مؤتمر شرم الشيخ وبطولات بن حلّي

[مازن عبد الجبار]

انتخابات الحكومة الدائمية في العراق كانت غير شرعية لانها لم تتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات كما ينص الدستور الدائم الذي كتبه حلفاء امريكا ذاتهم بل وان الانتخابات الدائمية لمجالس المحافظات لم تجر في العراق حتى الان وهم تعمدوا ذلك لفسح المجال للاكراد والصفويين لتغيير ديموغرافية المناطق السنية كاجزاء من الموصل كساحلها الايسر مدينة النبي يونس (ع) العربية وكركوك وبغداد وغيرها فلماذا كانت جميع العمليات السياسية بتوقيتات محددة واصرار امريكي على تلك التوقيتات باستثناء اتنخابات مجالس المحاقظات فهل ذلك تمهيدا لضمها علما ان احد عشر وزيرا في الحكومة العراقية زيادة على رئيس الوزراء العراقي يحملون الجنسية الايرانية وسبع وعشرون فردا من اعضاء مجلس النواب العراقي يحملون الجنسية الايرانية كذلك فما حقيقة اللعبة في العراق
ولم يكن فيما يسمى وفد العراق الى مؤتمر شرم الشيخ 5 2007عربي واحد ومثلاهوشيار زيباري وهو من الاكراد المرتدين رافضي تدخل الدين بالدولة كان يذبح مطوعي الجيش السابق بيديه في شوارع دهوك 1991
فكيف يسمحون له بدخول الجامعة العربية وهل هو عربي وهل هو حريص على الاسلام ونوري مالك الصفوي الايراني الذي يدعي العروبة بزيادة أل التعريف على اسم والده هو ملك قصف المناطق السنية بالهاونات كما اكداللواء حنين اثناء تحقيق الامريكان معه وهنالك الاعيب اعلامية لاجبار المسلمين عن التنازل عن ديونهم بحق العراق والحقيقة واضحة مما سبق ويجري الان على الارض فتقييم التصرفات يكون بتقييم ما سبق من اعمال صاحبها وليس ما يصدر عنه من احاديث حين الحرج او افتضاح النية وللامر دخل في رفض الكونكريس الامريكي تمويل جيشه في العراق في هذه الفترة
وكأن بن حلّي مساعدرئيس الجامعة العربية قادم من السماء او انه في غيبوبة عقائدية لن يصحو منها ابداالا يرى ما يحدث في العراق ليطالب الدول الاسلامية بالتنازل عن الاموال التي لها بذمة العراق الايعلم انها ان فعلت ذلك فستسخر الاموال المقابلة والمكاسب التي يجنيها الصفويون الا كراد والامريكان والصهاينة ويتقاسمونها من سرقتها بابتزاز الامة الاسلامية في شرم الشيخ وغيرها وان المكاسب التي يجنونها من ذلك ستمكنهم من الاستمرار في ابادة المسلمون السنة في العراق ثم ابادة المسلمين السنة في بقية الدول الاسلامية كما حدث في فلسطين 1948 وما تلاها وتساعد حصة امريكا من اللعبة على عبور المرحلة الحرجة التي اوقعها فيها مشروعها الصهيوني في العراق الم يسمع بوش وهو يطالب بتوطين العراقيين المهجرين من العراق في الدول العربية الاخرى وهم ملايين المسلمين السنة منذ بداية غزو العراق 2003 في الدول التي يقيمون فيها الان وليس اعادتهم لبلادهم واستمرار الابادة الجماعية بحقهم الا يقارن ذلك بما فعله الامريكان في فلسطين
اصبحت الجامعة العربية اداة من ادوات تنفيذ المخطط الصهيوني في المنطقة والا من كان يتصور ان احمد بن حلّي مساعد رئيس الجامعة يطالب الامة الاسلامية بمساندة حكومة تزوير الانتخابات بملايين البطاقات الايرانية المزورة لصالح حلفاء امريكا الصفويين وبقية حلفاء امريكا في بغداد حكومة ابادة المسلمين السنة في العراق حكومة يسميها شرعية حكومة القتل والتهجير والاغتصاب حتى وصل عدد الايتام ملايين من اطفال العراق والقتلى اكثر من ستمائة وثلاثين الف من السنةزيادة على ملايين المهجرين والمعوقين و يسميها ذلك الموظف الرفيع في الجامعة العربية حكومية شرعية من انتخابات شرعية ويطالب الدول الاسلامية بالتنازل عن ديونها لتلك الحكومة الحليفة لامريكا واسرائيل ابعد هذه المهانة مهانة وماذا بقي للامة الا العودة لمن يدافع عنها حقا وليس من يسلمها لاعدائها قبل فوات الاوان
