليس لديهم دواء لهذه الحالة ، ثم قالوا لزوجي من الأحسن أن تأخذ زوجتك إلى بلدها حتى تموت هناك.



فجع زوجي بما سمع ، وبدلا من الذهاب إلى المغرب ذهبنا إلى فرنسا ، حيث ظننا أننا سنجد العلاج هناك ، ولكنا لم نجد شيئا ، وأخيرا حرصنا على أن نستعين بأحد هناك لأدخل المستشفى وأقطع ثديي وأستعمل العلاج الحاد ، لكن زوجي تذكر شيئا كنا قد نسيناه وغفلنا عنه طوال حياتنا ، لقد ألهم الله زوجي أن نقوم بزيارة إلى بيت الله الحرام لنقف بين يديه سبحانه ونسأله أن يكشف ما بنا من ضر ، وذلك ما فعلناه .



خرجنا من باريس ونحن نهلل ونكبر ، فرحت كثيرا لأنني لأول مرة سأدخل بيت الله الحرام وأرى الكعبة المشرفة ، واشتريت مصحفا من مدينة باريس وتوجهنا إلى مكة المكرمة .



وصلنا إلى بيت الله الحرام فلما دخلنا ورأيت الكعبة بكيت كثيرا لأنني ندمت على ما فاتني من فرائض وصلاة وخشوع وتضرع إلى الله ، وقلت يا رب لقد استعصى علاجي على الأطباء وأنت منك الداء ومنك الدواء وقد أغلقت في وجهي جميع الأبواب وليس لي إلا بابك فلا تغلقه في وجهي ، وطفت حول بيت الله وكنت أسأل الله كثيرا بأن لا يخيبني وأن لا يخذلني وأن لا يحير الأطباء في أمري ، وكما ذكرت آنفا فقد كنت غافلة عن الله جاهلة بدين الله ، فكنت أطوف على العلماء والمشايخ الذين كانوا هناك وأسألهم أن يدلوني على كتب وأدعية سهلة وبسيطة حتى أستفيد منها فنصحوني كثيرا بتلاوة كتاب الله والتضلع من ماء زمزم ( والتضلع هو أن يشرب الإنسان حتى يشعر أن الماء قد وصل إلى أضلاعه ) كما نصحوني بالإكثار من ذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم .



شعرت براحة نفسية واطمئنان في حرم الله ، فطلبت من زوجي أن يسمح لي بالبقاء في الحرم وعدم الرجوع إلى الفندق فأذن لي .



وفي الحرم كان بجواري بعض الأخوات المصريات ، والتركيات ، كن يريني أبكي كثيرا ، فسألنني عن سبب بكائي ، فقلت :لأنني وصلت بيت الله ، وما كنت أظن أني سأحبه هذا الحب . وثانيا . لأنني مصابة بالسرطان . فلازمنني ولم يفارقنني . فأخبرتهن أنني معتكفة في بيت الله ، فأخبرن أزواجهن ومكثن معي ، فكنا لا ننام أبدا ، ولا نأكل من الطعام إلا القليل ، لكنا نشرب كثيرا من ماء زمزم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ماء زمزم لما شرب له " . إن شربته لتشفى شفاك الله وإن شربته لظمأك قطعه الله ، وإن شربته مستعيذا أعاذك الله ، فقطع الله جوعنا ، وكنا نطوف دون انقطاع حيث نصلي ركعتين ونعاود الطواف ، ونشرب من ماء زمزم ونكثر من تلاوة القرآن ، وهكذا كنا في الليل والنها لا ننام إلا قليلا .

عندما وصلت إلى بيت الله كنت هزيلة جدا ، وكان في نصفي الأعلى كويرات وأورام التي تؤكد أن السرطان قد عم جسمي الأعلى ، فكن ينصحنني بأن أغسل نصفي الأعلى بماء زمزم ، ولكني كنت أخاف أن ألمس تلك الأورام والكويرات فأتذكر ذلك المرض فيشغلني عن ذكر الله وعبادته . فغسلته دون أن ألمس جسدي .



وفي اليوم الخامس ألححن علي رفيقاتي أن أمسح جسدي بشئ من ماء زمزم ، فرفضت في بداية الأمر ، لكني أحسست بقوة تدفعني إلى أن آخذ شيئا من ماء زمزم وأمسح بيدي على جسدي ، فخفت في المرة الأولى ثم أحسست بهذه القوة مرة ثانية ، فترددت ، ولكن في المرة الثالثة ودون أن أشعر أخذت يدي ومسحت بها على جسدي وثديي الذي كان مملوءا كله دما وصديدا وكويرات ، وحدث ما لم يكن في الحسبان ، كل الكويرات ذهبت ولم أجد شيئا في جسدي ، لا ألما ولا دما ولا صديد .



فاندهشت في أول الأمر فأدخلت يدي في قميصي لأبحث عما في جسدي فلم أجد شيئا من تلك الأورام ، فارتعشت ، ولكني تذكرت أن الله على كل شئ قدير ، فطلبت من إحدى رفيقاتي أن تلمس جسدي وأن تبحث عن هذه الكويرات ، فصحن كلهن دون شعور الله أكبر ، الله أكبر .



فانطلقت لأخبر زوجي ، ودخلت الفندق ، فلما وقفت أمامه مزقت قميصي وأنا أقول ، أنظر رحمة الله ، وأخبرته بما حدث فلم يصدق ذلك ، وأخذ يبكي ويصيح بصوت عال ويقول : هل علمت أن الأطباء قد أقسموا على موتك بعد ثلاثة أسابيع فقط ؟ فقلت له : إن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى ، ولا يعلم الغيب إلا الله .

مكثنا في بيت الله أسبوعا كاملا ، فكنت أحمد الله وأشكره على نعمه التي لا تحصى ، ثم زرنا المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، ورجعنا إلى فرنسا .



وهناك ، حار الأطباء في أمري واندهشوا وكادوا يجنون ، وصاروا يسألونني ، هل أنت فلانة ؟ فأقول لهم نعم بافتخار وزوجي فلان ، وقد رجعت إلى ربي ، وما عدت أخاف من شئ إلا من الله سبحانه وتعالى ، فالقضاء قضاء الله والأمر أمره .



فقالوا لي إن حالتك غريبة جدا ، وأن الأورام قد زالت ، فلا بد من إعادة الفحص .

أعادوا فحصي مرة ثانية فلم يجدوا شيئا ، وكنت من قبل لا أستطيع التنفس من تلك الأورام ، ولكن عندما وصلت إلى بيت الله الحرام وطلبت الشفاء من الله ذهب ذلك عني .



بعد ذلك كنت أبحث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعن سيرة أصحابه رضي الله عنهم وأبكي كثيرا ، كنت أبكي ندما على ما فاتني من حب لله ورسوله ، وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل ، وأسأل الله أن يقبلني وأن يتوب علي وعلى زوجي وعلى جميع المسلمين
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 5 (0 عضو و 5 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م