مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 23-09-2005, 04:07 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الشعارات التي رفعت خلال القرن الماضي :

بعد أن ظهرت شعارات مثل المستبد العادل لمحمد عبده ، و شعار لا يصلح أمر هذه الأمة الا كما صلح أمر أولها لجمال الدين الإفغاني ، وشعار لا يصلح أمر هذه الأمة الا بما صلح أمر أعداءها ل بطرس البستاني وسلامة موسى .. تطورت شعارات الأمة السياسية دون أن يدرك واضعوها أنها كانت تشكل عوائق إضافية أمام ركض الأمة نحو مصيرها ..

فمنهم من استعار شعارات لم تستولد في بيئتنا ( يا عمال العالم اتحدوا) ومنهم من وضع شعارات وحدة وحرية واشتراكية ، ثم أتبعها بمعاداة الصهيونية و الإمبريالية والرجعية .. ومنهم من وضع شعار ( الإسلام هو الحل ) ..

كان من أهم دراسة الشعارات التي أفرزت في العالم .. تلك النصيحة التي تقول أنه ( لا ترفع شعارا أكبر من إمكانياتك ) .. فانك إن فعلت ذلك .. فانك ستستعدي من هم أقوى منك ، فيعيقون نموك .. كمن تنذره أمه للأخذ بثأر أبيه تشرح عن نواياه وهو لم يبدأ السير فسيكون عرضة لقتل أعداءه له قبل تمكنه منهم ..

لن نناقش لا أصحاب الشعارات الإسلامية ولا الشيوعية ولا الليبرالية .. فان نصيبهم من الحكم لا يكاد يذكر أمام تجربة القوميين .. لذا سنناقش شعاراتهم لا من باب التشفي ولا من باب التمهيد لغيرهم ، بل من باب التحذير من الوقوع بأخطائهم .. فحتى الأخطاء تصبح إرثا للشعوب ، وعلى الشعوب تحمل وزرها حتى لو كانت تقف ضدها .. فلم يشفع للروس أن قيصرهم الأحمق قد باع الاسكا بأربعة ملايين دولار للأمريكان !!

كانت شعارات القوميين ذات طبيعة وجدانية ، تعتمد ملئ الصدور بالكبرياء القومية ، دون أدنى درجة من درجات التحضير والتهيئة السياسية ، فقد كانوا سببا في تهريب أموال الأمة للخارج ، لعدم إحساس البرجوازيين الوطنيين بأمان تجاه تلك الفئة التي كانت تلتهم الحكم من قطر عربي الى آخر .. فقد جاء وقت في أواسط الستينات أن كان 80% من الشعب العربي تحت حكومات من هذا النوع ( حكومات الشعارات القومية ) (مصر العراق الجزائر اليمن سوريا السودان ) ..

ولو تمعنت بسير تلك الحكومات لاكتشفت أنها أكثر الحكومات بالانكفاء القطري وأكثرها بملاحقة خصومها وإلغاء الآخر .. ما الفائدة اذن من إدعائهم القومية ؟
كما أن وصف شرائح عريضة من القوى الأرستقراطية العربية ، قد تنبهت لخطورة المد القومي ، فبادرت للإحتماء بالأجنبي وربطت مصيرها به ..

لقد حدث أن نبه الشيوعي الضرير ( باكونين ) ، أن نبه ( لينين ) لعدم استعداء البرجوازية الوطنية ، و نصحه بعمل مقتربات معها من أجل الإستفادة من امكانياتها المالية والتقنية .. وكانت النتيجة أن أمر لينين بإعدام رفيقه باكونين من أجل هذره المنحرف .. ولو تم بعثهما الآن لطأطأ لينين رأسه معتذرا لرفيقه باكونين ، وقال له انك على حق !

ونحن اليوم عندما نرى ان أكثر من 2.3 تريليون من الدولارات تودع في البنوك الأجنبية .. و أن فوائد القروض هناك تصل في بعض الأحيان لنسبة قريبة من الصفر ، في حين تصل في بلادنا الى 17% .. معتمدين على خجل المقترض و خوفه من الفضيحة الدينية و الاقتصادية .. حتى بات أكثر من تلثي العرب قريبين من خط الفقر .. وانه في اعتقادي أن وراء ذلك ، هي الزمر الضعيفة التي حكمت مدعية القومية ، قد أساءت للقومية و أبناءها من خلال شعارات وضعها أناس يفتقرون لخيال اقتصادي و سياسي يؤهلهم الى أن يمضوا الى نهاية المشوار ..
_________________
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 23-09-2005, 07:43 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

أزمة قيادات وليس أزمة شعوب أو أفكار :



لا كلام يعلو على كلام الله .. ولا سنة تصل الى مرتبة سنة رسول الله .. وأي فكر يوضع سواء كان المطلوب من وراءه النصح أو الترشيد لخطى نحو هدف .. فان ذلك الفكر لا يعدو كونه كلاما مقروءا أو مسموعا ، لا قيمة له ان لم يتحول لإجراء ..

