مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 16-06-2004, 01:55 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

المناسبات الشرعية والمناسبات المحدثة بين الاهتمام والغفلة
والزيارات لا تنقطع وقد جعلوا لها مراسم ومناسبات على مدار العام وإن كانت تشتد وتخف من موسم لأخر ومن مناسبة لأخرى فشهر محرم إلى نهاية صفر موسم بحاله، وعاشوراء وما أدراك ما عاشوراء ! وأيام الأعياد خصوصا و يوم عرفة ، وهذا اليوم مولد فلان وذلك يوم وفاته أو مقتله وهذه (الرجبية) وتلك (الشعبانية) وهذه (دورة السنة) وهي السنة الفارسية يوم 21 آذار أي يوم نيروز الذي نحيي ليلته بإشعال النيران!أما السنة الإسلامية الهجرية فنستقبلها بالنوح ولبس السواد والمناسبات لكثرتها لا يمكن إحصاؤها ! ناهيك عن مساء كل جمعة التي هي مناسبة أسبوعية كما هي جماعية يجتمع فيها نساء ورجال الحي وأكثرهم –إن لم يكن جميعهم- لا يعرف من الدين غير هذه الزيارات وهذه المناسبات التي على كثرتها وتنوعها وما يدعى من أهميتها وفضيلتها لم ترد واحدة منها –ولو لمرة واحدة- في آية من القرآن !
قلت لأحد هؤلاء الشباب –وهو موسوي النسب- :يا سيد تصلي الجمعة؟ قال : نعم . قلت –وأنا أعلم جيدا أنه لا يصلي الجمعة- أين ؟ قال : في النجف أو كربلاء قلت : ما شاء الله في أي جامع؟ قال : لا إنما كل خميس نذهب إلى الأئمة وهناك نصلي ونزور!! قلت –في نفسي- : سبحان الله ! العصر زحف إلى الظهر قبلناه لكن الجمعة تزحف إلى الخميس ما سمعت بهذا !!
ومن الملفت للنظر أننا نحتفل بمولد ووفاة كل (إمام) إلا إمام الأئمة محمدا عليه الصلاة والسلام!
ونتجاهل كل المناسبات الإسلامية العظيمة مثل الإسراء والمعراج والهجرة والمعارك الفاصلة في تاريخنا كبدر . أما يوم النيروز الذي هو عيد مجوسي فنحتفل به ونشعل في ليلته النيران!



ماذا يحدث عند المزارات
وهذه الزيارات يقترن بها اجتماع الجنسين من الشباب والشابات بل هي فرصة ذهبية لتحقيق اللقاءات والوفاء بالمواعيد ونيل (المراد) خصوصا أيام وليالي مواسم المشي على الأقدام والمبيت على جنبات الطريق الطويل!
لقد وصل الخراب حدا لا ينفع معه التجاهل والمكابرة ولا يفيد الإيماء أو الرمز بحياء بل لا بد من التصريح والمجاهرة ومواجهة الحقيقة كما هي بشجاعة دون لف أو دوران وإن كان تفصيل ما يحدث من علاقات محرمة أمر لا يجهله لبيب ولا غيره ولكن الجميع سكوت مودة بينهم في الحياة الدنيا ! حتى العلماء !!
أما لحظات الازدحام عند الطواف حول الضريح والمبيت فيه فحدث ولا حرج حتى إن بعضهم يتقصد الطواف من أجل ذلك ناهيك عن موسم زيارة (أحمد بن هاشم) المخصصة للطرب والرقص والخمور !
واللطيف أنك تقرأ عند مدخل كل مزار عبارة (ممنوع دخول السافرات)!!
وإذا رأيت ثمّ رأيت السدنة وكيف يستولون على أموال المغفلين ويستلبونها منهم بشتى الأساليب ومختلف الوسائل والحيل !! فهذا يستقبل الزائرين والزائرات يستحلفهم بـ(الإمام) قائلا : (عليك بهذا الإمام عندك نذر)؟ حتى إن بعضهم ليقتحم المرأة يفتش ثيابها و جيب صدرها وليتعرف على أمور أخرى أنت قد لا تعرفها !
وهذا جالس يقرأ على ميت والأوراق تتهاوى عليه أوتدس في يده او جيبه مباشرة.
وعلى مسافة من هنا وهناك آخر وآخر يمسك بخروف يبيعه في اليوم الواحد مرات ومرات والخروف المسكين لا يزال كما هو لم يبرح يده بل هو في أسر دائم وسجن لا ينتهي إلا إلى بطن (الكَيِّم) ( أي القيم على القبر ) الذي يقول لكل مغفل يدفع إليه ماله ثم يأخذ منه الخروف أخذا صوريا ثم يرجعه إليه : (وصل نذرك) قلت : نعم وصل ولكن .. إلى جيب (الكَيِّم)!
وهذا يمسك بإناء يصطاد به الدنانير وذلك يحجزك عن الشباك كي لا تضع المال داخله وإنما في يده ليتحقق وصوله إلى (الإمام) تصور!
المال الذي يأخذه السادن قبل أن يصل أو يقع فوق القبر متحقق وصوله إلى (الإمام) أكثر من المال الذي وصل عيانا واستقر فوقه!
أحيانا ترى امرأة أو رجلا عنيدا لا يتوقف إلا عند الشباك إذ هو لا يقتنع إلا إذا رأى نقوده في داخله رغم اعتراضات وتوسلات السادن الذي يظل يكرر ويحاول ويقول (وصل نذرك ، وصل نذرك) !!
وهذا يمسك بكراريس وكتيبات : هذا حلال المشاكل وهذا الدعاء للحسد وذلك دعاء للخوف و (الجفلة) وهذا لجلب الرزق وآخر للدخول على علية القوم .. وهكذا حسب الطلب !
وهنا أحدهم قائم يبيع خرقا تسمى (ستارة) وهي في حقيقتها سنارة وعلى مقربة منه رجل يبيع قطعا من الجص مصبوغة باللون الأزرق ومثقبة بسبعة ثقوب يسمونها (أم سبع عيون) عجبا!
مثقبة وتمنع الأذى وتصد العيون !
نعم لو ذهبت إلى أي مرقد من هذه المراقد لرأيت عجبا من أولئك الذين يضعون على رؤوسهم الطرابيش الحمر والعمائم الخضر ومنها بيض مختلف ألوانها وغرابيب سود ولهفتهم على تلك النذور والأموال وما يسمونه (بحق الجد) وغالبهم أو جميعهم حليقو اللحى حتى يسهل عليهم تغيير الجلد عندما يقتضي الأمر ويجد الجد!
أما الميت فلا يدفن إلا بقناطير مقنطرة من المال : فمن التغسيل إلى التكفين إلى التلقين إلى الطواف إلى الصلاة إلى بناء القبر الى القراءة عليه إلى إقامة العزاء في (المسجد) إلى مجيء (رجل الدين) للقراءة مرة أخرى ... كل هذا لايتم إلامقابل مبلغ او مبالغ من المال فى كل خطوة تخطوها ،وهكذا دواليك في سلسة لا تنتهي حلقاتها فبعدها (الأربعين) و (الحول) وما الله به عليم !
ومن الأمور الملفتة للنظر أن معظم المراقد مبنية على مقربة من الطرق ومنها لا يبعد عن الطريق سوى بضعة أمتار مع أن هذه الطرق لم تكن موجودة من قبل مما يدل على أنها قبور وهمية ، القصد منها المتاجرة والربح و إلا كيف توزعت هذا التوزيع ؟؟! هل سمعت أو رأيت مقاما لجعفر الطيار (ع) ؟! وجعفر الطيار لم ير في عمره أرض العراق فمن الحجاز إلى الحبشة إلى الحجاز مرة أخرى بعد خيبر إلى الشام ليقتل شهيدا في معركة مؤتة!
أو مرقد الإمام الباقر (ع) والباقر مات في المدينة المنورة ودفن فيها!
  #32  
قديم 16-06-2004, 01:56 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

أو مرقد للنبي شعيب (ع) ولا أدري ما الذي أتى به من مدين في الشام ليموت في الديوانية في العراق .
وأعجب منه مرقد (النبي مدين) وهل (مدين) نبي أم قبيلة بعث فيها شعيب (ع).
وهناك أغرب : مرقدا للملك (مالك) خازن النار !!
ملاحظة : توجد فروع متعددة لهذه المراقد والمقامات ! هل تجد نفسك بحاجة إلى الصراخ أو الاعتراض؟!
لا بأس! ولا أتوقع غير ذلك منك ومن الكثيرين من أبناء جلدتي وأحبتي! أما قلت لك : إن الورم الكبير ، يحتاج إلى عملية جراحية كبرى! أريد أن أجريها لك أمام عينيك من دون تخدير –كما فعلوا معك- لأني في حاجة إلى عقلك و صحوك وهم لا يريدونك إلا مخدرا لا تعي من الأمر شيئا فلا غرابة من انزعاج المريض إذا رأى مبضع الجراح!
ولكن أعلم أن الصراخ لا يليق بالكبار ، وأن الجراح وإن كان يقوم ببتر عضو تالف من أعضائك إلا أنه لا يستحق منك إلا الحب والإكبار !
لقد تحولت زيارة المراقد إلى ما يشبه حج المشركين في الجاهلية وطوافهم بالكعبة عراة!
نعم قد لا ترى امرأة عارية أو رجلا كذلك إلا أن هناك عريا أشد! وإذا جاء من مآثر الجاهلية أن إسافا ونائلة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ، فإن إسافا ونائلة ما زالا يطوفان في مراقد الأولياء وما زالا يمسخان -لكن- مسخا لا تدركه العيون وإنما القلوب التي في الصدور!!
ماذا تقول المصادر ؟
وجدت في المصادر روايات لا تحصى في فضل زيارة المراقد حتى تصل إلى تفضيلها على حج بيت الله تعالى وزيارة المسجد النبوي الشريف!
اقرأ هذه الرواية –ومثلها كثير- في كتاب (الكافي) للكليني : عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : (إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) يوم عرفة واغتسل من الفرات ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها-ولا أعلمه إلا قال- وغزوة- .
وتفضيل كربلاء على الكعبة المعظمة مشهور كشهرة البيت الذي يقول :
وفي حديث كربلاء والكعبة ********** لكربلاء بان علو الرتبة

