التكميم وسياسات التاميم

[أحمد ياسين]

سياسة يتبعهااصحاب فكرضيق ينظر اصحابها الى الاشياء بعين واحدة
ويمارسون خلالها اشكال الابتزاز
لا يريدون ان يطلع عامة الناس للفكر المخالف ويحاولون اماتة الكلمة الحرة
يسعى اصحاب هذا الفكر لخلق اسباب واساليب لتشويه سمعة انسان ما
سواء اكان ذالك الشخص عالما او كان متعلما
سواء تعلق الامر بالسياسة او الاقتصاد او الثقافة اوالديانة
او حتى الرياضة اوابسط الامور في الادارة
و
و
و
و
و
و

والكل يدعي على انه الحق المطلق ودونه هو الباطل الزاهق
لقد اطلعنا مؤخرا على نموذج من نماذج الغرب في مجال الحريات والتعبير
وتحديدا اسبانيا
التي تتشدق هي وغيرها من الدول ((المتحضرة))
والراعية حسب نظريات العصر
((لحقوق الانسان))
في سجنها لتيسير علوني ذالك المسكين الذي يعاني من امراض مزمنة والذي اراد من خلال مهنته ان يطلع الناس على شخصية قد تحترمها او قد تختلف معها وتذمها
لكن تبقى هذ الشخصية محط انظار العالم
سواء العربية او الاسلامية او الغربية بشتى توجهاتها
كانت
الدينية منها اوالملحدة
تسترزق بصورة هذا الرجل الذي اراد تيسير علوني
تنظيم لقاء معه
هذه الاجهزة التي تبيع اخبارها ا المكتوبة منها والمرئية والمسمو عة
وتجد رواجا هائلا في كل اصقاع العالم

وقد وصل الامر الى انشاء كتب وابتكار العاب حتى للاطفال البراءة على هذه الشخصية التي سيبقى التاريخ يذكرها حتما حتى ولو كان ذلك ذما
و اهانة

ان البراءة التي زج بها في هذه القضية المعقدة في صور ورسومات
بل وكتب ومجلات وسمعيات ومرئيات

هي من وسائل تقوم في مكاتب ويشرف عنها اساتذة كبار ومتخصصون في مجال الاعلام
بل من الاخصاء النفسانيين ويختارون اوقاتها
يحاولون ربط كل قضية بذلك او تك ليوهموا العالم بصدق فرضيتهم
على انهم اهل نوايا حسنة
وهاهو العالم يسمع ويرى اليوم مايحدث من انتهاكات
ومن تعديات في الرسومات التي وصلت الى اهانة ديننا ككل
من التطاول على حبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وسلم
وقراننا المقدس
وعندما يحتج المسلمون تقام الدنيا ولاتقعد فيقال لنا انها حرية الاعلام

علوني ذلك الانسان الذي هرب من نظام حكم
لايزال يحكم بنظام
ذاق منه المرارة الاخوة قبل الاعداء

ذهب ضحيته الاف من المسلمين في حمص وحلب نتيجة معارضتهم لذلك النظام الشمولي
وقد وفقني الله ان زرت سوريا ورايت ان الكثير من من يدينون بدين اخر يتمتعون باحترام وتقدير لم يخص به اخوان لنا في الدين والعقيدة
ولمن زار سوريا ويعرف احيائها يمكن ان يزودنا مما يحدث في حي الصالحية

ومع ذالك في ضل هذه الهجمة التي تتعرض لها سوريا من طرف امريكا واسرائيل
لانود ان تكون خلافاتنا مع النظام محل اطماع العدو الذي يتربص بكل صغيرة وكبيرة لخلق اجواء تمكنه من فرض رؤيته وسيطرته على ثرواتنا وخيراتنا
وتاميمها
وهاهي بوادر التدخل بدات عبر بوابات بريطانيا وغيرها من الدول التي تسعى
لفرض انموذج جديد في المنطقة بل واحتلالها بثوب معاصر واستعمال اغنيات العصر
القاعدة والارهاب
لتوسيع دولة بني صهيون
فهاهي الصومال ودارفور
و
و
و
و
و
و
و