الايرى بن بلّة الجرائم المستمرة بحق السنة منذ بداية الغزو الامريكي في العراق وحتى بعد شرم الشيخ اذن لم يكن شرم الشيخ لمناقشة ما يجري في العراق نتيجة المشروع الامريكي الاجرامي فيه والابادة الجماعية للمسلمين السنة ولم يكن مؤتمر شرم الشيخ لتدويل القضية العراقية للقضاء على الظلم الامريكي وانهاء معاناة السنّة وانما لابتزاز الدول الاسلامية واجبارها على التنازل عن ديونها على العراق وتسخير ذلك لتمويل الاستمرار في ابادة المسلمين السنة فيه وقتل وتهجير بعضهم وحصر الاخرين داخل جدران عازلة لحين تحين الفرصة المناسبة لابادتهم وتهجير الباقي منهم هل اصبحت الجامعة العربية عبدة للاوهام ام عبدة لصهينة الصليبية ام كليهما اين وعد نوري مالك بايقاف العمل بالجدار العازل حول الاعظمية وكان ذلك الوعد خدعة للحصول على مكاسب من شرم الشيخ والعمل الان مستمر في ذلك الجدار اي انه كذب على العالم باسر كبوش للحصول على مكاسب مادية فيما يتعلق بالديون التي يريدون الغاءها لاتشاء دولتين قويتين احداهما كردية والاخرى صفوية في العراق والامر لا يتحقق الا بالغاء الديون التي على العراق
والانتخابات السابقة كانت مزورة ايضا زيادة على ما ذكرنا اعلاه بملايين البطائق الايرانية المزورة لصالح صفوي الائتلاف الحاكم في بغدادو قبضت امريكا على احدى شاحنات ملايين البطاقات المزورة وغضت الطرف عنها حينها اي انها تعلم ان الانتخابات كانت غبر نزيهة ولا بد من تدويل القضية العراقية ولكنها كانت راضية عن ذلك التزوير في لعبة تبادل الادوار بينها وبين الايرانيين لتقاسم الثروة العراقية والاستمرار في ابتزاز الدول الاسلامية وتجريد المسلمين السنة من ثرواتهم اينما كانت لئلا يسخرونها لصالح الحق في سبيل الله تعالى
مرحلة حرجة تلك التي تمر بها الامة اليوم مرحلة تقتضي صحوة فكرية ووعي ثقافي واستعداد لما يعده
الغرب من مصائب مرحلة اعد لها الغرب كل مخططاته الشيطانية مما يستوجب الرقي الى مستوى الحدث لمنع تكرار ماساة فلسطين في كل شبر من الارض الاسلامية انهم يعدون ويخططون لاكثر من مئة سنة قادمة ونحن مشغولون عن امتنا وعن تفسير حقيقة ما يجري للمواطن البسيط من محدودي ومتوسطي الثقافة بامور ثانوية كتوفير مقومات الحياة الشخصية لكل منا اي كما كان عليه اباؤنا من العلماء في الماضي القريب تركوا الشعب للجهل والانشغال بعجلة الحياة اليومية عما كان يُحاك لهم من مؤامرات فكانت نكسة غلسطين نحن قبل غيرنا مسؤولون عن جميع نكسات الامة ولا بد من ان نحاول تصحيح اخطائنا بحقها قبل فوات الاوان والا ما يفيد التركيز على الامور الثانوية او ما هو مهم على حساب ما هو اهم وما الافضل ان نتعاون مع الشيطان لانه جاءنا بثوب ملاك ام ان نعري ذلك الشيطان قبل ان يقودنا الى الفناء نحن بحاجة الى الصلح مع انفسنا ومع من ينقذ الامة من ماساتها بعد ان جربنا الوسائل الاخرى لتجاوز النكسات بلا جدوى
المهم باعتقادي تادية ما علينا من ارشاد وتنبيه وتوعيةقبل ان نطالب المواطن البسيط بتادية مالا يعلم شيئا عن اهميته واعادته لسبيل الصواب بايصال الحقيقة كاملة قبل فوات الاوان والا فاننا نتحمل امام الله عز وجل والامة مسؤولية ما سيحصل ايضا وامام الامة دربان لا ثالث لهما اما ان تسير في درب الفناء الدرب الذي سيبيدها الامريكان والصهاينة فيه واما ان تعود لابنائها المجاهدين الذين يدافعون عنها في سبيل الله تعالى والذين هجروا الدنيا وما فيها للفوز برضاء الله عز وجل في الوقت الذي بات كل شئ فيه واضحا ولا يحتمل التاويل والتجارب فايهما نختار وحتى البعض الذين يخالفون المجاهدين في الفكر والعقيدة ما الافضل لهم الفناء على يد الامريكان والصهاينة ام مساندة من يدافع عن الامة لماذا يابى البعض الا الصحوة بعد فوات الاوان اين ما تعلموه من تجارب في دروب السياسة وبقية مناحي الحياة وها هم يحاولون خداع المسلمين في العراق باللعبة القديمة الجديدة المصالحة والحوار للتخدير وكسب الوقت لحين اكمال الجدران العازلة وابادة السنة وتجريدهم من مقومات الحياة و كسب الوقت ثمانية عشر شهرا للوصول الى حين تقسيم العراق وتجريد اللسنة مما تبقى من عناصر قوتهم ايضا
وجزء من الحرب التي تخوضها الامة الحرب الاعلامية ومن يكسبها يساند الحق ويهزم اعلام الباطل فيقضي على اساليب الخداع التي يستند اليها في الغش واخفاء الحقائق عن الشعوب وخاصة شعبه مما يساهم في العودة للصواب والقضاء على الشر
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق