سوبر ستار سم قاتل خلف ستار

[هداية دوابشة]

بسم الله الرحمن الرحيم
سم قاتل خلف ستار

تراءت لي من بعيد وسيطرت على مخيلتي،وأصبحت هما يؤرقني ويبدد سكوني،لا تفارقني لحظة من اللحظات خاصة عندما أنظر إلى بنات جنسي،وأتأمل في حالهن ونظرتهن إلى الحياة،قررت أن أتجاهلها فترة إلا أنها لم تتركني وشأني،بل على العكس عادت تؤنبني أكثر مما مضى وتربعت في فيافي ذكرياتي،وأبت المغادرة قائلة: لامفر أمامك ولا جدوى من محاولاتك معي سوى أن تعطيني بعضا من وقتك،قلت:حسبك، من أنت،وماذا تريدين ؟ فقالت :أنا الذي سلبت عقول بنات حواء،وقطعت أوقاتهن بصارمي وأفسدت عليهن أخلاقهن،أنا من اتخذت من البيوت عشا،ومن النفوس مسكنا،وأصبحت لهن الطيف الزائر في المنام،والكلمة الدائرة على كل لسان،فأينما وجدت كوكبة من بنات جنسك توقعي أن أكون محور حديثهن، قلت: كفاني ما سمعت، إنك قد طعنت قلبي،وجرحت كرامتي ،فما تقولينه شيء تقشعر له الأبدان،وتذوب لهوله الجبال،فإذا كنت كما تقولين فمن أنت؟أفصحي عن مكنون نفسك ،فانا لاأحب التلاعب بالألفاظ التي تسيء إلى نساء المسلمين،سكت لحظة ثم قالت:أنا سوبر ستار،أنا من اعتلى عرش البيوت والقلوب، وأصبح يحرك الفتيات بإشارة أو نظرة مائلة ساخرة،فما إن سمعت ذلك حتى طرت بخيالي إلى حيث لاأدري،لأنني بدأت احلل ما تقول،وأحاول وضع النقاط على الحروف مرددا "سوبر ستار" إنها كلمة لم أسمع بها من قبل،فما الذي تعنيه؟فجأة هداني ربي واقتادتني نفسي إلى أن انتزع ضلعا من صدري، ومحبرة من دمعي،لأخرج مافي جعبتي من أفكار تلاطمت وتسابقت من أجل أن تخفف عني ألم ما سمعت،وتنقل رسالة إلى ما أحب الله ورسوله،ورغب في جنة عرضها السماوات والأرض،وتلكم هي الرسالة.
أختي في الله ،يامن تشاركني الدين واللغة والمنشأ والمصير، يا من أخاف عليها من نسمات الرياح،وأشعر بالأسى لما سمعت عنها، لقد أبت الكلمات أن تخرج من فؤادي إلا بعد أن عاهدتها أن تصل إلى ما تريد وتحب،عندها تطاوعني وبدأت تقول:أسمعي بنات حواء أنين السماء وأزيز الأرض بسبب ما أحدثته من فتنة،قولي لهنّ: أين أنتن من نساء رسولنا الكريم(خديجة،وعائشة....) ـرضي الله عنهن جميعاـ هؤلاء اللواتي كرسن حياتهن لخدمة الدين والعلم وصنع الرجال؟ أين أنتن من المجاهدات اللواتي لم يجدن الوقت للمسامرة والنوم، ولم تعرف النعومة الرفاهية طريقا إلى بيوتهن،ولم تجرؤ الفواحش أن تخطو إلى قلوبهن،بل زرعن في قلوبهن حب الله ورسوله، وسقينه بدموع الخشية، وقفلن عليه ب"لاإله إلا الله"؟
أخواتي كيف ترضين أن تجعلن من أنفسكن سلعة تباع وتشترى أمام مطامع الرجال؟!!
كيف تسمحن لعيونكن أن تنظر بكل جرأة إلى تلك المناظر المبتذلة؟ تلك العيون التي لم تخلق من أجل هذا، بل خلقت مكرمة كي ننظر بها إلى كل ما يخدم الدين والهدى،لاأن نلوثها بالقاذورات والفتن.
أختي في الله ،لقد هتكت أوقاتك في طاعة الشيطان ومعصية الرحمن، وجعلت من بيتك مركزا يعرض فيه ذلك البرنامج المسموم،ألم تعلمي أن الغرب قد وضع كل سمومه في هذا البرنامج من أجل القضاء على معالم العفة والطهارة، ومن أجل انتهاك المحرمات وضياع الين؟ى كيف تسمحين للغرب المجرم أن يجعلك ألعوبة بين أصابعه على مرأى من الجميع ، ويبتذل كرامتك وعفتك؟ قد تقولين:اللوم والإثم على من يمثل أو يعرض،فانا أقول:إن الساكت عنه والمتابع له كالمشارك فيه؛لأن السكوت علامة الرضا.