يستطيع كل أبناء الأمة معرفة الحق من الباطل ، بقدر ما أشبعت أجوائهم وفضاءهم الذهني بالقول و إعادة القول و شرح القول و تأويل القول .. وان كانت تخونهم القدرة على التعبير ، فليس يعني أنهم جهلة .. فالتعبير والكتابة والكلام هي ملكات تنمو من كثرة تدريبها وتمرينها ..

لكن ليس كل من يتكلم مؤهل لجذب الناس حوله ، وعليه أن لا يتوقع أن يقدموه عليهم ليصبح قائدا لهم ..فالقيادات لها شروطها ، ولها مناهج تكوينها ، وليس رغبة فقط من الشخص في عينة من الوقت لكي يصبح قائدا ، فإنه سيتحول الى قائد بمجرد أنه أراد ذلك ..

ان القيادة تعني فيما تعنيه ، صواب رأي القائد فيمن يقود .. وفي الحديث ( ان كنتم ثلاثة فأمروا واحدا عليكم ) .. ان من يقود اثنين ، عليه معرفة مواطن القوة والضعف لديهم .. و يكلفهم بواجبات يكون هو على رأسها ، ويكون متأكدا من أنهما سيقدران عليها .. وان لا ينتقل من مهمة الى أخرى الا بعد حشد ما يلزم من مستلزمات للمضي بها قدما .. والحشد هنا يشمل التوعية و تهيئة الوازع للتحرك ، ثم التدرب على أسوأ ما سيلاقي القائد و مجموعته من مصاعب ..

واذا أراد أن يصبح قائدا على مجموعة أكبر ، فعلى أفراد مجموعته الأولى التبشير بإمكانيات قائدهم و قدراته ، ليكسبوا اليه أنصارا ، يكونون قادة فرعيين في المستقبل ..

فمن يريد أن يطرح نفسه لقيادة مدينة ، أو محافظة ، أو قطر أو أمة ، عليه أن يكون قد بدأ في قيادة الأثنين ثم تدرب على أسرة الصف المدرسي ، ثم اتحاد الطلبة والنقابة والنادي والبلدية وغيرها ، بما يجعل الناس يتذكرون تاريخه ، ويقيمونه من خلال حسن أداءه و سلوكه في تلك الدرجات الدنيا ، لكي يقبلوا به كقائد متقدم !
ان تمثل السلوك بالمبادئ ، وتشرب الذي يطمح أن يصبح قائدا بها .. فلا يعقل أن تدعو للوحدة العربية والاسلامية ، وجيرانك يشكون منك ، وانت تثير الفتن العشائرية والطائفية .. وانت تتخاصم و أخوانك على تركة !

ولا يعقل أن تنادي بالحرية .. وانت لا تحسن الاستماع لمن تحاور ! ولا يعقل أن تنادي بالاشتراكية أو المساواة بالرزق ، و أنت تنسب بحث أحد العاملين معك لإسمك ، و تغض النظر عن المرتشين .. أو تبارك لمرتشي في منصب حكومي أو تتوسط لديه ... ان الناس تراقب .. وقبلهم يراقبك الله ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 23-09-2005, 07:45 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ليس هناك مشكلة في تقديم من يريد على الآخرين :



اذا توفرت النوايا بالتحرك نحو تغيير حال الأمة فلا أظن أن العاقلين سيجدون مشكلة ما في تقديم أي كان عليهم ليقودهم لعبور جسر التغيير .. هذا اذا تساوت فيما بين حلفاء التغيير الرغبة على التغيير ، وقبول من يشاركهم في تلك العملية ، أما فيما لو كانت الرغبة بالتفرد بالتغيير للإستحواذ على السلطة ، بعد نيلها ، فليبشر من أراد التفرد بتكرار أزمات الأمة الى مالا نهاية ..

