مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-07-2007, 02:23 PM
فيصل محمد عوكل فيصل محمد عوكل غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2007
المشاركات: 20
Exclamation كلمات من نزف الروح

كلمات للحب والحياة
فيصل محمد عوكل
 المرأة الفاضلة كنز يعادل الوجود، فمن يدلني في زمن الزائفين هذا على جوهرة واحدة حقيقية، وليست إكسسواراً خادعاً.

 حينما بدأت تندثر الأمومة لم أندهش أمام طوفان العقوق، بعد أن رأيت بأن معظم الأمهات (رضاعات بلاستيك) وبأن الأبوة وهيبتها ذهبت أدراج الرياح من الأمهات السافرات اللواتي يعشقن رجال الطرقات بأبصارهن، وقلوبهن تقول ليته لي. لهذا تقوقعت حول نفسي قائلاً: تباً للحضارة التي تصنع الآلة وتمحق روح وذوق الإنسان.

 وجدت بأن الكثير من النساء مهيئات للخيانة،لولا الخوف، لا الحياء.

 بقيت لسنوات أسمع ضجيج صمت قلمي صارخاً: أعيدوا النساء إلى عصر الخدور. فهب تجار الرقيق واللحم المباح في وجهي قائلين: أنت متخلف. قلت: وهل تقدمي هو أن أرى النساء في الجحور، جحور الرذيلة.

 رأيت بأن أشد النساء بحثاً عن حرية المرأة تبحث بلهفة شديدة عن رجل صلب، تتقوقع بين يديه كالقطة الصغيرة، فلا ترى العالم بعده أبداً. حينها شعرت بالحقيقة المرة الخافية، بأن المرأة حينما تعلن تمردها على عالم الرجل مطالبة بالحرية، فإنما هي تبحث عن رجل حقيقي، تستعذب العبودية بين يديه.

 كم أنت مؤلمة أيتها الحقيقة، ولكنني أحبك أنحني إجلالاً لوجودك المبجل.

 أيها الصمت كفاك ضجيجاً، إن صوتك في أعماقي مثل صوت الأجراس الضخمة تدوي في قيعان جذوري العميقة.

 أيتها الموسيقى الصاخبة، ما أنت إلا هروب مجنون من الواقع المرير.

 أيها الرغيف الطيب، منذ أن بدأنا لا نحسن الدوران إلا حول أنفسنا، أضحيت أنت المحور الثابت الذي يدور حوله العالم.

 أيتها المرأة لا تدوري حولي، إنني كوكب وضاء غير ثابت.

 أيتها الكأس المترعة بالفقاعات فوق الامتلاء أنت خطأ على طاولتي، فأنا لم أعتد إلا على شرب الماء.

 لم أسعى أبداً أن أكون ذلك القديس، ولكنني بكل شراسة العالم أقاتل، كي لا يحو لني مجتمع الانحراف إلى إبليس.


كلمات للحب والحياة
فيصل محمد عوكل
 إن نهاية منتهى ما تدرك، هو بداية البداية لما لا تدرك.
 من يحبك يعطيك قدرك، ولا يخبك.
 من يرى أبعد من نفسه فقد بدأ يدرك أول الطريق للواقع والحقائق الخافية.
 من تواضع رفع، ومن تطاول بالعزة دون ما هو حق له نزع.
 لا تستكثر على الخلق ما بأيديهم من النعم، فلست أنت المانح حتى تسأل، وليس من جيبك حتى تمنع، بل سل بصدق تمنح.
 لن تبلغ منطق الحق حتى تتعلم الصمت والخشوع، ولن تنال العلم إلا بالسعي له. ولتطهر قلبك كي ترى العالم من حولك على غير ما تعهد.
 كلماتي نبضي وبذور من حدائق الروح القيها في وجه الريح علها تتناثر في تربة أعماق طاهرة فتنمو الحكمة، أو تستقر البسمة الحائرة بعد ضياع الطريق.
 من يستحي من الحق لا يغتصب لأحد حقاً بل يعطي دون حساب.
 كل الذين يغارون يعتبرونك عدواً لأنك تذكرهم بنقصهم وضعفهم من الارتقاء فهم يحاربونك لأنهم يحاربون الفضيلة والعطاء والحكمة البالغة التي تذكرهم وتؤكد لهم بأنهم لا شيء، لا شيء.
 حتى الكلاب تجد كسرة الخبز لأن الحنطة من عطاء الأرض للحاصدين عامة. ولكن الحكمة لا توجد إلا عند من منحوا الحكمة، لأنها عطية السماء خاصة.
 قلت لهم: إن الذي يمتطي حصان البرق لا يهمه غبار الطريق لارتقائه.
قالوا لي: إن لغبار الأرض سر العماء حيث لا يدركون ما تقول. وهذا يكون الجميع عاجزين عن التمييز بين الصورة المضيئة والصورة الشوهاء.
 لا يجتمع حب الرب والمال، لأن هذا من محال المحال.
 لا يكره النور إلا ديدان الأرض والخفافيش واللصوص والقتلة، لأنهم يعشقون الظلام.
 لماذا تطلبون من الأرض قمحاً، وأنتم تزرعونها شوكاً وقتاداً. كيف يا أدعياء العقل يكون هذا وأنتم تعلمون بأن ما تزرعون هو الذي يكون.

كلمات للحب والحياة
فيصل محمد عوكل
 الأيام حكمة وعبرة لمن يعتبر، وحلقات من سلاسل القدر.

 قالت لي:
سأبحر في عينيك، وأطوف الجزر الخرافية، وأكتشف المجهول في عالمك الحبيب.
قلت لها :
أنا لن أغادر مكاني أبداً.
قالت باستغراب ودهشة:
لماذا؟؟
قلت :
لأنك بداية عالمي، ونهاية العالم بالنسبة لي. لهذا لن أغامر بالابتعاد ولو سنتم واحد، حتى لا أبتعد عنك ولو لحظة واحدة.
قالت بعذوبة:
أوه كم تدهشني وأنت مرتحل، وكم تجعلني أذوب وأنت ساكن أمامي.
 القليل من الحب يمنحنا الكثير من الغنى، غنى الروح، وغنى القلب، وغنى النفس. فلماذا، لماذا نرفض هذا الشيء الجميل المشاغب.
 الأنوثة عطاء إلهي عظيم، تفتقده معظم النساء المترجلات.
 الرجولة كبرياء وأنفة على توافه الأمور وثورة عارمة على الأيدي التي تمس كرامة الآدمية، وتحول الإطاحة بالأصالة والشموخ المتوقد في أعماقها.
 كان السيف في ذاكرتي شموس ذكرى لتاريخنا العظيم، وكنت أرى فيه القوة والمنعة حتى رأيته بيد ساقطة في حفلة ماجنة، تقطع به الحلوى، شعرت حينها بالغثيان، وصرخت يا الله ما أعظم الفرق بين ماضينا … وحاضرنا.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م