سفر الحوالي ، وتركي الحمد .. معا في فهم الخطاب الديني .

[معا ضد الارهاب]

سفر الحوالي ، وتركي الحمد .. معا في فهم الخطاب الديني .

--------------------------------------------------------------------------------

بمناسبة حملة التضامن الوطني ضد الارهاب كان هناك العديد من البرامج التلفزيونية الوثائقية والتي بثت في أكثر من قناة عربية تتناولت قضية الإرهاب من زوايا مختلفة ، وياتي في مقدمتها ( برنامج الخطاب الديني ) بعد الحادي عشر من سبتمبر ، والذي استضاف شخصيات عربية مهتمه بهذا الشأن ، البرنامج كان عبارة عن 3 أجزاء ناقشت العديد من القضايا المتعلقة بالإرهاب وأسباب نشوئه وطرق معالجته ، و ركز البرنامج على الادعاءات الغربية التي روجت لها وسائل الاعلام الغربي والتي تقول بان الخطاب الديني بما يشمله من تعاليم يتلقاها المسلمون في المساجد والمدارس دفع الكثير من الشباب الى تبني أفكار مغلوطة ساهمت في انتشار ما يسمى بظاهرة الارهاب ، في الوقت الذي أعلن فيه عدد من العلماء الإسلاميين رفضهم لفكرة تغيير الخطاب الديني مع إقرارهم بإمكانية تجديده .. حيث أن الدين له ثوابت وأسس لا يجوز المساس بها ، ولكنها قد تتغير في اسلوب عرضها ، وأكدوا في الوقت نفسه أن هذه الثوابت في الخطاب الديني تختلف من عصر إلى آخر ومن بيئة إلى أخرى ومن قوم إلى غيرهم ، وقد كانت هناك العديد من الآراء المختلفة والتي ساستعرض بعضها :

يرى الدكتور عبد الصبور شاهين بأننا ابتلينا في هذا الزمان بمجموعة من الجهال لا يفهمون النصوص فيتخذون من قوله تعالى (ترهبون به عدو الله ....) دليلاً على أن الإسلام دين إرهاب وهذا طبعا نوع من المغالطة التي لا يقبلها النص القرآني .
• دكتور سفر الحوالي ركز على أننا بحاجة إلى ممارسة إبلاغ الدعوة بأفضل اسلوب وبالوعي والعلم الكافي وبالنظر في المصالح والمفاسد ، حيث أشار إلى أننا أصبحنا الآن في بؤرة الأحداث العالمية ، وأن العالم كله أصبح يتقارب وطالب من بعض الخطباء بأن يتحروا الدقة والحقيقة لأن الاعلام العالمي أصبح يرى ويسمع ما نقول ، و أكد كذلك على أن القتال الداخلي مرفوض أصلا ، وأن الأمة الإسلامية ليست في مرحلة مواجهه عسكرية مع الغرب ، كما فضل الدكتور سفر عدم إستخدام مسألة التسميات والمنطلقات والمصطلحات بدلا من التركيز على القضايا .


حسن المالكي قال بأن المراجعة كبيرة جداً في الخطاب الديني وأنها تحتاج لمراجعة وبحث وقال : أن المسألة ليست فقط أراء لابن تيمية فالتراث عندنا ضخم فيه الصواب والخطأ ، وفيه الخصومات ولا ينبغي أن نتخذ أ بعض الأقوال الصادرة عن بعض الأشخاص بأنها قول شرعي .. هي في الآخر قول بشر .

و عن مدى مسؤولية السجن في نشوء الفكر التكفيري .. علق الدكتور سلمان العودة بأنه لا يمكن القول بأن السجن وحده هو المسئول ، فهناك أناس خرجوا من السجن وهم أكثر اعتدالاً ، وانضباطاً ، فالمسألة تعود إلى شخصية بعض الناس التي تكون قابلة للتطرف فإذا وجدت الظروف تقبلت هذا الفكر ، وذكر الدكتور سلمان أن الإسلام دين حتى في مفهوم الجهاد ليس مقصورا على القتال حيث أن باب الجهاد وباب الصلح والمهادنة بجانبيهما في ابواب الفقه .

أما الدكتور تركي الحمد فقد قال أن المجتمع كان قبل حركة جهيمان أكثر تسامحا مع تمسكه بتعاليم الإسلام ، ولكنه كان بعيدا عن التزمت والتطرف ولم يكن يميل إلى أي موقف عدائي من الآخر مهما كان هذا الآخر.
• طالب محسن العواجي بان تكون هناك مؤسسة للفتوى وأن لا تكون الفتوى مربوطة في شخص !! لأنه ليس احد ينطق عن الهوى ، وانتقد في الوقت نفسه المواقف المتشنجة من المطالبين بتغيير المناهج والمعارضين لها ، وطالب بعدم بقاء الخطاب الديني جامداً في السعودية لأن هناك عوامل إجبارية يجب التكيف معها بما في ذلك ( السلفيون المتشددون ) حسب قوله.

هذه بعض الآراء التي تم منقاشتها بجرأة وصدق وقدموا لها حلولاً وكان هناك من يرى أنهم تجوزوا الخطوط الحمراء وآخرون يرون أنهم مازالوا في بداية الطريق.

وقد كان هناك بعض المداخلات الكثيرة التي لايتسع الوقت لذكرها خشية الإطالة .

ولقد شارك في الحلقة أسماء عديدة منها :

د .سلمان العودة ، د .سفر الحوالي، حسن الصفار،حسن المالكي، اللواء محمد عبدالفتاح عمر، منتصر الزيات، د تركي الحمد، فهد الشافي ، منصور النقيدان ، جمال خاشقجي ، د.عايض القرني ، فاتن امين شاكر الشيخ عادل الكلباني ، هتون الفاسي، سهيلة زين العابدين ،-محسن العواجي ، فهمي هويدي وآخرين .

[اليمامة]

تركي الحمد سبب من أسباب الارهاب

صح ؟