أسد رابض خير من كلب جوال
مسلسل الخيانات ليس جديداً ولا غريباً، بيد أن الجديد فيه والغريب أنه أصبح علنياً وفاضحاً، يأخذ أشكالاً شتى وألواناً مختلفة بحسب الزمان والمكان، منها المؤامرات المسماة بالمؤتمرات ابتداء بأوسلو ومروراً بطابا وانتهاء بشرم الشيخ، ففي كل مرة يفقدون مصداقيتهم، وتتكشف أوراقهم، ويخسرون أكثر وأكثر، ومع ذلك فهم مصرون أكثر وأكثر، فما معنى هذا؟ طائرة لاتكاد تنطفئ محركاتها، ورحلات لاتكاد تنقضي، وخيانات لاتكاد تنتهي، فأين كتاب جينيس للأرقام القياسية، هذا هو الوجه الكالح في القضية، فما حال الوجه الواضح فيها؟ الجواب عن هذا التساؤل يعرفه الميدان، لاتستطيعه الأقلام، تمثله حماس وماأدراك ما حماس؟ جذوة النار في ليل البرود، ويقظة الأبطال في زمن الرقود، وثورة البركان في عصر الخمود، يقودها البطل المقعد أحمد ياسين، وصدقت العرب إذ تقول: "أسد رابض خير من كلب جوال".
د. عبدالعزيز بن عمر الغامدي
أبها جامعة الملك خالد السعودية
المصدر / مجلة المجتمع
__________________
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ
بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
|