و قد أكون متفائلا ، فيما لو قلت أن معظم الأطياف الحالمة بالتغيير قد دربت أنفسها على التعاون مع آخرين ، حتى لو كان التطابق بين تلك الأطياف غير كامل .. وان كان الأمر كذلك .. فان مسألة تقديم أي طيف لقيادة الآخرين لن تكون أكثر من مشكلة فنية بحتة وذلك للأسباب التالية :
1 ـ ان حسم شكل التغيير والإتفاق عليه ، بات يشكل تراثا نضاليا مشتركا لكل الأطياف حيث معرفة الواقع الراهن تحتم التسليم بما يلي :
أ ـ ان الحكومات العربية الراهنة ، هي غير تلك الحكومات التي كانت في أواسط القرن الماضي ، الذي كانت تتم فيه الانقلابات العسكرية بجهد تكتيكي متواضع ، لا يتطلب سوى مجموعة من الضباط الشجعان .. وكتابة بيان رقم 1

ب ـ لقد احترفت الحكومات العربية ، أساليب التعامل مع الانقلابات العسكرية ، حتى أصبح من غير الممكن نجاحه دون تخطيط خارجي .. وذلك كون تلك الحكومات أو معظمها هي نتاج لتلك الانقلابات ..

ج ـ لقد تكونت حول الحكومات العربية ، هالات من المستفيدين منها سياسيا واقتصاديا ، بالاضافة لطبقات الموظفين الهائلة التي لا تود المغامرة بوضعها الحرج أصلا للتزاحم على غنائم غير واضح أنها سهلة المنال ..

د ـ لقد كانت معظم مكونات الشعب في أواسط القرن الماضي ، بعيدة عن الدولة حيث الطبيعة الاقتصادية الخاصة لمعاش المواطنين هي السائدة .. فكان هذا العزل للشعب ، أحد العوامل التي تساعد في انفراد المتصارعين على السلطة ، الذي كان ينتج عنه انقلابا ما ..

هـ ـ لقد تكونت لدى الحكومات العربية سجلات متواصلة قد يصل عمرها في بعض الدول الى حوالي تسعون عاما .. في حين الذاكرة لدى المعارضة ، والتي ممكن أن توظف في دحر من في الحكم ، لا تتعدى سنوات قليلة بفعل تبديل المواقف السياسية الدائم لدى قياداتها التنفيذية ..

2 ـ من هنا فإن التقدم نحو التغيير ، لا بد من أن يكون سلميا ، شعبيا يوظف طاقات المجتمع المدني كاملة المتمثلة ب :
أ ـ النشاط الانتخابي على صعد البرلمان والنقابات و الأندية و الجمعيات والبلديات و غيرها من الروابط و المنظمات التي تعني بتمثيل شريحة من الرأي العام ..

ب ـ التنسيق في المواقف الإعلامية و الأدبية و المسرحية .. لتبسيط خطاب التغيير ليصل الى كل المواطنين ، من أجل استثمار مواقفهم في الضخ داخل الفضاء الذهني الذي يسود المجتمع الكلياني ، حتى يضغط باتجاه المجتمع السياسي ( الدولة ) ، لتبدأ التعامل مع ظروف التغيير بجدية ..

3 ـ توقف الأطياف السياسية ( المحسوبة على المعارضة) من دفع خلافاتها فيما بينها الى السطح .. و توظيف نشاطها للحوار فيما بينها من أجل صياغة برنامج سياسي ، بسيط اللغة ، واضح المعالم ، يوزع الأدوار بين قوى الشعب ، ويؤشر على الثوابت التي لا يفترض تخطيها من قبل كل طيف ..

4 ـ ان صناعة تلك الكراديس وفرق العمل الوطنية .. كفيلة من نقل حركة قوى التغيير من حالة الشرذمة الى حالة التيار المؤثر .. والذي لا يستطيع وزير داخلية أو رئيس دولة من تجاهله ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 23-09-2005, 07:46 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

مزايا للسلطات تتفوق بها على المعارضة



كما تبين فان الحكومات العربية ، وان كانت لا تتمتع بوصف محدد .. ولكنها جاءت نتيجة مسارات متشابهة .. طلبة درسوا في الخارج ، أتقنوا لغة الأجنبي وتعاونوا معه في عهد الاستعمار بوظائف أوكلت لهم ، أو بمواقع عسكرية احتلوها في عينة من الوقت .. إضافة الى كونهم أبناء عائلات لها مكانتها الاجتماعية ، التي من خلالها استطاعت ان ترسل أبناءها للخارج ..

خرج الاستعمار ، بمعاهدة ، برضا ، حلت محله تلك النخب ، والتي لم يكن عداءها تجاهه سافرا جدا . كانت تلك النخب أقوى من الشعب للأسباب التالية :

1 ـ تفوق بالمعلومات على مستوى السياسة الدولية ، في حين تفتقر القوى المعارضة الى تلك المعلومات .. و تتسلح بخطاب لإثارة الهمم الطيبة ، ليس الا .
2 ـ تماسك بين النخب الحاكمة منذ يومها الأول ، لتجانس نوعيتها ، وتقاسم الأدوار فيما بينهم عن رضا . بالمقابل ، فان تراص صفوف الشعب حول خطاب معارض لما كان ولا يزال سائدا .. لا يعدو كونه ضجيجا غير فاعل .. وفي أحسن الأحوال ، يصبح حجم قوة المعارضة كحجم عشيرة قوية .. وهي مع ذلك لن تغير نظاما سياسيا ..