وحديث كربلاء والكعبة هو الحديث الشنيع الذي صنعوه على لسان أبي عبدالله (ع) والذي جاء فيه : (إن الله أوحى إلى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ، ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذب افتخرت ، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء و الا سخت بك وهويت بك في نار جهنم) .
إن هذه العقيدة الباطلة تواطأ عليها أغلب الفقهاء ويصرحون بها دون حذر أو نكير من أحد.
سئل أحدهم : لماذا الإمام علي (ع) أفضل من الكعبة ؟
فأجاب ( بسمه تعالى : أوضح الأمثلة الموضحة لذلك : وردت رواية بتفضيل كربلاء على البيت الحرام . ونحن نعلم أن علي (ع) خير من الحسين (ع) كما نطقت به الروايات أيضا فيكون قبره خيرا من قبره فيكون أفضل من الكعبة أيضا (!!) . وسيأتي مزيد بيان في موضوع (الحج).
إن هذا كله يخالف صراحة تراث أهل البيت إذ لم يكونوا مجوسا أو زنادقة بل مسلمين مهتدين .
وتأمل المسائل التالية :
-مسألة (561) الصلاة في مسجد النبي (ص) تعادل عشرة آلاف صلاة .
- مسألة (562) تستحب الصلاة في مشاهد الأئمة (ع) بل قيل : أنها أفضل من المساجد . وقد ورد أن الصلاة عند علي (ع) بمائتي ألف صلاة .
أي فضل من الصلاة عند النبي (ص)بعشرين مرة!!.
تناقض عجيب
لقد وصف الله جل وعلا كتابه بقوله : (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) الزمر23 و لو لم يكن هذا الكتاب حقا لكان متناقضا ولم يكن متشابها يصدق بعضه بعضا ويشابهه ويقول تعالى : (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء 82 فحيث وجدت التناقض وجدت الباطل .
لكنني نظرت في المصادر المنسوبة إلى أهل البيت فوجدت عجبا !! إذ لم أجد مسألة واحدة قط إلا وبجانبها واحدة أخرى تناقضها بحيث صارت هذه المصادر ميدانا فسيحا يجري فيه من هب ودب من الصِّدِيق إلى الزنديق يأخذ ما يشاء ويدع ما يشاء ! ومع أن الإمام الصادق (ع) عندما كثر الكذب عليه قال ليضع حدا فاصلا بين ما هو حق وما هو باطل :
(ما وافق كتاب الله فخذوه وما خالفه فدعوه) .
إلا أن الواقع يخالف هذه القاعدة الذهبية إذ الاختيار في أغلب المسائل المتناقضة لا سيما في أصول الدين ومهماته يقع على ما خالف كتاب الله!!
أقرأ هذه الرواية عن الإمام الباقر (ع) : (ما خلق الله عز وجل بقعة في الأرض أحب إليه منها –ثم أومأ إلى الكعبة- ولا أكرم على الله عز وجل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السموات والأرض) .
وهي مثال على تناقض المسائل وعلى أن المعمول به خلاف الكتاب! ومثلها كثير لكنه مطمور.

ماذا نحتاج؟
نحتاج إلى ثلة من العلماء الشجعان يسندهم جمهور متعطش إلى الحق يقومون بتصفية المصادر ونخلها من الروايات المرذولة والأحاديث المخبولة وهو أمر ليس بالمستحيل إذا التزمنا كتاب الله تعالى وجعلناه مرجعنا في كل شيء كما أمر الإمام الصادق وهو يعاني نفس ما نعانيه قبل أن يتسرب إلى الكتب .
اما إنه يكفي في الحكم علي هذه الروايات النظر في متونها (فكل متن يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه باطل موضوع) .



خطاب إلى الأجيال الجديدة
إني أصرخ فيكم وأستنهض هممكم من أجل أن تعودوا إلى القرآن ثم تقارنوا به ما هو موجود في الكتب والمصادر فما وافقه فأثبتوه وما خالفه فدعوه .
إن دينكم الذي أنتم عليه اليوم معاكس –في غالبه- بذلك وأن الذين أسلمتم إليهم قيادكم ووثقتم بهم بين غاش لكم وساكت عن الحق يخاف على نفسه!.
وهناك فريق ثالث قليل جدا –وأراه يكثر- يقول الحقيقة لكن أقواله تذهب سدى وسط الضجيج والتشويه وحملات التحذير والدعايات المضللة ، وقد يدفع حياته ثمنا لذلك!!

أسلوب الإ سقاط
إنه من أخطر الأساليب في تضييع الحق والتشويش على الحقيقة لكنه –ومع الأسف والأسى- معتمد ومطبق وشائع حتى صار الخنجر المسموم الذي لا يخيب ظن صاحبه في اغتيال كل صوت معارض كي لا يصل إلى الجماهير المنكوبة التي تعيش وسط سحب كثيفة من غبار التشكيك ودخان التشويه!
إنها لعبة قديمة قدم الباطل وأهله ، وجديدة لأنها متكررة ، ولطالما نجحت هذه اللعبة الماكرة في صد الناس عن معرفة الحقيقة ، وإن كانت خاسرة في ميزان الحق والأسلوب العلمي الصحيح.
إنها تجسد المعنى الآتي بكل حذافيره :
ما دام الحق يأتي على لسان زيد فأنا لا أتبعه
وما دام عمرو هو الذي يقول فقوله هو الحق !!
بهذا استطاع الماكرون أن يجعلوا من ملايين البشر قطعانا كقطعان الماشية يوجهونها كيف وأنى يشاؤون ! ولم لا ؟ أليست الجبة كجبة عمرو والعصا كعصاه إذن فما أحلى النعيق ! .
(إن الحق لا يعرف بالرجال . اعرف الحق تعرف أهله).
هذه هي القاعدة العلمية الرصينة التي أرسى دعائمها الإمام علي (ع) .
إذن علي أن استمع إلى كلام أولا ثم بعد ذلك أقرر إن كان صاحبه محقا أم لا وليس العكس .
اليست (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها)
أما هذا الكتاب لا تقرؤوه لأن صاحبه عميل للمخابرات الفلانية وذلك مزقوه لأن مؤلفه يعمل في الدائرة الفلانية ، وهذا الخطيب اتركوه ، وذاك اقتلوه والآخر فسقوه أو كفروه لا لشيء إلا لأنه جاء بغير المألوف فهو حقاً استهانة بعقول الناس ومصادرة لها وإرهاب فكري وإكراه مخالف للدين وتهريج لا يليق إلا بالمتاجرين!
إن أساليب الإسقاط وصلت إلى حد أن يقال فلان (وهو من العلماء!)شاذ أو مأبون وأمه كذا وابنته كذا!
ولكنه مع الأسف الشديد الواقع الذى دمر حياتنا . هب أن المتكلم يهودي أو أمريكي أو من أي جنسية أو ملة هل يكفي ذلك في مصادرة كلامه إذا كان حقا؟! أين غابت العقول ؟!!
وبهذه الطريقة تبخرت كلمات الدكتور موسى الموسوي حفيد المرجع الديني الكبير أبي الحسن الأصفهاني وأمثاله ، وضاعت أو كادت وسط الضجيج .
أصغ إليه بسمعك وهو يقول : إن طلب الحاجة من غير الله وإشراك غيره في سلطانه وغير ذلك من الأمور الغوغائية التي تصدر من الشيعة عند قبور الأئمة والأولياء لها صلة مباشرة بالمعاناة التي نعانيها نحن في هذه الدنيا... وأي معاناة أكثر من أن يطلب الإنسان حاجاته من أناس لا يستطيعون إجابتها ، وأي معاناة أكثر من أن يكون دعاؤنا وطلب حوائجنا في غير مظانه، إن مظان استجابة الدعوات هو التوسل إلى الله حسب أمره وصريح قوله في القرآن المنزل على رسوله : (ادعوني أستجب لكم) غافر 60ولم يقل : (ادعوا غيري نبيا كان أو إماما حتى أستجيب لكم أو يستجيب لكم) وقال : جاء في وسائل الشيعة للإمام المحقق المحدث الحر العاملي الجزء الثاني من المجلد الأول صفحة 869 : أ- عن أبي عبدالله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرا إلا سويته .
ب- عن علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن موسى (ع) عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح ؟ قال: لا يصلح البناء عليه.
ج- عن أبي عبدالله (ع) قال : نهى رسول الله (ص) أن يصلى على قبر أو يقعد عليه . انتهى كلام الموسوي .

وأنت ترى أن هذه الروايات قد غلفت منذ دهور وأخفيت عن أعين الجماهير إلى حد أن الذي يتكلم بمضمونها صار يتهم بأبشع تهمة (الوهابية) مع أنها صادرة من بيت النبوة ومشكاتها !!!
  #33  
قديم 16-06-2004, 01:57 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

وكذلك صار كثير من العارفين يتحاشون التحدث بها ، فضاعت الحقيقة ، وضاعت الروايات الصحيحة عن الأئمة وإلا أين نحن من هذه الروايات :
- عن الإمام علي بن الحسين (ع) قال : قال رسول الله (ص) : لا تحلفوا إلا بالله ومن حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض ومن حلف له بالله فلم يرض فليس من الله عز وجل) .
- عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر (ع) : قول الله عز وجل: (والليل إذا يغشى) الليل 1 و(والنجم إذا هوى) النجم 1وما أشبه ذلك؟ فقال : إن الله يقسم من خلقه بما شاء وليس لخلقه أن يقسموا إلا به )
- عن سماعة عن أبي عبدالله (ع) قال : سألته هل يصلح لأحد أن يحلف أحدا من اليهود والنصارى والمجوس بآلهتهم ؟ قال : (لا يصلح لأحد أن يحلف أحدا إلا بالله عز وجل)
- قال في الحاشية : لعله في اليهود المراد به عزير كما قال بعضهم أنه ابن الله .
- هل رسولنا (ص) أو الإمام زين العابدين أو الصادق وهابية ؟! يا نهابية !!
ومِن المصلحين الذين تعرضوا إلى المضايقة وتشويه السمعة والاتهام بشتى الأوصاف المنفرة من أجل عزله عن الجماهير وعزل الجماهير عنه (علي شريعتي) في إيران الذي انتهت حياته بالاغتيال لا لشيء إلا لأنه دعا بقوة للتمييز بين تشيعين يسمى أحدهما : (التشيع الصفوي) والآخر بـ(التشيع العلوي).
يصف شريعتي التشيع الصفوي بأنه تشيع الشرك والجهل والخرافة وأن ذلك لا يمكن اعتباره نهجا دينيا أو تيارا دينيا بل إنه تحريف مقصود قام به السلاطين الصفويون ، وكأمثلة على المراسم والمعتقدات التي يصل بعضها إلى حد الشرك بالله يذكر :
تحريف فكرة الشفاعة وطرحها بشكل يشبه (الغش في الامتحانات) حيث يسهل بعض القيمين على شئون الدين تمرير بعض الناس للجنة دون أن يستحقوا ذلك ويبث هؤلاء أفكارا ملخصها أن الإنسان مهما عمل من سيئات يمكنه الأمل في الغفران ودخول الجنة إذا شفع له الأئمة في الأرض (أي رجال الدين) والمعلوم أن ذلك يتطلب دفع بعض المبالغ والنذور ويقول أن بعض مراسم الاحترام للقبور والأضرحة المذهبة تشبه مراسم العبادة وإنما يقصد منها إخافة الناس وإذلالهم وإعطاء هيبة مبالغ فيها لرجال الدين والقيمين على أمر هذه المؤسسات هكذا يصبح تراث الأئمة وقبورهم وسيلة لتكوين فئة فوقية مسيطرة على الجماهير بقوة الدين . هذه الفئة تستخدم كل تلك الهيبة الدينية لفرض ما تعتقده حلالا وحراما ولإرهاب كل صاحب فكر ولاحتكار التفكير أصلا .

