مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-09-2005, 07:51 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي جــيران العرب

جـــــــيران العرب


ان أهمية الجار معروفة على الصعيد الشخصي و الصعيد الدولي ، فعندما يؤمن جانب الجار ، فان كثيرا من المشاكل الخارجية ستنتهي ، أو يضعف تأثيرها .. و لما كانت رقعة الوطن العربي واسعة ، فان معرفة الجوار و أوضاعهم ، ستمهد لمعرفة ضرورية في كيفية التعامل معهم ، كجزء هام من مسألة ترميم و إعادة بناء الأمة العربية ..

وسنتعرض بهذه المحاولة المتواضعة لإلقاء الضوء على جارين هامين ، وهما ايران و تركيا ، وهما بالإضافة لكونهما دولتين اسلاميتين ، فانهما كذلك رافقتا صناعة التاريخ العربي الحديث ..

وعليه فاننا سنلقي الضوء على تاريخهما الحديث ، دون الغوص الى العصور الغابرة ، التي تمتد الى آلاف السنين .. تاركين لمن يطلع على التاريخ الحديث الحرية في الاستزادة في الاطلاع على ما يريد ..

ايران
العهد الصفوي 1501 ـ 1722 م

الأوضاع السياسية قبل قيام الدولة الصفوية :

لم تأخذ إيران اسمها هذا الا بعد عام 1935م ، حيث كانت تسمى (بلاد فارس) . و قد كانت بلادا متسمة بعدم الاستقرار لتنازع زعماء القبائل عليها ، منذ الغزو المغولي في منتصف القرن السابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي) .

فقد صارت ايران جزءا من الدولة ( الايلخانية) التي أقامها المغول ، والتي شملت آنذاك العراق وجزءا مهما من آسيا الصغرى ( الأناضول ) .. و بعد وفاة آخر سلاطين تلك الدولة (أبو سعيد) عام 1335 م .. دون وريث على العرش ، تنازعت القوى المحلية على السيادة على تلك البلاد .. فكان (الكرت) في الهراة ، والسربداريون في غرب خراسان ، والمظفريون في مقاطعتي فارس وكرمان ، والجلائريون في العراق و أذربيجان ..


وبعد حوالي نصف قرن تعرضت المنطقة لموجة مغولية ثانية بقيادة (تيمورلينك) .. حيث صارت إيران جزء من الإمبراطورية التي أقامها في المشرق الاسلامي .. وبعد وفاة تيمورلنك .. تم تقسيم الامبراطورية الى قسمين بين اثنين من أبناءه هما ( ميران شاه ) و أخذ على غرب ايران والمناطق المجاورة بما في ذلك بغداد و تبريز عاصمتي العراق و أذربيجان . أما الثاني فقد عزز سلطته على بلاد فارس و خراسان وبلاد ما وراء النهر .

لم تعمر مملكة ميران شاه ففي عام 1408 تعرض لهزائم على أيدي تركمان (القرة قوينلو )* التي سلبت منه الحكم أخيرا .. أما مملكة شاه رخ فقد عمرت زمنا أطول حتى عام 1447 م ثم تم تصفيتها على يد ( القرة قوينلو ) ..


في غضون ذلك ظهرت قوة أخرى من تركمان ( الآق قوينلو) .. الذين أسسوا أمارة قوية في ديار بكر ( آمد) .. و قد استطاع السلطان ( أوزون حسن ) أن ينهي حكم ( القرة قوينلو ) عام 1467 م .. و بعد وفاة السلطان عام 1478 م دب الضعف في الدولة حتى تم تصفيتها على يد الصفويين في مطلع القرن السادس عشر الميلادي ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القرة قوينلو : ( الخروف الأسود) قبائل موطنها تركستان ..
الآق قوينلو ( الخروف الأبيض) قبائل أيضا موطنها تركستان على خلاف دائم مع الأولى ..
ما وراء النهر : بلاد ما وراء نهر جيحون و أهم مدنها بخارى و سمرقند
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 24-09-2005, 07:53 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

قيام الدولة الصفوية



يرجع اسم تلك الدولة ، الى الشيخ صفي الدين اسحق الأردبيلي (1253ـ1334 م) .. وقد ذاعت شهرته لطريقته الصوفية التي ، سميت باسمه .وكانت تلك الفرق تنتشر انتشارا واسعا في عهد الاضطراب السياسي في البلاد الاسلامية .. وقد توسعت تلك الحركة حتى أصبح لها اتباع في بلاد الشام .. وقد قدم هؤلاء شيخهم على أساس أنه من نسل الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من خلال انتسابه الى الإمام الكاظم .

