مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-01-2003, 05:27 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي التربية والثقافة

التربية والثقافة والعلاقة بينهما
التربية والثقافة
مقدمة :
علاقة وطيدة تلك التي تربط بين التربية والثقافة ، فإن كل مجتمع ، وكل أمة تطبع أجيالها بصورة الثقافة التي تتبناها ، وتحاول جاهدة توريث ثقافتها إلى أبنائها ، ولا يهدأ لها بال إلا إذا رأت أبناءها يسيرون في خط ثقافتها ويتحمسون لها .
ومن اجل الحديث عن التربية وعلاقتها بالثقافة لابد - أولاً - من أن نعرف كلاً منهما حتى يتضح لنا المراد من هذا المقال بصورة تامة .
1 - معنى التربية :
للتربية مفهومان ، مفهوم لغوي ومفهوم اصطلاحي معنوي : فقد نصت المعاجم اللغوية العربية على أن التربية مشتقة من فعل ( ربا - يربو ) أي زاد ونما ، ومن فعل ( ربّى - يربّي ) ومعناه نشأ وترعرع ومن الفعل ( ربّ يرب ) بمعنى أصلحه وتولى أمره .
و نجد أن التربية في اللغة الإنجليزية جاءت من اصل الكلمة EDUDACATION مأخوذة من اللاتينية بمعنى القيادة E - DUCERE .
أما مفاهيم التربية الاصطلاحية فهي متعددة ، تتفرع كلها من النمو والزيادة ، تختلف أبعاده من عصر إلى عصر ، ومن مجتمع إلى مجتمع ، ومما تعنيه التربية : التأكيد على تلقين المعلومات واكساب المعارف ، والتدريب على المهارات ، وتنمية العادات ، واعداد القوى البشرية المربية ، وقد يضيق معنى التربية لتهتم بجانب واحد من النمو ، كالنمو الجسمي أو العقلي أو الروحي أو الأخلاقي ، وقد ستسع معناها لتشمل كل نواحي نمو الشخصية الإنسانية عقلياً وجسمياً وروحياً وأخلاقياً وعاطفياً .
وقد طرحت عدة تحديدات للتربية ومنها :
أفلاطون : يقدم تحديداً يركز على تنمية جميع نواحي الشخصية الإنسانية .
أر سطو : تنمية كل القوى تنمية كاملة متلائمة .
فروبل : عملية تتفتح فيها قابليات المتعلم والبيئة التي يعيش فيها .
جون ديوي : عملية تكيف / تفاعل بين المتعلم والبيئة و بلوغ الكمال الإنساني عن طريق اتحاد وانسجام البعدين الروحي والجسدي في الفرد وتنمية الجوانب الخلقية والعقلية والاجتماعية للفرد ليملك القدرة على التكيف في جميع الحالات .
ثم إن هناك مفهومين للتربية أحدهما المفهوم الضيق الذي ينص على أنها عبارة عن التعليم والتزويد بالثقافة والمعرفة ، وثانيهما المفهوم الواسع وينص على أنها التعليم مع التنشئة التربوية .
ووجهة نظري هي أنه ينبغي النظر إلى التربية بمنظار واسع ، فهي ليست علوماً ومعارف فقط ، تحشى بها الأذهان ، وليس المتعلمون قوالب جامدة تصب فيها المعلومات ، وإنما هم مزيج من عقل وروح وعاطفة وأحاسيس ورؤى وطاقات خلاقة …… فلابد من النظر إلى كل ذلك بعين الاعتبار ونحن نحاول وضع استراتيجيات وأهداف تربوية وتعليمية .
2 - معنى الثقافة :
تشير المعاجم اللغوية العربية إلى أن لفظ ( ثقف ) الشيء ثقفاً وثقافاً وثقوفة : بمعنى حذقه ، ورجل ثقف أي حاذق ، فهم .
وتستخدم أيضاً بمعنى سرعة التعلم وكذلك في الظفر بالشيء كما في قوله تعالى : { فإما تثقفنهم في الحرب } الأنفال 57
والثقافة - أيضاً - الخشبة التي تسوى بها الرماح .
وتستخدم الثقافة اليوم للدلالة على الاطلاع الواسع في شتى فروع المعرفة .
والثقافة في المصطلح الغربي لها أيضاً تحديدات عدة منها ما ذهب له ماثيو أرنولد في كتابه الثقافة والفوضى من أنها : محاولتنا الوصول إلى الكمال الشامل عن طريق العلم بأحسن ما في الفكر الإنساني مما يؤدي إلى رقي البشرية .
وذهب ت.س.إليوت إلى أن الثقافة تجسيد لدين الشعب .
ومن التعريفات المشهورة للثقافة قولهم :To know something about everything and everything abuot something
وعرف تيزيني الثقافة بأنها : ( النشاط والانتاج الفكري والروحي الذي ينجزه أناس متميزون لكونهم نشيطين ومنتجين في هذا الحقل ) .
