شكرا يا سلافي العزيز
صدقت كيف يرد قول الله وقول النبي عليه الصلاة والسلام بآراء الرجال؟ هذا لا يكون مطلقا.
وما نقلته بالنسبة للعمل بالحديث إذا خالف المذهب صحيح بناء على قول أئمة المذاهب لكنه مقيد كما ذكروا بموافقته لأمهات القواعد التي تـنبني عليها فروع مذهبهم مثلا كحديث الوضوء من مس الذكر, هذا لا يتفق مع قواعد المذهب الحنفي وهي أن هذا الأمر تعم به البلوى فكيف لا يرويه إلا آحاد مع ابتلاء الناس به وقدموا عليه حديث: هل هو إلا بضعة منك, وقد رده أيضا ربيعة الرأي شيخ الإمام مالك وأنكره وقال - بالمعنى فأنا أرويه من حفظي - ألم يبق لنا إلا أن تحدثنا امرأة عن الوضوء من مس الذكر؟.
فالمسألة ليست مطلقة بل هي مردها إلى أمهات القواعد التي بالطبع هي أعظم من الأخذ برواية واحد قد يكون حصل له وهم فيكسرون القاعدة من أجلها.
فالعبرة إذن بالتحقيق
أما مسألة التعصب للمشايخ فهذا أيضا مذموم وقد تعلمنا والحمد لله قول أحد الصالحين: إذا أخطأ شيخك فانصحه فإن رجع فذاك الأمر وإلا فاتركه وكن مع الشرع.
واسلم يا سلافي الغالي