ومنهم من ذهب أن الصفويين هم من أصل كردي ، وهذا ما ثبت خطأه ، لكنهم ربما يكونوا من أصول تركية .. أو ايرانية محلية ..

بعد وفاة الشيخ صفي الدين ، تولى المشيخة ابنه ( صدر الدين ) فأصبح (بير) أي مرشد ..وبعده انتقلت الى ابنه ( خوجة علي) الذي لقب ب ( سياه بوش) أي لابس السواد ..وفي عهده انقلبت تلك الطائفة من الشافعية الى الشيعية !!

وقد عاصر (خوجة علي ) غزو ( تيمورلنك ) وتحالف معه لاقتطاع (أردبيل) له و لجماعته ..وبعد وفاته في فلسطين وهو عائد من الحج ..تولى ابنه ابراهيم من بعده حتى عام 1447.. حيث تولى بعده ابنه ( جنيد) ..

تعتبر مرحلة ( جنيد) من أهم مراحل تأسيس الدولة الصفوية ، حيث قلب الحركة الى سياسية ، و أبدى رغبته في أن يصبح ملكا ( باد شاه ).. وهذا مما حدا بآخر ملوك ( القرة قوينلو) بطرده من أردبيل ..فتوجه الى ديار بكر .. حيث دولة ( الآق قوينلو ) أعداء ( القرة قوينلو ) فقربه حسن أوزون منه وزوجه أخته ( خديجة بيكوم ) .. وتوجه من هناك لاستعادة أردبيل ، ولكنه قتل على أيدي الشراكسة في ( باكو ) عام 1460

تولى بعده ابنه ( حيدر ) الذي عزز صلته ب ( حسن أوزون ) .. بالزواج من ابنته ..واتخذ هو و أتباعه غطاء أحمرا للرأس مكون من 12 طية ، رمزا للشيعة الاثني عشرية .. وسمي جماعته ب (قزلباش) أي ذوي الرؤوس الحمراء. وبعد تصفية حكم (القرة قوينلو) على يد ( الآق قوينلو) وموت حسن أوزون .. ضعف التحالف معهم ، بل و انتهى ..

وفي عام 1488 قتل (الآق قوينلو ) حيدر .. فخلفه ابنه (سلطان علي) الذي سجن وهو و أخوته ابراهيم و اسماعيل لمدة اربعة سنوات ، وكان الأخير عندما سجن عمره سنتين .. وقد تم اطلاق سراحهم عام 1493 .

وفي عام 1500 بعد أن دب الضعف في جسم دولة ( الآق قوينلو ) .. استطاع اسماعيل الفتى الصغير هو وأتباعه قد استرجعوا مقاطعة ( شيروان) وسحقوا جيش (الآق قوينلو ) في أذربيجان .. وفي سنة 1501 تم تنصيب اسماعيل ملكا في تبريز .. وفي خلال سنوات بسط اسماعيل نفوذه على كل ايران .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 26-09-2005, 12:05 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

أخي الحبيب
ماهو أصل تسمية (إيران ) بهذا الاسم ؟
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 26-09-2005, 04:23 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أخي الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان تسمية ايران بهذا الاسم آتية من القبائل الآرية التي هاجرت من نهر
الفولغا قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ب 1500 سنة و كونت دولتين
هما الفارسية في شرق الهضبة الايرانية .. خراسان وما حولها و الميدية

وكانت اللغة الآرية هي السائدة .. وبعد استيلائهم على بابل و فلسطين
توحدت الدولتان الميدية و الفارسية باسم دولة ايران .. لكن الاسم ، عاد
من جديد في عام 1925 م ..

