ارفع ضغطك مع ( حمقى المنتديات )

[عنترنيت]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بما ان عالم المنتديات عالم جديد علينا وغريب في نفس الوقت فهو الوحيد الذي استطاع بكل اقتدار ان يجمع شباب وشابات العالم العربي ناسفاً بذلك جميع الحدود من برية وبحرية وجوية
ونتج عن هذا الجمع الغفير والوفير اختلاط فكري فأصبح البعض من كُتاب المنتديات يبهرك بقلمه وفكرة من خلال رسم لوحة إبداعية على شكل مقال ذو هدف ومعنى وفكرة وبداية ونهاية
والبعض الأخر تتمنى ان تقذف به إلى قفص أسد جائع محطم نفسياً في احدى حدائقنا الحيوانية ( المعفنة) وذلك من خلال بعض الخربشات التي يدعي انه موضوع ومقال وهو في واقع الأمر لا يعدو كونه بعض الكلمات التي صفها فوق بعض كتلك الكلمات التي تداوم جامعة الدول العربية على صفها وحشرها لنا في بياناتها واستنكاراتها الجوفاء
ومن أمثال هؤلاء كُثر ولكن سأورد ما تسعفني به ذاكرتي

ان يحاول جاهداً العضو ان يكتب موضوع بحجم كاتبة من ناحية الفكرة والتعبير وبقدر امكانياتة التعليمية ومواهبه الفكرية بالكتابة ليشارك بقية اخوته ذكوراً كانوا أم إناث ولا يلام المرء بعد اجتهاده
ويفاجئك أحد حمقى المنتديات بإضافة رد ويكون عبارة عن سؤال عن كيفية إنزال الصورة التي في توقيعك
(( بالله يا الحبيب ممكن تقلي كيف نزلت الصورة إلي في توقيعك ))

حينها فقط تتمنى ان تضع في اذنة اليمنى ( طر طيعة ) من بقايا العيد وتشعلها وتتلذذ بمشاهدته وهو يتلوى كما يتلوى صرصار تم هجوم إرهابي علية بمبيد حشري فتاك ( صُنع في أمريكا ) ولكي تزيد في إذلاله ان تقوم بلأتصال على الإسعاف وهو يسمع ذلك بواسطة الهاتف النقال أو الجوال وكالعادة الكريمة ( الشبكة مشغولة ) باستقبال وفود هندية وبنقالية من بطاقات سوا ( البطاقة الذكية المدفوعة الأجر )

وأخر يكتب لك رداً مقتضباً رافعاً معدل الكوليسترول 00مثل
(( والله ما عندك ما عند جدتي ))
الله يمسيها بالخير الست أم كلثوم حينما قالت ( أنت فين وجدتك فين )
هل تُسمى هذه مشاركة تستحق ان تنال حيزاً في فضاء المنتدى ويقرأها المشاركون والزوار فعلاً
(إلي أختشوا ماتوا في حادث اليم في باص النقل الجماعي )

أو يقوم مجموعة من الأخوان بجعل موضوعك مقهى يتبادلون السلام والكلام والقيل والقال ( شات يعني ) غرفة محادثة مُصغرة على حسابك الشخصي والعصبي ولا تستبعد ان يقوم البعض منهم بالنهيق فيك قائلاً
( يا قهوجي واحد شيشة وبراد ابو أربعة ووحد مويه صحة باردة )
(( سقى الله أيام الزير والمغراف علبة سمن ابو شوكة وملعقة ))

أو تقوم فتاتين في واقع الأمر هما نعجتين جميلتين تستطيع ان ترى الحمق منهن يشع كما تشع الشمس في أو كبد السماء
وقد جعلا موضوعك حلبة للمصارعة لنستمتع ببعض المشاهدة المجانية من جر الشعر وتبادل الرفس والعضات وتبادل القذائف المدفعية بواسطة الكعوب العالية ذات الألوان الزاهية ومقاس 43 ( ومن زين الرجول الي كلها حروق وتشققات )
وهذه المعركة الشرسة بسبب ان الأولى قد شاركت في الموضوع بخط يحمل اللون الوردي فردت عليها الأخرى ان هذا اللون ملكاً لها فهي دائم تستعمله في ردودها القيمة ( إلي مثل وجهها ) فتشطاط غضباً من زميلتها التي سطت على لونها الوردي فتُقام معركة داحس والغبراء ولكن بحمق اعمق وأقوى
مما يجعل الكاتب يصاب باكتئاب وانهزام نفسي حيال تلك المشاركات الحمقاء
وقال الشاعر الذي لا يحضرني اسمة صاحب هذه الأبيات

إحذر الأحمق أن تصحبه
إنما الأحمق كالثوب الخَلَقْ

كلما رَقَّعته من جانبٍ
زعزعته الريح يومًا فانخرق

أو كصدْعٍ في زجاجٍ فاحشٍ
هل ترى صدع زُجاجٍ يلتصق

فإذا عاتَبْتَه كي يَرْعَوِي
زاد شرًّا وتمادى في الحمق

وإذا جالسته في مجلسٍ
أفسد المجلس منه بالخَرَق

عنترنيت