أختاه، كم من الدقائق ضيعت من أجله، وكم من طفل زجرت حتى يصفو لك الجو، وكم من صلاة أخرت أو حتى ضيعت في سبيله وكم...ولا أبالغ حين أقول إن القلب ليلتهب نارا على هذا الوضع الذي آلت إليه فتياتنا ونساؤنا؛ لان تأثير هذا البرنامج امتد إلى أخلاقهن وسلوكياتهن، واخذ يمتص منها بذور الخير، وبدأ يجسد القلق والخوف في كل بيت كان فيه نصيب-عافانا الله منه- لقد تحول إلى سرطان يغزز أنيابه في البيوت التي سمحت للشيطان أن يطرقها ويشاركها حياتها ، وخصصت له وقتا للمسامرة والمحادثة.
بحثت في مكنون نفسي عن تسمية تليق به فلم أجد سوى"سم قاتل خلف ستار" نعم لقد برق ولمع حتى خطف أبصار الذين باعوا آخرتهم من اجل الدنيا، ودنسوا أنفسهم بالسير وراء شهواتهم، وحرموها من كرامتهم وعزتها التي جبلت عليها.
فأفيقي أخية... أفيقي أخية،فذلك والله مخدر سرعان ما يذهب مفعول ويتركك أسيرة الشهوات والنزوات، تصارعين الخيالات حيث لا سعادة ولا استقرار إنه والله زوبعة قامت ستخمد بسيف الحق ولسان الشرفاء،وهو دخان سيسحق بأنفاس المؤمنين والمؤمنات،نعم، عندها ستجدين نفسك وحيدة،وستخرجين من الدنيا لاعمل فيها ولاعلم ولا هناء(صفر اليدين) تخيلي لو أنك جاست تتابعين هذا البرنامج حتى أنك اندمجت معه إلى أقصى غاية، ثم جاءك هادم اللذات يطرق الباب وأنت على هذه الحالة،فما الذي ستفعلينه؟؟! هل ستطلبين منه أن يتأخر حتى تقومي وتصلي وتستغفري ربك؟ أم تتوسلين إليه أن يعود من حيث أتى لأنك غير مستعدة للقاء الله؟؟! هل ستصرخين وتعين أصابعك ندما؟هل...؟ لا والله تلك أعذار مرفوضة، ولن تستطيعي إقناعه أوتأخيره، قال تعالى:"ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها " تذكري أختاه أن المرء سيبعث يوم القيامة على الهيئة التي يقبض عليها، فأي هيئة تحبين أن تلقي بها ربك؟ قائمة مصلية؟ أم نائمة لاهية؟ أم على الفواحش-والعياذ بالله-ساهرة؟
أفيقي أخية، فقد بلغ السيل الزبى، واعلمي أن هذه الكلمات ما كانت لتخرج لولا خوفها عليك،ورغبتها في إسعادك، فما الأمن والنجاح والسعادة إلا بالتمسك بالقران والسنة،فلنسخر أوقاتنا لعمل الطاعات والخيرات ، ولنجعل بيوتنا قائمة على التقوى لا على الهوى والبلوى.
هذه هبات من نسمات القلب فدونها الكثير سيحرج في حينه أن شاء الله، ونسأل الله أن تلقى أذانا صاغية، وقلوبا واعية.

"اللهم قد بلغت اللهم فاشهد"

[موهند]

نعم برنامج سوبر الستار او اي برنامج اخر مماثل على الفضائيات هو خطر كامن وسم زعاف مغلف باوراق البنبون الملونة الجميلة.
لقد اذهب هذا البرنامج بلب وفكرالكثير من بناتنا وابنائنا وليس هذا فقط بل كلف الاباء الكثير من النقود بحجة التصويت ... الخ.
المشكلة كيف نقف ضد مثل هذه البرامج الخرقاء.
اولا يجب ايجاد البرامج الايجابية البديلة.
فأين انتم ياخبرائنا وعلمائنا.
اين هو التثقيف المعاكس البناء ... وكيف؟
انا لااقول امنعوا هذا البرنامج عن ابنائكم... فمن الصعب ذلك ... وكل ممنوع مرغوب, بدون اقناع وفهم.
لنتعاون على ذلك والله الموفق.
يارب احفظ لنا ابنائنا وبناتنا عفيفين ....

[بسملة]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته أمابعد:
جزاك الله كل خير على هذه الكلمات الرائعة الخارجة من الاعماق وادعوا الله أن يعطيك القوة لتتحفينا بالمزيد.