(بايعتكِ عن نفسي)
(بايعتكِ عن نفسي)
أضعفا اللوم وزيدا *** وذرا القلب عميدا
خافقاً بالحبّ مرتاعاً إذا لاقى الصدودا
كم يرجّي من هواه اليوم أن يصبح عيدا
ويرى الآلام تدنو منه حتى يستزيدا
ألم الوجد إذا أضناه ألفاه جليدا
شامخاً في حبه نحو الذرى يرجو المزيدا
لا تلوموه فإن الغيّ إن كان رشيدا
___________________________
عرفت نفسي وروحي *** معها شهد الحياةِ
وأذاقتني ترانيم الجوى طعم المماتِ
آه يا توأم روحي ورحيق الذكريات
أنا بايعتكِ عن نفسي وملّكتكِ ذاتي
فأنيري الليل -يا عمري- بأحلى البسماتِ
وأعيدي الكون ضحّاكاً أنيساً يا حياتي
ودعي البخل .. لماذا البخلُ دأب الغانياتِ
_________________________
داعبي أوتار قلبي *** بحديثٍ يستبيني
وانشري البهجة في صحراء حزني وأنيني
وارحمي روح فتاكِ الوالهِ المضنى الحزينِ
إن في اللقيا دواءً وشفاءً لشجوني
يعزف الصمت إذا وافيتِ ألحان حنيني
وإذا غرّدت أصغى الكون للصوتِ الحنونِ
وأنا أغرق في لجّةِ حبي وحنيني
___________________________
أنا مازلت كما كنت على العهد مقيما
فارفقي ، علّ الهوى يملأ دنيانا نعيما
وأعدّي عدّة الوصل ولا تجفي حميما
سأدكّ الصخر دكّاً بيدي كي يستقيما
وسأبقى العاشق الملهوف والبرّ الرحيما
طيلة العمر يظلّ الحب صرحاً مستديما
وسيهواكِ رفاتي .... حينما أغدو رميما
ولكم مني أجمل تحية ... المعتمد
|