حكم التهنئة بمطلع السنة الهجرية

[مساهم]

بسم الله الرحمن الرحيم


مما لا شك فيه أن الله سبحنه شرع لنا هذا الدين وفضّله على سائر الأديان ..فجعله الله منهاجاً وسطاً لا غلو ولا إفراط ..بل وجعله داخلاً في حياة الإنسان كلها ..


عند أفراحه ..


عند أتراحة ..


عند أكله ..


عند شربه .. إلخ

فجعل الله تعالى سعادة الإنسان وراحته النفسية وطمأنينته متى عرف الله وعلق قلبه بحبه ولجأ إليه .. وكما قال أحد التابعين ( إن في قلب الإنسان ثغرة لا يسدها سوى التعلق بالله والأنس به )
إذن فكلما تمسك الإنسان بهدي ربه وتمسك بسنة رسوله عليه الصلاة والسلام شعر حينها بروح القوة والعزيمة .. وأحس بلذة وحلاوة الإيمان التي حُرم منها الكثير .. نسأل الله العافية ..

وما أحببت أن أبينه للجميع بهذا الصدد ..

أن الله تعالى قد أكمل الدين وأوضح فيه للناس أوقات أعيادهم .. فلا يجوز استحداث عيد لم يشرع في الإسلام .. حتى ولو لم يعتبره أو يسميه عيداً ..

إذ أنه وكما يعلم الجميع أن التاريخ الهجري لم يستحدث إلا في عهد عمر رضي الله عنه .. ولم يروى أنهم كانواً يهنئون بعضهم بدخول العام الهجري الجديد ..

ولا يفهم البعض خطأً فيخلط بين العيد وبين أفراح المناسات ..

فيجوز للمسلم أن يحتفل بقدوم مولود جديد .. أو مناسبة نجاحه .. أو مناسبة تخرجه .. أو بمناسبة خطوبته .. وغيرها ..

لكن المقصود بالعيد هو أن يعتاد الناس على تبادل التحايا والتهنئة بمناسبة تتكرر سنوياً .. ولا يشترط حينها أن يسميها الناس عيداً

وعلى العموم فإن السعادة كل السعادة أن يسير الإنسان على ما يرضي الله وأن لا يزيد في دين الله ما ليس منه .. ولا ينقص ..

وبالمناسبة .. فإنه لا مانع بل ويستحب أن يستبشر المسلم بقدوم عامه الجديد وأن يتمنى ويرجو من الله أن يجعله عام خير وسرور وبركة ونصر وتمكين للمسلمين في الأرجاء المعمورة .. فلقد كان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفأل ..

وأخيراً ..

أعتذر من الأخت العزيزة مسلمةفلم يكن بودي أن أظهر بمظهر الناقد لموضوعها الذي أعجبني فيه تميزه بنقائه ونشر الحب والخير للناس ..


هذا وأسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وفتح للإسلام والمسلمين .. وأن يفرج فيه هم المهمومين .. وأن ينفس كرب المكروبين .. وأن يقضي الدين عن المدينين .. وأن يشفي برحمته مرضانا ومرضى المسلمين .. إنه هو العزيز الرحيم .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..