3 ـ استحواذ النخب الحاكمة على وسائل الاتصال بالجمهور .. كالإذاعة والتلفاز .. والصحف الموالية للنظام .. و خطباء المساجد و من يطبقوا مناهج التربية والتعليم الخ .. في حين تغلق السبل أمام القوى المعارضة للوصول الى الجمهور .. وتسن القوانين لحماية السلطات وتتذرع بسنها لحماية الأمن الوطني!
4ـ اقتناص أفراد و أحيانا رموزا هامة من بين صفوف المعارضة ، في حين لا تستطيع المعارضة كسب أحد من صفوف السلطة الا فيما ندر ..

5 ـ توظيف إمكانيات الدولة للحفاظ على السلطة .. وتسيير الانتخابات وفق ما تؤول اليه النتائج لصالح السلطات نفسها .. اذ تفتح أمام المرشحين لتمشية طلباتهم في خدمة مصالح الناخبين .. وتغلق أمام المعارضين .. مما يجعل الناخبين يدلون بأصواتهم لشرعنة الأنظمة نفسها ..
في حين معظم من يتحلون بخلق عظيم و ينحازون طبيعيا للشعب ، هم من فقراء الشعب و بؤساءه .. مما يجعلهم عاجزين ضمن المفاهيم الحديثة للانتخابات .. فيفشلون وتذهب فرصهم في التقرب من صنع القرار !

6 ـ ان حالة المواطنين الذين مر عليهم قرنا من الزمان تقلب فيه أشكال من الحكومات التي وان اختلفت أسماء أصحابها ، الا أن وصفا واحدا يجمعهم وهو أنهم كلهم ( زمر فاسدة و غير مؤهلة ) ..
ان تلك الحالة جعلت من الادعاء بأن الجماهير تصطف خلف المعارضة مقولة كاذبة .. كما ان إدعاء السلطات بأن أغلبية الشعب معها هي مقولة كاذبة أيضا.
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 23-09-2005, 07:48 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

رأس الحكم و الهالة المحيطة به .. من يحرس من ؟



لقد تكلمنا عن القوى المسئولة عن تغيير أي نظام حكم ، واقترحنا لها ، مصطلح تسمية و هو ( الإرادة الراهنة ) .. وهي التي تفوض شخصا ما بأن يمارس بعض صلاحيتها و يتكلم باسمها ، وهو فيما بعد يصبح رأس الحكم ..

ان رأس الحكم ، عادة ما يكون أكثر شخص مؤهل في وقت التغيير لتسلم مقاليد الحكم ، و ان كانت الإرادة الراهنة تخطئ في تسمية هذا الرأس ، فانها بالتأكيد ستقع في مأزق قد يكلفها رأس الحكم ، ورؤوسا أخرى معه أقل أهمية منه .. وهذا كان واضحا منذ أيام الحكم الأموي .. وحتى اليوم ..

لكن كيف يختار رأس الحكم أعوانه من الصف الأول و كيف يتعامل معهم ؟ . لا شك أن أحد الخصائص التي جعلت رأس الحكم يحظى بموقعه الجديد ، هو درايته بمراكز القوى الفاعلة في الدولة التي سيرأسها .. سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو دينية .. أو عشائرية واجتماعية ، أو سياسية .. فالأشخاص الذين سيكونون حوله منذ اللحظة الأولى ، كانوا على علم بساعة الصفر من قوى الإرادة الراهنة .. أو أن يكون هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم القوى الراهنة .

سيكون على هؤلاء الأشخاص ، مسئولية اختيار من يليهم من صفوف حماية النظام ، ورأسه .. و من هنا تبنى التشكيلات الأولى منذ اللحظة الأولى للتغيير .. و لكن يبقى رأس الحكم ، في وضع غير مطمئن في البداية .. فيسعى الى توطيد قبضته على مقاليد الحكم ، و إثبات قدرته كرأس قوي للحكم ..

ان صياغة العقود بين الشركاء في الحكم الجديد هي أشبه بصيغة تعاقد مهربي المخدرات .. لن يستطيعوا الاحتكام الى القضاء عندما يختلفوا ، لأن عملهم كله خارج القضاء و القانون .. فان أكل أحدهم جزءا من حق الآخر ، على الآخر أن يصمت أو يقتله !