ويعتبر هؤلاء القائمين على شئون الدين المدعين تمثيل الله رجال دين صفويين لا علاقة لهم بالتشيع العلوي ، ويقول :-وكله أمل بالمستقبل- إنني واثق بأن إسلام الغد لن يكون إسلام رجال الدين ، وإن إسلامنا بدون رجال الدين هؤلاء سيرجع أصيلا سليما .
ويذكر شريعتي نقاشات له مع بعض رجال الدين حول النذور والشفاعة وزيارة أضرحة الأئمة ، وكذلك حول مظاهر أخرى تدخل في باب الشرك وتقدم طرحا خرافيا وكاريكاتوريا للإسلام يقول بأن هؤلاء يعترفون ببطلان هذه المراسم ويوافقونك على كل ما تقول ثم يقولون :
ولكن !! ويضيف شريعتي : أن ألـ(لكن) هذه لا تعبر عن العجز بل تعبر عن عدم رغبة هؤلاء في تحطيم قوالب معيقة ومتخلفة هم ليسوا مؤمنين بها لماذا؟ لأن مصلحتهم كفئة ، كطبقة مهيمنة على المجتمع تقضي بالإبقاء على هذه المراسم .
إن رجال الدين عندما يتحولون إلى طبقة وفئة خاصة منظمة ومسلحة بأدوات تأثير قوية في الجماهير فإنهم يتحولون إلى مؤسسة رجعية قمعية تفقد صلتها بمبادئ الرسالة السماوية وأهدافها ويصبح همها هو الحفاظ على مصالح الطبقة وهيمنتها .
إن عددا من علماء الإسلام أنكروا هذه الخرافة وعارضوها أو أظهروا التقية تجاهها ولكنهم في معظمهم لا يتجرؤون على المواجهة الصريحة والدحض الصريح .
وهكذا .....
وهكذا –والقلب ينزف أسى ولوعة- حول هذا الأصل العظيم أصل الدين كله ! التوحيد إلى ...
هذه الصورة الممسوخة من الطقوس الشركية الباطلة القائمة كلها على المال والجنس والمتاع الدنيوي بعيدا عن الدين الصحيح وسنة الرسول (ص) وتراث الائمة ( ع )


الفصل الثاني
الصلاة عمود الدين
الصلاة أعظم أركان الدين بعد ركن التوحيد (من أقامها أقام الدين ومن هدمها هدم الدين) و(أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله) فانظر كيف عمل بها معول الحذف والتضييق :
أوقاتها
اختصرت من خمسة إلى ثلاثة وتبعا لذلك فلا يؤذن لها ولا تؤدى في غير هذه الأوقات .
ولست في صدد النقاش فيما إذا كانت ثلاثة أو خمسة وإنما أريد أن أبين أن المؤشر في مسائل العبادات يميل نحو التضييق بينما هو يتجه إلى التوسيع في مسائل المنافع المادية والمتع الجنسية أو الجسدية أما الاستدلال فليس صعبا على من أراد إتباع المتشابه لأن حكمة الله اقتضت وجود المتشابه ليهلك عنده الزائغون بإعراضهم عن المحكم كما قال جل وعلا : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة) آل عمران7.
الوضوء
حذفت منه الرجلان كلاهما والرأس يكفي فيه مقدار إصبع أو إصبعين ولا يجوز تكرار المسح أكثر من مرة واحدة !
صلاة الجمعة
حذفت وعطلت كليا منذ القرن الخامس الهجري وإذا أصدر فقيه فتوى بإقامتها فلا يقيمها إلا مقلدوه فإن مات أو قتل انقلبوا إلى فتوى فقيه آخر قد يفتي باستحبابها أو بطلانها بعد أن كان سلفه يقول بوجوبها والكل يدعي أن الدليل معه وأنه جعفري المذهب !!
وهكذا صار أمر الله متوقفا على توقيع بشر مخلوق قد يجيزه وقد يمنعه .
فالله سبحانه محتاج إلى الفقيه والفقيه غير محتاج إليه ! فإذا قال الفقيه شيئا ينفذ وإن كان في خلاف قول الله فهو مطلق من كل قيد أما قول الله وأمره فلا ينفذ إلا بموافقة الفقيه وهذا بالضبط ما حكاه الله عن أهل الكتاب بقوله :
(اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) التوبة 31 .
وهو الذي جعل أهل النار (بقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا . وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) الأحزاب66-67 .
صلاة الجماعة
محذوفة أو مهملة لا يهتم بها إلا قليلا أو على سبيل الاستحباب وتجد لإقامتها شروطا صعبة أو تعجيزية مثل وجود (الغائب) أو نائبه،او من تتوفر فيه شروط العدالة و السلامة من كل عيب او نقص بالنسبة للمصلى وإذا أقيمت أحيانا فبلا نظام أو تسوية صفوف !
صلاة العيد
حذفت كذلك أو أهملت . واستبدلت بها زيارة المقابر إذ يهرع إليها الناس منذ منتصف الليل وبأعداد غفيرة يسابقون الفجر أو الشمس وإلا فإن ميتهم لن يراهم !
وعطلت بذلك شعيرة عظيمة من شعائر الدين .
أما العيد فهو عند السادن بعيدين ، والسر لا يخفى على ذي عينين بل ولا ذي عين !
وأراني لست بحاجة إلى الكلام أو التدقيق عما يحدث هناك بين الجنسين على وجه التحقيق !
إن اللسان ليقف والفم ليجف ... ويضيق .
وتأمل كيف تنسب إلى الإمام الصادق (ع) هذه التهمة :
عن أبي عبدالله (ع) قال : أيما مؤمن أتى قبر الحسين عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات ، وعشرين حجة وعمرة مع نبي مرسل أو إمام عادل. ومن أتاه في يوم عيد كتب له مائة حجة وعمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل !!) .
فما الحاجة إلى صلاة العيد إذن !!
قيام رمضان
معطل بالكلية في المساجد وغيرها ما عدا ليلة الثالث والعشرين والتى توافق ليلة القدر اما باقى ايام الشهر فتقام ليالى رمضان بتلاوة (المقتل) والنياحة !!
النوافل
محذوفة من المنهاج العملي وإن كانت موجودة نظريا لأن جمع الصلوات جعل الأكثرية الساحقة تستثقل أداءها .
  #34  
قديم 16-06-2004, 01:59 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

الفصل الثالث
صوم رمضان وحج البيت
صيام رمضان
صار التلاعب بالصيام والاستهانة بأمره عجبا !!
لقد أخضع للمآرب والمقاصد السياسية دون مراعاة لوجود رب عظيم ، أو استشعار لمسئولية ملايين المسلمين الذين يفطرون أول الشهر فلا بد لهم من صيام يوم من أيام العيد أو حتى يومين !! فالهلال لا يهل من جهة المغرب –كما هو المعروف والمعتاد- وإنما ينتظر خروجه من جهة (المشرق) وهؤلاء (أهل المشرق هداهم الله) يتعمدون مخالفة مسلمي الأرض جميعا وكل عام فلا يصومون بصومهم ولا يفطرون معهم ، لا لشيء إلا لعزل جمهور الشيعة عن بقية إخوانهم عزلا تاما في العقائد والشرائع والشعائر والمشاعر .
كم مرة رأينا المسلمين يصومون والهلال أمسى يراه حتى ضعاف العيون ، وأولئك كأنهم عمي لا يبصرون ، وكذلك وهم يفطرون ويعيدون!!
وهكذا .. وعلى مر الأيام وتعاقب الدهور مع تراكم القلق والشك في (اللاشعور) صار عوامنا مطبوعين على نفسية مفعمة بالشك وعدم اطمئنان إلى شيء ، لذلك تراهم يسبقون رمضان بعدة أيام حتى يضمنوا عدم فوات شيء منه حتى صار ذلك عادة اشتقوا لها اسما هو (التسبيق) ، وهذا دليل على أن هؤلاء المساكين في أعماق شعورهم غير واثقين ولا مقتنعين بتوقيت أحد وإن كانوا يدافعون عنه عنادا وجدلا .
إنه حل وسط كي لا ينقطع الخيط بين عدم اقتناعهم أو ثقتهم وبين ما ينبغي أن يكونوا عليه من الثقة والاقتناع !! لكنه الانشطار بين الاعتقاد والعمل ، النظرية و التطبيق الذي مهد الطريق لتبلور نفسية معقدة ترى الحق وتجحده رغم وضوح الدليل !!
وإلا فأي دليل أصرح وأوضح من هلال يرى بالعين العادية المجردة؟!
حدثني قريب لي أنه نزل إلى السوق في ثاني أو ثالث يوم من أيام عيد الفطر فمر على محل صديق له ، كانت الشمس ساعتها تزحف نحو المغيب ، يقول : فوجدت صاحبي لا يزال صائما فقلت له : ألا ترى الهلال ؟!! أنظر –وأشرت إليه- كان الهلال في تلك اللحظة يرتسم كالسيف في صفحة السماء ورغم أن الشمس لا زالت ترسل آخر أشعتها ! لكن صاحبي رفض وبشدة أن ينظر إلى حيث أشير رغم إلحاحي ومحاولاتي المتكررة ، ولا أدري لماذا أغلق دكانه وذهب بعدها إلى داره مسرعا !!
وهكذا والمأساة تتكرر كل عام ، فاستهان الناس بهذا الركن العظيم وشعيرتين عظيمتين هما الإهلال بالصيام أول رمضان وإفطار أول شوال !!
أعذار مفضوحة
وتساهل الأصحاب في أعذار الإفطار إذ أوجبوا الإفطار في السفر ولأدنى مسافة !! ، ويحتالون لذلك بحيل لا تخلو من طرافة مثل أن يذهب طالب أيام الامتحانات ليستفتي فيفتى بأن يسافر في كل يوم سفرا قصيرا إلى منطقة قريبة فتحسب له المسافة ذهابا وإيابا ، ومنها وجوب الإفطار بمجرد عبور أي نهر .
ويجب الإفطار على من أدرك الفجر وهو جنب لم يغتسل والمصيبة أنهم لا يؤكدون على قضائه .
وللجنس نصيب
وللجنس نصيب في فتاوى رمضان !!! اقرأ هذه الفتوى :
(لا يبطل الصوم إذا قصد التفخيذ فدخل في أحد الفرجين من دون قصد.
ولو قصد الجماع وشك في الدخول أو بلوغ مقدار الحشفة بطل صومه ولكن لم تجب الكفارة عليه) !
ما هو شعورك وأنت تقرأ هذا الكلام ؟! وهل بقي بعده من حرمة أو هيبة لشهر الصيام ؟!
اقرأ هذه الفتوى :
(من المفطرات تعمد الجماع الموجب للجنابة، ولا يبطل الصوم به إذا لم يكن عن عمد) .
إن المصيبة في هذه الفتوى ليست فقط في تدريب القارئ على ان تستسهل نفسه إتيان مثل هذه الأمور وإنما في قصرها الإفطار على ما أوجب الجنابة أي إن اللواطة بالذكر ليست من المفطرات إلا على سبيل الاحتياط ، لان الحكم بجنابة من اتى الذكر إنما هى على الأحوط لا على اليقين !!!
واعلم أن من الجماع ما يوجب الجنابة ومنه ما لا يوجبها !!وصدق أو لا تصدق !!