وتحريف الكلمات أو الأسماء من بيرثية و آرية الى فارس واريان ( التي
أصبحت ايران ) جاء على أيدي المؤرخين اليونانيين ..

لك تحياتي و تقديري
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 29-09-2005, 08:05 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الدولة الصفوية في مرحلة القوة 1501 ـ 1629م

عصر الشاه اسماعيل


كان أول إجراء ل ( الشاه اسماعيل ) هو إعلان المذهب الشيعي بقوة .. ولو أن هناك من يقول أن القوة استعملت في التشيع بالقرن الثامن عشر ..

ازدادت قوة الصفويين باطراد وبسرعة هائلة ، فقد استولوا على ديار بكر وجرجان و همدان وأوزبكستان و بغداد والموصل .. ولكن الأوزبك عادوا وطردوا الصفويين من بلادهم .. وانضم الى الصفويين أنصار كثر من الأناضول الذين سمعوا أن ( الشاه اسماعيل) يغدق بالعطاء على أتباعه ..

كانت هناك أمارة اسمها ( ذو القدر) تعزل الدولة العثمانية عن دولة المماليك وعاصمتها ( البستان ) .. تطاول (الشاه اسماعيل) باحتلالها ، وعقد حلفا مع المماليك ضد العثمانيين .. مما أغضب السلطان (سليم الأول) بتحريك جيوش العثمانيين لطردهم من ذو القدر و ديار بكر ، و ملاحقتهم حتى احتلال عاصمتهم (تبريز) عام 1514 لمدة ثمانية أيام ، ثم تركها الجيش العثماني ، للشعور بالجو العدائي من سكانها ، و تأخر الإمدادات .. وكان نصر العثمانيين السهل ، سببه بتفوقهم العسكري و استعمالهم المدافع ..


بعد هزيمة الشاه اسماعيل ، وفراره من ساحة المعركة أمام العثمانيين ، ومقتل الكثير من ( القزلباش) أتباعه .. بعد هذه الواقعة أحس بانكسار مما دعاه الى إعطاء صلاحيات واسعة لزعماء ( القزلباش) .. و قد خسر الصفويون مدن بلخ و قندهار 1522

وقد تدعم موقف زعماء ( القزلباش) حتى احتلوا علاوة على مناصب الدولة العليا وقيادة الجيش ، منصب نائب الشاه ( وكيل نفسي ، نفيسي همايون) .. وفي جوانب أخرى اعتمد الشاه على الأرستقراطية المحلية من الفرس ( الطاجيك) .. وقد ظهر فيما بعد الصراع بين العنصرين التركي (القزلباش) أقرباء الشاه من أمه ( أخواله) .. و ( التاجيك ) الفرس ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 06-10-2005, 06:12 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

التخلص من العنصر التركي في الجيش الصفوي



بعد وفاة اسماعيل خلفه ابنه (طهماسب) وكان ابن عشرة سنوات ، وقد بقي بالحكم 52 عاما لحين وفاته عام 1576 .. وقد قوي في عهده الذي اتسم بفتوحات وتوسعات كثيرة ، قادة القزلباش ( ذو الأصول التركية من أخواله) ..وانتشرت النزاعات بين قبائل القزلباش .. مما جعل السلطان ( طهماسب) التفكير بالحد من قوتهم ..

الا أن الأخطار التي تمثلت بالأوزبك شرقا الذي كان يقودهم قائد شرس اسمه (عبيد خان) . كما أن العثمانيون الذين استولوا على بغداد عام 1534 ، واستولوا على تبريز (عاصمة الصفويين ) مما جعلهم يوقعوا اتفاقية في النهاية مع العثمانيين استمرت 30 سنة .

تدهورت الأمور بعد وفاة طهماسب فتولى ابنه ( اسماعيل الثاني ) الحكم لمدة 18 شهرا ، استهل حكمه بقتل بعض أخوته و أقاربه فقتل بظروف غامضة . فحل بعده أخوه ( محمد خدا بندا) الذي انصرف للهو والعبث ، فأصيب بعينيه مما جعل زوجته ( الملكة خير النساء والملقبة ب مهدي عليا) ، ولما كانت من أصول ايرانية ، قتلها القزلباش . و بعدها قتلوا ولي العهد الأمير حمزة .

