مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-03-2003, 11:48 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي السباق إلى العقول الحلقة (46) الجزء الأول

السباق إلى العقول بين أهل الحق وأهل الباطل (46) الجزء الأول

الوسيلة العاشرة: الإعلام.

وهذه الوسيلة هي من أسرع الوسائل وصولاً إلى عقول الناس بالحق أو بالباطل، وأكثر انتشاراً، وأشمل تلقياً، وبخاصة في هذا العصر الذي توافرت فيه من وسائل الإعلام ما لم يتوافر في أي عصر من العصور الغابرة..

لأن الإعلام يستوعب الأفراد والأسر والأقطار ويصل إلى العالم والجاهل والمتعلم والأمي، في الحضر وفي البادية، وفي البر والبحر والجو، وعلى قمم الجبال وفي أغوار الشعاب والوديان، عن طريق القراءة والسماع والمشاهدة.

ولوسائل الإعلام من الإمكانات ما يجعلها تشمل كل موضوع يخطر بالبال. عقدياً أو اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً..

كما أنه يُسَخَّرْ لها كل الإمكانات والطاقات: البشرية في كل مجال من مجالاتها وتخصصاتها، والمالية، والآلات والأدوات.

وإن الإمكانات التي هيأها الله في هذا العصر في مجال الإعلام لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، فما كانت المعلومات والرسائل تصل من بلد إلى بلد مجاور إلا بعد حين، وبعد تحمل أسفار ومشاق سيراً على الأقدام أو ركوباً على الحيوانات التي عرف من أسرعها الخيل..

كما حاول الإنسان ابتكار ما هو أسرع من ذلك، وهو تعليم بعض الطيور كالحمام الذي كان ينقل الرسائل من بلد إلى آخر، وهو مع سرعته النسبية معرض لعدم الوصول إلى غايته، بسبب المخاطر التي قد تواجهه في طريقه.

وقد مكن الله تعالى لنبيه سليمان عليه السلام استغلال بعض مخلوقاته، كالطير والجن لإبلاغ رسائله وإخباره بالرد عليها..

كما حصل له ذلك في قصة ملكة سبأ وقومها، ولكن ذلك كان معجزة خاصة منحه الله تعالى إياها لا طاقة له ولا لغيره في إيجادها.

أما العصر الحاضر الذي امتدت إليه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم العامة الشاملة للبشر جميعاً وللأمكنة والأزمنة، وستمتد كذلك إلى يوم القيامة..

فقد سخّرَ الله تعالى فيه من الإمكانات ما يناسب هذه الدعوة الخاتمة العالمية فاخترعت العقول - عقول المسلمين وغير المسلمين - ما يدهشها ويحيرها من الوسائل التي يمكن للأمة الإسلامية أن تتخذها لإبلاغ الحق الإلهي - الذي كلفها الله قبوله وحمله والدعوة إليه - إلى عقول المسلمين وغيرهم في كل صقع من أصقاع الأرض..

كما هيأ لها من الإمكانات المادية ما يجعلها قادرة على استغلال وسيلة الإعلام في سباقها بالحق إلى عقول الناس..

فأراضيها الشاسعة الغنية بكل خيرات الدنيا من نواكشوط إلى جاكرتا، ومن عدن إلى بلدان المسلمين التي استقلت حديثاً - عن الاحتلال الشيوعي - والتي تشتمل على كل عناصر القوة والغنى من المحاصيل الزراعية والمعادن..

وأعدادها البشرية الهائلة التي جاوزت المليار، وتوجد فيهم كفاءات في كل علم من علوم الدنيا والآخرة، وكذلك المياه الوفيرة من الأنهار والمياه الجوفية، والممرات المائية والثروات البحرية، والغابات وأنواع الطاقة من البترول ومصادر الكهرباء وغيرها.

إن هذه الإمكانات التي سخرها الله لهذه الأمة، لو وجدت من يقوم عليها ويحفظها ويدبر بها شؤونها ومصالحها..