ومع الاسف هناك من الضحايا البريئة
من اصحاب الفكر المشوه والراي المعتوه من يصدق
خزعبلاتهم ويروح يمنة وشمالا

اننا نرفض اي تدخل اجنبي لمعالجة اوضاعنا
وتبقى خلافاتنا مهما استعظمت
محل نظر بيننا يجب حلها

ان اسبانيا التي كانت تقاتل الى جانب القواة الامريكية في العراق والتي سحبت جنودها نتيجة الهجمات التي وقعت على ارضها ونتيجة فوز الحزب المعارض الذي وعد انه في حالة فوزه سيامر القوات الاسبانية بمغادرة الاراضي التي ماتزال محتلة
نظام كغيره من انظمة الغرب الذين يحافظون على سلامة وارواح مواطنيهم
ويبذلون كل مافي وسعهم حتى وان اختلفو بينهم بتجنبد العالم
بمنطقهم وحكمتهم في انقاذ ابنائهم لكن عندما يتعلق الامر بارواحنا فدماؤنا ماء

لقد شاهدنا وتتبعنا كيف وقف العالم العربي والاسلامي وكيف جندت شخصيات اسلامية لاطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين
كما هو موضح في موضوعي
لمن اراد ان يستزيد

هنا

وراينا في فرنسا كيف قامت السلطات بتجنبد الشعب كله من اجل هذا الحدث
بل العالم اجمع وقف موقفهم
ومع الاسف الشديد لما يتعلق الامر بمسلم ضعيف مثل علوني
نرى ان تلك الالسن تخرص ونرى الاعين لاتبصر
ولا نلوم تلك الدول والحكومات الغربية لانها ترى في علوني واحمد منصور في الجزيرة وغيرهما من القنوات
من الصحفين المحترمين
اعداء لهم
بل نلوم حكوماتنا المتخاذلة منها والخائنة

ان الذي يؤلمنا هو صمت مدعي الاسلام ومدافعي حقوق الانسان في العالم العربي والاسلامي والقيام ولو باضعف الايمان
فهاهي قنواتنا تحولت الى مرتع لقتل الارادة بنقل وتتع مقابلات رياضية
وتصرف الملايير من الدولارات
لاجل ذلك
واخوان لنا يموتون بدم بارد
فياتيسير ويامن تسعون برفع درجة الوعي بالمواطن العربي والاسلامي
سيروا على بركة الله فان طريق الحق مملوء بالاشواك
ولاتنتظروا من العبيد ان يحرروكم بل انتم من سعى لتحريرالعبيد بصمودكم
فلقد تعلمنا منكم ومن غيركم
ان الكلمة الحقة مرة
لايقبلها اومن يستطيع هضمها الا من كان قد ذاق المر
فمن تعود ان يذوق الحلو وحده لايستطيع ان يذوق المر
وفي الاخير ان هذه الممارسات في تكميم الافواه الحرة الصادعة بكلمة الحق
تجعلنا نتسائل
اين هي حرية الكلمة واين هو حق الدفاع
لماذا يسمح لاعداء الانسانية في قنواتنا بنشر صورة شارون واقواله
وبوش واعونه
بل من ينقل خطاباتهم على المباشر ومنها قناتك المحترمة ياعلوني
الذي ها انت تذوق المر في سجنك لانك تعمل فيها
ويحرم اصحاب النظرة الاخرى من التكلم ومن نشر افكارهم والدفاع عنها
فيااهل العقل والحكمة اين نحن واين هي عقولنا بل اين حقوقنا في حرية التعبير
وقول
لالالالالالالالالالا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
نرفض

[أحمد ياسين]