وحشية إسرائيلية

[مالكوم إكس]

جنود شارون يضربون شرطيا فلسطينيا بأعقاب البنادق حتى الموت :

قال شهود عيان ومصادر مستشفى امس ان اربعة جنود اسرائيليين ركلوا وضربوا شرطيا فلسطينيا جريحا بأعقاب البنادق إلى ان خرج جزء من مخه من جمجمته المهشمة.

وسلمت اسرائيل جثة الشهيد مهدي مزيد إلى الفلسطينيين في الفجر. وقال طبيب ان الصور التي التقطت بأشعة (اكس) للجمجمة اظهرت عدم دخول او خروج رصاصة في رأس الشهيد.

وقال اطباء ان مزيد اصيب بعيار ناري في الفخذ وان اصابته لم تكن مميتة.

وقال اصدقاؤه ان مزيد ( 25عاما) اصيب برصاص جنود اسرائيليين قبل ان يضربوه حتى الموت مساء الاحد.

وقال الطبيب احمد ابو بكر مدير مستشفى ثابت ثابت في طولكرم لرويترز ان مزيد قتل بطريقة غير انسانية وقذرة موضحا انه قتل نتيجة لضربه بعنف على الرأس وليس بالرصاص.

واضاف ابو بكر ان جمجمته كسرت وان جزءا فقط من مخه هو الذي بقي داخلها وان جثمانه ايضا اصيب بتمزقات بالغة نتيجة جره على سطح وعر.

وزعم الجيش الاسرائيلي اول من امس ان جنوده اطلقوا الرصاص على مزيد اثناء زرعه قنبلة قرب طولكرم.

وقال شاهدا عيان اثنان من اصدقاء مزيد انهما شاهدا اربعة جنود اسرائيليين يضربونه حتى الموت بعد ان سحبوه من بستان تين إلى سيارتهم العسكرية.

وقال احد الشاهدين لرويترز (كنا اربعة اشخاص بمن فينا مهدي نتناول التين في مزرعة صديق على بعد نحو 150مترا من الشارع الرئيسي عندما ظهرت سيارة عسكرية. واندفع منها اربعة جنود وفتحوا علينا النار).

واضاف الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية تعرضه للاعتقال (هرولنا كي ننجو بحياتنا. اختفى اثنان منا وراء صخرة كبيرة. رأينا الجريمة المقززة. سحب جنديان مهدي في الحقل. صاح جندي مبتهجا وهو يقول اصطدنا ارنبا).

وقال الشاهدان ان مزيد قاوم اثناء سحبه بعيدا. واضافا ان الجنود ركلوه عندئذ في رأسه وجسمه وضربوه بأعقاب البنادق.

وقال الشاهد الثاني الذي اصر ايضا على عدم ذكر اسمه لرويترز (ضربوه بطريقة وحشية لمدة عشر دقائق. توقف عن الحركة. وبينما كانوا يضربونه كانوا يلعنونه...بالعبرية والعربية).

واضاف الشاهد (طلبت الاسعاف. وعندما وصلت صوب الجنود اسلحتهم عليها واعادوها. كان الامر مثل مشاهدة احد افلام الرعب).

وابلغت مصادر امنية فلسطينية ومستشفى رويترز ان الجنود اعادوا سيارة اسعاف من المنطقة اول من أمس.

وقال احد الشاهدين (لم يكن ابدا لي نشاط سياسي او اي عمل مناهض للاحتلال الا ان الطريقة التي قتل بها الجنود مزيد ملأتني بالكراهية والغضب. الان انا مستعد لتنفيذ هجوم استشهادي في اسرائيل).

وشارك عشرات الالوف من الفلسطينيين الغاضبين في طولكرم امس في مراسم جنازة مزيد ومقاتل حماس عامر الحضيري وهم يطالبون بالانتقام.

واستشهد الحضيري في طولكرم يوم الاحد بثلاث قذائف اطلقتها على سيارته طائرة هليكوبتر عسكرية اسرائيلية.

من ناحية ثانية قالت اسرة الشهيد علي الجولاني الذي اطلق النار على عشرة اشخاص في تل ابيب اول من امس قبل ان يلقى وجه ربه برصاص الشرطة انها كانت ترقب روحه وهي تذوي منذ شهور قبل ان ينفذ هجومه.

وقاد الجولاني ( 29عاما) الذي ترك وراءه زوجة حبلى وثلاثة ابناء سيارته من منزله في القدس الشرقية العربية إلى قلب تل ابيب لينفذ هذا الهجوم الجريء اول من امس.

واطلق شرطي اسرائيلي النار عليه بعد ان اصاب ثمانية جنود واثنين من المستعمرين عند مجمع عسكري كبير. وتوفي الجولاني الذي يعمل في طلاء المنازل في وقت لاحق في المستشفى.

وقال اقاربه انه لم يكن لديه انتماء سياسي. وقال احد افراد الاسرة انه لم يعد يطيق مشاهدة (العدوان والجرائم) الاسرائيلية بحق الفلسطينيين.

[متفائل في زمن اليأس]

إنا لله وإنا إليه راجعون

والله المستعان.