الجزء الثاني من جريمة العصر

[مازن عبد الجبار]

ويهتمون باماكن تواجدهم في بغداد متناسين ابادة السنة في البصرة وغيرهاوتشريد الاف العوائل السنية منهاويعلم الله ما يعانيه العرب السنة في الناصريةوالعمارة وواسط وغيرها وغير مدركين ان اميركا وحلفائها يستولون على حصة العرب السنة من النفط لان العرب السنة الذين كانوا في البصرة يمثلون اغلب حصة العرب السنة في نفط العراق خاصة بعد مراحل ترحيل العرب السنة من كركوك وهي المرحلة الاولى ترحيل الاشوريين من كركوك1933 والمرحلة الثانية ترحيل العرب السنة من كركوك 1957 على يد الالوية الحمراء اثناء ثورة الشواف حيث قتْل العرب السنة ونهْب اموالهم واغتصاب اعراضهم وزحف الاكراد الى كركوك لاحتلال محل العرب فيها والمرحلة الثالثة ترحيل بذات الطريقة2003
ويقول الرهيمي ان استدعاء قوات اسلامية الى العراق هي عودة للمربع الاول وكان القضية مربعات اول وثاني وليس ارواح تزهق واطفال تشرد مما يثبت الطريقة العنصرية التي يفكر فيهاوهل ستقتل القوات الاسلامية اذا جاءت الى العراق كيفما تشاء كما تفعل القوات الامريكية وحلفاؤها الان ام انهم يعلمون انهم على باطل ويريدون حقوق غيرهم في العراق ويرتكبون الجرائم لذلك وان القوات الاسلامية ستمنعهم من ذلك ان اتت اذن هذا اثبات اخر انهم على باطل ويخدعون السنة بالكلام لكسب الوقت والحاق مزيد من الخسائر بالسنة حتى يصلوا مرحلة لاقدرة لهم فيها على الرد فيقول بولاني سنقوم باعادة تشكيل القوات الامنية خلال ثلاثة اشهراي اصبروا وتحملوا القتل والذبح والتشريد ثلاثة اشهر اخرى ربما نجد حلا وذلك للتمويه وكسب الوقت بالطبع كما حصل في الوعود السابقة وكما توضح تصريحات المرجعيات الصفوية الحاقدة والعنصرية ولم يوضح كيف سيكون اعادة التشكيل المزعوم ربما يدخل القوات الصدرية في الداخلية زيادة على القوات الصفويةفيسهل عليها قيامها بالمذابح بحق السنة وتزويدها بالاسلحة اي انهم يستخدمون العبارات التي لها اكثر من معنى لخداع المسلمين ومنذ دخول القوات الامريكية الى العراق بدا الهجوم على العرب السنة في شوارع بغداد وكركوك وغيرها ولولا وجود المجاهدين لما بقي سني واحد حيا في العراق فانظروا كم خدم الكرابلة امريكا وحلفائها حين منعوا المجاهدين من دخول العراق
واحيانا يدعون العرب السنة للمصالحة فيدعون التمسك بقيم الاسلام واقامة مؤتمرات مصالحة وطنية لتثبيط السنة وتشويش صورة الحقيقة في اعينهم لعبور مرحلة تقتضي ذلك خاصة بعد قيام الصفويين والصدريين بالمذابح ضد العرب السنة وما يلبثوا ان يضربوا السنة مرة اخرى في ذات ليلة الاتفاق أي كما كان اليهود يفعلون في فلسطين بعد كل جريمة اذ كانوا يقولون للمسلمين نحن اهل ذمة ويجب ان نتصالح وحين يطمئن الفلسطينيون الى ادعاءات اليهود يبدا هجوم اليهود من جديد
وهم ينفردون بالمدن السنية الواحدة تلو الاخرى ويوصلون العرب السنة فيهاالى مرحلة الضعف التي كان عليها العرب السنة في كركوك 2003 ليسهل اجتياحها فان صعب عليهم ذلك يتركونها الى ظروف اخرى مناسبة لابادة اهلها كما هو الحال في الموصل ويتجهون الى اخرى فبعد ان يضرب الامريكان مدينة ما ما ويقبضون على الخيرين الابرياء فيها لمنعهم من مساعدة البقية اثناء الابادة القادمة كما حصل في البصرة وبعد ان يقومون بتجميع الاسلحة من الاهالي يبدا الصفويون والصدريون الهجوم على المنطقة وترحيل وابادة العرب السنةخاصة ان امريكا لم تسمح لاي من العرب السنة بالتطوع في سلك الشرطة والجيش في البصرة بعد احتلالها العراق وبالقتل والتهديد لم يسمح لهم بالاشتراك في الانتخابات السابقةواما القدماء من المطوعين فقد فصلتهم جميعا فان قاوم البعض من السنة الهجوم الصفوي او الصدري جاءت قوات حكومية اخرى صباحا لتكمل عمل المجرمين وتقبض على المقاومة المدافعة عن الحي باعتبارهم ارهابيين ثم يهجم الصدريون او الصفويون مرة اخرى وكل تلك المذابح امام انظار العالم الاسلامي والعالمي د ون ان يحرك ساكنا بل ان الامم المتحدة تتحمل المسؤوية كاملة عما يجري في العراق للعرب السنة وخاصة كوفي عنان