الملايات (والـمُلايين)
ورمضان -بعد ذلك- موسم تكثر فيه (الملايات) من أجل اللطم والنياحة ويسمى (القرايه) .
والملالي كذلك يكثرون ، يقرؤون (المقتل) ويتظاهرون بالبكاء والشهيق ، ولا تسل عن العلاقة بين رمضان وهذه الطقوس فذلك لا يعلمه إلا( الراسخون في العلم) إنها وسائل ممتازة ومربحة لكسب المال وإصلاح الحال أليس رمضان هو شهر (الخير والبركة).
فعطل القرآن في شهر القرآن وأزيح هذا (العائق) من الطريق ووضع مكانه النياحة والبكاء وصار رمضان موسما لجمع المال وفرصة للاختلاط والاختباط !.
هل هذا ما تركنا عليه أهل البيت (ع)؟!
حاشا لله !! بل علموا وبلغوا ولكن نحن الذين خالفنا وعصينا !! فعن أبي عبدالله (ع) في قوله عز وجل : (ولا يعصينك في معروف) الممتحنة 12 قال : المعروف أن لا يشققن جيبا ولا يلطمن خدا ولا يدعون ويلا ولا يتخلفن عند قبر ولا يسودن ثوبا ولا ينشرن شعرا
وعن أبي جعفر (ع) قال : تدرون ما قوله تعالى : (ولا يعصينك في معروف)؟ إن رسول الله (ص) قال لفاطمة (ع) : إذا أنا مت فلا تخمشي عليّ وجها ولا تنشري عليّ شعرا ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليّ نائحة ، قال ثم قال : هذا المعروف الذي قال الله عز وجل .
وفي رواية أخرى عن أبي عبدالله (ع) عن النبي (ص) قال : لا تلطمن خدا ولا تخمشن وجها ولا تنتفن شعرا ولا تشققن جيبا ولا تسوّدن ثوبا ولا تدعين بويل .

الحج إلى بيت الله
لا أظن أن عاقلا يطلع على ما اطلعت عليه من الروايات والفتاوى التي صنعت ووضعت للتقليل من شأنه والاستهانة به إلا ويصيبه الذهول ويأخذ برأسه الدوار!! وينسب كل هذا إلى (الأئمة) أو مذهبهم !! ولا زلنا نقرأ فتاوى ونسمع (بلاوي) تقول :
إن قبر الحسين (ع) أو ضريح علي (ع) أفضل من الكعبة !! بل صاروا يفلسفون هذا التفضيل و يضعون له الأقيسة والمخارج والتأويلات :
المسجد النبوي خير وأفضل من المسجد الحرام !! لماذا ؟
لأن النبي (ص) مدفون فيه أما المسجد الحرام فليس فيه أحد وبما أن الحسين (ع) ابن بنت النبي (ص) إذن قبره أفضل من الكعبة ، وبما أن الإمام علي (ع) أفضل من الحسين (ع) إذن ضريحه أفضل فهو أفضل من الكعبة!! ولعن الله إبليس أول من اتبع هذا الأسلوب في التفضيل :
(قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) الاعراف 12 فترك النص الصريح : (اسجدوا لآدم)البقرة 34إلى عقله وقياسه.
ولقد أعلمونا أن القياس لا يصح في الفروع الفقهية فكيف صححوه في الأمور الاعتقادية .
بل إن مسجد الكوفة (المهدم) ، وبيت الإمارة المجاور له والذي صار اليوم كالمتحف الفارغ أفضل كذلك من الكعبة !! نعم !! هو أفضل وأعظم منزلة في قلوب هؤلاء المتقولين لأنه لا فضيلة للكعبة في قلوبهم .
أتدري سبب عداوتهم للكعبة المعظمة المشرفة بتعظيم الله تعالى وتشريفه ؟!
آن الأوان للعقول أن تتحرر لتفكر أداء لوظيفتها التي خلفت لأجلها .
إن هذه العقائد ليست من دين الله في شيء ولا يمكن أن تكون على منهاج أهل البيت .
إنها من صنع أياد خفية أراد أصحابها لمراقد الأئمة الأطهار (ع) أن تكون بدائل يضاهون بها الكعبة ليصرفوا قلوب الناس عنها إلى تلك القباب والمشاهد ، وتأمل كيف أنهم في الوقت الذي هونوا فيه من شأن الحج عظموا في مقابله من شأن المزارات تعظيما شديدا جعلوا به الناس إليها (يحجون) وعندها يلبون ويدعون ويبكون بل يضحون ويستغيثون وما بينها يهرولون ويسعون وحولها يطوفون وبها يتمسحون وأعتابها يقبلون وبها يقدمون القرابين ويوفون بالنذر ويذبحون كأنهم في الكعبة المشرفة ومن أراد أن يدرك معنى كلامي فليذهب إلى كربلاء في يوم عرفة !!
إن أكثرية عوامنا اليوم يعتقدون بأن صحة الحج معلقة بزيارة الأئمة وإلا فالحج باطل والعكس غير صحيح !!
ويمكن تعويض الحج بمبلغ من المال يدفع إلى أحد الدجالين بدلا من الذهاب إلى بيت الله رب العالمين!!
وأما ما يحصل عند المراقد من اختلاط النساء بالرجال وسوء الحال إلى حد ارتكاب الفاحشة رغم (هيبة المكان) فإن الحكايات فيه باتت مروية معرفة وهي ما ينبغي أن يطوى ولا يحكى !!
هل هذا هو دين أهل البيت ؟! أي بيت هذا الذي هذا دينه أو دين أهله ؟!!
  #35  
قديم 16-06-2004, 02:00 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

لقد بات التعلق بالقبور شيئا عجبا حتى وهم في البيت الحرام!! وصار الناس يشهدون مهازل ومخارق جلبت علينا العار مثل اللطم والنياحة على الحسين بينما الحجاج يؤدون أروع لحظة اتصال بين الأرض والسماء في عرفة .
على أرض عرفة وفي يومها أدعياء أتباع أهل البيت ينوحون ويلطمون!! فماذا يقول الناس عن أهل البيت لو اعتقدوا فعلا أن هذا ما أوصى به أهل البيت ؟!
حدثني ثقة فقال : بينما كنت أطوف بالكعبة إذ رأيت رجلا -قال أظنه إيرانيا- يدعو أصحابا له ويقول : تعالوا بنا نزور الحسين !! فتجمع حوله مجموعة من تلك القطعان الضالة، وحولوا وجوههم باتجاه كربلاء ثم أخذوا يرددون وراءه السلام عليك يا ابن بنت رسول الله !!... ثم شتموا وسبوا من وهم في داخل الحرم الشريف !! ثم ختم ذلك الرجل هراءه فقال : هذه زيارة الحسين (ع) وهي تعدل عند الله سبعين حجة !!
يقول محدثي : فأصابني القرف !! هممت بأن أرد عليه ، أشتمه ، ألعنه ، أو أسكته بأي وسيلة سترا عليه وخجلا من هذه الفضائح لكنني خفت أن يكون ذلك من الجدال الذي نهينا عنه في الحج فتركته ومضيت!!
مصادر البلاء
يروي الكليني عن أبي جعفر (ع) أنه نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال : هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية . وفي رواية أخرى : فعال كفعال الجاهلية !! .
ويروى عن أبي عبدالله (ع) وهو ينكر على رجل جاءه ولم يزر قبر أمير المؤمنين (ع) فقال : بئس ما صنعت !! لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون .
سبحان الله !! الطواف ببيت الله (فعال كفعال الجاهلية) وقبر علي يزوره الله !!
هل تصدق أو يعقل أن هذا الكفر يمكن أن يخرج من مشكاة النبوة ؟!.

الفصل الرابع
الزكاة والخمس والأموال عموما
الزكاة
لقد عظم الله من شأن الزكاة فكانت الركن الثالث من الأركان التي بني عليها الإسلام وجاء ذكرها والأمر بها في كثير من الايات و الاحاديث ومع كل هذا فإنها معطلة لا يهتم بذكرها ولا تذكر إلا نادرا وعامة الناس لا يعرفون عن أحكامها البسيطة الواضحة شيئا قليلا ولا كثيرا لماذا؟
تأملت السبب كثيرا فوجدته في (الخمس) !
إن الزكاة حق الفقراء عموما بينما (الخمس) جعلوه خاصا بطبقة معينة هم (السادة) و (الفقهاء) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن قيمتها بالنسبة إلى قيمة (الخمس) لا تعد شيئا يذكر وتكليف الناس بكليهما معا صعب جدا وإذن فلا بد من الاختيار والاختيار وقع على (الخمس) لأنه أعظم بكثير وخاص ، لهذا أهملوا الزكاة وعموا أمرها وتناسوها ، وإن كان إذا حصلت فلا بأس.
وهكذا أغلقوا –أو كادوا- بابا واسعا من أبواب الإحسان العام وفتحوا بدله بابا آخر يؤدي إلى دهليز التمتع الذاتي الخاص ألا وهو باب (الخمس).
لقد قلت في بداية هذا الكتاب إن التدين الدخيل ملخص فى هذه العبارة الجامعة :
(دين في أمر العبادة والإحسان يقوم على التضييق والمشاححة وفي أمور المال والجنس يقوم على التوسيع والمسامحة).
أما في الأزمنة التي لم يكن الفقهاء يستلمون فيها (الخمس) كما يستلمون اليوم ولم يكن بابه قد فتح على مصراعيه بعد كان يذكر ولا يشدد على دفعه ولا دخل للفقيه في استلامه وأخذه إنما يقال : هو حق (الإمام الغائب) يمكن لصاحبه أن لا يخرجه أصلا فإن أخرجه –وذلك ليس بواجب عليه- فإما أن يدفنه في الأرض أو يوصي به إلى من يثق به لحين ظهور (المهدي) ولم يكن قد عرف طريقه إلى المكاسب التجارية ولا عصا الفقهاء قد ساقته إلى غيرها من الموارد كالمساكن والمناكح أيام الفقهاء الكبار كالمرتضى والمفيد وشيخ الطائفة الطوسي .
فلم يكن مورد إلا الزكاة لذلك كانوا يشددون في أمرها واقرأ هذه الرواية مثالا على ذلك وشاهدا على القاعدة التي لخصتها في العبارة السابقة :
عن أبي عبدالله (ع) قال: (كل عمل عمله وهو في حال نصبه وضلالته ثم من الله عليه وعرفه الولاية فإنه يؤجر عليه إلا الزكاة فإنه يعيدها) . حتى إذا اتسع باب (الخمس) بل كسر واقتلع من الأساس ضاق باب الزكاة إذ لم تعد الحاجة إليه ماسة .

