سؤال يوجه إلى الأخ الشاعر:مجاهد

[الصمصام]

الأخ مجاهد:
أنت شاعر متمكن وكنت أتابع ما تكتبه بكل إهتمام ولكن كما
يقولون : لكل جواد كبوه ولكل سيف نبوه، وما دفعنى للكتابه
هو قولك:أنك لا تحب النزول فى ضيافة أحد من الشعراء ثم
تنقض هذا القول وتنزل فى ضيافة ( الحلاّج ) فىالقصيده المسمّاه
أنت القات والأدهى والأمر يستحسن أحد الإخوان بيتين من القصيده
تحديدا وهما ليس من نظمك ولا تنبهه لهذا الأمر، واعتقد انك
شاعر لا تحتاج أن تأخذ ما ليس لك وتنسبه لنفسك.
لدي أمر عاجل علي أن أنهييه ولكن للحديث بقيه.

[جمال حمدان]

الاخ الصمصام
بعد التحية

ليتك اخي ان توضح لنا أكثر عن الشاعر( الحلاج ) وهل تستطيع ان تكتب لنا قصيدة الحلاج لنرى الأصل ؟؟

لا بد من متابعة هذا الموضوع لكي لا نغبن الأخ مجاهد حقه ومن ناحية اخرى لا نسمح بسرقة اشعار لأي من الشعراء بدون تنويه لأصل القصيدة وقائلها ...

انا شخصيا لا املك اي معلومات عن الشاعر الحلاج وحبذا اخي لو تكرمتم وأتيتم لنا بتعريف عن هذا الشاعر...


شكرا وللحديث بالطبع بقية .

أخوكم : جمال حمدان

ملاحظة : ويبقى السؤال موجها لاخي مجاهد لذلك أتمنى على الأخ مجاهد أن يدخل هنا ليبين لنا حقيقة ما نقرأ أو عدمه ......

[عمر مطر]

أتقصد الحسين بن منصور الحلاج؟

[الصمصام]

انتظرت إجابه من الأخ مجاهد ولكنه لم يجب إلى الان لذلك سأتابع حديثى وأقول:
الحلاّج هوفعلا كما ذكر الأخ عمر الحسن بن منصور الحلاّج أحد كبار
غلاة الصوفيه والمتوفى سنة 300ه.
ولكي نزيل اللبس والغموض سأذكر الأبيات التى وردت فى قصيدة
الأخ مجاهد وهي ليست من نظمه. يقول مجاهد:
تاالله ما طلعت شمس ولا غربت
. إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من عطش
. إلا رأيت خيالا منك فى الكاس
ولا جلست إلى قوم أحدثهم
. إلا وانت حديثى بين جلاسى
------------------------
أما أبيات الحلاج فأوردها نقلا من كتاب دراسات فى الفرق للدكتور
صابرطعيمه الطبعه الثالثه 1408ه من مطبوعات مكتبة المعارف
وهي أربعة أبيات فقط. يقول الحلاج:
والله ما طلعت شمس ولا غربت
. إلا وحبك مقرون بأنفاسى
ولا خلوت إلى قوم أحدثهم
. إلا وانت حديثىبين جلاسى
ولا ذكرتك محزونا ولا فرحا
. إلا وانت بقلبى بين وسواسى
ولا هممت بشرب الماء من عطش
. إلا رأيت خيالامنك فى الكاس
------------------------------------
وأترك الحكم لشعراء الخيمه ولكن كما قلت سابقا لكل جواد
كبوه ولا يظن مجاهد أنى أريد التشهير به لا والله ولكن أريده أن
يحذر وينتبه فهو يمتلك مقومات الشاعر ولا يحتاج إلى سرقة وأخذ
ما ليس له والحق أحق أن يتبع.
------------------------------ الصمصام ------------

[mojaheed]