لذا فان الأثمان عادة ما تقبض أولا بأول بين الشركاء في الحكم .. وهي تتمثل بتعيينات رفيعة لكل من الشركاء ليزيد من عزوته و أنصاره ، لضمان ديمومته في هذا النعيم الجديد .. وهؤلاء يرتبون مسألة اقتسام القطاع الاقتصادي فيما بينهم وبشرف ! .. وهذا الشرف كالذي يلتزم به من يسطو على كنز ، يقتسمه مع شركاءه بشرف !

لكن ، هل يستطيع رأس الحكم أن يستأثر بكل مقاليد الحكم ؟ . الجواب بالتأكيد لا .. ليس لشيء ، فان وضع رأس الحكم كمن يحمل في الصندوق الخلفي لسيارته حملا ثقيلا .. يتمنى أن يجلس الى جانبه في المقعد الأمامي أحد الركاب ليسليه في مسيره ، و يحفظ توازن السيارة !

لكن ، لماذا هذا الولاء الشديد ممن يحيطون برأس الحكم ؟ هل هو خوف منه؟ أم ماذا ؟ .. ان الخوف ليس آت من رأس الحكم كشخص ، بل آت من كون رأس الحكم هو من يمثل الارادة الراهنة التي تمنح لمن يسمح لنفسه بالتفكير بتغيير هذا الواقع الراهن !

إضافة ، الى ان من هم في موقع الهالة لرأس الحكم قد عرفوا وزنهم ، و تفحصوا حدود إمكانياتهم .. و عرفوا أن مصلحتهم تأتي من حماية رأس الحكم الذي يمثل الإرادة الراهنة .. و رأس الحكم من مصلحته أن يحمي تلك الهالة التي حوله التي تجعل بينه وبين الجماهير المحكومة مسافة إضافية تبعد الاحتكاك بهم بصورة مباشرة !!
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #16  
قديم 23-09-2005, 07:49 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

هل يمكن للحكومات العربية أن تتصالح مع شعوبها ؟؟



يكثر الحديث هذه الأيام عن الإصلاح للنظم العربية .. وفضل أمريكا بذلك ! ويصفن الرجل العاقل و المرأة العاقلة طبعا .. ليتأمل ما يجري . ويقطب حاجبيه ويبتسم .. هل أن كل هذا الحراك يدل على إصلاح أو رغبة بالإصلاح ؟ .. وهل فعلا أن أمريكا تود الإصلاح في المنطقة ؟ أو هل هي صالحة أصلا حتى تتمنى لغيرها الإصلاح ؟

لقد وصلنا في المقالات السابقة ، الى أن السلطات العربية ذات الرأس القوي والهالة المستفيدة من الرأس ، هي أشبه بشركات تستثمر شعوبها و أوطانها .. وان كانت كذلك ، فهي شركات على درجة من الثراء .. وان كانت كذلك ، فإنها لا ترغب بإدخال شركاء جدد لها ليقتسموا معها هذا النعيم ..

وهي كما ننظر لها بأنها شركات مؤلفة من شركاء أثرياء .. فانهم ينظرون لمجموعات المعارضة ، وحتى الشعب .. بأنها شركات مفلسة رصيد كل منها صفر .. وان جمعت صفر مع صفر أو مليار صفر مع مثله .. فالنتيجة تكون صفر .. هكذا هو منطق السلطات ( الشركات ) العربية ..

وان كانت تلك الحكومات أبنية متصدعة .. فهل الإصلاح يفيدها ؟ هل ينفع معها تغيير الدهان والأبواب .. أم لا بد من ردمها وتسويتها بالأرض ، ومن ثم إقامة أبنية بطرز حديثة ومواد أكثر ملائمة ؟

أم هي رجل تكالبت عليه الأمراض ، في القلب والدماغ و الأطراف .. والكلى ويشك بوجود السرطان .. وان كل المحاولات الجارية .. ما هي الا إطالة كاذبة لعمر هذا الرجل الآيل للسقوط ..

تبين أن هذا الرجل أكل لحم أبناءه ، فأصيب بالنقرس ، وما عادت ركبه ، تستطيع حمله .. فهل القتل الرحيم هو الحل .. أم الإبقاء على المراهنات في أن يعود هذا الجسم للوقوف كرجل عفي واردة ؟

لقد فهمت أمريكا الفاسدة .. المصير الذي سيؤول اليه مصير هذا الرجل المريض ، فحاولت أن تملي عليه كتابة وصية لأحباءها من أبناءه ..ليرثوا ما كان لديه .. وما كان لديه لم يكن بعيدا عن متناول يد أمريكا .. وان كانت تمن على الكثير أنها تعطي .. لقد كانت تعطي كسرة خبز لتأخذ المحصول كله !