الخمس
إن المعنى الذى ذهب اليه علمائنا للخمس في الحقيقة بدعة لا أصل لها وإنما وجدوا اسمه –اسمه فقط- في آية واحدة من كتاب الله فتعلقوا به ليوهموا السذج بأن ما استحلوه من أموال الناس تحت ذريعة (الخمس) شيء مذكور في القرآن!
أي إنهم استعاروا اللفظ وأعطوه معنى ومضمونا آخر يختلف تماما عما عناه الله وأراده في الآية التي تقول : (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)الأنفال41 .
ويوم الفرقان هو يوم معركة بدر التي التقى فيها جمع المسلمين بجمع الكافرين . فالخمس هنا هو خمس الغنائم أي الأموال المغنومة من الكفار المحاربين لذلك يقول الإمام الصادق (ع) :
(ليس الخمس إلا في الغنائم خاصة) . أما أموال المسالمين من الكفار فلا يحل أخذها بأي حال من الأحوال . فماذا فعل المسلمون أم أي ذنب عظيم اقترفوه تجاه من يسلبونهم خمس أموالهم حتى النعل الذي يلبسونه حتى الخيط والمخيط!! إن خزائن أكلة (الخمس) قد امتلأت بالذهب والمال الحرام الذي صار دولة بينهم لا يصل منه شيء إلى الفقراء والأرامل والمساكين .
وبقية المحتاجين بل هؤلاء هم الذين يدفعون فانعكس الأمر إذ صار الفقراء يدفعون أموالهم إلى الأغنياء وهؤلاء يتمتعون بها حتى صارت المؤسسات المالية الضخمة في لندن وغيرها تبنى بهذه الأموال التي يتوهم السذج والمغفلون أنها تصرف في مصارفها الشرعية فقط.
ثم هل يعقل أن خمس أموال الأمة _ وهم يزيدون اليوم على ألف مليون وفي أغنى بقاع العالم _يصرف لأقلية من الناس لا يزيدون على بضع مئات من المستحقين هم (السادة) أو (الفقهاء) وليكونوا بضعة آلاف أو مائة ألف أو حتى مليون .
إن النبي (ص) كان أبعد الناس عن الدنيا وزخارفها وأموالها وكنوزها وقصورها ، خاطبه الله بقوله : (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد)سبأ47.
وقوله : (أم تسألهم عليه خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين) المؤمنون 72.
وقوله : (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم)الحجر87-88.
فعطاء الله الذي اختاره لنبيه (ص) هو السبع المثاني (سورة الفاتحة) والقرآن العظيم لا متاع الدنيا وهؤلاء الذين يدعون خلافته في الأمة يعيشون في رغد ونعيم نتيجة استحواذهم على أموال (الخمس) إلا من رحم ربك.
إن نبينا محمدا (ص) لم يرسل في يوم من الأيام أحدا إلى قبيلة من القبائل أو سوق من الأسواق ليجبى له خمس أموالهم ولا فعل ذلك قط أمير المؤمنين علي (ع).
ولست في مقام الرد على هذه البدعة الظالمة وإبطالها وإنما أردت أن ألفت العقول المتحررة من خلال النظر إلى الواقع المنحرف إلى الهوة الواسعة بين ما هم عليه من تدين زائف وبين الدين الصحيح الذي كان عليه النبي (ص) وأهل بيته (ع).
ومن صور الانحراف المضحكة المبكية أن هؤلاء المتأكلين بدينهم لما رأوا صعوبة تطبيق أحكام (الخمس) صاروا يخففون في القضية على رأي المثل : (إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع) كأن يكون مقدار (الخمس) على أحدهم مليون دينار فيأتي (السيد) ويقول : ليس عندي إلا خمسون ألفا فيجيبه لا بأس عليك هاتها ويعيد قائلا : خمسون . ثم يرجعها إليه ثم يأخذها ثانية ويقول : مائة ... وهكذا ينتقل المبلغ بينهما إلى أن يصل العد إلى المليون قائلا :
(وصلت).
وأحيانا تأخذ صاحبنا الأريحية السيدوية فيرجع إلى (خادمه) الجالس عند قدميه باستخذاء شيئا مما أخذ منه فيتناوله شاكرا ممتنا داعيا له بالسلامة وطول العمر !
أين ذهبت العقول ؟!
  #36  
قديم 16-06-2004, 02:02 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

هل تعلم ؟
- أن آية الخمس نزلت في بيان تقسيم غنائم بدر ؟
- أن الفقيه لم يرد ذكره من الأصناف المذكورين في الآية ؟
- أن إدخال الفقيه في الموضوع كان بطريق القياس على (الإمام) والقياس في (الفقه الجعفري) غير معتبر.
- أن (السيد) لا يخمس أمواله ولا يزكيها وكذلك الفقيه .
- أن الزكاة على الأغنياء فقط ومشروطة ببلوغ المال نصابا معينا ،
- فمثلا : النقود مشروطة ببلوغها ما يساوي مثقال ذهب بينما الخمس عام في أموال الأغنياء والفقراء.
- أن الزكاة في أصناف محدودة من المال فالبيت والسيارة مثلا لا زكاة عليها.بينما (الخمس) مطلق في جميع الأموال والأحوال .
غرائب وعجائب
- يجب (الخمس) في كل ما يزيد أو يفضل عن مؤونة السنة من أرباح وفوائد الصناعات والزراعات والتجارات والإيجارات .
- ويجب أداء (الخمس) في الهدية والجائزة والهبة والمال الموصى به .
- ويجب كذلك في ما يفضل في البيت من الأرز والطحين والحنطة والشعير والسكر والشاي والنفط والحطب والفحم والدهن والحلوى وغيره من متاع البيت وحاجياته الصغيرة والكبيرة .
- ويجب في الكتب والثياب والفرس وأواني الطعام والشراب الزائدة علىالحاجة أو غير المستعملة .
- ومن الأموال ما يوجبون تخميسه مرتين مثل الأموال المحرمة كالمال المسروق والربا مرة للتحليل ومرة بعد التحليل !.
كيف يصدق مسلم أن هذا من شرع الله المنزل؟! كيف تحل السرقة ويحل الربا؟!

وهل تعلم ؟
- أن إعطاء (الخمس) إلى الفقهاء لم يكن على عهد قدماء علماء المذهب كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي .
- وأنه تم بفتوى متأخرة جدا لبعض الفقهاء المتأخرين ودون أي مستند أو نص من (الأئمة) فضلا عن القرآن أو السنة النبوية.
- وأن الفتاوى القديمة على عهد المفيد والطوسي والشريف المرتضى وإلى قرون عديدة من بعدهم مضطربة ومتناقضة فمنها ما يسقط وجوب دفعه لأن (الإمام) غائب و (الخمس) حق الإمام ، ولوجود نصوص من (الأئمة) صريحة في سقوطه.
ومنها ما يوجب دفنه في الأرض لحين ظهور (المهدي).
ومنها ما يوجب الوصية به عند الموت إلى ثقة.
وهو الذي رجحه الشيخ المفيد .
وأما ما رجحه الطوسي فهو تقسيمه إلى نصفين : نصف يعطى لمستحقيه والنصف الآخر يدفن في الأرض أو يوصى به إلى ثقة ،وقارن بين ما ورد فيها وما موجود في الرسائل العملية المتأخرة لترى العجب والتناقض وتضارب الآراء التي تنسب كليا إلى الإمام جعفر الصادق (ع)!!

ثلث الأموات
ومن الواردات العجيبة ما يستحب للميت أن يوصي به من إيصال ثلث أمواله إلى المرجع الديني .
أسمعتم بهذا؟!
ولماذا هذه النسبة (الثلث)؟ الله أعلم.
فماذا سيبقى للورثة؟!
ثلث التركة أوصى به، وثلث آخر يذهب تكاليف تغسيل ودفن وبناء قبر ومصاريف أيام العزاء (الفاتحة) و (الحول) ولاستئجار مصل قضاء عن الميت إذا لم يكن الميت يصلي ... ثم يخمس الباقي من الإرث !! وصدق أو لا تصدق !
الصدقات و (حق الجد) وموارد أخرى لا تحصى
لقد أباح الآكلون باسم أهل البيت لأنفسهم أخذ أصناف كثيرة من الأموال تحت مسميات شرعية أو مخترعة مثل الصدقات والكفارات والذبائح والنذور والحقوق وكل ما حصل في اليد دون النظر في حله أو حرمته على رأي المثل : (الحلال ما حل في يدك، والحرام ما حرمت منه!).
ويا ليتك تراهم أيام المواسم وخروجهم إلى الناس في مزارعهم وإتيانهم في مساكنهم يجبون أموالهم من الزروع والمواشي والأغنام والحبوب والنقود وكل ما صادفته العين .
لا وجه يعرق ولا عين تنكسر ولا لسان يتلعثم من الاستجداء بل تجد أحدهم بلا خجل يقول و بكل ثقة وصفاقة : أريد (حق جدي) فانظر حرصهم على ماذا ؟ وتأمل لهفتهم على أي شيء؟ لا يهمهم ما وصل إليه الناس في محيطهم من ابتعاد مخيف عن الدين وترد سحيق القرار في الأخلاق والسلوك المتزن مهجور والعقيدة مشوهة والصلاة متروكة أو مبتورة و الأمان مفقود أما الزنا والفواحش وكل ما حرم الله من الأعمال : السرقة ، القتل ، والنهب والسلب، والربا ، والغش ، والسحر ، والشعوذة ، والغيبة والنميمة ، والتقاطع والتدابر وعقوق الوالدين والإساءة إلى الجار ناهيك عن الكذب والنفاق وسوء الأخلاق وفحش الكلام وتبذل النساء والتهتك والفساد فكل هذه الاعمال المحرمة حدث عن إنتشارها ولا حرج بل تأمل معاناة الناس فى عددمن الامور كالفقر والحاجة التي تتفطر منها الأكباد وتتقطع لها القلوب حتى تقطعت من جرائها الأواصر وصلة الأرحام، وتدنت الأخلاق حتى افتقدت العفة إلا من رحم الله وهؤلاء ينظرون ويتفرجون على كل هذه المصائب التي حلت بأبناء جلدتهم وإخوانهم في دينهم وشركائهم في وطنهم وسكنهم وأتباعهم في وجهتهم ومذهبهم فلا يحزن قلب ولا تقطر دمعة ولا يتمعر وجه ولا يفكر أحدهم في أن يكلف نفسه القيام ولو بجزء قليل من الواجب العظيم والمسؤولية الكبرى التي فرضها الله عليه وادعى هو حملها من تعليم الناس أمور دينهم وأساسيات حياتهم كتحفيظ آية من القرآن أو أمر بصدقة أو معروف أو إشاعة لخلق كريم أو فضيلة فقدت أو فريضة تركت أو سنة أميتت أو مكرمة نسيت أو كرامة انتهكت أو رحم قطعت أو حق جحد أو علم درس أو دين تبدل أو دنيا يعيش فيها الكثيرون كالبهائم أو أضل وحاشا القلة القليلة ممن يرى أو يسكت أو ينكر بصوت خفيض فإن الذي يشغلهم ويملأ عليهم فراغهم المال والمتع و (الحقوق) وما إلى ذلك فوا عجبي! كيف انقلبت الأمور واختلت الموازين؟!!
رسول الله (ص) –الذي يتبجحون بالانتساب إليه- أدى حقوق الناس كاملة في دينهم ودنياهم فما ترك لهم حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا وبذل فيها المستطاع واستنفد فيها الجهد من نفسه وماله دون أن يمد يده الشريفة إلى درهم واحد من أموالهم جزاء بذله وجهاده ودعوته وإحسانه ولم يدَّع أن عليهم (حقا) يرثه أحفاده وذريته من بعده
  #37  
قديم 16-06-2004, 02:06 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

ولم تكن (الحقوق) تجبى إليه ولا (الأخماس) تكدس بين يديه ولم يدخر دينارا ولا درهما! وهؤلاء الأدعياء يحوزون الأموال ويكنزون الذهب والجواهر ويؤسسون الشركات ويعمرون المصارف الأجنبية من أموال المساكين المغفلين دون أن يؤدوا حق درهم واحد منها تجاههم لا في دين ولا دنيا فالناس من حولهم في جوع وفقر وألم وهم في شبع وغنى وعافية بل تخمة وترف ونعومة وسرف وبدلا من أن يتصدقوا على المحتاجين ويحسنوا إليهم ولو بأداء زكاة ما عندهم من أموال وجواهر وكنوز يأخذون أموال هؤلاء المساكين دون رحمة ولا تفريق بين غني وفقير ، ولا أرملة أو يتيم!
حدثنا أحد المزارعين –وهو صديق لي- أن أحدهم جاءه في موسم من المواسم يطلب (حق جده) وبعد أن أدى له مراسيم الطاعة وما له عليه من (حق) في الأموال والزروع والمواشي نظر فرأى بضع نعجات تعود لأولاد أخته اليتامى الذين سكنوا بجواره مع أمهم الأرملة فتناول منها خروفا فقال له المزارع: إن هذه النعاج تعود ليتامى أخته الفقراء المعوزين فأجابه : من كنت خاله فليس بيتيم ثم ساق الخروف ومضى!!
أما النذور التي تنذر لغير الله فحدث ولا حرج كيف أشاعوها وكيف يحصلون عليها؟
ومع هذا كله فإنهم لا يزكون مطلقا وكأن هذا الركن العظيم من أركان الإسلام محذوف من قائمة حسابهم!