ثم اختار ( القزلباش ) ابن ( محمد خدا بندا) واسمه عباس للحكم .. لكنه استطاع بذكاء التخلص من زعماء القزلباش و يحكم ايران لمدة 43 سنة كانت من أفضل سنين الحكم الصفوي ، لا بل امتدت آثار قوته لتبقى لعام 1722م .

أدرك عباس بأن الجيش الذي قوامه 60 ألف جندي قياداته كلها من ( القزلباش) ، فانشأ جيشا جديدا نقيا من العنصر التركي ، من صنفين الفرسان ويضم 15000 جندي والثاني ( تفنكجيان ) حملة البنادق ، ويضم 12 ألف .
وكان معظم الفرسان من الجورجيين و الشراكس و الأرمن الذين اعتنقوا الاسلام .. وقد نقل العاصمة الى أصفهان .

وقد استفاد من النقل للعاصمة للسيطرة على ( طريق الحرير) .. و أنشأ ميناء بندر عباس ليصبح مركزا مهما على الخليج العربي .. واستطاع لتخفيف الضغط العثماني عليه ، من عقد اتفاقية تنازل بموجبها عن أذربيجان وجورجيا وكردستان .. ليتفرغ للخطر الأوزبكي الذي استطاع دفعه شرقا ..

ان ارتياحه من خطر الأوزبك والعثمانيين ، جعله يتحرش بالبرتغاليين الذين كانوا القوة المتنفذة في الخليج العربي .. فاحتل البحرين التي كانت تخضع للبرتغاليين سنة 1602 .. و للصعوبة في الوقوف في وجه البرتغاليين والحفاظ على انتصاراته ، استعان بالانجليز الذين كانوا يستعمرون الهند ..

وكانت الصلات بين الصفويين و الأوروبيين على قدم وساق للتحالف ضد العثمانيين ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 08-10-2005, 06:31 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

انحلال الدولة الصفوية :



توفي الشاه ( عباس الأول) عام 1629 وقد استمرت الدولة الصفوية بعده زهاء قرن من الزمن .. ولم يبرز خلال الفترة تلك أي زعيم قادر على الحفاظ على متانة الدولة ، فقد تعاقب على الملك أربعة ملوك تميزت عهودهم باستثناء عهد الشاه (عباس الثاني 1642ـ 1666) الى حد ما ، بتدهور متواصل .


كان أول من تولى الحكم بعد ( عباس الأول ) حفيده (سام ميرزا) الذي حمل اسم (الشاه صفي 1629ـ 1642) .. وتميز حكمه بالقسوة وسفك الدماء لأعوان جده ، و يفسر ذلك بالهزائم المتوالية التي منيت بها الدولة الصفوية على يد العثمانيين ، حيث احتلوا همدان عام 1630 وتبريز في عام 1635 .

كما خسر الصفويون (قندهار) عام 1638 التي استولى عليها ( شهاب الدين شاه جهان الأول) امبراطور المغول في الهند .. وفي نفس السنة أخرج العثمانيون الصفويين من العراق نهائيا ..


و تولى الحكم بعد ( الشاه صفي ) ابنه سلطان محمد ميرزا الذي عرف باسم (عباس الثاني ) وقد حاول ان يعيد أمجاد جده عباس الاول في بداية حكمه فاستعاد قندهار عام 1648 .. ثم اتجه الى اللهو وشرب الخمر حتى توفي عام 1666 ..

بعد وفاة ( عباس الثاني ) خلفه ابنه صفي باسم ( الشاه سليمان ) .. وقد كان خليعا سكيرا .. أهمل شؤون الدولة . ولم يكن عهد ابنه الشاه ( سلطان حسين) الذي عرف ببداية حكمه ورعا تقيا ، فنادوه الناس بلقب ( ملا حسين ) ثم ما لبث أن عاد الى عهد والده بالخلاعة والسكر ..

بهذه الأثناء قامت (البلوش) بثورة احتلت بها كرمان وسلختها عن جسم الدولة سنة 1701 م ، وقامت قبائل افغانية بزعامة (ميرويس) باحتلال قندهار سنة 1709م . وقامت قبيلة إفغانية باحتلال (هراة ) و تكوين أمارة بها . وهاجم إمام مسقط (سلطان بن سيف اليعربي) بانتزاع البحرين سنة 1717م وجزيرة قشم وغيرها سنة 1720م ..

كما قامت ثورات لأقوام (اللزجيون) التي تقطن بين جورجيا و بحر قزوين واحتلو شيروان .. كما أن العاصمة (أصفهان ) نفسها حدث بها اضطرابات على إثر المجاعات التي حدثت عام 1707 ..

لكل هذه الظروف تعرضت ايران للغزو الإفغاني الذي أنهى حكم الصفويين بشكل نهائي عام 1722 م .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 10-10-2005, 02:57 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

عهود الاحتلال والاضطراب والصراع على السلطة

الاحتلال الأفغاني 1722 ـ 1729 م

ان البلاد المسماة الآن بأفغانستان ، كانت لثلاثة قرون مضت قبل 1722 مسرحا لتنافس القوى في الهند والأوزبك في الشمال والصفويين في الغرب ، وكانت مدينة قندهار تكون أياما بيد الصفويين و أياما بيد المغول (في الهند) .. ومدينة هراة الشمالية ، كانت أياما بيد الصفويين و أياما ببيد الأوزبك .

وجدت قبائل الهند بضعف الصفويين في الغرب ، وخراب دولة المغول في الهند خصوصا بعد وفاة الإمبراطور ( أورانج زيب ) عام 1707 م .. فبسطت قبيلة (غلزائي) نفوذها على (قندهار) .. كما أقامت قبيلة (أبدالي ) أمارة لها في (هراة ) ..

عندما تسلم (مير محمود ) الحكم بعد وفاة والده ( مير ويس) .. نجح في أخذ (هراة) وبسط نفوذه على كل أفغانستان .. وبعدها استولى على ايران عام 1722 .. وأبقى كبار موظفي الفرس على رأس عملهم ..

إثر ملاحقة الصفويين في قزوين وقم وكاشان ، والقيام بمذابح عظيمة في تلك المدن ، ظهر اضطراب عقلي على ( مير محمود) مما دفع ابن عمه (أشرف) على قتله واستلام الملك منه عام 1725 م


في أجواء الاضطراب هذه تمدد النفوذ الروسي أيام (بطرس الكبير) واستولوا على مدينة (دربند) الواقعة على الساحل الغربي لبحر قزوين ..ثم عندما أراد ان يحرك الروس جيشهم المكون من 22 ألف جندي لاحتلال مدينة (شماخي) .. فوجئوا برفض العثمانيين وتحذيرهم الذين قالوا ان المدينة تحت سيطرتهم .

تدخلت فرنسا ، لوقف الاحتكاك بين العثمانيين والروس ، فوضعت معاهدة 1724 فاعطت العثمانيين أجزاء من أذربيجان وتبريز و مرند و أورمية ، في حين أعطت للروس كيلان و مازندران و استراباد ، واعترف الطرفان بطهماسب الثاني ملكا على ايران لدفع الأفغان عن أراضيه ..

دخل (أشرف الأفغاني ) في حرب مع العثمانيين احتجاجا على تلك المعاهدة ، التي توفي بعد توقيعها (بطرس الكبير) قيصر روسيا .. واستمرت حرب الأفغان مع العثمانيين حتى عام 1727 م ..فاضطر (أشرف) على الاعتراف بسلطان العثمانيين خليفة على كل المسلمين .. في حين اعترف العثمانيون بأشرف ملكا على ايران ..

قوي شأن (طهماسب الثاني ) بانضمام (نادر خان الأفشاري) .. مع 5000 مقاتل ، من قبيلة الأفشار التركمانية ، و أكراد .. وكان لنار خان الأثر في مشاغلة الأفغان ، فقد احتل (هراة) و ( مشهد) ..

