وخير جليس في الأنام كتاب.....

[الشــــامخه]

وخير جليس في الأنام كتاب
إن من أسباب السعادة :

الانقطاع الى مطالعة الكتاب ، والاهتمام بالقراءة ، وتنمية العقل بالفوائد.

والجاحظ يوصيك بالكتاب والمطالعة لتطرد عنك الحزن فيقول:

الكتاب هو الجليس الذي لا يطريك والصديق الذي لا يغريك والرفيق الذي لا يملك والمستميح الذي لايستريثك والجار الذي لايستبطيك والصاحب الذي لايريد استخراج ماعندك بالملق ولايعاملك بالمكر ولايخدعك بالنفاق ولايحتال لك بالكذب.
والكتاب هو الذي ان نظرت فيه أطال إمتاعك وشحذ طباعك وبسط لسانك وجوّد بنانك وفخّم ألفاظك وبحبح نفسك وعمّر صدرك ومنحك تعظيم العوّام وصداقة الملوك وعرفت به في شهر مالاتعرفه من أفواه الرجال في دهرٍ مع السلامه من الغُرم ومن كذِّ الطلب ومن الوقوف بباب المكتسب بالتعليم ومن الجلوس بين يدي من انت أفضل منه خُلُقاً وأكرم منه عِرقاً ومع السلامه من مجالسة البغضاء ومقارنة الأغنياء..

والكتاب هو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار، ويطيعك في السفر كطاعته في الحضر، ولا يعتل بنوم ولا يعتريه كلل السهر وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يخفرك وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة ، هو وان عزلته لم يدع طاعتك وإن هبت ريح أعاديك لم ينقلب عليك، ومتى كنت معه متعلقا بسبب أو معتصما بأدنى حبل كان لك فيه غنى من غيره ولم تضرك معه وحشة الوحدة إلى جليس السوء، ولو لم يكن من فضله عليك وإحسانه إليك إلا منعه لك من الجلوس على بابك ، والنظر إلى المارة بك لكان في ذلك السلامة ثم الغنيمة وإحراز الأصل مع استفادة الفرع ولو لم يكن في ذلك إلا أنه يشغلك عن سخف المُنَى وعن اعتياد الراحة وعن اللعب ، وكل ما أشبه اللعب لقد كان على صاحبه أسبغ النعمة وأعظم المِنَّة..
وقد علمنا أن الكتاب أفضل ما يقطع به الفُرّاغ نهارهم وأصحاب الفكاهات ساعات ليلهم .

من فوائد القراءة والمطالعة:
طرد الوسواس والهمّ والحزن
اجتناب الخوض في الباطل
الاشتغال عن البطالين وأهل العطالة
فتق اللسان وتدريبٌ على الكلام ، والبعد عن اللحن ، والتحلي بالبلاغه والفصاحة
تنمية العقل ، وتجويد الذهن ، وتصفية الحاطر
غزارة العقل ، وكثرة المحفوظ والمفهوم.
الاستفادة من تجارب الناس وحكم الحكماء واستنباط العلماء
إيجاد المَلكه والهاضمه للعلوم ، والمطالعه على الثقافات الواعيه لدورها في الحياة.
زيادة الايمان خاصة في قراءة كتب اهل الإسلام فإن الكتاب من أعظم الوعاظ ، ومن اجلّ الزاجرين ومن اكبر الناهين ومن احكم الآمرين
راحة للذهن من التشتت وللقلب من التشرذُم وللوقت من الضياع
الرسوخ في فهم الكلمة وصياغة المادة ومقصود العباره ومدلول الجملة ومعرفة أسرار الحكمه.

فروحُ الروحِ أرواحُ المعاني****** وليسَ بأن طعمتَ لولاشربتَا

*************
اخترته لكم مما قراته
للشيخ عائض القرني
ويظل حلمنا وهدفنا معاً هو
نلتقي لنرتقي

تحياتي،،

[عكرمه]

الكتاب الآن اصبح بمتناول الجميع حيث نرى المعارض التي تقام من أجلة

كما انه إن استعصى علينا إقتناءه نجده في الشبكة العنكبوتية

هذا من فضل ربي ولكن أين القراء؟

بارك الله فيك أخت الشامخه

[الشــــامخه]

جزاك الله خيرا اخي الكريم عكرمه،،
لمرورك الطيب وتعليقك الأطيب ،،

ان السرور والانشراح يأتي بالعلم وبالقراءه
للان بالعلم عثورٌ على الغامض ،، وحصول على الضاله ،،
واكتشاف للمستور ،، والنفس مولعة دائما بمعرفة الجديد
والاطلاع على المستطرف ،،
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ماجهلنا ،،

تحياتي،،

[hwar]

الشامخة

شكرا على هذا النقل الجميل والهادف

فعلاً ، نحن بحاجة إلى هذا الرفيق ، إن إبتعاد الناس عن القراءة

أو التركيز على علم واحد ‘ هو الذي يكلس الفكر ويحنط الآفاق!!

لن تجد شخص فض غليظ في النقاش الا وتجد عقل لم يتشرب الثقافات

المختلفة من مناهلها الأصيلة ، الا وهي الكتاب!

وهناك فرق بين أن تحتضن كتاب بين راحتيك وتقلبه بتودة وأناه!

وبين أن تتصفح أي متصفح ثقافي آخر!

تستطيعون أن تقولوا أن لمس الكتاب في حد ذاته ( ثقافة) وتواصل حسي غامض