في رونق الشعرِ ما يُغني عن الآسِ

.......................وفي فمي ألفُ تمثالٍ من الماسِ

قد رصَّعتها يدُ الأيام فازدهرت

.......................كأنَّها دُرَّةٌ في جوف نبراسِ

تـُلِمُّ بي الجنُّ حتى أنثني طرباُ

......................وأعقد السِّحرَ مشبوباً بإحساسي

أتحسبُ الجنُّ شعري غائراً سمجاً

...................... وأنني دونها في الشعر كالنَّاس ؟؟

ما قمتُ أنظمُ بيت الشعرِ مرتجلاً

......................إلا تعَوَّذ منهُ كلُ خنَّاسِ

"أبا عُبادةَ" لو تحيا فتسمعُ لي

...................... لقلتَ (.. مالِ قصيدي موحِشٌ قاسي)؟؟

وأنت يا أيها الـ "الحلاَّجُ" ما خبرُ

...................... عن المعاني التي فاضت بأطراسي ؟

سبكتَ شيئاُ كماء الوحلِ متـَّحِداً

....................... به كما تُجمعُ الأقذار في الطاسِ

...................... لو نازعتني يدي حرفاُ أزخرفُهُ

....................... إذاُ لناوشها نابي وأضراسي

تعافُ نفسي من الثـٌّنيا على فِكَرٍ

.....................إلى معاقدها مشدودة الراسِ

آهٍ وآهٍ لعلَّ الآهَ تُـسعفني

.................... من حُرقةِ الآهِ بل من ظلمِ جُلاَّسي

إن كنتُ أعدّمُ خلاًّ بين شاكلتي

.................... فإنَّ شِعري أبيٌّ ثابتٌ رآسي

كُفَّا عن اللومِ إن اللؤمَ بجدتُه

...................ورُبَّ عُذرٍ تمادى ضمَّةِ الآسي ""

لعلَ ما بقصيدي بعضُ خاطرةٍ

................... دسَّت حوافرها من نبل أقواسي

فرُشتُ سهماً أخالُ الموتَ مطلبُهُ

................. فخانني الفكرُ بين الصفر والماسِ

[جمال حمدان]

اخي مجاهد لا فض فوك فقد قلت ليس العيب ان نخطئ وإنما العيب ان نصر على الخطأ ....

وانا اقول ليس العيب أن اسأل عن معنى هذين البيتين وما الذي تقصده في الثاني ؟؟؟؟

وأنت يا أيها الـ "الحلاَّجُ" ما خبرُ

...................... عن المعاني التي فاضت بأطراسي ؟

سبكتَ شيئاُ كماء الوحلِ متـَّحِداً

....................... به كما تُجمعُ الأقذار في الطاسِ


وهنا في هذا البيت إستوقفتني الصفر والماس فشعر من عنيت بالاول وشعر من عنيت بالثاني ؟

فرُشتُ سهماً أخالُ الموتَ مطلبُهُ

................. فخانني الفكرُ بين الصفر والماسِ

افيدونا يرحمكم الله

اخوكم : جمال حمدان

[سلاف]

أخي مجاهد
في حديثي مع بعض مشاركي الخيمة، أعربوا لي عن تقديرهم وانبهارهم بشعرك، مع رغبة للتعرض لبعض أبياته بالنقد والانتقاد، وهم يخشون من غضبك، ولهذا رأيت أن أتوجه لك بهذا الخطاب، مستفسرا عن مدى ترحيبك بالأمر من منطلق أخوي، فإن تقبلته وسمحت به قالوا وإلا أمسكوا. كما أن بعضهم له فيك من الأمل ما جعله يعتب عليك عدم الرد على مداخلاته.
واسلم لأخيك - سلاف

[كاتبٌ يحبو]

