الخوارج .... والحصاد المر ...

[قلم المنتدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله .... لما كثر الحديث في هذه الأيام وبشكل مكثف عن الخوارج ... والناس فيهم ما بين مئيد و معارض .... أحببت أن أشارك بموضوع بسيط عسى الله عز وجل ان ينفع به كاتبه وقارئه وناقله ...

فقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام ( وهذه من دلائل نبوته بأبي هو و امي ) عن فرقة تخرج بعده يقتلون اهل الاسلام ويستبيحون الدماء البريئة والأنفس المعصومة .... خرجوا عن الفهم الصحيح للكتاب والسنة ... وابتدعوا طريقة محدثة في الفهم ... كانت السبب الرئيس في ضلالهم ... عاثوا في الرض فسادا ... قتلوا خير البشر بعد نبي الله عليه الصلاة والسلام وهم صحابته ... ومن شدة ضلالهم وتلاعب الشيطان بعقولهم لم يرضوا بفهم الصحابة للكتاب والسنة واقتصروا على فهمهم الناقص وعقولهم القاصرة ....

وهذه نبذة موجزة عن حصادهم المر على مر التاريخ لعلي أوجز فيها ولا أطيل عليكم

أولهم كان الشقي ذي الخويصرة الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم اتهم رسول الله بعدم العدل ولم يرضى بقسمته فما الذي كان .... انتشر اتباعه في البلاد ونشروا فكرهم الضال ... قتلوا اهل الاسلام وفيهم عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه وهم يقولون ... لله .... ويهتفون الله أكبر ... وشعارهم إن الحكم إلا لله .....

وتوالت القرون وظهر لهم نبتة اخرى وهو عبد الرحمن ابن الأشعث .... وشأن هذا الرجل غريب .... ظل سنين عديدة وهو يحارب الكفار ويفتح البلاد ... قاد الجيوش وانتصر في معارك عديدة ... ولكنه سقط في الإمتحان ... غرته قوته وكثرة اتباعه حتى خرج على الحجاج ولكنه لم يكتفي بذلك فلم يهنأ له عيش حتى خرج على الخليفة وكفره وجيش الجيوش لمحاربة الخليفة ... ناصحه أهل العلم الربانيين ولكنه في غيه سادر ... لم يتعظ ولم يرتدع .... بايعه اتباعه خليفة للمسلمين واعتقدوا انه منتصر لا محالة ... ولكن الرياح جرت على غير الأماني ... قتل الخلق الكثير وكل هذا من جنايته عليهم حتى قيل انه قتل في هذه المعركة مئة الف نفس ... جنى عليهم بغبائه ... استخفهم فأطاعوه ... قتل الأشعث واحتزت رأسه وطيف بها في البلدان ... وانتهى امره إلى ماترون ... وماكان الله ليجعل النصر له ....

وفي هذا الزمان ظهر لهم نبتات كثيرة كلما قطعت نبتة ... نبتت أخرى أضل منها ... فها هم الإخوان المسلمون الذين أعلنوها دعوة مجلجلة في كل مكان ... أنهم يريدون إقامة شرع الله في الأرض ... ولكنهم تنكبوا سبل الردى ولم يتبعوا الكتاب والسنة ولم يرجعوا إلى فهم سلف الأمة .. جندوا الشباب واستلهبوا عواطفهم ... وزجوا بهم في معسكرات التدريب .... ليس التدريب على التوحيد والدعوة إليه ... ولكنه التدريب على التكفير والتفجير ... كان منظرهم سيد قطب الذي يأمرهم علنا بتفجير المصالح الحيوية في البلاد ... وكان قدوتهم في العمل الثوري كما يحلوا لي تسميته .. كان قدوتهم ثوار كوبا والأرجنتين .... فماذا كانت النتائج ... في مصر أضطهد المسلمون و أعدم قادتهم وامتلأت المعتقلات بهم ... ومن ثم كانت توبتهم ورجوعهم ولكن ليس إلى الحق بل إلى الضلال المبين إلى الفسق والفجور ... تخلوا عن مبادئهم التي كانوا يتشدقون بها ... وصارت نهايتهم الى ما ترون ... وفي بلاد الشام لم يكن الحال بأحسن وكفى بنا مدينة حماة شاهدا على غباء الإخوان المسلمين وجنايتهم على الأمة .. والجزائر ... هذا الجرح الدامي في جسد الأمة وياليت شعري من يبكيه ... ألم يتعظ القوم ... أم نكمل لهم الحصاد المر .... هذه أفغانستان التي كانت أرضا من أراضي الرباط ... شعب أبي ... دافع عن عرضه و أرضه ودينه ... ولكن أحفاد ذي الخويصرة وتلاميذ سيد قطب لم تغمض لهم عين ... حتى أرسلوا رسلهم وجندوا دعاتهم ,,, فماذا كان الحصاد .... غصة في القلب و ألم وحسرة على ضياعها ... وهاهو رأسهم وكبيرهم الذي علمهم السحر ... غائر في الجحور .. وسيقطع رأسه ولو بعد حين ..... فهل اتعظ القوم ... لا والله لم يتعظوا بل وجهوا سهامهم السامة ومردة شياطينهم إلى بلاد التوحيد وحصن الإسلام المنيع .... فماذا كان الحصاد ...جهيمان العتيبي قطع رأسه ... وباقي الشلة مزقهم رصاص جنود الأمن ... قتل زعماؤهم ولم يبق لهم إلا الأمل المنشود عبد الله الرشود و أظنه مقطوع الرأس لا محالة .....ولكن هل اتعظ القوم .... لا يزال من أمتي من يتشدق بحبهم ويدافع عنهم .... والموعد قريب بإذن الله ... ولن يطول بنا المقام حتى نبشر الموحدين بقطع رأس بن لادن في ساحة قصر الحكم ... والله أسأل ان أكون انا السياف ... لأن النبي عليه الصلاة والسلام وعدنا بلأجر العظيم لمن يقتلهم ..

هذا حصادكم فاجمعوه ....

أبو أنس