الجزء الخامس والاخير من جريمة العصر

[مازن عبد الجبار]

ولازال الصدريون مصرين على نفي التهم الموجهة لهم على الرغم من الاثباتات الدامغة على جرائمهم واصدارهم فتوى بتحليل دم الوهابيين واصرارهم على انكار التهم خشية من اكتشاف الراي العام العربي والعالمي والسنة داخل العراق حقيقة المخطط واتخاذهم ما يلزم لايقافه وهم يقومون بمجازرهم بحق السنة بمساعدة الصفويين على شكل وزارة الداخلية في العراق والبيشمركة على شكل حرس وطني وجيش تابع لوزارة الدفاع والقوات الامريكية وحين يهاجمون حيا سنيا ما يمهد لهم الامريكان والصفويون كوزارة الداخلية العراقية والبيشمركة كجيش للدخول الى حي من مناطق تبيح لهم مباغتة اهل الحي وحين يواجهون مقاومة تكبدهم خسائر ينسحبون من الحي وتقوم القوات الامريكية بمداهمة ذلك الحي بمساعدة البيشمركة على شكل جيش والقوات الصفوية على شكل شرطة ثم يقومون بالقاء القبض على الشباب المدافعين عن الحي بحجة امتلاكهم اسلحة غير مرخصة وتعتبرهم ارهابيين ثم يقوم الصدريون بالهجوم مرة اخرى على ذات الحي في اليوم التالي مرة اخرى ويقتلون الابرياء على الهوية والبعض ليس لديهم سوى الكلام ازاء ما يجري من مذابح ولم تحضر القوات المريكية الى حي الجهاد الاّ بعد ست ساعات من الهجوم الصدري على الحي وبعد ان انتهت المجزرة التي اقامها الصدريون ومغاوير الداخلية في اهل الحي واما قوات الحرس الوطني والشرطة القريبة جدا فكانت تتفرج من سيطراتها القريبة من المكان وكما جرى في مجازر كثيرة سابقة وربما جاء الامريكان لمنع السنة في المناطق القريبة من حي الجهاد من مساعدة اهله او لمنع من تبقى حيا من اهل السنة من اخذ الثار لقتلاه نعم هذه حقيقة الصراع الظالم والحرب على الاسلام في كل جزء وليس مسلما من يتحالف مع السفاح الصليبي وليس مسلم من يهاجم المساجد ويقتل اهلهاويمزق القران الكريم فيها كما يفعل الصليبيون وحلفاؤهم ويبدو ان الامريكان وحلفاءهم اقنعوهم بامكانية النجاة ان ساعدوهم في المخطط الاجرامي بتهجير جميع المسلمين السنّة من العراق و واعتقدوا انهم ضمنوا سلامتهم ان تخلوا عما يقتضيه الظرف العصيب الذي تمر به الامة الاسلامية في العراق ويقولون هنالك عصابات اجرامية في وزارة الداخلية ولايقولون ان وزارة الداخلية باجمعها وزارة اجرامية تعمل على ابادة وتهجير المسلمين السنة من العراق شيئا فشيئا ومدينة مدينة مع التمويه والخداع الاعلامي كما فعل الصهاينة في فلسطين 1948 وما بعدها وادعاؤهم بذلك لتخدير السنة واعطائهم امل باصلاح وزارة الداخلية ثم تباغتهم الوزارة الاجرامية حتى تقضي عليهم جميعايقول وزير الدفاع اثناء الهجوم الاخير على حي الجهاد يوم9 7 2006 انه وجه اوامر الى قطعات من الجيش العراقي للتحرك وحماية المدنيين في المنطقة ولكنها رفضت جميعا تنفيذ ذلك وكذلك لم تتحرك القوات الامريكية وقوات وزارة الداخلية الابعد ست ساعات من بداية المجزرة في حي الجهاد ويبدو انها تحركت لمنع السنة في الاحياء المجاورة من مساعدة السنة في حي الجهاد ومنع أي محاولة للاقتصاص من الجناة وقد اكد رشيد فليح ذلك واعتبر مافعلته العصابات الصدرية امرا صحيحا والبصرة مدينة سنية