مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-04-2003, 09:53 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي خيار الأمة الأوحد

عاشراً ) خيار الأمة الأوحد :
ما فرط الله تعالى في الكتاب ( القرآن الكريم ) من شيء , وما تركت السنة المطهرة جانباً يهم الأمة منذ فجر الرسالة المحمدية حتى يومنا هذا حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها إلا وبينته ووضحته ,

( سورة النور الآيه 55)

فقد تكالبت على أمتنا الأمم مع كثرة العدد, وقد أصبح لليهود دولة غربي النهر , وقد تطاول رعاء الشاء ; كما ورد في صحيح مسلم , ( روى الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق, أبو الحسين , مسلم ابن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري , النيسابوري صاحب الصحيح – من كتاب الأربعون النوويه – موضوع بيان درجات ومنازل الدين وهي : الإيمان والإسلام والإحسان : عن عمر رضي الله تعالى عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى عليه وسلم , ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .قال : صدقت , فعجبنا له يسأله ويصدقه , قال فأخبرني عن الإيمان , قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره , قال : صدقت قال فأخبرني عن الإحسان , قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإنه يراك , قال : فأخبرني عن الساعة , قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل , قال : فأخبرني عن أماراتها , قال أن تلد الأمة ربتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان , ثم انطلق , فلبثت ملياً ثم قال : يا عمر أتدري من السائل , قلت : الله ورسوله أعلم , قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .) من كتاب الأربعون النوويه .