الإخوة جميعا...
اسمحوا لي في البدء أن أحييكم، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد،
جاءنا في خيمتنا قبل بضعة أيام طيف جميل، حل بيننا ولقي من الترحاب ما يستحق، وأمتعنا بعذب القصيد وجميل المعاني، وإن تحفظنا على بعض ما ورد.. فأهلا وسهلا بـ"مجاهد".
وما دفعني إلى الحديث هو هذا التجاهل المقصود وغير المبرر للكثير من الأسئلة التي ألقيت أمام الشعر مجاهد، ولم أستطع أن أقف على مبرر لهذا التجاهل، ثمة أسئلة كثيرة طرحت على طاولة مجاهد، ولم يجب عن معظمها، وكم شعرت بالسعادة حين فتح مجاهد ذراعيه للنقد والاستفسار: "وللإخوة الكرام الذين يجاملونني بالثناء والشكر لهم الشكر والتقدير وأزيدهم من الشعر بيتاُ أني ما كتبتُ هنا في هذه لخيمة التي تفوح فيها رائحة القهوة العربية وتلوح بعروضيات الخليل وأتباعه إلا لتقويم ما خطه قلمي الكليل ، وذوقي المحيل. فهل من مُقوِّمٍ....؟؟؟؟"..
فأنت أخي الفاضل تطلب التقويم، ولم يقصر أحد، تارة بالثناء على بديع شعرك وجماله، الذي لا ينكر متذوق للشعر جودته، ولا ذو لب شاعرية قائله، وتارة أخرى بالنقد والاستفسار.. وهذا دليل صحة وثيمة تحسد الخيمة عليها، فليست في الشعر مجاملة أو محاباة، الجميع سواسية كأسنان المشط أمام النقاد..
ولكن اللافت للنظر التمييز البين بين مادح لشعرك – أخي-، ومنتقد أو مستفسر، فلا يكاد المادح يضع قلمه بأناة وتؤدة، حتى يجد ردك ماثلا أمامه، وهذا حقه وواجبك، ولكن، من جانب آخر، لا يكاد الناقد أو المستفسر يغمد قلمه، بعد أن أعمل في شعرك العقل والمنطق و"الذاكرة"، حتى تختفي عن الأنظار ولا نسمع منك شيئا، إلا قصيدة أخرى تبرهن فيها تمرسك وتختبئ خلفها، مراوغا ماهرا، مبتعدا عن الردود عن أسئلة لم تجد للإجابة عنها ضرورة تذكر، أو لم تجد لها إجابات أصلا!!
وإذا أردت أن ترد، فإن ردك يكون باقتراح تعديل هنا أو زيادة هنا، بل يصل الأمر حد نظم ما قال الشاعر مرة أخرى، وهذا أمر لا يقبله شاعر..
أما ألفاظ الثناء والمدح، فهي ليست في قاموسك إلا لماما، فكم من الشعراء ردوا، وعارضوا قصائدك، ولم يسمعوا منك كلمة واحدة، إلا أن أردت اقتراح تعديل أو تغيير.. أمر في غاية الغرابة..
ولن أعرض للأمثلة، فنظرة واحدة سريعة تكفي لتلمس هذا الأمر، يكفيني مثلا أن أحيلك إلى هذه الوصلة، فثلاثة شعراء من أبرز أعمدة الخيمة يتمنون عليك أمرا هو في صالحك، ولم نرَ منك تعقيبا أو ردا، وما كان ضرك لو قلت: "إن شاء الله"، ولست أملي عليك ما تقول، فهذا لا يحق لي، ولكني أذكر فقط.. http://hewar.khayma.com/Forum3/HTML/001621.html
ومما يلفت النظر أيضا هو عدم الدخول إلى أي قصيدة من قصائد الإخوة أو أي إبداع لإبداء رأيك، وكأن نتاج الخيمة كله لا يصلح أن تخط فيه كلمة، وكي يظل قرص النار باتجاه قدرك، فالأُخَر فارغات!!
اعذرني إن لم يرقك حديثي، فإنك شاعر حقيقي، ورابط الدين، أو إن شئت العروبة، أو إن شئت اللغة، أو إن شئت الخيمة، يفرض علي أن أطرح هذه التساؤلات، وأملي كبير بأن تفي بواجبك تجاهي وتجاه الجميع، بأن ترد على استفساراتي..
واقبل تحياتي وأمنياتي بإقامة هانئة بين رهط جل همهم الضاد وشعرها الذي اعتراه الكثير من الخبث أيامنا هذه.

[mojaheed]

عزيزي الأستاذ / جمال حمدان:

أما بالنسبة لبيتيَّ:
وأنت يا أيها الـ "الحلاَّجُ" ما خبرُ
...................... عن المعاني التي فاضت بأطراسي ؟
سبكتَ شيئاُ كماء الوحلِ متـَّحِداً
....................... به كما تُجمعُ الأقذار في الطاسِ


فأقصد في الأول أن أسأل الحلاج (سؤال مجازي والمقصود به إثارة مسألة الحلاج) عن المعاني التي قيل بسرفتي إياها.

ثم قلت في الثاني: أنه سبك (واختيار السبك هنا فيه إشارة إلى قوته في النظم بغض النظر عن مراد الشاعر بما نظمه) شعره كما ء الوحل . ولا أقصد انتقاص الحلاج في قوة شعره . بل أعني ما وراء ذلك فالرجل صوفي حلولي اتحادي اتهمه بذلك كثير من المؤرخين وعلماء الجرح والتعديل. كالذهبي في سير أعلام النبلاء وغيره. فهو عندما يكتب حول التزكية والتصوف وينظم شعرا يضمِّنُ عقيدته في شعره . فهو هنا يتكلم عن الله تعالى لا عن محبوب من البشر ، ولكنه يشير إلى الإتحاد والحلول.
فهو يتغزل بالله جل وعلا على وجه لم يؤلف من هدي الرسل عيهم السلام.

واما البيت :
فرُشتُ سهماً أخالُ الموتَ مطلبُهُ
................. فخانني الفكرُ بين الصفر والماسِ

فأريد بالصفر : النحاس وما شابهه : وأعني به شعر الحلاج . وأعني بالماس: شعري من حيث

الإعتقاد لا من حيث الصياغة الأدبية الفنية.