مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-07-2006, 07:15 AM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
إفتراضي الغضب !!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرا ما نشعر بالغضب

كثيرا تحملنا امواجه الى ما لا نتوقعه من انفسنا

وكثيرا ما نواجه امور فى حياتنا اليوميه تستدعى الغضب

فهل الغضب ظاهره صحيه .....هل ظاهره ايجابيه ام سلبيه

انا حاولت الخص لكم موضوع قراته بما انى بغضب وبتعصب .. فحاولت اعرف هو ده طبيعى ولا ايه


اولا : لابد ان نعرف ما هو الغضب؟يعرف الغضب بأنه حالة انفعال عاطفي حاد، وهو حالة طبيعية وصحية وإنسانية، ولكن عندما يخرج من قدرة السيطرة والتحكم فيه،
فإنه يتحول إلى مشكلة هدامة تؤدي إلى شرخ كبير في العلاقات الاجتماعية وتؤدي إلى عرقلة في نمو هذه العلاقات ولها تأثير مباشر على علاقات العمل أحياناً وتؤثر في المحيط الأسري

ويذهب البروفيسور جارلس سبليكر المتخصص في دراسات الغضب إلى القول بأن الغضب ( حالة تهيج عاطفي وسلوك متغير من حالة الانفعال العادي إلى حالة الانفعال الشديد)

ثانيا : مسببات الغضب وآثاره
كأي حالة عاطفية تتعدى الحدود المقبولة في التعبير، فإن الغضب إذا تجاور الحدود المقبولة للتعبير فإن له آثار سلبية على الجانب النفسي للمنفعل سواء أدرك ذلك أم لم يدركه، فإن تلك الآثار تبقى كامنة إلى مدد زمنية بعيدة أحياناً، وقد تظهر آثارها مباشرة بأنماط سلوكية غريبة على الإنسان.

وإن للغضب اكثر من باب يتدفق من خلالها إلى سلوكنا ويؤدي إلى التفاعل السلبي مع الآخرين، وهذه هي التي تشجع الغضب إلى أن يطفو على سطح العلاقات الإنسانية
،ومن هذه الأسباب الخارجية

هي ارتفاع درجة الحرارة وعدم قدرة الإنسان على التكيف معها في محيط الحياة في لحظة الانفعال، الازدحام المروري وعدم القدرة على ضبط الاتجاهات والمواعيد والخروج عن المألوف في الوصول إلى الأهداف ومواجهة المعرقلات التي تكون حجر عثرة في طريق الأهداف الخاصة، وعدم قدرة الآخرين على فهم التوجهات النظرية والفكرية للفرد مما تؤدي إلى اضطراب وجهات النظر وتتزاحم في مخيلته صور التناقض معه فتؤدي إلى الغضب، وهذه جميعا تُرد إلى عدم القدرة على الفهم والمواجهة والتقبل لكل ما يحيط بنا في لحظة الانفعال فتتصاعد إلى حدة الغضب.


هل من الضروري أن نستخدم الغضب؟

من المهم جداً و( الصحي) أن تعبر عن حالة الغضب التي تعتريك، لأنك تعرضت لسوء معاملة وعدم فهم من الطرف الآخر لما تقول أو تفعل أو توجه به،أو قد تعرضت لتهديد وجودك الفكري -الطبيعي، فالغضب ليس عدوان بل دفاع
ولكن كيف يمكن التعبير دون جرح الآخرين والمساس بحقوقهم ودون أن يؤدي ما تقوم به من مثير لغضب الآخرين ودون أن يخرجك عن النمط الاعتيادي في السلوك المعبر عن شخصيتك ولا يمس معتقدك الاجتماعي في أهمية احترام كل الأطراف الموجودة

إنها معادلة ليست بالسهلة ولكن من الممكن التحكم بها والسيطرة عليها،

لذلك يجب أن نتعلم ماذا نحتاج للوصول إلى مستوى القدرة على التعبير غير الانفعالي وأنت في حالة غضب ودون أن تخسر من حالة الدفاع التي كانت لك إلى حالة هجوم الآخرين عليك بانفعال مضاد فتستمر الانفاعلات المتبادلة إلى أن تقف .... بجريمة.
نعم نستطيع بقدراتنا الذاتية أن نقمع الغضب،

وقمع الغضب هي المحاولة الأولى للسيطرة على الانفعال وعدم السماح له بالتعبير بأي مفردة لا نمتلك مقومات ضبط تأثيرها وعدم توازنها مع الحدث، ونقود تلك العاطفة بالاتجاه الذي يجعلها تمتلك زمام القدرة، فبتوجيه الفعل والقول بالاتجاه الذي لا يؤدي إلى جرح الآخرين وإثارة الانفعال عندهم ومن ثم الغضب المضاد وهذا يحصل عندما نتحكم بالغضب، ونفكر فيه وما ستؤول إليه النتائج، ونفكر بشكل موضوعي دون انفعال(الذي يشغل قدرة العقل على التمييز)

وبهذا نجعل حالة الغضب من خلال قمعه إلى وسيلة إيجابية وقدرة مضافة إلى قدراتنا الذاتية في التعبير السليم عن وجودك ومعتقدك. الغضب قد يتحول إلى داخل ذاتك فتصيبك بأعراض جانبية مؤثرة بشكل لا يحمد عقباه، ومن حالات الإصابات الانفعالية ( الشلل، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري الذي يؤدي حتما إلى تصاعد انفعالي عند حد معين يؤدي إلى الهلاك) .