وقد فشت في أمتنا أمراض لم تكن لدى سلف الأمة من قبل , والكثير الكثير من الملاحظات التي تركها المعلم لتلاميذه وقائد الرسالة الأزلية لجنده والسراج المنير لمن أنار وينير لهم الدرب حتى يوم الدين نبي البشرية جمعاء , رسول الله النبي الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,
مما نراه من واقع الأحداث اليومية أن الصليبيين وصلوا لمرحلة المجاهرة وعدم التخفي وراء لثام أو مسمى معين , لتأكدهم وصول مرحلة التفوق العسكري والتقدم الهائل بتصنيع وسائل الإبادة الجماعية والقتل الفردية , وتوجيهها بسهولة لتبيد كل مكان على وجه الأرض تشير له قردة بني إسرائيل الذين يقودون قوات الغرب والشرق لما يشاؤون ومتى أرادوا , غافلين عن أن عين الله لا تنام وهو يمهل ولا يهمل وقد أفنى من هم أشد بأساً وقوة بذنوبهم وطغيانهم .
لقد أباد الصليبيون بطائراتهم مدن وقرى إسلامية كاملة , ليس لها ذنب إلا أنها مازالت على أمر الإسلام قائمة , وبكتابها وسنة نبيها متمسكة , وما شاء الله , كان ويكون , فالموت والحياة بيد الخالق عز وجل لا غير , لكن أصبح الخطر يزحف باتجاه رأس الإسلام , فلم يتوقف الأمر عند دولة ودولتان بل الهدف كتاب الله وكل من يتمسك به وهذا لا يخفى على أحد إلا من شاء طمس الحقيقة من جند الأعداء المتخفين بجلدتنا ويتكلمون بلغتنا , وبيدهم الكثير من زمام الأمور وقد بين الله تعالى عدم رضى أمم الكفر عنا حتى نتبع ملتهم تاركين ديننا الإسلام , كما أجبر أغلب أهل الأندلس بعد احتلالها وقد أشرنا لذلك في باب سابق حيث يعمل الغرب جاهداً لجعل مأساة الأندلس تتكرر في كل مدينة ودولة إسلامية إن استطاعوا ولكن بشكل أبشع , وذلك لما نراه من تدمير واسع عنيف للمدن والقرى الإسلامية التي بها بريق من نور الرسالة المحمدية ( صلى الله على سيدنا و إمامنا و قائد رسالتنا الأزلي محمد النبي البشير النذير) الذي وضع أساسيات ونظام ثابت عادل يضمن الحياة الآمنة الكريمة للمسلم وليس كما الأنعام في الدول المسماة بالمتقدمة وهي على العكس تماما وميزان ذلك عدد الجرائم الكبير جداً والذي يشير تدني مستوى إنسانية هذه الشعوب وبهيميتها وميلها الشديد للبهيمية وغيرها من عدم الغيرة على الأعراض وعدم الوفاء والتطبع بأطباع اليهود تماماً , فلو نظرت لمعدلات الجريمة المرتفعة جداً في مدنهم والرعب الذي يحيونه والكثير مما يصعب حصره هنا , ومهما بذلوا من جهود للوصول لمكنون أحد تعليمات قائدنا نبي أمتنا صلى الله عليه وسلم , فلن يصلوا ونورد : (من كتاب الأربعون النووية – رواه البخاري ومسلم , موضع الحديث , دم المسلم لايحل إلا بإحدى ثلاث , عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس , والتارك لدينه المفارق للجماعة .)
وقد غاب عن قادة الدول الصليبية كبيرها وصغيرها أنهم لن ينالوا ما يريدون وسيخيب رجائهم وكل من والاهم ويندحروا كما واجه أسلافهم من مصير أمام نور إسلامنا الحق ويقين أبنائه وعزمهم الذي لا يلين فكتاب الله تعالى فينا وحديث نبيه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم , وسلالات أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسلمان الفارسي , كل مسلم في قلبه حب الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وأمله بساعة بيعة خليفة المسلمين الذي له منا العهد على الوفاء والطاعة على ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , وجهاد لتكون كلمة الله تعالى هي العليا , وقد حضنا الله تعالى على عدم ترك الجهاد في سبيل الله تعالى لما في تركه من أثر سلبي على الأمة بأسرها , وما نعاني في أيامنا هذه من تسلط الأمم التي تطمع بالهيمنة علينا على الأقل والتسلسل حتى تصل لأهدافها , إلا حصيلة هجرنا لأمر الله تعالى من إعداد أسباب القوة والمنعة وتعطيل الجهاد في سبيل الله والذي يحمل الأهداف السامية التي بيناها من إخراج للناس من ظلمات الجهل بخالقهم إلى نور الهدى والإيمان ومن ظلم الإنسان لنفسه وأخيه الإنسان إلى العدالة الإلهية الكاملة التي قامت عليها حضارة الإسلام العتيدة وما تصبوا له جماهير الأمة من تحكيم لشرع الله تعالى , قوله تعالى :

( سورة التوبة الآيه 38 , 39 )
والجهاد يبدأ من مجاهدة النفس والكد على العيال وتأمين متطلبات الحياة والسعي بالحلال لها و الإنفاق على تجهيز أسباب القوة والدفاع عن حمى الإسلام بالمال والنفس والولد , ومن تقاعس وانحاز لصف العدو , أو حتى الحياد فقد خسر الدارين فالفرصة الوحيدة المتاحة أمامه لتأدية الامتحان هذه الأيام التي يحياها المسلم يخسرها بخروجه من صف المجاهدين في سبيل الله تعالى , خوفاً على حياة قد وهبها له الله تعالى الذي يأمره بالجهاد لإعلاء كلمته , فانظر هل يحميك من اتخذت ولياً من دون الله تعالى وهل تسلم لك صحتك وتملك شيئاً من أمر مماتك أو رزقك ولو أصبحت لأحدهم عبد ؟ قوله تعالى :

