مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-08-2006, 09:11 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي نـظرية المنـتـصـر في الحروب غير المحسومة

نـظرية المنـتـصـر في الحروب غير المحسومة

بقلم /منذر هواش & سيد يوسف

تمهيد
" بالإضافة إلى النبوءات التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حول حتمية انتصار طائفة أولياء الله ... طائفة بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فقد وُجِدَ أن النظريات العلمية والعسكرية الحديثة أيضا تؤيد هذه النبوءات، وتؤكد ما مفاده بأنه إذا حدث صراع بين فريقين أحدهما ضعيف جدا والآخر قوي جدا، ولم يتم حسم الصراع لصالح القوي في وقت قصير، فإن الفريق الضعيف في هذه الحالة يعتبر منتصرا، على رغم حالة عدم الحسم، وتكون له الغلبة في نهاية الأمر ".

تبسيط
هذه برقية مكونة من قسمين: إشارة وموضوع :أما الإشارة فكانت إشارة عابرة إلى الأحاديث الصحيحة عن رسول الله الذي لا يصح إيمان من يكذب أحاديثه أو يملها أو يسفهها، وأما الموضوع فكان معلومة صغيرة أو ملخص مختصر حول بعض النظريات العلمية والعسكرية الحديثة التي باتت تدرس في معظم الكليات العسكرية لدى الشعوب الغربية..

إذن فموضوعنا لا يدور حول الحروب العادية التي تستمر فترة ثم تنتهي نهائيا وبشكل حاسم لصالح أحد الطرفين بعد زمن محدود، بغض النظر عن ظروفها، أو مواصفات أطرافها، ولا يدور حول المعارك أو حول نتائج المعارك التي تكون جزءا من تلك الحروب.

موضوعنا يركز على نوع معين من الحروب، ونعنى بها الحروب التي تدور بين فريقين غير متكافئين، ويعجز فيها الطرف المتفوق تجهيزا والأقدر ماديا عن حسمها لصالحه خلال مدة محدودة لصالحه رغم تفوقه، وسبب تركيزنا على هذا النوع من الحروب الغريبة هو كونها من النوع الدائر حاليا بين القوى الأعظم في العالم من جهة وبين القوى الأضعف من جهة أخرى.

إن المعادلة الرياضية التي تدرس في المعاهد العسكرية للدول الغربية نفسها تقول في أمثال هذه الحروب: "إذا حدثت حرب بين جانبين قوي وضعيف، ولم يمكن حسمها خلال مدة محدودة، فإن الجانب الأضعف في هذه الحالة يعتبر هو المنتصر ما دامت الحرب غير قابلة للحسم".

هذه حقيقة علمية تدرس في الجامعات، ويعلمها ويدركها المستكبرون في الأرض جيدا، أردنا أن ننقلها لكل ذي بصيرة ، وذلك لأن المستضعفين في هذه الحرب الدائرة من حولنا هم الفائزون وهم المنتصرون فعلا وحقا، ولأن الشعور والإحساس بالهزيمة والفشل والخسران هو فقط ما يدفع الطرف الأقوى في هذه الحرب إلى التجبر واستعمال القوة المفرطة، وإلى اللجوء للمزيد من التصعيد والمبالغة فيما يمارسه من قتل وتدمير وتخريب وتنكيل على الطرف الأضعف المنتصر، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

تأملات واستنتاجات
1/ إن الذى لا يجد عنده ما يخسره سوف يقاتل قتال من لا يريد سوى الموت، ومن يقاتل هكذا فإن الموت أحب إليه من الحياة ، فإذا ما سبقت تلك الحالة حب الشهادة فإن فرحة هؤلاء تكمن فى استشهادهم والموت فى سبيل الله لهو أسمى أمانيهم...بيد أن الحمقى لا يعقلون ....

ونفصل الأمر فنقول: طلب الموت غير طلب الشهادة، لأن الشهادة هي الموت لله، وفي سبيل الله، وموالاة لله، قتالا ضد أعداء الله، من أجل إعلاء كلمة الله، أما عدم وجود شيء يخسره الإنسان فيصلح أن يكون تبريرا للانتحار ، ويأسا من الحياة..لا تبريرا للشهادة ، وطاعة لله وطلبا لمرضاته وكرمه.

