مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-05-2006, 12:56 PM
الثأر الثأر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 233
إفتراضي الله اكبر يختار الشهادة ولا يعتذر لطاغية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله قاهر الجبابرة وكاسر الاكاسرة وقاصم ظهور القياصرة والصلاة والسلام على من جعل

رزقه تحت ظل رمحه وبعد:

ان الامة الاسلامية فيها الخير الكثير لأنها لا زالت تنجب رجالا فرغت نفوسهم من حظ نفوسهم

رجالا لا يهمهم الموت ما دام ان الموت فيه حياة للاسلام فحاول الطغاة استقطابهم فلم يفلحوا

وحاول الطغاة اغرائهم بالأموال والمراكز ولكنهم بائوا بالفشل فلم يكن للطغاة طريق غير

قتلهم كي تنطفئ دعوتهم ولكن الله اراد بموتهم انتشار دعوتهم فقتلوا شهداء ولم يتراجعوا

عن قضية ان الحكم يجب ان يكون كله لله ومن هؤلاء الرجال كان الشهيد سيد قطب الذي يروي

قصته رجلا كان من ازلام الهالك جمال عبد الناصر وحضر اعدام الشهيد وكان اعدامه ومواقفه

سببا في توبة هذا الرجل وغيره الكثير الكثير واليكم القصة

هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا.. في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا : هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء " الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء ! بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر .

ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله .
واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون .
ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر ( هو سيد رحمه الله ) .


وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته .
وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين..


وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم..
وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ .


كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد .
وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم !

ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش : يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء . ولم ينتظر الجواب ،
وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ... " . ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !

قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد...!
فأجاب سيد : " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر !! هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ .

وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف
" لا إله إلا الله ، محمد رسول الله "
وهكذا كان هذا المشهد سببا في هدايتنا واستقامتنا ، فنسأل الله الثبات

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



__________________



انا
الثأر

سأثأر ولـكن لرب وديــن *** وأمضي على سنتي في يقين


فإما إلى النصر فوق الأنام *** وإما إلى الله في الخالديـــن




  #2  
قديم 07-05-2006, 03:25 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

شكرا لك أخي الثأر،
أجمل مافي الوجود، المبدأ والموت على مبدأنا قمة الكرامة والعنفوان،
رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا
  #3  
قديم 08-05-2006, 03:08 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

أخي أنت حر بتلك القيود

[الكاتب: سيد قطب]



أخي أنت حرٌ وراء السدود
أخي أنت حرٌ بتلك القيود
إذا كنت بالله مستعصما
فماذا يضيرك كيد العبيد
أخي ستبيد جيوش الظلام
ويشرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقها
ترى الفجر يرمقنا من بعيد
أخي قد أصابك سهم ذليل
وغدرا رماك ذراعٌ كليل
ستُبترُ يوما فصبر جميل
ولم يَدْمَ بعدُ عرينُ الأسود
أخي قد سرت من يديك الدماء
أبت أن تُشلّ بقيد الإماء
سترفعُ قُربانها للسماء
مخضبة بدماء الخلود
أخي هل تُراك سئمت الكفاح
وألقيت عن كاهليك السلاح
فمن للضحأيا يواسي الجراح
ويرفع راياتها من جديد
أخي هل سمعت أنين التراب
تدُكّ حَصاه جيوشُ الخراب
تُمَزقُ أحشاءه بالحراب
وتصفعهُ وهو صلب عنيد
أخي إنني اليوم صلب المراس
أدُك صخور الجبال الرواس
غدا سأشيح بفأس الخلاص
رءوس الأفاعي إلى أن تبيد
أخي إن ذرفت علىّ الدموع
وبللّت قبري بها في خشوع
فأوقد لهم من رفاتي الشموع
وسيروا بها نحو مجد تليد
أخي إن نمُتْ نلقَ أحبابنا
فروْضاتُ ربي أعدت لنا
وأطيارُها رفرفت حولنا
فطوبى لنا في ديار الخلود
أخي إنني ما سئمت الكفاح
ولا أنا أقيت عني السلاح
وإن طوقتني جيوشُ الظلام
فإني على ثقة ... بالصباح
وإني على ثقة من طريقي
إلى الله رب السنا والشروق
فإن عافني السَّوقُ أو عَقّنِي
فإني أمين لعهدي الوثيق
أخي أخذوك على إثرنا
وفوج على إثر فجرٍ جديد
فإن أنا مُتّ فإني شهيد
وأنت ستمضي بنصر مجيد
قد اختارنا الله في دعوته
وإنا سنمضي على سُنته
فمنا الذين قضوا نحبهم
ومنا الحفيظ على ذِمته
أخي فامض لا تلتفت للوراء
طريقك قد خضبته الدماء
ولا تلتفت ههنا أو هناك
ولا تتطلع لغير السماء
فلسنا بطير مهيض الجناح
ولن نستذل .. ولن نستباح
وإني لأسمع صوت الدماء
قويا ينادي الكفاحَ الكفاح
سأثأرُ لكن لربٍ ودين
وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام
وإما إلى الله في الخالدين
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
  #4  
قديم 08-05-2006, 03:10 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