وهذا التعريف حقق أغراضاً أساسية هي الشمولية ، الجانب الفكري ، التميز ، الانتاج النشيط .
3 - علاقة التربية بالثقافة :
إن المجتمع الذي يريد أن يكتب له الخلود والبقاء والاستمرار لابد أن يربي أبنائه وأجياله على نمطه الثقافي ، وينقل ثقافته إلى تلك الأجيال القادمة ، ومن هنا ندرك العلاقة الوثيقة والوطيدة ما بين التربية والثقافة ، فالتربية هي السبيل الأنجح في نقل التراث الثقافي للأجيال ، ومن أجل ذلك توظف كل الإمكانيات والقدرات ، فلكل أمة ثقافتها الخاصة ، وأنماطها المعرفية والسلوكية التي تنظر لها بعين التقديس والإجلال ، وتحافظ عليها بكل ما أوتيت من قوة .
ويصعب الفصل بين مفهوم التربية ومفهوم الثقافة ، ولذلك استخدم اليونانيون لفظة واحدة ( بياديا Piaddieu ) للدلالة على الثقافة والتربية معاً .
إن المهمة الأساسية للثقافة تتمثل في التربية فهي الأداة الفعالة لنقل الثقافة ورفع مستواها وتعزيز الذاتية الثقافية ، والثقافة في الوقت نفسه تنمي وتغذي الثقافة وتشكل قوامها الفكري والخلقي في رسم سياستها وصياغة أهدافها وتحديد محتواها .
وأظهر المؤتمر الدولي للتربية في دورته الثالثة والأربعين بمدينة جنيف من 14 - 19 سبتمبر 1992 م أن التربية في معظم بلدان العالم تهتم بتنمية المعرفة والعلوم أكثر من اهتمامها بالأخلاقيات والفنيات ، فأصدر المؤتمر توصيات تؤكد ضرورة توسيع أفق المدرسة لاستيعاب التنمية الثقافية وتنشيط الابداع والتذوق الجمالي ، ودعا إلى تعزيز خمسة أنواع من الثقافة :
1. الثقافة اللغوية .
2. الثقافة العلمية .
3. الثقافة الاجتماعية .
4. الثقافة الفنية .
5. الثقافة الأخلاقية .
و يقول د. شبل بدران و د. فاروق محفوظ : (( إذا أراد المجتمع المتحضر أن يكتب له البقاء والاستمرار ، فلابد له من الاحتفاظ بتراثه الثقافي وصيانته من الضياع والاندثار ، ولا شك أن أفضل سبيل إلى حفظ التراث ونقله إلى جيل الناشئين هي التربية )).
وعلى الرغم من اعتزاز الأمم بكيانها الثقافي فإن ذلك لا يعني أن تظل جامدة في إطار ثقافي لا يتطور ، فالثقافة تحتاج إلى تعزيز وتطوير دائمين حتى تتواكب مع المسيرة الحضارية الإنسانية ، فلابد أن تعد الأمم من أبنائها من يحمل همّ ووظيفة التطوير الثقافي فيها ، وبالطبع هناك ثوابت في كل ثقافة كالمعتقدات الدينية الضرورية ، وهذه تبقى ثابتة وراسخة ، وما سواها فيمكن تطويره وإعداده من جديد .
4 - مجتمعنا العربي أمام تحديات العولمة :
كثيراً ما نسمع في عصرنا الحاضر مصطلح العولمة ، وإن كان معناها إلى الآن مثار جدل بين الكتّاب والباحثين ، إلا أن الجميع متفقون على أنها تغزو كل العالم ، وان العالم يتجه نحو إلغاء الخصوصيات على كل الأصعدة ، ومنها الصعيد الثقافي ، فمع هذا التطور السريع والمذهل للوسائل التكنولوجية وحركة الاتصالات أصبحت الثقافة متاحة للجميع ، وتتنقل كل الثقافات مع ما تحمل من اختلاف وتباين بين كل وسائل الاتصالات والإعلام ، لتكون ثقافة عالمية تخطت الأسوار والحدود الجغرافية .
وقد أعلن الكثير من المتابعين لحركة العولمة تخوفهم منها وعبروا عنها بأنها زوبعة ووحش يمكن أن يدمر الكيان الإنساني ، فالعولمة في جوهرها ما هي إلا سيطرة القوي على الضعيف والهيمنة عليه إقتصادياً وسياسياً وثقافياً ، فلابد من الوقوف أمام مد العولمة الجارف وطغيانها المستبد .
ولي وجهة نظر في هذا الموضوع وهي انه ينبغي علينا أن نسلح أنفسنا ومجتمعاتنا بالثقافة الحقة والأصيلة والراسخة وهي الثقافة الإسلامية والعربية ، لتقف أجيالنا بكل قوة أمام طوفان العولمة ، فإننا لا نستطيع - في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة - أن نمنع هذا التداول الثقافي بكل أشكاله من الدخول بل والتغلغل في أوساطنا ومجتمعاتنا ، فالعالم اليوم كالقرية الواحدة ، ولكننا نستطيع أن نربي أبناءنا ونسلحهم بالفكر الإسلامي النير حتى يتمكنوا من الصمود أمام طغيان العولمة .