بالغالبية العظمى حتى زمن قريب حيث كانت نسبتهم في البصرة تسعون في المائة من اهل البصرة و ادت طروف احتلال الاكراد لكركوك بعد ابادة العرب السنة فيها عام 1959 والمشاكل التي اثارها الاكراد في كركوك في سبعينيات القرن الماضي الى قيام النظام السابق بترحيل قسم منهم الى الديوانية مثلا ونقل سكن الكثير من اهل الديوانية الشيعة الى البصرةوكلك اثناء تجفيف الاهوار بعد تجمع القوات الصفوية في الاهوار وقيامها بمذابح عديدة في المنطقة ضحيتها سنة من اهل الجنوب وبعض الشيعة البعثيون1991 مماجعل النظام السابق ينقل سكن الكثير من اهل الاهوار الى البصرة فزادت نسبة الشيعةفيها واصبح السنة بنسبة اربعين في المائة في البصرة والان يقول الصفويون والاكراد عن المقابر الجماعية لمذابح القوات الصفوية في الجنوب انها من فعل النظام السابق ويقول البعض اننا نبذل جهودا كلامية ويجب ان تقدروننا عليها نعم يكتفي بجهود كلامية تخدر السنة تمهيدا لاجراء مذابح جديدة بحقهم وكل ذلك نتيجة تشكيل الحكومة الجديدة بواقع تزوير الانتخابات والموافقة عليها لاضفاء الشرعية على المذابح الجديدة والقادمة كما توقعنا في العديد من المقالات حينها وباستطاعتكم الرجوع اليها للتاكد من صحة ذلك ولو انهم انشاوا حكومة انقاذ وطني كما طلب البعض لما ذهبت تلك النفوس البريئة المغدورة ضحية الغباء السياسي للبعض وسوء التقديرالذي كونته الشعارات الاعلامية الكردية والامريكية والصفوية وربما ذهبت نلك النفوس المغدورة عاصية لرفضها الدفاع عن حق الله بانخداعها بشعارات السلام و رفضها التمسك بالقيم والتي يظهر واقع الارض ان امريكا وحلفاؤها ابعد ما يكون عنها يوم 11 7 2006 ادعى الامريكان انهم حريصون على حقوق الصحفيين في مصر بعد القرار المصري الاخير يشانهم فانظر الى خداع المريكان يقتلون ويعملون على ابادة الاطغال والنساء بقتلهم وابادة ازواجهم وترك من يعيش منهم للموت جوعا وتشريدا صعودامستقبلا نحوفعل الامر ذاته في بقية الدول الاسلامية ومنها مصر لابادة المسلمين السنة في شمالها واقامة دولة قبطية لسرقة عائدات قناة السويس والسيطرة عليها ثم يظهرون القلق على محامي مصر وكانهم وجدوا فرصة في ذلك القرار لتحسين صورتهم الاجرامية في العالم وهكذا كلما حانت مثل تلك الفرصة ومهما تكن طبيعة اللعبة الامريكية فهي في جزء منها سياسية للتغطية على لعبة الفيدرالية تمهيدا لتمزيق العراق حسب معطيات ساحة الصراع ثم الزحف التدريجي على اراضي السنة فيه لابادتهم جميعا وفي قرى عرب جبور في ديالى احتل الامريكان وحلفاؤهم الصفويون والاكراد على شكل شرطة وحرس وطني دور بعض السنة في المنطقة وشردوا اهلها وقطعوا اسباب الحياة من ماء وكهرباء عنهم وقتلوا ابناءهم كما حصل في العديد من المناطق السنية العراقية وبوش هو الذي زود الصفويون بالاسلحة في العراق وكون منهم وزارة الداخلية وهو الذي زود البيشمركة بالاسلحة وكون منهم الجيش في العراق ودرب الطرفين على كيفية ذبح وقتل وتشريد السنة سكان العراق الاصليين ويقول سنستمر في ذلك حتى تشريد السنة من العراق والاستيلاء على حصتهم في نفطه وضرب الاسلام بالاموال الناتجة من هذه الجريمة الرهيبة.