(سورة البقرة الآيه 195)
وقد ورد في (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز للدكتور عبد العظيم بن بدوي / كتاب الجهاد - صفحه رقم 483 ( قال ابن كثير : قال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : ( حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف من العدو حتى خرقه , ومعنا أبو أيوب الأنصاري , فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة , فقال أبو أيوب : نحن أعلم بهذه الآية , إنما نزلت فينا : صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وشهدنا معه المشاهد ونصرناه . فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحبباً , فقلنا قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله , وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد , وقد وضعت الحرب أوزارها , فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما , فنزل فينا ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد ).
رواه أبو داود والترمذي والنسائي , وعبد بن حميد في تفسيره , وابن أبي حاتم , وابن جرير وابن مردويه , والحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده , وابن حبان في صحيحه , والحاكم في مستدركه , كلهم من حديث يزيد بن أبي حبيب , وقال الترمذي : حسن صحيح غريب , وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1).
يبين ويحض على ذلك قوله تعالى :

(سورة البقرة الآيه 216 )

(سورة النساء الآيه 95 , 96 )

(سورة الأنفال الآيه 15 )
(1) صحيح:{ص.د2187}, تفسير ابن كثير(228/1). د(2459)/188/7)


(سورة الأنفال الآيه 45 )

(سورة آلعمران الآيه 169 )
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1204 – باب فضل الجهاد والسير صفحه رقم 276 (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل يعدل الجهاد , قال : لا أجده قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر , وتصوم ولا تفطر, قال : ومن يستطيع ذلك ؟ (1)
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1206 – باب فضل الناس المؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله - صفحه رقم 276 (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه وسلم قال : مثل المجاهد في سبيل الله , والله أعلم بمن يجاهد في سبيله (2) , كمثل الصائم القائم , وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة (3) , أو يرجعه سالماً مع أجر أو غنيمة (4)

(1) أي : لا أحد يستطيع أن يقوم بهذا العمل .وفي الحديث فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تعالى وأنه لا يعدل الجهاد في سبيل الله تعالى من الأعمال . (2) في قوله صلى الله عليه وسلم ( والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ) إشارة واضحة إلى اعتبار الإخلاص وتوجيه الأنظار إليه , ولبيان أهميته في الجهاد , وأنه محط النصر والتأييد .(3) أي : تكفل الله لمن خرج في سبيله مجاهداً – إن توفاه – أن يدخله الجنة .(4) وتحصل من أقوال العلماء : أن الذي رجع سالماً مع غنيمة , أقل أجراً ممن يرجع سالماً بدونها .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1208 – باب الغدوة والروحة في سبيل الله - صفحه رقم 277 (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوجيز في ( فقه السنة والكتاب العزيز- تأليف الدكتور عبد العظيم بن بدوي الخلفي ) – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث صحيح : (ص.ج 423) - صفحه رقم 484 (عن أبن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا تبايعتم بالعينة , وأخذتم أذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ).
ومتى يكون الجهاد فرض عين ؟
ولا يكون الجهاد فرض عين إلا في الحالات الآتية :
1- أن يحضر المكلف صف القتال :
2- إذا وطىء العدو بلداً من بلاد المسلمين :
3- إذا استنفر الحاكم أحد المكلفين أو فرقة للجهاد :
لقوله صلى الله عليه وسلم :( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)(3)
ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري , عن عطاء بن يسار , أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ألا أخبركم بخير الناس منزلاً رجل أخذ بعنان فرسه , يجاهد في سبيل الله . ألا أخبركم بخير الناس منزلاً بعده ؟ رجل معتزل في غنيمته. يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة , ويعبد الله لا يشرك به شيئاً ) .
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
  #2  
قديم 13-04-2003, 09:59 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي تتمة الموضوع

ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن مالك , عن زيد بن أسلم , عن أبي صالح السمان , عن أبي هريرة , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الخيل لرجل أجر . ولرجل ستر . وعلى رجل وزر . فأما الذي هي له أجر , فرجل ربطها في سبيل الله , فأطال لها في مرج أو روضة . فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة , كان له حسنات . ولو أنها قطعت طيلها ذلك . فاستنت شرفاً أو شرفين , كانت آثارها وأرواثها حسنات له , ولو أنها مرت بنهر , فشربت منه , ولم يرد أن يسقي به , كان ذلك له حسنات , فهي له أجر . ورجل ربطه تغنياً وتعففاً , ولم ينس حق
(3) متفق عليه : خ(3872/3/6), م(3531/986/2),ت(1638/74/3),د(2463/157/7)
الله في رقابها ولا في ظهورها , فهي لذلك ستر . ورجل ربطها فخراً ورياءً ونواء ً لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر . ,, وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر , فقال ( لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة – فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره -,, .

ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن مالك عن زيد بن أسلم , قال : كتب أبو عبيدة بن الجراح , إلى عمر بن الخطاب , يذكر له جموعاً من الروم , وما يتخوف منهم . فكتب إليه عمر بن الخطاب : أما بعد . فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة , يجعل الله بعده فرجاً . وإنه لن يغلب عسر يسرين . وأن الله تعالى يقول في كتابه – يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون - .

من كتاب الأربعون النووية – رواه الترمذي والزيادة لعبد بن حميد وغيره ,موضع الحديث , القدر والحذر وأسباب السلامة .
عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال لي : يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف .
وفي رواية : احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ,واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك , واعلم أن النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا.
نعود لمحور الموضوع , أمام هذه الهجمة الطويلة الأمد التي تتنوع أشكالها وتختلف حسب عدة عوامل , هذه الهجمة التي تستهدف عقيدتنا ومبادئنا وأساسيات حضارتنا وأجيالنا القادمة , و إذا أردنا حقاً كمسلمين أن نبقى وذرياتنا مسلمين نحيا حياة كريمة أبية , أحرار من كل قيد ,
نهب حكاما ومحكومين ( الراعي والرعية ) لنتعاضد ونتكاتف ,
فمن كتاب الأربعون النووية – رواه أبو داود والترمذي , قال : حديث حسن صحيح - ,موضوع الحديث : موعظة مودع ,
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا , قال : أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الأدب , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2018 – باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً , صفحه رقم 467 (عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى المؤمنين في تراحمهم و توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد , إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الأدب , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2026 – باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً , صفحه رقم 468 (عن أبو موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً , ثم شبك بين أصابعه , قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً إذ جاء رجل يسأل أو طالب حاجة , أقبل علينا بوجهه , فقال : اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاءَ . (البخاري 468 )
, ونتأهب بتعاضدنا , لنعد العدة لصناعة القوة التي تكف أيدي الغزاة وترهبهم وتسقط تفوقهم الجوي خاصة والعسكري عامة , وتريهم أين هي الحدود التي يجب التوقف عندها , لقوله تعالى :

(سورة الأنفال الآيه 60 )
فالعلم نور والعمل بناء لحضارة النور وكل ما هو مطلوب العمل الجاد الدؤوب للنهوض بالأمة وتوعيتها وتعليمها وتفقيهها أمر دينها , و قد حبا الله تعالى هذه الأمة بفضل كبير تهمله , مثل قيام الليل والذكر والتقرب لله تعالى وما ينتج عنه من تأييد مطلق من الله تعالى لعباده الصالحين وبالتالي القوة المستمدة من الخالق عز وجل ونصر من عنده عز وجل , فقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – باب التواضع كتاب الرقاق , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2117 صفحه رقم 483 ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تبارك وتعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي يشيء أحب إلي مما افترضته عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطينه , ولئن استعاذ بي لأعيذنه (1), وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَته (2) .

