هل للمؤمِّلِ تحضيرٌ لذي أمَلِ
..............يكون إعداده فيها لمقتبَلِ
يا للجمالِ بأيكاتٍ معلّقةٍ
.......إذ يقصر الطرفُ عنها يبتدى أملي
لَستحقين من شعري ذؤابته
............تليقُ بالحلم، مختالا على مَهَلِ
ريَّ الجذور أقيها من أذى عطشٍ
.........نورا وقطْرَ الندى للخضر من ذبَلِ
بل مرفأً فيه إذ ترسين آمنةً
.............يأتيك من مائه مدّ من القُبَلِ
مبذولةَ النهرِ إنّ النهرَ مندفعٌ
...........نحو المصبّ وما إلاكِ من أجلِ
بعضَ الهدوءِ فإني حائكٌ ألقاً
...........عرشا لحبّك موصولا مع الأزلِ
كيما أكون إذا ما جئتني وطنا
.........أرضا وماءً وسقفاً حُفّ بالذّهَلِ
ليلا به ترتدي النجماتِ ظلمته
.........وتصدح السحرَ موالا من الغزلِ
كلّ العصور أتت ترنو لسيّدتي
...........ومنبت الورد من أيامِهِ الأُوَلِ
يأتيك نشريَ حبّا طيّ قافيةٍ
..........أبياتُها مثقلاتُ الحمل كالسّبلِ
إذ ذاك تأتيك دعوى من لدُنْ دَنِفٍ
.........إنّي مقرّ الهوى والشوقِ فاحتملي
حلماً زرعناه همساً في خوافقنا
........حانَ القطافُ إلى قلبي ألا ارتحلي
---
رد وتشعير لمشاركة الأخ الشاعر شاديال في منتدى القلعة
http