المقصود من الخطة الامنية الجديدة تجريد السنة من اسلحتهم ثم قتلهم او تهجيرهم وامريكا تريدها حرب طائفية من جانب واحد اي تخدير السنة بالشعارات الوطنية واقناعهم بامكانية الحل السلمي للامر واعطاؤهم املا وهميا بامكانية المصالحة لكي لا يردوا على حملات الابادة والتهجير لحين القضاء عليهم ويسمي بوش قتل السنة وتصفيتهم وتزوير الانتخابات تحولات ديموقراطية وبتعبيره الخفي ابادة المسلمين السنة والسيطرة على ثرواتهم بدل ان يسخروها للخير و لو القينا نظرة جيدة الى من يسمون انفسهم امريكيين لما وجدت وجها امريكيا واحدا فقد اباد مجرموا اوربا الهنود الحمر سكان امريكا الاصليين واستولوا على اراضيهم وهكذا يفعلون في العراق بمساندة عناصر مستوطنة في العراق مثل بعض الاكراد والصفويون وتحقد على السكان الاصليين لانهم عرب سنة وما حقدهم الاّعلى الاسلام والقيم ومن ضمنها ان العربية لغة القران الكريم ولغة اهل الجنة وحيث كانوا سيكررون ذات الجرائم انه الحقد العنصري على سكان البلاد الاصليين من العرب السنة كما حدث في امريكا
وقال السنيد في لقاء تلفزيوني قصير سنكمل تسليح العصابات التي سماها وزارتي الدفاع والداخلية العراقية بالطائرات والدبابات عن قريب وهذا ما خططت له امريكا منذ البداية مراحل استدراجيية بالتخدير بكلمات ذات اكثر من معنى فيصدقها المغفلون ليتبين لهم في النهاية انها كانت فخا استدراجيا نحو هدف مرحلي يصب في الغاية الاساسية وهي اضعاف السنة بقتل المقاومة وتجريد المدن السنية من الاسلحة حتى تصبح بضعف العرب السنة داخل كركوك2003 ثم يتعرض السنة الى الابادة والقتل والسلب الذي تعرضوا له في كركوك2003
واما زلماي خليل زادة فيوحي للمقابل انه ضد فرق الموت لجلب الانتباه براي صائب ليكسب المصداقية ثم يطلق خلفه اكاذيب فيصدقها الانسان الساذج اذ سبقها كلاما صحيحا وقد يعبر الامر على دول باكملها فقد قال مؤخرا مامعناه امريكا ضد ميليشيات الموت الشيعية ولكنه اردف قائلا ان امريكا تساند قوات الامن العراقية ويسهم في زيادة تسليحها وقوات الامن العراقية هي ذاتها فرق الموت مع تبادل ادوار بين اجزائها للتغطية على الجرائم وقال بوش ان امريكا تساند المالكي في المصالحة الوطنية و هي لعبة تخديرية اخرى للوصول الى هدف مرحلي يصب في الغاية الاساسية امريكا ترفض المصالحة مع من قتلوا جنودها والحكومة الصفوية العراقية ترفض المصالحة مع من فتلوا جنودها من البيشمركة والصفويين اذن مع من تتم المصالحة لعبة سياسية للضحك على عقل المواطن البسط ويجد بعض الجبناء من المحسوبين على السنةوهما يتعلقون به ويخدعون انفسهم بتصديقه فالمصالحة ماهي الا وسيلة لكشف اسماء المقاومة و تحييدها للتفرغ لاجزاء منها كما فعل الصهاينة في اتفاقيات مع بعض العرب لينفردوا بالفلسطينيين
واما المالكي ذاته فامره واضح تماما حين القت القوات الامريكية القبض على لواء حنين التابع لوزارة الداخلية العراقية اعترف انه ياخذ اوامره بالهجوم على العرب السنة في بغداد بتفاصيلها المتعلقة بالاحداث ومقومات التغطية والخداع من وزير الداخلية وكان حينها بيان صولاغ قبل تعيين الوزير الجديد واعترف اللواء حنين ايضا بانه ياخذ اوامر قصف المناطق السنية من نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي
وبعد جريمة حي الجهاد راح رشيد فليح احد قادة المغاوير والمشرف على العملية يتفاخر بجرائمه بمجزرة حي الجهاد في لقاء قصير عبرراديو سوا الامريكي وقال ايضا انه ياخذ اوامره مباشرة من رئيس الوزراء نوري المالكي اما نوري المالكي فقد كان يدعي ان اسمه جواد المالكي والان اصبح نوري المالكي وفي الحقيقة اسمه نوري مالك واما جعله نوري المالكي فهو لادعاء الانتساب الى قبيلة بني مالك العربية وهذا اسلوب متبع لدى الكثير من حلفاء امريكاوهو احد من تسببوا باشعال الحرب العراقية الايرانية 1980 اي عميل مزدوج قديم لامريكا وايران ولتمرير اللعبة الاعلامية ادعى تلفزيون الحرة ان نوري مالك الصفوي هو العربي في الائتلاف الشيعي الصفوي وطلب بوش من الدول العربية مساعدة المالكي المزيف بعد ان استمالوا العرب بذلك الادعاء الكاذب واطلاقه خدعة المصالحة الوطنية الجديدة فالى متى خدعة جديدة كل فترة يصدقها الكثيرون وبعد المزيد
من المذابح والخسائر يتبن لهم زيفها وما ان يطلق العدوالامريكي او الحكومة الصفوية في العراق لعبة جديدة حتى يصدقها الواهمون ويتاملون فيها خيرا ثم يسقطون في فخها وكانهم بلا تجربة سابقة مع العدو الامريكي لا لشئ سوى لتغيير بسيط في قواعد اللعبة الجديدة وان كانت حقيقة الخدعة واضحة لانسان عادي حتى
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق
www.postpoems.com/members/mazi