إن خيار أمتنا الأوحد هو العودة لسر قوتها كما بين لنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (وقد ورد في (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز للدكتور عبد العظيم بن بدوي / كتاب الحج - صفحه رقم 245 ( قال جابر رضي الله عنه : 000 ( فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم , حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة , فنزل بها , حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له , فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام , كحرمة يومكم هذا , في شهركم هذا في بلدكم هذا , ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع , ودماء الجاهلية موضوعة , وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث , كان مسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل , وربا الجاهلية موضوع , وأول ربا أضع ربانا , ربا عباس ابن عبد المطلب , فإنه موضوع كله , فاتقوا الله في النساء , فإنكم أخذتموهن بأمان الله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله , ولكم عليهن أن لايوطئن فرشكم أحدا تكرهونه , فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح , ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف , وقد تركت فيكم مالن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله , وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ ) قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت . فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس : "اللهم اشهد , اللهم اشهد" ثلاث مرات ) ,
نعم , كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) الذي حفظه الله تعالى من كل دس وتحريف عبر الزمان وحتى يوم القيامة , فضل من الله تعالى ورضوان , وسنة نبيه الأمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , مدونة بكل وضوح باللغة العربية السهلة المبسطة , فقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2213 , صفحه ( 508 ) - ( عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : جاءَت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم , فقال بعضهم إنه نائم , وقال بعضهم : إن العين نائمة , والقلب يقظان , فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلاًَ , فاضربوا له مثلاً , فقال بعضهم إنه نائم , وقال بعضهم إ، العين نائمة والقلب يقظان , فقالوا مثله كمثل رجل بنى داراً , وجعل فيها مأدبة وبعث داعياً , فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة , ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة , فقالوا أولوها له يفقهها , فقال بعضهم إنه نائم , وقال بعضهم إن العين نائمة , والقلب يقظان , فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم , فمن أطاع محمداً صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله , ومن عصى محمداً صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله عز وجل , ومحمد فرق
بين الناس (1) .

ومفتاح الفهم والتقيد السليم بأوامر الله تعالى والانتهاء عن نواهيه وتطبيق الشريعة الإسلامية على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , الفقه بدين الله تعالى لقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ورد في كتاب كفاية الأخيار للإمام الشافعي في صفحة 11 (من يرد الله به خيراً يفقه بالدين )(1) رواه الشيخان من رواية معاوية

وقوله صلى الله عليه وسلم ( ما عبد الله سبحانه وتعالى بشيء أفضل من فقه في الدين )(2) وقد قال الله تعالى في ذلك ( سورة الكهف الآية 28)
وقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مجالس التعلم والعلم , قال عطاء في قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا . قالوا يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال حلق الذكر )


فبالعودة لله تعالى مخلصين له الدين متقربين متضرعين , تعد لنا هويتنا وشخصيتنا الحقيقية التي تعمل الصليبية جاهدة منذ قرون عديدة لإبعادنا عنها ونسيانها , ولكن الله تعالى غالب على أمره فكيف ننسى وصية قائدنا الأزلي الذي يعلم أين سر قوتنا وأين مقتلنا , فقد وصانا بالتمسك بأسباب القوة والعزة والنجاة والفلاح في الدارين , الدنيا والآخرة ومن أغلى من الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن هو أولى بالاتباع والطاعة منه ؟ لا أحد بعد الله تعالى أحق بالحب والطاعة والاتباع والتفاني من أجله مثل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , فأطع أمر نبيك و قائدك ومعلمك وشفيعك يا عبد الله لتفوز بجنات عرضها السماوات والأرض .
وإن لبشرى وخير كثير في نص حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المذكور في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس – ( كتاب القرآن – باب ما جاء في الدعاء , صفحه 209 – حديث رقم 35 –عن مالك , عن عبد الله بن جابر بن عتيك , أنه قال : جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية , وهي قرية من قرى الأنصار . فقال : هل تدرون أين رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا ؟ فقلت له :نعم . وأشرت له إلى ناحية منه . فقال : هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه ؟ فقلت : نعم . قال : فأخبرني بهن . فقلت : دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم . ولا يهلكهم بالسنين . فأعطيهما . ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم , فمنعها . قال صدقت .
قال ابن عمر : فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة .











(1) في الحديث : تشبيه تمثيل , ولقد ورد في بعض الروايات ما يوضح ذلك : ( فالله هو الملك , والدار الإسلام , والبيت الجنة , وأنت يا محمد رسول الله ) انظر الفتح 13/215.
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م