الــــربا
ولهم في استحلاله وأكله فتاوى وحيل مثلا :
(مسألة 1) –لا يجوز الإقتراض من البنك بشرط الفائض والزيادة لأنه ربا محرم وللتخلص من ذلك ا لمأزق عليك بالآتي وهو :
أن يشتري المقترض من صاحب البنك أو وكيله المفوض بضاعة بأكثر من قيمتها 10 % أو 20% على أن يقرضه مبلغا معينا من النقد .
أو يبيعه متاعا بأقل من قيمته السوقية ويشترط عليه في ضمن المعاملة أن يقرضه مبلغا معينا لمدة معلومة يتفقان عليها حسب وعندئذ يجوز الاقتراض ولا ربا فيه . وهذا -لاشك- ربا لأن البنك لم يقرض المال إلا بشرط أن يشتري المقترض بضاعة بأكثر من قيمتها 10 % أو 20% والزيادة في القيمة التي يضطر المقترض لتحملها ثم دفعها في الربا ولكن بدلا من أن توضع على القرض نفسه وضعت على البضاعة وفي كلتا
الحالتين يكون الدفع من جيب المقترض و كذلك يكون الضرر ولكن بدلا من أن يكون التسديد من جيبه الأيمن كان من جيبه الأيسر.
وكذلك لو باع للبنك بضاعة بأقل من قيمتها السوقية ! نصبوا الشبك يوم السبت وصادوا السمك يوم الأحد!
(مسألة 5) – (لا يجوز إيداع المال فيه بعنوان التوفير بشرط الحصول على الربح والفائدة لأنه ربا).
وهذا الكلام سليم لكن اقرأ تتمته لتعرف كيف تدخل من النافذة بعد أن خرجت من الباب : (ويمكن التخلص منه بإيداع المال بدون شرط الزيادة بمعنى أنه يبني في نفسه على أن البنك لو لم يدفع له الفائدة التي لم يطلبها منه. فلو دفع البنك له فائدة جاز له أخذها بعنوان مجهول المالك بإذن الحاكم الشرعي أو وكيله )
والمهم إذن الحاكم الشرعي أو وكيله الاتدري لماذا؟!
ولا شك أن هذه النية لا معنى لها لأنها غير مؤثرة لأن البنك يدفع هذه الزيادة عادة سواء طالب المودع بها أو لم يطالب .
وهذا يشبه استحلال المحرم بمجرد تسميته بغير اسمه .

صكوك الغفران
فكل من كانت عليه مظلمة أو تقصير في حق شرعي أو ترك له ، يدفع مبلغا من المال مقابل كل مظلمة فيغفر له بذلك ويسمونه (رد المظالم).
إنها بالضبط صكوك الغفران التي كان يتعامل بها الأحبار والرهبان في أوربا في القرون الوسطي!
طريفة
روى الكليني عن أبي عبدالله (ع) أنه قال : ما من شيء أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام وإن الله يجعل له الدرهم في الجنة مثل احد وفي رواية : درهم يوصل ود الإمام أفضل من ألف ألف درهم فيما سواه من وجوه البر . وإذا كان الإمام قد غاب فله نواب وأحباب والأمر لا يحتاج إلى أكثر من تحويل الصك من اسم الغائب إلى النائب !

مناسبات على أسماء الأطعمة
مثل خبز العباس وشاي العباس وعيش فاطمة ، ناهيك عن مناسبات أخرى لكنها قائمة على الاجتماع على الطعام والشراب والحلوى مثل فرحة الزهرة وحلال المشاكل وخضر إلياس وصيام زكريا والزردة والهريس والمحيا ومن اللطائف أن كتاب الكافي للكليني فيه مجلد كامل يكاد يكون كله على الأطعمة والأشربة والفواكه وأبوابه مبوبة على أسمائها ! فهذا باب الهريسة وهذا باب الجرجير وباب الجزر (وما أدراك ما باب الجزر!) وباب القثاء وباب البصل وباب الكراث وباب الرمان وباب الفرفخ وباب الثريد وباب الشواء وباب الكباب والرؤوس وباب السمك وباب البيض والدجاج وباب الباقلاء واللوبيا وباب الماش والكزبرة وباب الباذنجان ... الخ عافاك الله مما يصعب إحصاؤه ويثقل عده وذكره . ليس هذا فحسب وإنما جعل المؤلف لهذه الأطعمة والأشربة فوائد جمة وأسراراً مضحكة بعضها جنسى مثلا :
عن أبي عبدالله (ع) قال : (أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر) وفي رواية : (وينصب الذكر) وقال : (الجزر أمان من القولنج والبواسير ويعين على الجماع) وعنه أن نبيا من الأنبياء شكا إلى الله عز وجل الضعف وقلة الجماع فأمره بأكل الهريسة فتخيل!!
  #38  
قديم 16-06-2004, 02:07 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

الفصل الخامس
النكاح وكل ما هو مباح أو مستباح
توسع مخيف
إن التوسع والتساهل فيما يتعلق بهذا الموضوع الحساس (الجنس) لهو من البلاء الذي عم خطره واستشرى شره واستطار شرره لقد وصل الكثير من الناس إلى درك بعيد من الانحطاط والتهاون وعدم المبالاة ، وضعف الغيرة أو سقوطها والوقوع في أعمال رخيصة شاذة مثل الزنا بالمحارم واللواط وما شابهه ، والحالة مزرية جدا وما يحدث في الواقع أكبر مما يمكن وصفه أو الإحاطة به ! كل هذا يقع تحت سمع وبصر من يدعي العلم والإصلاح دون أدنى نكير أو زفير أو محاولة سعي في سبيل العلاج الذي بات أمرا ضروريا . وما أكثر هؤلاء (المصلحين)! ولكن ما الحيلة إذا كانت المصائب تتناسب طردا مع كثرتهم ؟ألا وهي حقيقة اجتماعية جديرة بالانتباه لعلنا نقع على مصدر البلوى ومنبع الفتوى !

لقد توسعوا في موضوع الجنس توسعا كبيرا حتى أجازوا أنواعا من الممارسات الجنسية لا فرق بينها وبين الزنا الصريح سوى فى الاسم ووضعوا لها الروايات الملفقة على ألسنة (الأئمة)-وهم منها مطهرون- حتى يسهلوا على المغفلين أمر فعلها ويخففوا عن نفوسهم وقع نكيرها!
من ذلك :