اذن فالرغبة غير موجودة عند هذه الحكومات ( الرجل المريض) في إصلاحات حقيقية .. وان كانت تبث رسائل مفادها أنها والإصلاح على موعد . وعلى الجميع الانتباه فأنصاف أو أرباع الحلول ، ما هي الا الصيغ الجديدة لكتابة وصية الرجل المريض .. كما كتب مسودة نصها محامي نصاب !!
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 23-09-2005, 07:50 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

هل لنا من استنتاج في هذه المرحلة ? :



بعد أن قدمنا مقتربات مبسطة ، ساعدت ـ على ما أظن ـ في تكوين أرضية صالحة ، لبناء تصور مستقبلي لما نطمح به .. وقبل أن نحاول اقتراح لشكل التحرك المستقبلي .. فاننا سندرج ما يمكن أن يكون استنتاجا متفق عليه :

1 ـ ان القوى المعارضة العربية هي قوى ذات نشاط طبيعته البارزة لغوية فقط، وان تلك اللغة المطروحة في الخطابات السياسية العربية المعارضة لها آثار أبسط ما يقال عنها أنها فاشلة و فشلها يتمثل بما يلي :
أ ـ اعتماد اسلوب التهويش و ( فهرسة ) أخطاء الآخرين .. دون تحديد من هم الآخرين .. فاختلال التوازن بين الذاتي و الموضوعي لتلك القوى جعلها ذات مسحة حزينة .. ودائرة تأثيرها محدودة جدا ..

ب ـ اعتماد اسلوب إثارة الهمم الطيبة ، بذكر مناقب التمسك بالدين أو القومية ، دون الالتفات الى الذهاب بعيدا نحو التدرب على طرح برامج عمل تشد الجماهير لتلتف حول تلك القوى و تجعلها مؤثرة فعلا ..

ج ـ خلق حالة معرفة محترفة للأنظمة الحاكمة ، بكيفية التعامل مع القوى المعارضة ، مما بعد المسافات بين تلك الأنظمة و المعارضة لصالح الأنظمة .

2 ـ ان السلوك التمثيلي ( المنفعي ) .. يكون واضحا عند الاصطفاف مع الانظمة ، أكثر منه وضوحا عند الاصطفاف مع المعارضة .
بعبارة أخرى ان الأنتليجسيا ( مجموعة المثقفين و أصحاب المعارف و التقنيين الحديثين ) .. ترى ان المراهنة على المعارضة هي مراهنة خاسرة !!

3 ـ ان تكرار كلام المعارضة ، ونمطه ، وحتى مفرداته .. حرمها من إبراز رموز نضالية ، تساعد في استقطاب الجماهير من حولها ..

4 ـ ان طول مدد بقاء السلطات العربية في الحكم ، جعل من حجم ملفات المعارضة الكثيرة لها خير سند في إبقاء حجمها بتناقص مستمر ..

5 ـ لقد دخل اليأس لنفوس الكثير من كوادر المعارضة .. بحيث أن حالة توهج خطابهم خفتت و تسلل الكثير منهم الى جانب السلطة .. بل و تراجع الخطاب ذا الطابع الثوري ، ليصبح ذا لون تصالحي باهت ..

6 ـ ان المعارضة العربية ، ان لم تنقلب على ذاتها ، معيدة النظر في شكل خطابها السياسي ، وتنمية الإحتراف السياسي لدى كوادرها ، و معرفة أساليب المناورة في الكر و الفر .. فإن أفضل خدمة تقدمها للأمة هو الإنسحاب من حياة الأمة السياسية بشكل نهائي .. تاركة المجال لأجيال تتلمس طريقها ، دون حتى الاستعانة بهذا التراث البائس المليء بالأخطاء ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 23-09-2005, 07:51 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

كيفية إنقلاب المعارضة على ذاتها ؟؟


كما هو معروف ، المعارضة في أي بقعة بالعالم ليست ذات لون و شكل ودوافع متساوية .. فالسلطة التي يعارضها المعارضون ، كالذي يغرق بديونه من قبل دائنين ، ديونهم ترتبت بشكل يختلف عند كل دائن عن الآخر .. فمن الدائنين من هو مبلغه عالي ، ولا يحبذ أن يكسب دائن غيره قضيته قبله ، حتى لن يتبقى له ما يستوفيه ..

ومن الدائنين من تعرض الى محق في تجارته ، فمطالبته ستكون ، خليط من حب الإنتقام مع إقرار القانون والعدالة .. وان كانت الأخيرة تأخذ منحى ثانويا جدا ..

