مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-04-2004, 10:31 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي المقاومة العراقية... تدق المسمار الأول في نعشها...


لم يكن الغزاة الأمريكان محتاجين لمن يقول لهم بأن المقاومة العراقية في مدينة الفلوجة قد هزت الهيبة الأمريكية أمام العالم الذي يتابع تطورات القتال الدامي الذي يخوضه رجال المقاومة العراقية ضد الغزاة الأمريكان، وأثبتت هذه المقاومة لشعوب العالم بأن هذا "الرامبو" الأمريكي المخيف المدجج حتى الأسنان بكل تقنية الموت والدمار عاجز حتى عن مجرد الدفاع عن نفسه أمام مقاتلي شوارع يحملون أسلحة خفيفة.

كانت مقاومة الفلوجة والتي يتابع أحداثها العالم أولا بأول ستسير نحو أن تكون معاركها بداية النهاية الحقيقية للهيبة السوبرمانية الأمريكية أمام العالم لولا أن حدث تطور هام وخطير، وذلك بعد أن استدرجت أمريكا المقاومة العراقية نحو فخ أطبق عليها فتحول بذلك مجرى الأحداث نحو الإتجاه الذي أراد له الغزاة أن يسير.

فمع تصاعد شدة الضربات التي وجهها رجال المقاومة العراقية إلى جنود الغزو الأمريكي، لجأ الغزو إلى خطة ذات مرحلتين، بدأها أولا بأن دفع كلابه من خونة الشعب العراقي العاملين في مجلس بليمر الذي يحكم العراق إلى تمثيل دور الإستنكار والإستياء بسبب ما تفعله أمريكا من قتل للمدنيين في مدينة الفلوجة، ثم أعقب هذه المسرحية أن شكل وفدا من هؤلاء الكلاب وجههم نحو الفلوجة للتفاوض مع زعماء المقاومة العراقية من أجل إنهاء القتال الدائر فيها.

وصلت كلاب بليمر إلى الفلوجة، فسمح لها المقاتلون العراقيون بدخول المدينة، ثم اعترفوا بها كطرف حيادي ثالث مقبول للتوسط بينهم وبين الأمريكان، فنجحت هذه الكلاب في أخذ موافقة المقاومة على وقف مشروط للقتال في المدينة.

وهنا وعند هذه اللحظة تحديدا ابتلعت المقاومة العراقية الطعم الأمريكي...

فالشعب العراقي يستمد رفضه لكلاب بليمر من رفض المقاومة العراقية لها، إلا أن قبول المقاومة بهذه الكلاب كطرف وسيط بين المقاومة وبين الغزاة الأمريكان إنما يعني اعتراف المقاومة العراقية اعترافا صريحا بالصفة الرسمية لهذه الكلاب التي تشكل ما يسمى "مجلس الحكم العراقي"، فلم يعد ممكنا بالنسبة للمقاومة العراقية بعد هذا الإعتراف أن ترفض وساطات أخرى لاحقة قد تقوم بها هذه الكلاب بين المقاومة وبين الغزاة الأمريكان.

لقد قدمت المقاومة العراقية للغزو الأمريكي هدية تاريخية ثمينة نادرة لم تخطر على بال أكبر منظر استراتيجي أمريكي في أمريكا كلها، وذلك عندما قبلت بوساطة هذه الكلاب الأمريكية، مما يعني اعترافا رسميا بها وبسلطتها على حكم العراق باسم الغزو الأمريكي.

وفي الوقت نفسه، فقد أضاعت المقاومة العراقية على نفسها فرصة تاريخية كان من الممكن أن توجه فيها للغزو الأمريكي أشد وأكبر ضربة منذ أن دخل العراق. فقد كان ينبغي على المقاومة العراقية أن تسمح لهذه الكلاب المرسلة أن تدخل المدينة، ثم تستدرجها إلى مكان ما، وهناك، يتم قتلها جميعا باستثناء سائقي السيارات، فتوضع جثثهم داخل صناديق السيارات ويغادروا الفلوجة.

إن من يتأمل مسألة قبول المقاومة العراقية لهؤلاء الكلاب كوسطاء، سوف لن يكون عليه صعبا أن يستنتج بأن الغزو الأمريكي قد حقق انتصارا سياسيا مؤزرا في حربه ضد المقاومة العراقية، الأمر الذي من شأنه أن يمهد إلى اعتراف الشارع العراقي فيما بعد بمجلس كلاب بليمر.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:

أية قضية هذه التي تدعي المقاومة العراقية بأنها تدافع عنها بعد أن اعترفت بمجلس كلاب بليمر من خلال قبولها بكلاب المجلس كوسطاء فيما بينها وبين الغزاة الأمريكان؟







 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م