توجه ( أشرف ) على رأس جيش من 30 ألف جندي لمواجهة نادر خان ، لكنه مني بهزائم متتالية .. حتى استعاد الصفويون ايران عام 1729 ، وحكموا ايران حكما صوريا ( طهماسب الثاني ) حتى عام 1736.. في حين الحاكم الفعلي كان (نادر خان ) ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 13-10-2005, 05:11 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

إيران في عهد نادر شاه :



ينتمي نادر شاه الى عشيرة كركلو Kirklu التي دفعها ضعفها الى الاتحاد مع قبيلة أفشار التركمانية القوية . وقد ولد في خراسان عام 1688 لأب راعي فقير ، كما امتهن هو الرعي ، حتى القي القبض على أسرته ، وتوفت والدته في السجن لدى الأوزبك .. فاستطاع الفرار .. وانخرط بالخدمة العسكرية لدى (بابا علي بيك أحمدلو أفشار ) حاكم مدينة (ايبورد) فكسب وده وتزوج من ابنته .

وقد كان نادر شاه متأثرا بتيمورلنك ، في حبه للحرب والتوسع والتدمير ، وبعد وفاة والد زوجته تولى هو حكم (ايبورد) .. ويقال انه هو من دس له السم فقتله .. ودخل بخدمة (طهماسب الثاني) . فبعد انتصاراته الكبيرة ، واسترجاعه ما فقد في افغانستان ، وما احتلته روسيا ، وما احتلته الدولة العثمانية ، لا بل أضاف الى ما كان في أيام مجد الصفويين ..

بعد كل ذلك وفي عام 1736 ، و عندما توفي (عباس الثالث) آخر شاه صوري لإيران .. دعا لاجتماع في مدينة أردبيل لاسناد العرش من قبل أعيان إيران لمن يرونه مناسبا .. فأجمع الحاضرون على اسناد العرش ل (نادر شاه) . فتمنع ورفض أو تظاهر بالرفض لمدة شهر ، ثم اشترط أن ينبذ الإيرانيون كل ما جاء به الصفويون ، و أضاف مذهبا خامسا الى المذاهب السنية الأربعة ، وهو المذهب الجعفري ( نسبة الى الإمام جعفر الصادق) .

وبعد أن وافق الإيرانيون على طلباته ، قبل بمنصب الشاه ، وتوج في 8آذار عام 1736 .. وما فتئ يذكر هذا المذهب ، حتى في معاهدات الصلح مع العثمانيين التي تكررت مرات ومرات بعد كل معركة بينهم . بل وطالب بتخصيص ركن في الكعبة لهذا المذهب ، والعثمانيون يرفضون الطلب في كل مرة .


لقد كان السبب وراء إلحاح نادر شاه على ذلك سياسيا ، كما هو الحال فيما بعد حكمه ، للعب بوحدة المسلمين ، و لتحقيق حلم يتضاد مع الدولة العثمانية ، وإحلال دولة اسلامية محلها تسترضي مسلمي الهند وغيرهم ممن لم يرضوا عن حكم العثمانيين . وكان نبلاء إيران يتفهموا الأهداف السياسية تلك فوافقوه عليها لاعبين في مسار تفريق المسلمين ..


استمر عهد نادر شاه حتى عام 1747م ، و قد اتسمت سنون حكمه بالحروب المتواصلة مما أنهك اقتصاد ايران ، الذي دمر نادر شاه النظام الاداري فيه ..كما أن اتجاهه لبناء قوة بحرية في الخليج العربي عن طريق الشراء الجاهز من الهند والبرتغال و بريطانيا .. وقد فشل في نقل أخشاب (مازندان) من الشمال الى بوشهر حيث حاول إقامة مكان لبناء السفن ..


لقد أنهكت الحروب الشعوب التي كانت تحت حكمه ، فكانت مثلا منطقة (خوي) في أذربيجان تدفع 3000 تومان سنويا ، أصبح لزاما عليها دفع 100ألف تومان ، وكان يلجأ لحبس وتعذيب الفلاحين ممن لا يستطيعوا دفع الضرائب. فقام الكثير من سكان ايران بالهجرة الى أرض العثمانيين والهند ..


