مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-01-2007, 03:03 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي عودة مسيلمة الكذاب في الألفية الثالثة

عودة مسيلمة الكذاب في الألفية الثالثة



العلاقة بين الدين والسياسية لا يمكن أن ينفصم عراها مهما تغيرت الظروف وذلك لحاجة المجتمع ألأنساني الى الاثنين، فالدين هو النظام الروحي للحياة البشرية والسياسة هي النظام العملي لهذه الحياة، ويقال أن السياسية التي تبتعد عن الدين عنها ستواجه الفشل فهي اشبه بالرؤية وسط الغبار، وحتى في الدول ألاوربية والولايات المتحدة ألامريكية التي فصمت هذه العلاقة في دساتيرها فأن الدين ما يزال له تأثيرا كبيراً في توجيه مجتمعاتها، ويمكن تطويع الدين لأغراض سياسية وتطويع السياسة لأغراض دينية ويمثل هذا التداخل وضعاً صحياً عندما يكون الغرض منه تحقيق اهداف إنسانية نبيلة لا يترتب على ذلك إستغلال للدين وتوظيفه لأغرض الدعاية السياسية، فالدين عامل ثابت والسياسة عامل متغير والدين توجيه سماوي والسياسية توجيه دنيوي والدين له أهداف سامية والسياسية قد لا تكون كذلك، وفي الدين لا يوجد تلاعب فالشريعة شريعة السماء في حين ان شريعة البشر يمكن التلاعب بها لأغراض كثيرة، ويقول روبرت وينثروب السياسي المعروف " لا اعرف كيف يقوم مثقف بأستغلال علاقة روحية بين الأنسان وخالقه لتحقيق هدف سياسي أو عسكري" .

أحياناً يمارس القادة لعبتهم السياسية مستطلعين الغيب بعرافة جديدة وشعوذة تهريجية وهي دعوات ليست جديدة تبرقع غنوصيتها بالدين فلها جذور تأريخية عميقة عبر الأستعانة بأوامر السماء بطريقة ساذجة لأستغلال طيبة القلوب وغفلة الأذهان وعواطف مواطنيهم عندما يبدون التظاهر بالدين بطريقة سطحية لا تمس شيئاً من جوهره النقي فيدعون انهم تلقوا أوامر من الرب واحيانا من السماء لتبرير بعض سلوكياتهم دون ان يتنبهوا الى متاهة الأخطار الناجمة عن هذه الأدعاءات سيما وانهم رصيدهم من علوم الدين والآخلاق يعاني من عوز خطير، ومن المؤسف انهم يمارسون هذه اللأعيب مستفيدين من تشرنق رجال الدين وانعزالهم عن حياة الناس ومعايشتهم، أو تزلفهم لأصحاب السلطة والنفوذ لغايات دنيوية أو الخوف والبطش من الحكام، دون ان يعوا بأن البشر يعيشون الألفية الثالثة وفي عصر العولمة وثورة المعلومات والأتصالات أمسى العالم كقرية صغيرة تعتبر صفة الأسرار فيه صفة نسبية تحتاج الى القليل من الزمن والصبر لتنكشف الحقائق للجميع، وسرعان ما تنكشف أنواء السياسات المتهرئة وأفكار الشعوذة والتخاريف وترميها امواج الحقيقة كالنفايات على ساحل العقل والفكر، وهذا يحتم على السياسيين أن التعامل بحذر مع الدين فقد يقلب ظهر المجن ويتحول الدين من عامل تثبيت لدعائم نظرياتهم السياسية الى عامل رئيسي لفقدان مكوناتها الجوهرية وانهيارها .

جورج بوش


ويبدو ان توقعات الكاتب الفرنسي اندرية مالرو بأن القرن الواحد والعشرين سيكون محكوماً بالعامل الديني قد وجد صداه ولكن ليس في فرنسا وإنما في العراق، فقد برر الرئيس الأمريكي بوش غزو العراق ليس للعوامل المعروفة عند الجميع وهي السيطرة على منابع النفط وتحقيق أمن إسرائيل وأجهاض الحركة القومية العربية التي يقودها العراق والسيطرة على الموقع الأستراتيجي للبوابة الشرقية للوطن العربي وزرع بذور الأنشقاق لأنبات حكومات الطوائف الهزيلة، لم يبررها كذلك وانما وظف الدين لتبرير الغزو عندما أدعى " ان الرب هو الذي طلب منه غزو العراق" ويستطرد " بأنه تحرك بدافع مهمة آلهية " حين أرسل قواته المحتلة الى العراق وافغانستان، ويضيف نبيل شعث ان الرئيس الأمريكي ذكر لنا في أجتماع ضم عدد من القادة الفلسطينيين " تحركني مهمة ألهية، الرب قال لي جورج أذهب وقاتل هؤلاء الأرهابيين في افغانستان، وقد فعلت، ثم قال ليً الرب أذهب يا جورج وأقضي على الطغيان في العراق وقد فعلت، والآن اشعر بكلمات الرب تأمرني بأن اذهب وأحقق للفلسطينيين دولتهم واحقق للأسرائيليين أمنهم واحقق السلام في الشرق الأوسط " .