ونقطة أخرى أثيرها وهي أنه ينبغي علينا أن نكون طموحين لأن نوصل فكرنا وثقافتنا إلى العالم كله ، فلماذا نبقى دائماً مذهولين أمام ما يُصدّر لنا من معلبات الثقافة الأجنبية ؟ !! ولماذا نكون دائماً مستقبلين لهذه الثقافات ؟!! ولماذا لا نكون مصدرين لثقافتنا وفكرنا وحضارتنا ؟!! ولماذا لا نطلع العالم على الكنوز الموجودة في ثقافتنا الإسلامية والعربية .
فلابد أن تتظافر الجهود من أجل أن نصدر ثقافتنا إلى الغير ما دمنا واثقين بأنها الثقافة القادرة على قيادة العقل الإنساني إلى النماء ، وهي المستطيعة على إنقاذ الحضارة الإنسانية من الإنحراف والتخبط .
ومن هنا تأتي أهمية تربية الأجيال على ثقافتنا العظيمة لنقف برِجْلٍ ثابتة أمام كل الثقافات الوافدة .
ولقد مرت علينا أحداث تاريخية أثبتت فيها حضارتنا وثقافتنا صموداً كبيراً رغم ما عانيناه من الهزيمة و الإنكسار ، فالتتار - مثلاً - قد خربوا بغداد عام 1258 م ولكن بقيت الحضارة الإسلامية صامدة وأعيد إحياء الثقافة ومؤسساتها ، بل إن هولاكو وجيشه تأثروا بثقافتنا وشجعوا بناء مرصد مراغة .
ولابد - أيضاً - من تكثيف الجهود لتطوير وسائلنا التربوية وإعدادها لتتبوء مكانة أمام القوى الأخرى ، فما زالت ساحتنا العربية تفتقر إلى نظم تربوية جادة .
يقول د . نبيل علي (( … وما إن ننتقل بحديثنا ، إلى ساحتنا العربية ، حتى تدهمنا أزمة تربوية حادة تعاني منها الدول العربية الغنية والفقيرة على حد سواء ، وما مظهر من مظاهر التخلف التربوي ، إلا ولنا فيه حظ وافر ، ومع إختلاف الأسباب تظل النتيجة واحدة ، وهي عجز نظم التعليم العربية ، عن الوفاء بالمطالب الراهنة لمجتمعاتها …… )) .
خاتمة ومقترحات :
تبين لنا مما مضى أهمية التربية والثقافة ، ومدى الارتباط والتلاحم بينهما ، مما يدلل على ضرورة العمل الجاد من خلال منظومتهما لاخراج جيل واعي قادر على حمل أمانة المسؤولية ، ودفع عجلة الأمة إلى الأمام ، ولأجل ذلك أقترح بعض المقترحات :
1. التنسيق الدائم والمكثف بين المعنيين عن التربية والثقافة في الوطن العربي لاعداد صيغة متكاملة قادرة على تنمية التربية والثقافة .
2. عقد سلسلة من الندوات المشتركة لتقييم الوضع التربوي والثقافي في الوطن العربي ، ومن ثم تقويمه وتطويره ؟
3. تشجيع العمل المشترك في المجالين التربو والثقافي وما يتعلق بهما .
4. دراسة النظريات الأجنبية الوافدة والتعرف على مدى مناسبتها لتوجهاتنا ومعتقداتنا واجراء الاصلاحات اللازمة لها .
5. اصدار مجلات علمية ودوريات تهتم بالجوانب التربوية والثقافية .
وأخيراً أتمنى ان أكون قد وفقت لتسليط بعض الأضواء على موضوع ( التربية والثقافة ) وهو موضوع حيوي ومهم ، وأتمنى أن أعد مستقبلاً بحثاً مفصلاً فيه .
والحمد لله أولاً وآخراً
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
  #2  
قديم 31-01-2003, 10:31 PM
القوس القوس غير متصل
وما رميت إذ رميت
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,350
إفتراضي

موضوع اكثر من رائع وشكرا لأثراءنا بمثله
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)



  #3  
قديم 01-02-2003, 04:33 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

شكرا اخي على اطرائك


وهنا لا بد من تنمية الفرد وتربيته تربية مبنية على الاسس الاخلاقبة والوطنية من منظور اسلامي شامل وذلك باعظائه كافة حقوقه وتبيان ما عليه من واجبات من مبادى عامة وليست خاصة واقصد خدمة الفرد للمجتمع وليس خدمة الفرد ليكون سليطا للدولة على المجتمع ,
ومن اجل تحقيق ذلك

1- حقه في التعليم وانشاء مراكز التعليم ونشرها في مختلف انحاء الدولة
2- اكملوا معاي يا ناس
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م