لا يحب الموت (الآخرة) أكثر من الحياة (الدنيا) إلا من ذاق طعم الإيمان، ومن آمن وصدق بأن ما عند الله خير من الحياة ومن مباهجها، والمؤمن المجاهد قد يشتم رائحة الجنة قبل استشهاده فيفرح، وقد يرى بشائر الشهادة أثناء استشهاده فيفرح، وذلك لأن الشهادة هي الجائزة الكبرى، ولأنها الدرجة العليا، وهي لا تمنع عن طالبيها ومستحقيها...والشهادة درجة يختص الله بها من يشاء من عباده ،وليست طلقة مدفع تطلق من هنا أو من هناك...يقول تعالى " وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء" آل عمران 140

والشهادة قد تأتي إلى صاحبها ولو كان في برج مشيد، وقد يضطر صاحبها أن يسعى إليها بحثا عنها، وطلبا لها والتماسا لها في مواضعها وفي أوقاتها، والشهادة لها ظروف معينة لا تتوفر دائما، لذلك فهي بالنسبة إلى أولياء الله فرصة يصعب منعهم من انتهازها.

2/ إنما النصرُ الثبات ُفى مواطن الثغور حتى وإن فنى الثابتون المرابطون ،فالنصر لا يعنى غلبة الإرادة ،ولا يعنى زيادة قتلى الطرف الآخر ، ولا يعنى التمكين، فالنصر غير التمكين.

3/ للنصر أسباب لا تحابى أحدا أو فئة مهما كانت مظلومة..ومن أسباب النصر الثبات ،
والصبر،والرباط : ثبات المرابطين ،وصبر المجاهدين،ورباط العاشقين للشهادة ، فضلا عن أسباب أخر مثل نصر الله بنصر الحق شريعة وأتباعا ، وإعداد القوة قدر الاستطاعة لا قدر التفوق على الأعداء ....فلنتدبر سويا هذه الآيات :

*"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " محمد 7
*" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ "الأنفال60

4/وأما التمكين فهو غلبة الإرادة وقهر الأعداء ،والظهور عليهم ،وتولى شئونهم .

5/ وللتمكين أسباب ، وآداب : ومن آدابه ما نفهمه من قوله تعالى :
"الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الحج 41

6/يخطىء من يظن أن نصر الله يأتى بلا أسباب أو أن نصر الله يأتى ونحن قعود وعجزة لا ننصر الله فى دينه وأتباعه ،ويخطىء أكثر منه من يظن أن دعوتنا ها هنا مبتورة الصلة بالعمل بالأسباب اتكالا على صدق النصوص فذلك محض افتراء ينبغي أن ينأى عنه ذو العقل اليقظ ،ويخطىء أكثر منه-أيضا- من تثار حساسيته عند ذكر تلك النصوص الصريحة ففى القران نفسه ما حين نتأمل فيه نستأنس بالنصر إن شاء الله تعالى واقرأوا إن شئتم *قوله تعالى:
"إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ "غافر51
*وقوله تعالى:
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "النور55
*وقوله تعالى:
" وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ "الروم47

فى النهاية
نريد أن نُطمئِن بعضَ القلوب المؤمنة التي تتألم لمصاب قومها بأن نصر الله قريب
وبأن عليهم أن ينصروا الله أولا فى قلوبهم وفى بيوتهم وفى ميادين أعمالهم وبأن نصر
الله رغم حتميته إلا أنه يستلزم الجهاد وتأييد المجاهدين وعدم تثبيط المجاهدين وبألا
يكتفي أحدنا بدور المتفرج مع العجزة والكسالى والقاعدين ...يقول تعالى:
"وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ*إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ*وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"
الصافات 171-173
نسأل الله أن يهيىء لهذه الأمة أمر رشد تنهض به من كبوتها وتستأهل به نصر الله.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م