والحقيقة ان الرئيس بوش حصل على ميزة كبيرة لم يحصل عليها الأنبياء سوى كليم الله وهي التحدث مع الرب مباشرة وهذ حالة نادرة، وهذه هي المرة ألأولى التي يخاطب الله حلَ جلاله السياسيين تاركاً رجال الدين، وهي أول مرة لا يكون وسيط بين الله عزّ وعلا وكليمه، كما أن الحديث هذه المرة لا يتعلق بالشريعة أو توجيهات سماوية وانما اهداف سياسية بحته ومحددة بخمسة أهداف لا غيرها، وهي غزو العراق وافغانستان وإقامة دولة فلسطينية وتحقيق أمن أسرائيل واقامة السلام في الشرق الأوسط، ويبدو أن الرسالة التي وصلت للرئيس بوش فيها الكثير من التشويش والتداخل فان هذه الأهداف السماوية هي نفس الأهداف التي تضمنتها الأستراتيجة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، والتي اعلنها هنري كيسنجر في مذكراته عام 1979 وربما جاء ذلك من باب الصدفة ولكن مع هذا فان إقامة دولة فلسطين تتعارض مع فكرة أمن اسرائيل وان غزو العراق وافغانستان تتنافى مع فكرة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وان النتائج الكارثية التي جاء بسبب تنفيذ هذه الرسالة السماوية حسب إدعاءات الرئيس بوش قد قلبت الموازين جميعا في المنطقة واشعلتها، وهذا ما يتنافى مع تعاليم الأديان السماوية الثلاثة والأديان الوضعية وحتى الشرعية الدولية .

ان الرسالة السماوية لبوش قد نفذت بطريقة تتنافى مع أبسط تعاليم الشرائع السماوية وان نتائجها جاءت مريبة، فالأمر الذي يتعلق بأفغانستان والقضاء على الأرهاب أدى الى توسيع الأرهاب وتحويله من ظاهرة محددة الى ظاهرة عالمية، وان القضاء على الطغيان في العراق أغرق العراق في طوفان من الظلم والأضطهاد والموت والدمار، وأن اقامة دولة فلسطين هي أشبه بمحاولة جلجامش للبحث عن سر الخلود، وأن أمن أسرائيل لم يكن سوى زوبعة في فنجان والحرب اللبنانية ألاسرائيلية الأخيرة خير دليل على ذلك، اما السلام في الشرق الأوسط فقد دق الرئيس بوش المسمار الأخير في نعشه .

ويبدو ان الخادم المطيع للرئيس بوش لم يخرج عن هذا الأطار الديني فقد ذكر رئيس الوزراء البريطاني بليرا بان الرب وحده هو الذي سيقرر فيما إذا كان غزو العراق صحيحاً ام خطأ وهي طريقة غريبة لحسم موضوع بقاء القوات البريطانية في العراق عندما تجير الى يوم القيامة لمعرفة الصواب من الخطأ ؟

المالكــــي


الرسالة السماوية الأخرى كانت لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهي رسالة سماوية طبق الأصل من تلك التي تلقاها الرئيس بوش فهي تتعلق بمحاربة الأرهاب ولكن ليس في أفغانستان كما جاء في الرسالة السماوية الأولى، فقد تغيرت الأوامر هذه المرة بسبب تغير الظروف السياسية فقد أوكلت محاربة الأرهاب الى العراقيين وليس الى الرئيس بوش والقوات الأمريكية، فقد ذكر المالكي " ان الله اختار العراق ليكون محطة لمواجهة الأرهابيين" وفي خطاب أذاعته القناة العراقية الرسمية بمناسبة حلول شهر محرم المبارك وبداية السنة الهجرية الجديدة اكد المالكي رسالته السماوية بقوله " نؤكد للجميع بأننا في العراق حكومة وشعبنا قد أختارنا القدر والله لنكون أرضاً ومحطة لمواجهة الأرهابيين نيابة عن العالم ونيابة عن الأنسانية" وبدلاً من طلب العون من الله لتنفيذ اوامر السماء فأن المالكي ناشد الجميع " بأن يمدوا لنا العون لأن العون للعراق هو العون لأوطانهم ولشعوبهم" ولكن في الأسطر القادمة من الخطاب تناسى المالكي توجيهات السماء عندما ذكر" نطالب بالوقوف الى جانب الشعب العراقي وهو يخوض معركة المصير والبناء ومعركة الديمقراطية " .