ومن ذلك اتخاذ وسيلة الإعلام لنقل الحق الذي جاء به دينها إلى العالم كله، لأمكنها استقطاب كثير من البشر وقيادتهم إلى الدخول في هذا الدين، ومناصرته لسبق أهل الحق بحقهم إلى عقول أولئك البشر.

تأمل أولاً في سعة أراضي المسلمين وافترض أن كل بلد من بلدانهم استغل وسائل الإعلام في السباق بالحق إلى عقول الناس: المذياع، والتلفاز، والصحف والمجلات، والنشرات والإعلانات، والكتب والمسجلات، والملصقات…

كم بلداً إسلامياً في إفريقياً؟ وكم بلداً إسلامياً في آسيا؟

إن بلدان المسلمين قادرة بسبب سعة مساحتها أن تغطي بأجهزة إعلامها غالب الكوكب الأرضي، وبغالب لغات العالم ولهجاته.

أما إذا تعاونت حكومات الشعوب الإسلامية على إيجاد وسائل إعلام مركزية قوية عن طريق الأقمار الصناعية، فإن الحق الذي تحمله تلك الوسائل سيصل إلى كل شبر في الأرض وبكل لغات العالم.

ولو تعاونت حكومات الشعوب الإسلامية مع المسلمين المقيمين في البلدان غير الإسلامية..

كأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وأوروبا الغربية والشرقية، وروسيا، والصين، وبعض بلدان شرق آسيا الأخرى، كاليابان وكوريا، وتايوان، والفلبين، وكذا قارة استراليا، ونيوزلندا، والهند، وسيريلانكا ودول الهند الصينية..

لو تعاونوا.. لاستغلال ما أمكن من وسائل الإعلام في كل بلد لإبلاغ الحق إلى عقول الجاليات الإسلامية وغيرها، لكان الإسلام قد تمكن من الوصول إلى تلك العقول واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، ولقضى ذلك على التشويه - عمداً أو جهلاً - لهذا الدين في نفوس الناس.

إن بعض البلدان الغربية بها من الأنظمة والقوانين ما يتيح الفرصة للمسلمين أن يستغلوا وسائل الإعلام، لنشر دينهم إذا أحسنوا اقتناص تلك الفرصة بحكمة وروية وعدم إثارة.

إن أفراداً من المسلمين يمكنهم أن يملكوا إذاعات يبثون بها مواد إسلامية بطرق نظامية على مستوى المدن-كمحطات (F M) وعلى مستوى أكثر من ذلك.

كما أن الأغنياء من المسلمين يقدرون على استئجار إذاعة عالمية لعدة ساعات، [بل يستطيعون شراء عدة إذاعات لتبث على مدى الليل والنهار..].

وكذلك التلفاز في المدن بالاشتراك عن طريق الكيبل، وإقامة مراكز تلفازية على مستوى العالم.. وقد تبدأ الدول الغربية في حرب تلك الوسائل إذا رأت في مناهجها خطراً على الباطل الذي تحمله..

ولكن المسلمين إذا وضعوا خططاً مرحلية غير مثيرة من أول الأمر ولم يضيقوا ما وسع الله من المباحات في مناهج تلك المراكز، وتركوا التشدد في منع ما لم يرد الشرع بتحريمه، ولو كان مكروها في سبيل إبلاغ الحق الواجب إلى عقول الناس، فإن تلك المراكز ستجد المجال مفتوحاً أمامها للسباق إلى تلك العقول.

أما الصحف والمجلات، وأشرطة الفيديو والكاسيت، والنشرات، والإعلانات، وخطابات صناديق البريد، والفاكس والهاتف، وأجهزة اللاسلكي - في كثير من تلك البلدان - والمسارح والسينما، والنوادي الثقافية والنوادي الرياضية، والندوات والمؤتمرات، فإن المجال لاستغلالها في إبلاغ الحق إلى عقول الناس مفتوح والفرصة سانحة في أغلب البلدان الغربية.
__________________
الأهدل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م