وبعد مصادرة أراضي الوقف الشيعي ، وممتلكات (القزلباش) ..ثارت عليه الشعوب الايرانية ، ثورة وراء ثورة حتى قتل في طريقه لإخماد ثورة للأكراد في (خبوشان ) أو (فوجان حاليا) .. وقتله اثنان من ضباطه في المعسكر ، هما (صالح خان كركلو أفشار) و (محمد خان قاجار) في حزيران 1747 .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 16-10-2005, 04:58 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

كريم خان الزند 1750 ـ 1779 م



إثر اغتيال نادر شاه بقيت إيران زهاء ثلاث سنوات ، تفتقد الى الحكم المركزي ، حيث تصارع أخوة نادر شاه على ممتلكات قلعته الخاصة ، فقد أفنى أخوه (عادل) كل أسرة نادر عدا حفيد واحد اسمه (شاه رخ ) .. ثم سملت عينا (عادل) و قتل أخوه ابراهيم ثم قتل هو ..


استولى أحمد خان على (هراة) و (قندهار) و توسع شرقا على حساب الهند ونصب شاها على أفغانستان و يعتبر ( أحمد خان ) المؤسس الحقيقي لدولة أفغانستان الحديثة ..


في داخل ايران استولى (أزاد خان) وهو من قادة نادر شاه ، على أذربيجان ، وادعى الملك ، وجمع من حوله الأتباع لا سيما من عشيرة الأفشار . كما احتل (آغا خان محمد حسن ) زعيم قبيلة (القاجار ) أقاليم قزوين ..



وفي جنوب غرب ايران ، استولى ( علي مردان خان ) زعيم قبيلة (البختياري) على أصفهان و نصب عليها أميرا صفويا ، ابن أخت الشاه الصفوي (سلطان حسين) .. أطلق عليه اسم ( اسماعيل الثالث) .. وكان في الثامنة من عمره .. وانضم الى (على مردان) ، زعيم قبلي اسمه ( كريم خان الزند) ، والذي قدر له أن يصبح حاكم ايران العام .



في عام 1750 م أغتيل (علي مردان ) و أصبح (كريم خان الزند) هو الحاكم الفعلي لجنوب غرب ايران ، وان كان يرفض أن يطلق عليه أي اسم أو لقب لحاكم .. وزحف الى عموم ايران فأقصى خصومه واحدا بعد الآخر ..


اتخذ كريم خان مدينة شيراز عاصمة له .. واتخذ لنفسه لقب وكيل الدولة ثم وكيل الرعية و أحيانا وكيل الخلائق .. وبعد وفاة (اسماعيل الثالث) رفض كريم خان أن يتخذ لقب شاه .


عم الهدوء والرخاء في عهد كريم خان .. ولم يلحظ أي نشاط عسكري سوى الذي كان يتعلق بتصفية خصومه المحليين ..


كانت تجارة البصرة تلحظ نشاطا ملحوظا ، اذ حول الانجليز نشاطهم من ميناء بوشهر الى البصرة و أغلقوا مكاتبهم في بوشهر .. فأراد كريم خان احتلال البصرة .. لدوافع هي :


1 ـ استغلال وضع العثمانيين المنهكين من حربهم مع روسيا .
2 ـ اشغال الجيش الايراني الذي أبدى بعض التذمر من الهدوء !
3 ـ رفض الدولة العثمانية تسليم والي بغداد لايران ( عمر باشا) والذي اتهمه الايرانيون باساءة معاملة التجار الفرس و سلب أموالهم .
4 ـ رفض الانجليز والعثمانيين مساعدة ايران في تحصيل الأتاوة السنوية التي كان يدفعها سلطان عمان ( أحمد بن سعيد ) الذي توقف عن دفعها .


أرسل ( كريم خان الزند) 30000 جندي لاحتلال البصرة بقيادة أخيه (صادق خان) .. وحاصرها مدة سنة كاملة من 1775ـ 1776 و نجح باحتلالها ، وبقي فيها زهاء ثلاث سنوات ، بعد ان نشبت حرب أهلية في ايران إثر وفاة (كريم خان الزند) في آذار 1779 م .. حيث انسحب الفرس من البصرة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م