ويلجأ الدائنون في أغلب الأحيان الى تغليف مطالبتهم ، بغلاف أخلاقي و ديني ، فيسوقوا دوافع حملتهم بالمطالبة واحدة بعد واحدة ، ليملئوا الفضاء الذهني ، بشعور بعدالة قضيتهم .. وهم نادرا ما يصغون للضجيج الصادر من طرف دائن آخر . وإن حدث وان لمح أحد بمطالب جهة دائنة أمام دائن آخر ، فانه سيبادر الى تسفيه حدة مطالب غيره . وهذا بالنتيجة سيصب في مصلحة المدين ، لأنه ضمن تشتيت المطالبات ، لكسب مزيد من الوقت ، تنمو من خلال هذا الوقت إطالة عمره فالتا من العدالة !

في الأساس ، عندما يحس مجموع الدائنين في عدالة قضاياهم ، فإنهم سيبادرون بتشكيل ( مجلس الدائنين) .. الذي يقيم تركة الجهة المدينة ، وكيفية إقتسام تلك التركة .. والتصرف بها ..

هذا حال المعارضة العربية .. شخوص مدعية بتمثيل الجماهير ، بتمثيل الدين ، بتمثيل الأوطان .. ودون تفويض من أحد .. فترد المحاكم دعواهم ، لعدم التخصص ، أو لغياب التوكيل الرسمي من صاحب القضية .. أو لغياب الأدلة ..

فحتى تكون هناك دعوى قابلة للكسب ، لا بد من صياغة لائحة الادعاء ، وتحضير التوكيلات اللازمة .. و تجهيز الشهود .. و حشد كل ما يلزم من مال وفقهاء بالقانون ، وتوحيد الدائنين ضمن ممثلية واضحة ، عندها سيكون لتلك المعارضة شأن ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 23-09-2005, 07:54 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الانتخابات شكل من أشكال التذاوت لدى الناخب بالأول ..



انتخب لغويا .. اختار .. انتقى .. فاضل بين أفراد مجموعة و انتخب منهم الأفضل .. المنتخب الوطني لكرة القدم .. صفوة لاعبي الوطن ، بعد استعراض الأفضل من كل لاعبي الوطن .. ويتم الاختيار تحت أعين متمرسين و محترفين .. وهذا مهم جدا .. اذ لا يمكن أن يقوم باختيار أفضل لؤلؤة من لم يرى لؤلؤا بحياته !!

تظهر بين فترة و أخرى مسألة الانتخابات ، وكأنها الحل السحري لكل مشاكل الأمة ..والانتخابات ، فكرتها واحدة سواء كانت لانتخاب جمعية لنبش القبور أو انتخاب رئيس جمهورية . وفي النهاية من يحصل على أصوات أكثر ، سيكون هو المنتقى أو المنتخب أو المختار أو الشيخ ..

تماما كما هي مسألة اعتماد المجموع الدراسي في دخول الجامعات .. فقد يكون أحد الطلاب قد تم تسخير مجموعة من المعلمين القادرين لتعليمه في البيت او في مدرسة خصوصية جدا .. فعندما نفاضل بينه وبين طالب ، يعيش في بيت به غرفة واحدة ، وقد تجد به معاقا ، أو قد تجد أن هذا الطالب هو المكلف بالصرف على أهل هذا البيت .. وعندما نتخيل كيف سيقوم هذا الطالب بالاستعداد للإمتحان ، ندرك أن المفاضلة بينه وبين الطالب المنعم هي مفاضلة غير واقعية ولا تجوز ..

لقد تم حل عدم التوازن بالظروف ، بالمصارعة و الملاكمة ، فتجد وزن الريشة ووزن الذبابة حتى تصل الى وزن الديناصور .. أما في الانتخابات ، والقبول في الجامعات فلم تزل المشكلة قائمة ..

لقد أدرك الفقير والمعدم ، في كل أصقاع الأرض ، أن ليس له فرصة في الصعود الى مصاف علية القوم بواسطة الانتخابات ، حتى لو حفظ كل كتب الدنيا وكان وسيما ورشيقا وعيناه تلمعان ببريق الشخصية المطلوبة .. كل هذا لن يشفع له حتى لو ترشح لادارة جمعية نبش القبور والتي لن يجد من ينافسه بها ، فبمجرد نجاحه بالتزكية ستلغى تلك الجمعية ، التي لم تؤسس أصلا ..

فاذا كانت البروليتاريا هي التي تفرخ عمال العالم الذين فشلوا في تحقيق أسطورة ديكتاتوريتهم المفقودة .. فان ( العربتاريا) التي تزود المرشحين بالأصوات .. اكتشفت ان ليس لها أمل في السلطة الا بمواسم الانتخابات .. فتلقى من كان يترقق في كلامه للمسؤولين أن لديه كومة من اللحم يريد أن يعيشهم ، تصبح تلك الكومة من اللحم أصواتا لها قيمتها في موسم الانتخابات .. فأحيانا يقدم على الآخرين لتلك الميزة ، و أحيانا يقبض على الصوت ثمنا يتناسب مع سخونة المعركة الانتخابية .. و أحيانا يحرم بقسوة كل المرشحين من هذا الصوت .. وهذه أبسط حقوقه !