وبعد هذا هل لنا أن نعود إلى حالتنا الطبيعية ؟


نعم فالسكون الخطوة الأولى للعودة إلى الحالة الطبيعية، لأن السكون هو محاولة قمع الغضب الخارجي والتحكم بالغضب المرتد إلى الداخل، فاعمل بهدوء وسكينة وتابع نبضات القلب كي تعود إلى مستواها الطبيعي وملاحظة السيطرة على اليدين واستخدام المفردات وتميز الأصوات الواردة من المحيطين بك ومعرفة معانيها وأهدافها ، فالتزم بالهدوء واجعل الانفعال يغور إلى الأعماق بشكل لا يؤدي إلى إظهار بعض التصرفات التي تجلب انتباه الآخرين وتجعل تصرفك عرضة للنقد والاستهجان، وأنت تؤدي ذلك بدون وعي أو أدراك.

آثار الغضب

إن للغضب آثار سلبية كبيرة في علاقة الإنسان بالآخرين ودرجة تقبله لحالته الانفعالية وصورته التي يرغب أن تكون مصدر تعامل معهم

واخطر تلك الاثار هي الشلل المباشر، أو الصدمة القلبية أو الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكر، وهذه قد تظهر مباشرة أو بشكل مؤجل إلا إنها لا يمكن أن تترك الانفعال الحاد دون أن تؤثر في جسم الشخص الغاضب حتى لو بعد حين.

تنصح أستاذة علم النفس دوتي في اتباع الخطوات التالية لتقليل آثار الغضب
والتخلص منه :

1- قبول تدخل طرف ثالث خارج دائرة الغضب( المثير والغاضب) ، يساهم في تهدئة الأمور ويعيد الترتيب النفسي للأطراف.


2- إجراء بعض التمارين أو رمي الأشياء خارج حلقة المواجهة، أو ضرب كيس معلق للتخلص من الشحنات الفائضة عن الحاجة بحيث لا يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالآخرين ولا بأس من مغادرة المكان بسرعة.


3- التوقف، ومراجعة الذات لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الغضب،وهل هناك بديل آخر للتعبير عن حالة الرفض بدلا من الغضب، وحاول أن تضع نفسك في الجانب المراقب لتشاهد ما أنت عليه لتراقب تصرفاتك وإيجاد البديل عنها.


جرائم الغضب


إن الانفعال قد يبطش بصاحبه من خلال التفاعلات الكيماوية التي تحصل في الجسم نتيجة التغيير المفاجئ في تدفق الدم وارتفاع نسبة دقات القلب وانخفاض السكر في الدم وقد لا يجد من متنفس فيرتد كل ذلك التفاعل إلى الذات، ولكن قد يفلت الأمر من يد المنفعل الغاضب فيأتي بفعل يؤدي إلى الجريمة بحق الآخرين فتسير الأمور من سيئ إلى أسوء.

فالإنسان في محيط الأسرة قد يغضب من أجل إصلاح شيء أو تعديل سلوك في العائلة أو تحذير من الوقوع في مطبات أو المسير بالاتجاه المعاكس للقيم ولمنهج الأسرة وقيمها، وهذا غضب مشروع، ولكن يجب أن يكون الغضب المتزن الذي يعرف حدوده وأهدافه ولا يتجاوزها مع أهمية توفير وسيلة معالجة مقبولة،

وفي حالة تطور الانفعال جراء عدم الامتثال للتوجيه أو قبول رأي المركز، فإن الغاضب قد يأتي بفعل يؤدي إلى الضرب أو الإيذاء بأي وسيلة من الوسائل المتاحة أمامه فيرتكب جريمة، ففي محيط الأسرة قد يغضب الرجل على زوجته وهذا يحصل كثيراً،لأسباب مادية أو اجتماعية بسيطة، ولكن تصاعد الأخذ والرد بين الزوج والزوجة قد تصل إلى التفاعلات الكبيرة والانفعال ومن ثم اتخاذ قرار الطلاق في حالة الغضب، وإن دراسات كثيرة أجريت لمعرفة أسباب الطلاق، فوجدت أن الغضب كان هو المتحكم في اتخاذ القرار وإن تراجع الرجل عن قراره بعد أن هدأ بركان الغضب في نفسه.

إنها جريمة اجتماعية أدت إلى تهدم أركان الأسرة والمعالجات اللاحقة ستترك آثارها على الأسرة جميعا وخاصة الأطفال.


اتمنى ان الموضوع يفيدكم وينال اعجابكم


تقبلوا تحياتى


منقووول
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م