مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2005, 09:53 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي الولاء والبراء عقيدة منقولة وواقع مفقود الشيخ الأمام ايمن الظواهري

الولاء والبراء عقيدة منقولة وواقع مفقود الشيخ الأمام ايمن الظواهري

الولاء والبراء
عقيدة منقولة وواقع مفقود

الشيخ الإمام
ايمن الظواهري

تشهد هذه العقود من تاريخ الأمة المسلمة صراعاً محتدماً بين قوى الكفر والطغيان والاستكبار وبين الأمة المسلمة وطليعتها المجاهدة، وقد بلغ هذا الصراع ذروته بغزوتي نييورك وواشنطن المباركتين، وما تلاهما من إعلان بوش لحملته الصليبية الجديدة ضد الإسلام، أو ما أسماه بالحرب على الإرهاب.

وقد اتضح من أحداث هذه الحرب ووقائعها مدى الحاجة الماسة لإدراك خطورة عقيدة الولاء والبراء في الأسلام، ومدى التفريط والتقصير في القيام بأمانة هذا الركن العظيم في العقيدة الإسلامية، ثم مدى الخداع الذي يمارسه أعداء الإسلام وأتباعهم وأعوانهم على جماهير الأمة المسلمة بطمس معالم هذا الركن الركين، وإظهار الأعداء بصورة الأولياء ورمي الأبرار بتهم الفجار.

هؤلاء الأعداء الذين يشنون حملة تضليل فكرية وعقدية موازية لحملتهم الصليبية العسكرية، سعياً منهم في ترقيع الواقع المهترئ، الذي تمثله أنظمة الحكم في بلادنا، بكل فسادها وإفسادها ومذلتها لقوى الطغيان العالمية الصليبية اليهودية.

هذه الحملة التي تهدف إلى طمس الحدود الفاصلة بين الحق والباطل حتى يختلط الأعداء بالأولياء.
بل وتهدف أيضاً – في محاولتها المحمومة لمواجهة المد الأسلامي الجهادي المتصاعد - إلى تزيين واقع التخاذل والتبعية والتخاذل والإذعان لغير الله وتحكيم غير شرعه، جنباً إلى جنب مع تشويه دعوة الحق والجهاد والعزة التي ترفع رايتها طلائع الأمة المجاهدة وأنصارها والجماهير الملتفة حولها.

وكلما ازدادت قوة دعوة الجهاد والحق والعزة ازدادت في مقابلها دعوة الباطل والقعود والمذلة، حتى أن أصحابها لم يجدوا حرجاً في أن يتبنوا دعوة غلاة المرجئة الأوائل رغم صياحهم ولغطهم المستمر أنهم حماة عقيدة السلف والقرون الأولى الفاضلة، ولم يجدوا أية غضاضة في أن يتبنوا مقالات العلمانيين الفجرة رغم زعمهم أنهم حراس الشريعة والمدافعون عنها، فلا يضر المرء عندهم أن يكون موظفاً مدافعاً عن الحكومة في جيشها أو أجهزة أمنها أو إعلامها أو قضائها يدعو إلى العلمانية ويروج للاعتراف بإسرائيل والاستسلام لها، ويكون في نفس الوقت
مسلماً تقياً ورعاً، يصوم ويصلي ويحج ويزكي!!


حتى لقد رأينا أعرق الأسر الحاكمة في خدمة المصالح الأمريكية وهم يزعمون حماية عقيدة التوحيد، ورأينا أئمة الكفر الذين يفرضون الدساتير العلمانية ويحكمون بالقوانين الوضعية ويتسابقون في سياسة التطبيع مع إسرائيل وهم
يرعون مسابقات تحفيظ القرآن لطلاب الجامعات
التي يمنعون الحجاب فيها، ورأينا أشد الجلادين تعذيباً للمسلمين وهم
يحجون ويعتمرون،
ورأينا قطاع الطرق في أفغانستان يقبضون رواتبهم من القوات الأمريكية، ويدفعهم الأمريكان أمامهم ليقاتلوا المجاهدين، ثم بعد ذلك
يتبركون بملابس شهداء المجاهدين وبتراب قبورهم!!

كما حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن التتار فقال: ( حتى إن الناس قد رأوهم يعظمون البقعة ويأخذون ما فيها من الأموال، ويعظمون الرجل ويتبركون به ويسلبونه ما عليه من الثياب، ويسبون حريمه، ويعاقبونه بأنواع العقوبات التي لا يعاقب بها إلا أظلم الناس وأفجرهم، والمتأول تأويلاً دينياً لا يعاقب إلا من يراه عاصياً للدين، وهم يعظمون - من يعاقبونه - في الدين، ويقولون إنه أطوع منهم، فأي تأويل بقي لهم؟ ) .

ولا غرابة في ذلك فإنها آلة الباطل المرغية المزبدة التي تخلط كل شيء في سعيها لاستمرار الفساد الجاثم فوق صدورنا والاحتلال الرابض فوق تراب أمتنا الطاهر وخاصة في أقدس بقاعه: الحرمين الشريفين والقدس المباركة.

هذه هي حصيلة دعوتهم لأي متأمل متدبر؛ استمرار الحكم الفاسد المفسد الخارج عن الشريعة، وفتح البلاد لقوات الحملة الصليبية الجديدة، هذا هو هدفهم المرصود في كل كلمة ينطقون بها أو يذيعونها أو يطبعونها.

هذه الفئة التي فضح القرآن أسلافها الأوائل وكشف حقيقتهم وبين أنهم يبغون الفتنة في الصف المسلم، وأنهم أسرع الناس إلى قبولها، وأنهم المسارعون إلى الكفار ضماناً لمصالحهم الشخصية ومنافعهم المادية ، قال تعالى: { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين، لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين } ، وقال سبحانه: { وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً، وقالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً، ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيراً } .

لهذا رأينا أن أهم فتنة – في هذا العصر- تهدد التوحيد والعقيدة الإسلامية هي فتنة الانحراف عن موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، فسطرنا هذه الصفحات إعذاراً وإنذاراً لأمتنا المسلمة في صحوتها المباركة وجهادها المنصور – بإذن الله - على الحملة الصليبية الأمريكية اليهودية على أمة الإسلام.






وقد قسمنا الكلام فيها إلى فصلين وخاتمة:

الفصل الأول عن: أركان الولاء والبراء في الإسلام.
والفصل الثاني عن: صور من الانحراف عن عقيدة الولاء والبراء.
وخاتمة عن: المعاني التي نود التأكيد عليها.

فما كان فيها من خير فهو من توفيق المولى سبحانه وما كان فيها من غير ذلك فهو من أنفسنا والشيطان، { وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب } .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

أيمن الظواهري
شوال 1423

آخر تعديل بواسطة تيمور111 ، 25-05-2005 الساعة 09:58 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م