وسنتحدث في المرة القادمة عن أصول لعبة الصوت وفنونها ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 23-09-2005, 07:56 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

تكنيك لعبة الصوت في الانتخابات :



يجلس شخص مع نفسه ، فتتراءى له صور مجد يحبكها في خياله ، من خلال دخوله دائرة الأضواء العامة .. فتراوده نفسه أن يخوض معركة الانتخابات .. فيختار أشخاصا يضمن موافقتهم سلفا على المضي بتحقيق حلمه .. ويتجنب من يعتقد أنهم سينصحوه بعدم خوض مثل تلك التجربة ، وسيتركهم للأخير .

ان كان ابن حزب أو ابن مال أو ابن عشيرة أو ابن بلد .. أي ينطلق من تلك الأرضيات كقاعدة له ، فانه سيرافق المريدين له بالتحرك وفق المنطلقات التالية:

المعركة الانتخابية :صدق من أسماها بالمعركة الانتخابية ، ففيها من مقومات المعركة ما يجعلها تستحق مثل هذا الاسم ..

الآخر في المعركة ..

يتحاشى كل من ينزل للإنتخابات بأن يظهر أطماعه الشخصية ، بل انه يختار آخر لخوض المعركة ضده ، وينسج القصص اللازمة لإحداث حالة التوتر لدى من يود أن يتبعوه في تلك المعركة .. فان كان ينطلق من عشيرة فانه سيذكر سوء حظ عشيرته باللحاق بمصاف العشائر التي صار منها رئيس وزراء أو وزير أو نائب أو محافظ .. انه يذكر ذلك لأبناء عشيرته ليضمن التفافهم حوله من أجل أن يفاوض بإسمهم عندما يكون للناخب الحق بأكثر من صوت ..

وان كان ابن مال أو ابن حزب أو ابن منطقة ، فانه يركز على مثالب غيره و وجوب الالتفاف حوله من أجل قهر غيره من المرشحين .. ويفرح كثير من المرشحين عندما يتعرفوا على أسماء غيرهم .. فتكون حججهم في تكوين حالة التوتر هي التركيز على الآخر ، لكي يوغر صدور الناخبين ضده .. ونادرا ما يلتف الناخب العربي حول برنامج المرشح أو كفاءته ..

التعبئة العامة :

كما في المعركة ، مجرد ما تعلن نوايا خوض المعركة ( بإحداث التوتر ) فان الخطوة المقبلة ستكون التعبئة العامة ..وهنا يتسابق المرشحون الى الوصول الى مفاتيح تجمعات الأصوات .. من خلال الزيارة لوجهاء العشيرة أو وجهاء المهنة أو وجهاء المنطقة .. و مخاطبة ما لم يتمكن الالتقاء بهم ، بواسطة وسائل الاعلام والمبشرين من المتطوعين او المأجورين لهذا الغرض !

الإشاعات :

تلجأ جهات متعددة الى الإشاعة لإبعاد الناخبين عن التصويت لشخص ما ، وغالبا ما تلجأ دوائر الدولة العربية لمثل تلك الاشاعات ، لتبعد من تراهم مشاكسين وغير مضمونين اذا ما أصبحوا أعضاء بالبرلمان ، حيث يخلقوا بعض المتاعب أثناء منح الثقة للحكومة أو التصويت على تشريع ما .. فتبث الدولة عناصرها بين جمهرة الناخبين ، ليخلقوا اشاعات تقلل من التفاف الناخبين حول هذا الصنف من المرشحين ..

فان كان بوسط ديني ، ذكرت عن ذلك المرشح الأكاذيب التي تتهمه بتعاطي الكحول ، أو القمار ، أو علاقات غير شريفة مع دوائر أجنبية ، أو حتى الدولة نفسها ، اذا كان المرشح يعتمد خطاب سمته العامة هي التحدي للدولة ..

كما أن المرشحين الآخرين يبتكروا مثل تلك الاشاعات لإضعاف خصومهم ، ويبقوا يكرروا إشاعة أن فلان انسحب ، وقبض من فلان مبالغ لقاء انسحابه ، وذلك لكي يقتلوا همم المريدين لهذا المرشح أو ذاك .

وسنتناول في الحديث المقبل شكل خطاب المرشحين وسلوكه أثناء حملة الانتخابات ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م