نكاح المتعة
إن هذا الذي يجري فى الواقع تحت مسمى (المتعة) زنا صريح بلا فرق!
وإلا فبم تسمي هذه النماذج من العلاقات الجنسية المستباحة باسم (المتعة)!
أنقل بعضا منها حتى لا أدخل وإياك في جدل بيزنطي حول الأدلة وكون تحليل (المتعة) ورد –أو لم يرد- في الكتاب والسنة تجنبا للوقوع في فخ لعبة تراد بنا ليصرفونا بها عن رؤية الواقع البائس والممارسات الفعلية التي لا أعتقد أن اثنين يمكن أن يختلفا حول شذوذها وبعدها عن الذوق السليم فضلا عن الشرع الحكيم.
اقرأ معي هذه الصور المنحطة عن العلاقات الجنسية التي تجري وتستباح بين بني آدم الذين أراد الله تكريمهم على بقية أجناس الخلق تحت ستار المتعة:
لو سألت هذا السؤال :
هل يجوز لأي رجل أن يدخل أية أنثى أي مكان ليفعل بها ما يشاء متى شاء ثم يدعها لينصرف إلى غيرها بمجرد أن يتبادلا التلفظ ببضع كلمات عن الثمن والمدة أو (عدد المرات) و (متعتك نفسي) وبلا حاجة إلى ولي أو شهود؟ ولا داعي للسؤال عما إذا كانت المرأة ذات زوج أو أنها تمتهن البغاء؟
لجاء الجواب ومن أوثق المصادر :
(بسمه تعالى يجوز ذلك) !!
يجوز التمتع وممارسة الجنس مع الصبية البكر إذا بلغت تسع سنوات –أو سبعا على رواية- بشرط عدم الإدخال في الفرج كراهة العيب على أهلها لا تحريما ولا مراعاة لذوق أو خلق .
ولك -بعد- أن تطلق لخيالك العنان طويلا لتتصور مستقبل أخلاق طفلة بهذا العمر تتفرج على أعضاء الرجال التناسلية وتلحظ حركاتهم الجنسية وهم يفعلون معها كل شيء إلا الجماع!! والجماع المكروه من الفرج فقط، أي تجوز المجامعة من الدبر!
هل يرضى إنسان غيور كريم مثل ذلك لابنته الصغيرة أو أخته أو قريبته أو لأي من أطفال العالمين ؟!!!
وما هو شعورك وأنت تتخيل وقوع ذلك مع ابنتك البريئة مجرد تخيل؟!!
إن تحليل هذه الحيوانية الهابطة لا يصدر من شيطان أو وحش عدو لبني الإنسان فكيف ينسب إلى أئمتنا ويلصق بشرعتنا؟ كيف؟!
أليست هذه أخلاق مزدك وإباحية المجوس!!
فكيف يوضع رجس تحليلها على فم طاهر ولسان قوم قال الله فيهم (إنما يريد الله أن ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا)/ الأحزاب33 هل هناك رجس أقذر من هذا؟!!
أما (إمام العصر) و (مرشد الأمة) فيصوغ المسألة كالآتي :
لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين دواما كان النكاح أو منقطعا .
وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة(!!!!!!!!!)
حتى الرضيعة لم تسلم !!
إنها -والله- أخلاق مزدك وبابك يبرقعونها وينسبونها بلا خجل إلى أهل البيت حتى يسهل ازدرادها من قبل المساكين.
أفيقوا من سباتكم أيها النائمون ! أيها المساكين الحالمون !
مجموعة من الطلبة في (قسم داخلي) يأتون بامرأة ساقطة يصيبها أحدهم والبقية ينتظرون في الصالة حتى إذا خرجت أخذها الآخر ... وهكذا حتى يكتمل النصاب في مكان واحد وساعة واحدة من ليلة أو نهار! كيف؟! إنها (متعة)!! واعلم أن العدة (الخيالية) يمكن الاحتيال عليها بأن يتمتع الرجل بالمرأة حتى إذا انتهى الأجل عقد عليها مرة أخرى ثم يطلقها قبل أن يجامعها لتحل -بزعمهم- على من يريد التمتع بها متى شاءت احتيالا على النص القرآني الجليل :
(يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا)الأحزاب49.
ذكر ذلك نعمة الله الجزائري في كتابه (زهر الربيع) .
إخوة تجار يسافرون إلى بلد مجاور استأجروا بيتا واستقعدوا امرأة تخدمهم وينكحونها جميعا على هذه الصورة المزرية : يأتي الأول فيستمتع بها طيلة أيام إقامته حتى إذا جاء أخوه ليحل محله تركها له ورجع إلى بلاده ليأتي الثالث ... وهكذا عافاك الله !!
رجل دخلت زوجته المستشفى فجاءت أختها مكانها لتخدم أولادها هل تعرف كيف يحل الزنا بها من قبل زوج أختها ؟
قال له الفقيه : طلق زوجتك دون أن تخبر أحدا يمكن أن يخبرها بذلك حتى إذا رجعت زوجتك إلى بيتها انو إرجاعها إلى عصمتك وينحل الإشكال!
وهكذا ظل هذا القذر يعاشر أخت زوجته ويستمتع بها طيلة أربعين يوما الفترة التي قضتها زوجته المسكينة في المستشفى ولا زال هذا الرجل يهمس بلا -خجل- في إذن بعض أصدقائه وهو يتلمظ تلذذا وتحسرا على تلك الفترة السعيدة ولا زالت نفسه معلقة بتلك الفريسة!
ترى! لو زارت نسيبته –وهو ما يحدث حتما- بيت أختها مرة أخرى فماذا تتوقعون أن يحصل وهي تلتقي أو تختلي بصاحبها ؟!
دين ليس فيه محرمات ! ولا محارم ! ولا حرمات! كيف ينسب إلى أهل البيت؟!!
اقرأ السؤال التالي وجوابه الذي أنقله بنصه :
هل يجوز التمتع بالفتاة البكر المسلمة من دون إذن وليها إذا خافت على نفسها الوقوع بالحرام؟
نعم لو منع وليها من التزويج بالكفؤ مع رغبتها إليه وكان المنع على خلاف مصلحتها سقط اعتباره إذنه .
ويجوز إذا كان العقد المنقطع بشرط عدم الدخول لا قبلا ولا دبرا !
هل يشترط إذن الولي في البكرولو بدون الدخول ؟
لا يشترط اذن الولي فى العقد المنقطع مع اشتراط عدم الدخول في العقد اشتراطا لفظيا !
أيها الشيعة! أيها الشرفاء! إن هؤلاء الذئاب يريدون أن يفسدوا بناتكم ويخربوا بيوتكم وأنتم لا تشعرون إن سرقة الأعراض أعظم من سرقة الأموال!
إنهم كالشياطين يستزلون الإنسان خطوة خطوة فاحذروهم (ولا تتبعواخطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين) البقرة168 .
إن التطبيق العملي لهذه الفتاوى يجيز صورا كثيرة من الصلات الجنسية هذه بعضها :
يلتقي طالب فى كلية مع زميلة له وتتطور العلاقة بينهما فيطلب منها يوما أن يذهبا معا إلى زاوية بعيدة عن الأنظار ويدخلا مكانا منزويا لتريه مفاتن جسدها ويريها كذلك ثم ليمارسا جميع طقوس الجنس –ومن دون حاجة إلى ذكر التفاصيل المثيرة- ثم يطمئنها وقد اعترضت عليه قائلة أنها لا تزال بكرا وتخشى الفضيحة فيقول : لا تخافي يمكن أن نستمتع ببعضنا من دون إيلاج وإن شئت استعملنا الطريق الآخر وحتى يتغلب على ترددها أو حيائها يخرج من بين كتبه كتابا لـ(سماحة السيد ...) عنوانه مسائل وردود – تحت عنوان (مسائل حول النكاح) ويقرأ لها هذه الفتاوى التي سبق ذكرها!
فعلام التردد إذا كان (السيد) يحلل مثل هذا؟! أليسوا هم ظل الله في أرضه وأمناءه على شرعه؟! وهنا تستجيب الفتاة فتلتقي الأجساد الملتهبة لتطفئ نار الشهوة المحرمة المتأججة بمباركة السادة العلماء تحت ظلال مناديل (نكاح المتعة).
في الزيارات العائلية بين الأقارب والأصدقاء نجد أن الفتاوى السابقة تبيح لأي شاب منهم أن يتفق مع أية شابة من عائلة الزائر أو المزور ليختليا في مكان قصي ثم يفعلا ما يريدان من الضم والتقبيل والتكشف ولا بأس بالذهاب إلى أبعد من ذلك ما دام الإيلاج غير حاصل ، والوالد المحترم في تلك اللحظات جالس في صالة الضيوف(معززا) (مكرما) يتجاذب مع مضيفيه أطراف الحديث ويحتسي الشاي ريثما تنتهي ابنته من نضالها الشريف، هذا إذا كانت بكرا ، أما إذا كانت ثيبا كأن تكون أم الزائر أو أخته الأرملة أو ابنته المطلقة فهنا يمسي كل شيء حلالا زلالا فتمارس العملية الجنسية من حيث شاءا.
  #39  
قديم 16-06-2004, 02:08 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

ملاحظة مهمة
إذا كانت الفتاة بكرا فيمكن الإيلاج دبرا –راجع الفتوى مرة أخرى- أما إذا كانت ذات زوج فيمكن التمتع بها دون الحاجة إلى سؤالها عن حالها.
إنها إباحية ومجتمع غابات تنزو فيه الحيوانات بعضها على بعض!!
ثقوا أن فتوى (السيد) وموضوع (الدبر) في فتواه السابقة إشارة لطيفة ولمسة خفيفة للفتاة العذراء أنها تستطيع أن تمارس الجنس عن طريق (دبرها) –إن شاءت- حفاظا على (قبلها) سليما إلى وقت الحاجة حين يأتي (عريس الهنا) في ليلة المنى ليجد زوجته (العفيفة) (الشريفة) بـ(الحفظ) و (الصون)!!

أيها الشرفاء ! أيها المسلمون من المذاهب الأخرى !
رجائي ألا تسيئوا الظن بإخوانكم الشيعة فإنهم لا يرضون مثل هذه الإباحية أو الحيوانية ولا يتصورون أن فتاوى هؤلاء (السادة) تؤدي إلى هذا المستوى من الانحطاط بل غالبهم لا يدري عنها شيئا والكثير منهم إذا اطلع عليها لا يقف عندها كثيرا وليس عنده الجرأة على مناقشتها أو تخطيئها فضلا عن إنكارها والتصدي لها.
لقد ربوا على تقديس العلماء أو من تشبه بهم والرهبة منهم حتى صاروا يعاملونهم معاملة المعصومين !
وإلا فأي غيور يرضى مثل هذا لعرضه ؟! ويستسيغ الاقتران بامرأة لها هذا التاريخ من المخازي سنين عدداً وهي تنتقل بين أحضان الرجال هذا يستدبرها وهذا يستقبلها!!
هل تصدق أن هذا دين محمد (ص) ؟ أو تقبل أن أهل البيت الأطهار يرضون بمثله؟ أو أن مكارم أخلاق العرب التي جاء النبي (ص) ليتممها تستسيغه وتقره ؟
يقول النبي الأكرم (ص) : (إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق) (لأتمم) لا (لأهدم)!

الإباحية الأوربية
وحتى أزيح اللثام -لا أكثر- عن حقيقة الأمر ليظهر المقصود من دونما حاجة إلى تفسير أو تقشير أنقل إ ليكم هذه الفتوى بنصها : مسألة (289) هل يجوز التمتع بالفتاة الأوربية الغربية من دون إذن وليها ؟
الجواب : إذا فرضنا أن الولي أرخى لها العنان وأوكلها إلى نفسها في شؤونها فلا تحتاج إلى الاستئذان حتى في المسلمة (!!!) أو كان من مذهبها عدم لزوم الاستئذان جاز ذلك بلا مراجعة الولي حتى في المسلمة أيضا(!!!) .
كما أنه لو منعها من التزويج بالكفؤ مع عدم وجود كفؤ آخر سقط اعتبار إذنه .
أليست هذه استباحة لكل ما يحدث في أوربا والغرب الفاجر من الفوضى الجنسية والإباحية الحيوانية؟!
أليست هذه الفتوى محاولة مفضوحة من (جناب السيد) لنقل هذه الإباحية إلى المجتمع المسلم؟!
إن السائل يسأل عن المجتمع الأوربي الغربي والفتاة الأوربية و (السيد) (قده) يرشده إلى أن هذا العمل لا بأس به حتى مع الفتاة المسلمة في المجتمع الإسلامي الشرقي ما دام الولي الديوث (أرخى عنان البنت وأوكلها إلى نفسها)!!
أو ما دامت الفتاة خارجة عن طاعة وليها (لتصنع منه ديوثا) بإرادتها وتوجيه مرجعها لأن (مذهبها عدم لزوم الاستئذان) لكن لم يقل لنا (السيد) ما حكم الولي الذي يرخي لبنته عنانها ويوكلها إلى نفسها لتفعل ما تشاء بها ما حكمه في شرعه؟!!
إن مثل هذا المجتمع يحتاج إلى علاج بالكي لا بالورق النشاف الذي تعطر به الجروح التي تنزف بالقيح والعفن !
إن إطلاعنا على مثل هذه الفتاوى التي تغتال عفاف المجتمع ومعرفتنا بما يدور وراء الستور أحد الأسباب الكبرى التي تجعلنا نصرخ قائلين (أنقذوا منهج أهل البيت).
لماذا نلوم إخواننا من المذاهب الأخرى إذا صاروا يتندرون أو يسخرون من مذهب هذه فتاوى علمائه ؟
لماذا ننقم عليهم تقززهم منه؟ وهم يرون بأعينهم ما يجري يقرؤون بها ما يخزي ويزري وكل ما نفعله أننا نحاول ترقيع هذا الواقع المفضوح بقصاصات من الورق كتب عليها : قال الفقيه وأفتى المرجع ، قيل وقال ويروى ويحكى! كيف تقنعني بالوثوق بطبيب يخرج المرضى من عيادته محملين بالأمراض والجراثيم المعدية ثم تقول لي : هذه هي أصول الطب ومنهجه؟!
وإنني بصفتى إ نساناً أكرمني الله بالعقل المفكر بين أمرين لا ثالث لهما :
إما أن هذا الطبيب دعي لا يحسن الصنعة وإما أن علينا أن نعيد النظر في تلك الأصول وذلك المنهج الذي خرج مثل هذا الطبيب.
ثم اقرأ وأعجب :
مسألة (237) : هناك دول عديدة مشهور فيها الزنا وكثير من بنات هذه البلاد بالنسبة لهم مصدر رزق ففيما إذا أراد شخص ما أن يتمتع من تلك البلاد فهل يجب السؤال عن أنها متزوجة أو أنها زانية وأنها اعتدت أم لا ؟
الجواب : لا يجب السؤال عن حالها مع الإشكال إذا كانت متزوجة باليقين (!!!) أو مطلقة فشك في الأولى في طلاقها فليسأل عن أنها خلية أم لا فإذا قالت نعم أنا خلية كفى ، وفي الثانية إذا شك في أنها خرجت من عدتها فليسأل إذا قالت : نعم اكتفى به .
أما الزانيات المشهورات بالزنا فلا تصح متعتهن على الأحوط إلا من تابت من عمله يقينا فيصح العقد عليها متعة ودواما . انتبه إلى المنع أنه (على الأحوط) أي أنه غير ملزم ولا شك أن مثل هذه الموانع الاختيارية غير الملزمة في مثل هذه المسائل تتلاشى ولا تكون لها قيمة واقعية إلا عند القلة القليلة جدا أو النادرة وقد لا تكون !
إن استعمال هذه الألفاظ مثل (على الأحوط) و (يكره) وما شابه من قبل الفقيه في مثل هذه المسائل لا يبدو أكثر من وسائل للتقية ولكن بالمقلوب –أي مع الموافق وليس المخالف- حذرا مما قد يعتمل في نفسه من اشمئزاز أو إنكار علما أن مراجع آخرين يجيزون التمتع بالزانية دون (على الأحوط)!!
مسألة (293) هل يجب إخبار الرجل الذي يريد أن يتمتع بامرأة أن هذه المرأة لم تعتد من رجل تمتع بها سابقا؟
الجواب : لا يجب الإخبار (!!!)
كيف لا يجب !! على أي ملة أو أي دين ؟!
كيف وقد تكون المرأة قد حملت من السابق ! وإذا تبين حملها فيما بعد فلمن ينسب الولد؟!