خواطر إلي "سيد" في ذكرى استشهاده


أمينة قطب



جاء في مجلة المجتمع الكويتية الصادرة في يوم الثلاثاء 9 صفر 1409 ه الموافق 20 سبتمبر 1988م العدد 883 السنة التاسعة مايأتي:

خواطر إلي "سيد" في ذكرى استشهاده

وافق يوم 29 أغسطس الماضي ذكري استشهاد الأستاذ "سيد قطب" وبهذه المناسبة كتبت شقيقته "أمينة قطب" هذه الأبيات:

إليك أخي هذه الخاطرات
تجول بنفسي مع الذكريات
فاهمس والليل يحيي الشجون
ويوقظ كل هموم الحياة
ويوقد جمرا علاه الرماد
ويبعث ما عز من أمنيات
فاهتف، يا ليتنا نلتقي
كما كان بالأمس قبل الأفول
لأحكي اليك شجوني وهمي
فكم من تباريح هم ثقيل
ولكنها أمنيات الحنين
فما عاد من غاب بعد الرحيل!
أخي إنه لحديث يطول
وفيه الأسى وعميق الشجون
رأيت تبدل خط الحداة
بما نالهم من عناء السنين
فمالوا إلى هدنة المستكين
ومدوا الجسور مع المجرمين
رأوا أن ذلك عين الصواب
ومادونه عقبات الطريق
بتلك المشورة مال السفين
تأرجح في سيره كالغريق
وفي لجة اليّم تيه يطول
وظلمة ليل طويل عميق
حزنت لما قد أصاب المسير
وما يملك القلب غير الدعاء
بأن ينقذ الله تلك السفين
ويحمي ربانها من بلاء
وأن يحذروا من ضلال المسير
ومما يدبر طي الخفاء
ترى هل يعودون أم أنهم
يظنون ذلك خط النجاح؟
وفي وهمهم أن مد الجسور
سيمضي بآمالهم للفلاح
وينسون أن طريق الكفاح
به الصدق والفوز رغم الجراح
ولكنني رغم هذخ الهموم
ورغم التأرجح وسط العباب
ورغم الطغاة وما يمكرون
وما عندهم من صنوف العذاب
فإن المعالم تبدي االطريق
وتكشف ماحوله من ضباب
وألمح أضواء فجر جديد
يزلزل أركان جمع الضلال
وتوقظ أضواؤه النائمين
وتنقذ أرواحهم من كلال
وتورق أغصان نبت جديد
يعم البطاح ندي الظلال
فنم هانئاً يا شقيقي الحبيب
فلن يملك الظلم وقف المسير
فرغم العناء سيمضي الجميع
بدرب الكفاح الطويل العسير
فعزم الاباة يزيح الطغاة
بعون الله العلي القدير
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م