عائشات القذافي ...!!!

[الوافـــــي]

دبي "أنصاف" لينا الحوراني

بدت عائشات القذافي، صقر أفريقيا، أطول قامة وأقوى بنية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، الذي قبّله، ليدير القذافي وجهه نحو الوراء، حيث همست إحدهن بإذنه وأرشدته إلى الخطوة التالية، فنصب خيمته بطول 6 أمتار وعرض 5 أمتار قبالة شاطئ الجزائر، ووصل جهاز التلفزيون، ثم صفّت العائشات وساداتها البنية، وأغلقنها للتشاور.

حارسات القذافي هن نساؤه، ذوات السواعد المفتولة، والأكمام المشمرة، اللواتي يختارهن وفق ضوابط (فنية)، ويعرضهن لتدريبات عسكرية، ليفقن بقدراتهن حراسه من الرجال، وبما أن الدكتورة عائشة أخبرت والدها معمر بأنها تشعر بالأمان عندما تراه محاطاً بهن، ألصق بهن رتبة عائشة بالأرقام، تيمناً باسم ابنته الفاضلة، مع أنها عصته وتدكترت في القانون الفرنسي، متجاهلة قانون أبيها "الكتاب الأخضر".

وهؤلاء العائشات يرافقن الصقر من الصباح حتى الليل، ولهن فضائل كثيرة، من لف ثوبه الذي يتجاوز الثلاثين متراً، حتى قراءة جزء من كتابه الأخضر له قبل أن ينام، ولكثرة ما قرأن له منه، خرج يوماً بتصريح يقول فيه "على كل فرد أن يقرأ الكتاب الأخضر، لأنه خلاص للبشرية وهو الدستور الصالح لجميع الأمم".... ولكثرة ما نغّمت له عائشته المفضّلة من بينهن، قصص الخلاص في كتابه، صحا من نومه يوماً وتذكر، أنه عاش من صباه فترة عمل فيها راعياً للغنم ، كما هو حال كل الرسل، الذين رعوا الغنم في صباهم، وأن هذا الجو هو الذي هداه لثورة الفاتح، وجعله يؤلف الكتاب الأخضر مع فارق رآه بسيطاً، أن القضية عنده مجرد إلهام وليست وحياً.

لكن العائشات رغم فضائلهن الكثيرة عليه في التلقين، إلا أن زخم تدريبهن نفخ ساعدي عائشة 10 أكثر من المطلوب، فعرّضت، منذ سنوات، فخذ معمّر للكسر، عندما كانت تحاول رفعها في صالة التدريب الرياضي، ومن يرى ساعدي عائشة 10 يؤمن بذلك، وينفي الشائعات، التي قيلت آنذاك، بأنه تعرض لحادثة اغتيال قتلت فيها العائشة 10تلك، وهي تحاول صد الرصاصة بساعدها عن فخذه، كما أن عائشة 10، التي أشيع أنها قتلت، كانت تقف بجانب سريره، عندما صوره التلفزيون الليبي، أثناء زيارة زعماء أفريقيا له، فالأمر، على ما يبدو، مجرد رياضة بينهما.

العائشات يرافقن القذافي في أسفاره ومؤتمراته، بعد أن يقرأن الكتاب الأخضر ثلاث مرات، ففي إحدى سفراته لبروكسل، سار في الشوارع برفقتهن، فاتهمه المعارضون بالتجاوزات ضد حقوق الإنسان، عندها التفت الصقر إلى العائشات، وهمس "ألم نُخرج 300 سجيناً"، فهتفن بصوت واحد "نعم أخرجت ثلا ثين سجيناً"، فسقط الاتهام عنه.

وفي مؤتمر قمة شرم الشيخ أصيبت العائشات بالفزع، لأن الشرطة المصرية منعتهن من مرافقة سيدهن داخل صالة المؤتمر، فرٌحن يصرخن في الشوارع: "واقذافاه .. واقذافاه" حتى خرج عليهن هاتفاً: "لا تخفن فنحن إذا متنا قديسون .. وإذا عشنا مكافحون ثوار" فكفت العائشات عن الندب والصراخ.

بعد تلك الحادثة قرر القذافي التخفيف عن عائشاته، فاصطحبهن معه لزيارة الأحياء الشعبية في مصر، ونزلوا في حي "السوايسية"، وهناك في الزاوية افتتح أحدهم محل جلود لصناعة جزمات القرويين، فاتجه القذافي نحوه، ظناً منه أن برميل الماء، الذي نقع فيه الجلد، هو عصير قصب السكر الذي يهواه، وطلب كأساً؛ لكن العائشات شككن بالأمر واعترضن، فقال لهن بغضب" :افتحن الكتاب الأخضر صفحة 50 واقرأن"، بعدها شرب وشربن معه، فقلن حقاً إنه قصب سكر، لكنه استدرك معترضاً "باهي لكنّ سكّره قليل"، ثم اتجه القذافي للناحية الأخرى، فرأى محلاً كُتب عليه "كشري هند"، تلك الأكلة الشعبية المعروفة، فطلب المذاق، إلا أن العائشات شعرن بالإهانة وصرخن قائلات، هل عُدت زعيماً أو عقيداً يا قائد الثورة؟ ما معنى أن تستبدلنا بهند، فرجع الصقر عن رغبته وقال: "والله لا أستبدلكن حتى بهند صاحبة عمرو بن أبي ربيعة"، ثم ركب سيارته الليموزين وقفر راجعاً باتجاه الصحراء وهن خلفه.

لازال قائد الثورة منذ الصباح مغلقاً ستار خيمته، بعد أن طلب منه الاعتذار على ما تفوه به في مؤتمر القمة العربية الأخير في الجزائر، وبما أنه عادة ينسى ما قال، ويجيب على سؤال آخر، حجزته العائشات للتشاور، فأثار البعض تساؤلاً محرجاً، هو أن زعماء العرب القدامى كانوا يخصون غلمانهم، فكيف يتصرف الصقر مع العائشات في خيمة مغلقة؟ ( ××××××× )

( منقول )

[كونزيت]

حقا" إنه من أعجب ماقرأت


ولقد لفتن نظري عندما رأيتهن في الأخبار قبل فتره وهن يتبعنه

واستغربت كثيرا" وأما عن أسمائهن فلم أكن أعرف شيئا"



ولكن الوصف ذكرني بقصة سيف بن ذي يزن حيث جزيرة لايسكنها إلا النساء

[الوافـــــي]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كونزيت
وأما عن أسمائهن فلم أكن أعرف شيئا

هذه هي قمة النعمة أختي الكريمة
وأسأل الله أن يزيدني وإياك جهلا بها

تحياتي