داهية أخرى
-مسألة (290) هل يجوز التمتع بالفتاة البكر الرشيدة التي توفي والدها وبقيت أمها وقد بلغت سن رشدها من دون إذن أحد؟
الجواب : لا مانع من ذلك (!!!!) إذا لم يكن لها جد من طرف الأب وإلا فالاحوط استحبابا الاستئذان منه .
ترى ! كيف يأمن الرجل على بناته في مثل هذا المجتمع؟!
ترى ! لو رأت هذه الأرملة المسكينة يوما رجالا غرباء في بيتها يمارسون الجنس مع بناتها وعلى فراشها فماذا ستفعل إذا قلنا لها –أو قالوا- : إنهم يفعلون ذلك (متعة)؟! وإذا ذهبت إلى (السيد) فكان جوابه : بسمه تعالى يجوز ذلك؟!! إن مجتمعا قادته (وأي قادة!! الروحيون المقدسون) يأمرون بالرذيلة ويشجعون الفساد ويقودون قافلة المفسدين لهو مجتمع أسوأ حالة من المجتمع الأوربي لأنهم لا يفعلون ما يفعلون باسم الدين بل طهروا دينهم من هذه القذارة وتحملوا بشجاعة مسؤولية التلطخ بها .
إن شارب الخمر معتقدا حرمتها يرتكب ذنبا واحدا ومستحلها باسم الدين يرتكب ذنبين بل هو كافر إذا كان يعلم بحرمتها .
فما بالك بمن يوجبها باسم الشرع الحنيف ؟!!!
إن المجتمع الأمريكي المتهتك أكثر نبلا وطهارة وصدقا مع نفسه وهو يحاكم رئيسه (كلينتون) على علاقته المشبوهة بموظفة البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) وإلا فلو كان كلينتون على دين يجيز له مثل هذه الفتاوى لما حصلت له مشكلة لأنه ببساطة متناهية سيدعي أن علاقته تلك كانت نكاح متعة لا أكثر.
ولا شك أنه سيكون قد تعلم من (رجال الدين) القيام بتلك الشروط الشكلية القشرية : والتلفظ بـ(متعتك نفسي) مع القبول وذكر الأجرة والأجل وبذلك تصبح تلك العلاقة صحيحة (شرعا) وينتهي الإشكال ، وإن (رجال ديننا) يمارسون يوميا –وبالمكشوف ما مارسه كلنتون مع مونيكا لوينسكي ! فهل تصدق؟!!
  #40  
قديم 16-06-2004, 02:11 AM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

ابن حلال
-مسألة (194) : إذا دخل الزوج بالزوجة بعد انتهاء العقد المؤقت معتقدا بقاء المدة وعدم انتهائها بعد فما حكم المولود ؟
الجواب : المولود المذكور في هذه الصورة ابن حلال .

ورجعت أبحث
قلت : هل من المعقول أن يجد الإسلام بين يديه هذه الإباحية العجيبة في المجتمع العربي ثم يقرها بل يباركها ؟!!
وأن رجلا واحدا من ذلك المجتمع كله تتحرك غيرته وتثور رجولته فيحرمهما ! واحد فقط؟!!
فرجعت إلى المصادر أقرأ وأفكر وأبحث فوجدت فيها ما قرت به عيني واطمأنت إليه نفسي.

وجدت أولا : أن نكاح (المتعة) الذي كان عند بعثة النبي (ص) إنما هو نكاح لا يختلف عن الزواج الشرعي إلا في الأجل والإرث أي تشترط فيه موافقة الولي و إشهاد الشهود أما هذه الصور السافلة التي يجيزها فقهاء اليوم فليس لها منه إلا الاسم و (المتعة) التي كانت أول الأمر شيء وهذا الذي يجري شيء آخر فالاحتجاج بها مغالطة تعتمد على لعبة الاشتراك اللفظي لا أكثر ومع ذلك حرمه فقد حرمه النبي (ص) آخر حياته فلم يمت إلا وقد حرمه كما حرم الله الخمر آخر الأمر .
والدليل القطعي على حرمته أن الأئمة أهل البيت (ع) لم يكن واحد منهم ابن متعة ولا واحد من أولادهم أو ذرياتهم وعلى امتداد فترة زمنية طويلة هي ثلاثة قرون تنتهي بما عرف بـ(الغيبة الكبرى) رغم أنهم عقدوا خلال هذه المدة المتطاولة مئات الزيجات وأنجبوا منها مئات الأبناء ذكورا وإناثا!
وهذه كتب الأنساب الخاصة بهم تذكر أولادهم وأمهات أولادهم ويصنفونهم صنفين فيقولون : هذا أمه حرة وهذا أمه أمة أي جارية وأحيانا يقولون : فلان أمه أم ولد أي جارية . هذا فضلا عن ذريات أهل البيت من غير الأئمة فلو كان نكاح المتعة محللا عندهم لكانوا قد مارسوه فعلا وأنجبوا منه مئات الأولاد حتما ولكانت هذه الكتب قد ذكرت أن فلانا أو فلانا أمه فلانة تمتع بها أبوه (الإمام أو غيره).
أم تريد مني أن أصدق أو أعقل أنهم فعلوه مع مئات النساء لكن –بقدرة قادر يا سبحان الله- لم تحمل واحدة منهن قط ولم تنجب؟!
إن تواطؤ الأئمة وغيرهم من أهل البيت على اجتنابه لدليل قاطع على حرمته عندهم . وبذلك جاءت الروايات عنهم مطمورة في الكتب الروائية إلا الشيعية الزيدية –فإنهم أظهروا ذلك وأعلنوه عن الإمام زيد بن علي (ع)- فهو محرم في مذهبهم .
فقد جاء في (الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير) في فقه الزيدية ج 4 / 218 ما يلي:
- عن الإمام زيد (ع) عن أبيه علي (ع) عن جده الحسين (ع) عن علي (ع) قال : (نهى رسول الله (ص) عن نكاح المتعة عام خيبر) وفي رواية أخرى : (حرم) بدل (نهى).
- وقال حفيد الإمام زيد (ع) الحسن بن يحيى فقيه العراق في زمانه : (أجمع آل رسول الله (ص) على كراهية المتعة والنهي عنها) انتبه إلى كلمة (أجمع)!
- وعن الإمام الصادق (ع) في (المتعة) قال : (ذلك الزنا).
- وقال عنها الإمام الباقر (ع) : (هي الزنا بعينه).
وإذا رجعنا إلى المصادر ا لاثنى عشرية وجدنا مايلي :
- روى الكليني بإسناده عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول (دعوها أما يستحي احدكم أن يرى في موضع العورة فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه) .
وعن الإمامزيد (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين علي (ع) قال : (حرم رسول الله (ص) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة ) وهذا
موافق لما رواه الزيدية آنفا .
وعن الصادق (ع) أنه سئل عن المتعة ؟ فقال : (ما تفعلها عندنا إلا الفواجر) .
ويذكر الإمام أبو الحسن (ع) سرا لطيفا من أسرار بطلان نكاح المتعة وهو الاشتغال بها عن الأزواج مما يؤدي إلى الإضرار بهن ، وهو ما تعاني منه كل امرأة يتعاطى زوجها المتعة وهو المشاهد واقعا –إن شئتم فاسألوا- وقد يؤدي ذلك بها إلى الانحراف فقال (ع) وهو يذكر المتعة :
(لا تشغلوا بها عن فرشكم وحرائركم فيكفرن ويتبرين ويدعين على الأمر بذلك و يلعنونا) .
إن الأخذ بروايات التحريم لا يخرج الشيعي من مذهبه لأنه إنما يرجح بعض الروايات المتعارضة على بعض، وليس في هذا الترجيح ما يخرج عن المذهب أو الدين بل المذهب كله –في واقع أمره- قائم على الترجيح إذ لا توجد مسألة واحدة إلا والروايات فيها عن الأئمة (ع) متعارضة وهي قضية عانى منها الأقدمون ولأجلها كتب الشيخ الطوسي شيخ الطائفة كتابه (تهذيب الأحكام) فكيف إذا كان المرجوح لا يقره عقل ولا دين ؟!!

قل إنما أعظكم بواحدة
لو حبلت امرأة غير ذات بعل –كأن تكون أرملة أو مطلقة- أو حتى بكرا –بسبب الزنا- ثم اكتشف الأهل أمرها وافتضح حالها فأنكرت عليهم – لتخلص نفسها من العقوبة- قائلة : إنها حبلت بنكاح شرعي هو (المتعة) كيف يمكننا التفريق بين الأمرين ؟!!
يا قوم !
إن دينا تختفي فيه الفوارق بين المنكر والمعروف ولا تعرف فيه الحدود بين الشرك والتوحيد أو الكذب والصدق أو الزنا والزواج! إن دينا يستطيع فيه أي رجل أن يقف بباب بيته يعرض على الغاديات والرائحات إن كانت إحداهن توافقه على الدخول ساعة واحدة فقط ، أو أقل ، يغلق فيها عليها باب حجرته لينزو عليها ثم يدعها لتنصرف بسلام تفتش عن غيره ويفتش عن غيرها ، كفعل الزناة بالضبط وما من فارق إلا بضع كلمات عن الإيجاب والقبول والوقت على كف من طحين أو رغيف من الخبز .
إن دينا يقر هذا حاشا لله أن يكون دينا لله أو شرعه لأهل بيت نبيه الأطهار (ع) !
إن رجلا آخر عمل الشيء نفسه مع امرأة جاء بها من الشارع أيضا يعتبر زانيا يقام عليه الحد الذي قد يصل إلى الرجم بالحجارة حتى الموت لأنه لم يقم بتلك الإجراءات الشكلية مع أنه عادة ما يحصل الاتفاق على الثمن والمدة في كل حالة زنا
ترى أين ذهبت العقول ؟!
اقرأ الرواية في روضة الكافي للكليني :
عن محمد بن مسلم : دخلت على أبي عبدالله (ع) ... فقلت : رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علي فكسرت جوزاً كثيرا ونثرته علي فتعجبت من هذه الرؤيا ... فما تأويلها؟ قال : يا ابن مسلم إنك تتمتع بامرأة فتعلم بها أهلك فتمزق عليك ثيابا جددا فإن القشرة كسوة اللب قال ابن مسلم : فوالله ما كان بين تعبيره وتصحيح الرؤيا إلا صبيحة الجمعة فلما كان غداة الجمعة أنا جالس بالباب إذ مرت بي جارية فأعجبتني فأمرت غلامي فردها ثم أدخلها داري فتمتعت بها فأحست بي وبها أهلي فدخلت علينا البيت فبادرت الجارية نحو الباب وبقيت أنا فمزقت علي ثيابي جددا كنت ألبسها في الأعياد .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م