مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-04-2003, 10:18 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي الإيمان هو الأساس (51) القرآن والعمل به

دروس في الإيمان (51) الجزء الثالث.

المبحث الحادي عشر

الدعوة إلى الإيمان بالقرآن والعمل به

تكثير أنصار المبادئ يقتضي رجالا يحملونها ويدعون إليها

إن المبادئ لا تثبت، ولا تبقى إلا إذا حملها رجال يفقهونها، ويحمونها، ويدعون إليها ويظهرون محاسنها، ويقيمون البرهان على أنها صالحة للتطبيق، وجرت العادة أن أصحاب كل مبدأ يرغبون في نشر مبدأهم، وتكثير سوادهم، بدعوة غيرهم إلى الإيمان بمبدئهم والعمل به، والانضمام إليهم في دعمه ونصره ولو التفت يمنة ويسرة اليوم، لوجدت هذه القاعدة مطبقة لدى أهل كل مبدأ من يهود، ونصارى، وملحدين، و هندوس، وبوذيين، وغيرهم.

فاليهود يدعون إلى مبادئهم التي تكثر سوادهم [اليهود ليسوا نشطين في الدعوة إلى الدخول في اليهودية، مثل النصارى، ولكنهم وضعوا لهم مبادئ وكونوا لها أحزاباً تخدم مصالحهم، و تدمر مصالح الأمم والشعوب الأخرى،ويقتنصون للانضمام إلى تلك الأحزاب، كبار ساسة البلدان وأغنياءها، ويغرونهم بالشهوات: شهوات المناصب وشهوات الفسق، ويوقعونهم في حبائلهم، ويسجلونها بوثائق لا يقدرون على إنكارها، ويرهبونهم بها وبغيرها مما قد يصل إلى الاغتيال والقتل إن هم تقاعسوا عن تنفيذ أوامرهم، وهذا يفسر للمتأمل مسارعة كثير من حكام الشعوب الإسلامية وغيرها إلى موالاتهم، ومناصر تهم بالطرق المباشرة أو غير المباشرة]

والنصارى - على اختلاف فرقهم ومذاهبهم - مجدون غاية الجد في الدعوة إلى دينهم المحرف، وبخاصة في البلدان الإسلامية التي يرغبون في تنصير أهلها أكثر من تنصير غير المسلمين حسداً منهم لهذا الدين ونكاية بأهله.

والشيوعيون الملاحدة يتخذون كل الوسائل الممكنة لنشر إلحادهم - وبخاصة بين المسلمين - ولو اقتضى الأمر منهم الغزو العسكري لإجبار الشعوب وإكراهها على إعلان الإلحاد وتطبيقه في حياة الناس.

ومن الأمثلة الواضحة على ذلك احتلال الملحدين الروس الشعب الأفغاني بقوة الحديد والنار وتدمير البلاد والعيث فيها فساداً، وحصد مليون ونصف المليون من المسلمين، غير الجرحى والمعاقين والأرامل واليتامى والشقاق الذي خلفوه، بعد خروجهم هذا مع مخالفة الإلحاد للفطر والعقول والأديان السماوية والأرضية.

[ هذا، ومع أن دولتهم التي قامت على الإلحاد قد انهارت، وذهب بريق الإلحاد الذي كانوا يزينونه لعمي البصائر، فإنه لا يزال للإلحاد أنصاره في دوله المفككة، و بعض زعماء المسلمين في تلك البلدان لازالوا يحاربون الإسلام والمسلمين الذين يدعون إلى التمسك به] والوثنيون لا يألون جهداً في نشر وثنيتهم ومحاربة دين الإسلام، كما هو شأن الهندوس والبرماويين.

وهكذا يصنع أرباب السياسة والاقتصاد، يكرسون جهودهم لنشر مذاهبهم السياسية والاقتصادية، وتزيينها وحشد الدول والشعوب لتأييدها، يظهر ذلك في الدول الغربية - الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، التي نادت بالحرية المطلقة أولا، ثم اضطرت لإدخال مئات القيود عليها، فهم يتخذون كافة الوسائل لنشر مبادئهم، حتى لو اقتضى الأمر التدخل في حرية الشعوب، وإجبارها على التخلي عن رغباتها وعن تطبيق دينها، واختيار حكامها، الذي هو حق لها في مبادئ أولئك المتسلطين المنادين بالديمقراطية وحقوق الإنسان.

وإذا لم ينجحوا في التدخل غير المباشر ولم يجد إلا استعمال القوة لم يتورعوا عن استعمالها باختلاق الحيل والذرائع الكاذبة، والأمثلة على ذلك معروفة لا تخفى على أحد [كما هو الحال في الجزائر، وغيرها].

هذا، مع أن كل تلك المبادئ والأديان لا يوجد منها دين أو مبدأ صالح ليكون منهجا لحياة البشر، يحقق لهم السعادة في الأرض، بدليل ما تعانيه البشرية اليوم، من محن وكوارث وقلق واضطراب وحروب وظلم وعدوان، مع كثرة المؤسسات العالمية: السياسية، والثقافية والاجتماعية والعسكرية -كما هو الشأن في ما يسمى بهيئة الأمم المتحدة ومجلس أمنها، وغيرها من المؤسسات المنتشرة في الأرض - .
__________________
الأهدل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م