ومن الاعيب الاعلام الامريكي انه يقلب الحقائق ويذكر خسائر الشيعة فقط بالاسم ليظهرهم وكانهم معتدى عليهم ان عصابات الصدر وبدر كعصابات الهاغانا والشتيرن الصهيونيتان فهي تقتل وتشرد وتسرق الاموال وتغتصب الاعراض والاراضي بل انهم يقومون بتقطيع وتكسير اجزاء من الموقوفين واطلاق النار على رؤوسهم ويصورون بعض اجرامهم ويقولون هذا من زمن النظام السابق
ما ان بدا الهجوم الصهيوني على لبنان حتى تحركت الجامعة العربية للوقوف ضد ذلك واما المذابح التي تقوم امريكا بها في العراق فلا تحرك فيهم النخوة والشهامة لنصرة مسلمي العراق الذين لم يقصروا يوما في الدفاع عن البلاد الاسلامية ومساعدتها حرب فلسطين وحرب 1967 وحرب 1973 وغيرها و لم تكن هنالك مجاعة في العالم الاّ وساعد العراق في انهائها فانظروا مايحصل في العالم منذ الحصار على العراق وعجزه عن مساعدة الدول الفقيرة
وتحرك البعض حين تعرضت الدكتورة تيسير المشهداني الى الخطف ولكنهم لم يتحركوا حين قتل وتشريد الاف السنة من البصرة مثلا
والان اذا ذهب رجل سنّي لتسلم تقاعده في بغداد يتعرض للاختطاف والقتل على يد القوات الصدرية الصفوية فتموت عائلته جوعا وان كان بقي لديهم مالا قليلا وخرجت زوجته للتسوق تخطف وتغتصب ثم تاتي عصابات اجراميةلسرقة داره واغتصاب فتياته الصغيرات جزء يسير جدا من معاناة اهل السنة في العراق وامريكا تسمي الطائفية والقتل ويتم اطفال المسلمين السنة ديموقراطية بل انها تزود القوات الصفوية والكردية بالسلاح وتسمي ذلك تجهيز الجيش العراقي بالاسلحة فبعد حل الجيش العراقي السابق قامت امريكا بتشكيل الجيش والشرطة العراقية من الصفويين والاكراد مع بعض التمويه للخداع وباعداد ضئيلة جدا غيرمؤثرة من السنة تمهيدا لما يحدث الان
حين سؤل وزير الدفاع عن سبب عدم تحركه مبكرا لمنع المذبحة التي حصلت في حي الجهاد في بغداد اجاب ما معناه انه اتصل بقوات الجيش الكردية الموجودة في بغدادوامرها بالتحرك لوقف المجزرة فرفضت ذلك وحين تطلب القوا ت الامريكية من القوات الكردية التي تمثل الجيش العراقي التحرك معها لضرب المسلمين السنة توافق دون جدال فهي مشاركة في كل المذابح بشكل او باخر من وراء الستارمن هو وزير الدفاع ومن يقول انه سني وما هو اسمه الحقيقي اذا كان الاسم القديم للمالكي مزورا مثلا و لماذا فرضه المالكي على جبهة التوافق مع العلم ان وزارة الدفاع من حصة جبهة التوافق انها جزء من اللعبة الامريكية الكبرى التي تحرج البعض بالاعيبها احيانا وتهاجمهم بالسلاح احيانا اخرى
وفي كل يوم هنالك لعبة جديدة واختلاف كبير بين الاقوال وبين الافعال وقواعد جديدة تبدا بادعاء ان هنالك اخطاء في التجربة السابقة وتكون الضحايا مزيدا من القتلى والايتام والارامل ولابد من ان يفهم العالم اجمعه وان يعلم الجندي الامريكي خاصة انه يدافع عن الباطل والظلم وان نستمر بالضغط على منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربي والامم المتحد ة بالاستمرار في ارسال الحقائق اليها حتى تستجيب للحق وان يعلم العلماء ان الله سيحاسبهم على كل قطرة دم مسلمة سالت وكل طفلة تعرضت لليتم والموت جوعا خاصة اؤلئك الذين يصدقون حلفاء امريكا في ادعائهم الرغبة في السلام وارض الواقع تثبت غير ذلك ولا ينبهون المسلمين الى قواعد اللعبة الاجرامية واذا لم نستفد من مثل هذه المقالة فلتكن تفاصيل ما يجري معروفة للامة الاسلامية لتتمكن من تقليل خسائرها حين تسقط ضحية الاطماع الامريكية