لم يوضح المالكي لماذا اختاره الله دون بقية القادة السياسيين والمراجع الدينية العظمى ؟ وكيف ولماذا أختار الله سبحانه وتعالى الشعب العراقي لتنفيذ هذه المهمة السياسية ؟ ولم يببين كيف تلقى هذا التوجيه السماوي مباشرة أو عبر وسيط ؟وهل ان الله أم القدر هو الذي القى بهذه المهمة على العراقيين ؟ ولماذا العراقين دون شعوب الأرض قاطبة ؟ ولماذا تلقاه في بداية شهر محرم الذي له وضع خاص عند شيعة العراق ؟ ولماذا جاءه التوجيه وهو على شفا هاوية الأقصاء من مسئوليته ؟ ولماذا لم يتسلم رئيس الحكومة الأفغانية كرزاي مثل هذا التوجيه السماوي طالما ان البلدين يعيشان محنة الأرهاب ويعانيان من الأحتلال ؟ وهل هناك نوع من الأزدواجية بين توجيهات السماء وتوجيهات الرئيس بوش فالأخير سبق ان حذر من انه سيجعل العراق ساحة لمحاربة الأرهاب، وذكر بعد احداث سبتمبر " إذا لم نهزم الأرهابيين في شوارع بغداد سنحاربهم في شوارع نيويورك " وفي آخر تصريح للسيناتور الديمقراطي جون بوهنر ذكر بانه " اذا فشلت امريكا في العراق أو تم سحب القوات منها فأن الأرهابيين سيتبعون الأمريكيين في ديارهم" بمعنى ان الأرهاب في العراق هو وليد الأحتلال الأمريكي ونتيجة طبيعية له وان العراق قبل الأحتلال كان من أنظف الدول وخالياً من الأرهاب بتأكيد الأمم المتحدة نفسها .

ولا نعرف ان كانت تعاليم السماء ام تعاليم بوش هي التي جعلت المالكي يتحدث بأن العراق يحارب الأرهاب الدولي نيابة عن العالم والأنسانية ولا نعرف من أعطاه هذا التخويل ليتحدث بأسم العراق؟ ربما له الحق أن يتحدث بأسم حزبه حزب الدعوة وقاعدته الضيقة الذين لا يقدرون على شغل مقاعد صالة مسرح، او بأسم حكومته الهشة التي عجزت عن محاربة الأرهاب في غرفة اعدام الرئيس العراقي صدام حسين التي لم تتجاوز (12) متراً؟ فهل ستتمكن من ان تحارب الأرهاب في العالم كله ؟ اليس من الغريب أن توكل السماء هذه المهمة العسيرة لرجل عرف عنه الضعف والكذب والمراوغة خلال فترة حكمه، بل ان حتى صناعه وصتاع حكومته قد ضاقوا منه وعبروا عن خيبة املهم فيه ّ وهذه هي السيناتور هيلاري كلنتون المرشحة القوية للرئاسة الأمريكية القادمة تقول " ليس لدي اي ثقة في قدرات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي احلال الامن والسلام في العراق" مضيفة " ليس لدي ثقة في قدراته فهناك فجوة بين نواياه وقدرته على تطبيقها فهو يحاول ان يكسب الوقت لمزيد من سيطرة القوى التي يرتبط بها على الحياة السياسية في البلاد " .

أن إستغلال الدين وتعاليمه السمحاء لهذه الأغراض المشبوهة والمبيتة أمر لا يمكن السكوت عنه، فان يتقاذف الرئيس بوش والمالكي التهم ويتبادلونها حول اسباب الوضع المتدهور في العراق يعد أمر مفهوم ويمكن تفسيره وتعليله وهو أشبه بأختلاف اللصوص على غنيمتهم! أما الأدعاء بتلقي أوامر من السماء بهلوسة وتهريج لا معنى له والتبرقع بغطاء الدين فهذا ما ما لا يمكن قبوله ! ولا يجوز لهم ان يبرروا فيه أخطائهم وجرائمهم بحق شعوبهم وأوطانهم وتمرغهم بالأنتكاسات المتتالية، النبرة الدينية ليست شعارات ولا متطلبات آنية ولا مرحلة اجتماعية محددة ولا مساومة سياسية . انها قيم إجتماعية وانسانية سامية واهداف نبيلة تستمد قوتها من الرسالات السماوية، وحري برجال الدين ان يتخذوا موقفاً صريحاً من هذا الأمر، فأن رجوع مسليمة الكذاب في الألفية الثالثة ليمارس دجله وشعوذته بأسم الدين لايجوز السماح به مطلقاً، لقد انتهى زمن الرسالات السماوية وهذا ما يجب ان يفهمه رجال السياسة! ولابد من حفظ القيم والفضائل بحسن التصور والادراك والتدبير المدرك والتفكير القويم والأنتصار للحقائق بالوسائل الحضارية والمدنية النظيفة والاساليب العلمية الكفوءة وليس بالدجل والشعوذة.


منقول
اخبار العراق

الصديق11

__________________


آخر تعديل بواسطة الصديق11 ، 25-01-2007 الساعة 03:43 PM.
  #2  
قديم 26-01-2007, 06:24 AM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

اليكم الرابط التالي الذي فيه ايضاحات عن القرارات التي اتخذها الكونغرس الامريكي
بشان العراق والعالالم العربي والاسلامي...

http://www.cbsnews.com/stories/2007

والرابط عن عددد الوفيات التي تم التصريح بيها من البنتاغون ...

www.cbc.ca/news/background/iraq

http://www.freedocumentaries.org/dow...adlineiraq.htm
هذا الرابط لاحدد المراسلين التابعين للاحتلال الامريكي


الصديق11
__________________


آخر تعديل بواسطة الصديق11 ، 26-01-2007 الساعة 06:56 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م