في القلب حزنٌ والعيون تدمعُ
وكيف على فراقكَ يا خالد قلبي لا يتوجعُ
هي الدنيا وحالها المُتقلب .. تُضحكنا يوماً وتُبكينا أحايين ..!
كيف لا أبكيك يا خالد وأنت معي دائماً .. كنت معي في عندما كان يرفض أولاد الحي إشراكي معهم في لعب الكره لأنني أريد أن أحرس المرمى ولا أجيد مسك الكره فكنت تقف مدافعا بالمرصاد لكل من يحاول الإقتراب ..
كيف لا يتقطعُ فؤادي يا خالد ولستُ أذكرُ أحداً غيرك كان يرضى بأن يُعيرني مُلخصات المحاضرات الجامعيه ومع هذا كنت دائماً تقولُ لي "لن أعطيك في المرة القادمه،عليك أن تحضر كي تنجح" .. ومع هذا كنتُ أنجح ..
آهٍ يا خالد أتذكر يوم خفق قلبك الطاهر وجئتني على إستحياء لتقول لي "ما رأيك بفلانه؟" أتذكر عندها كم ضحكت وكم غضبت أنت ..
لماذا ذهبت يا خالد هكذا فجأه لماذا لم تودعني كما عودتني ..
آهٍ ما أقساه من رحيل ..
رحمك الله يا خالد فقد كنت نعم الصديق وخير أبناءِ العمومه .. رحمك الله أيها النقي .. وأسأل الله أن يجمعني بك في واسع رحمته ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أحسن الله عزاءك وغفر الله لميتك وجعل قبره روضة من رياض الجنة وثبته الله بالقول الثابت وإنا لله وإنا إليه راجعون ... علينا أن ندعي لكل أموات المسلمين ونستغفلا لهم فهذا ينفعهم بإذن الله وعلينا أن لا ننسى أننا أيضا سنسلك نفس الطريق فعلينا أن نجهز الزاد
إن الله كتب على الدنيا الفناء وعلى الآخرة البقاء فلا بقاء لما كتب عليه الفناء ولا فناء لما كتب عليه البقاء فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة واقهروا طول الأمل بقصر الأجل
اللهم اهدنا لما تحبه وترضاه واجعلنا نصل الى أقرب
ما نستطيع أن نصله اليك
واجعلنا نجاور النبي صلى الله عليه وسلم والشهداء
والصالحين في أعلى الفردوس بأسرع أسرع وقت
وها نحنُ نمتهن الحزن ونلوكُ الألم ..
هاهي الأيام تلتهمنا في نَهَم .. ثم تُلقي بنا على قارعة اليأس ..
لماذا دائماً يُفارقنا من نُحب ..!
عزائي أنني كنتُ هناك حيث محطة الوصول النهائيه ..
هناك حيث تختفي الأجساد ويبتلعها الزمن ..
هناك حيث يتوقف الوقت وترتدي جميعُ الأشياء حُلَّةَ البؤس ..
لكَ الله يا قلبَ أُمهِ المكلوم .. لكَ الله يا وجهُ أبيه المُتعب ..