مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-02-2006, 05:58 AM
ناجى العلى1 ناجى العلى1 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 232
إفتراضي حدود الله معلومة ولحوم العلماء مسمومة

حدود الله معلومة ولحوم العلماء مسمومة

--------------------------------------------------------------------------------

حدود الله معلومة ولحوم العلماء مسمومة
رسالة إلى كل من يدافع عن الـ "علماء" بغير حق


مقدمة لا يسع المقلد جهلها:

اعلم أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن حدود الله معلومة، ومعالم شريعته مرسومة، وعادة الله في هاتكي أستارها معلومة، فمن أطلق لسانه فيها بالتأويل، وأجرى أقلامه فيها بالتعطيل، ونصب عقله حاكما بالتحريم والتحليل، فقد نازع في صفات الرب الجليل، ولم يهتد بضوء السنة والتنزيل، ولم يسلك سواء السبيل، فبشرى له جهنم وساءت من سبيل.

لحوم العلماء مسمومة:

قال الإمام الحافظ ابن عساكر: (اعلم يا أخي وفقني الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته، أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، فمن أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب).

هذه مقولة الحافظ ابن عساكر لله دره، التي انتشرت وذاعت، وكثر حافظوها، "ورب حامل فقه ليس بفقيه"!!

إن الغيبة هي أكلٌ للحمِ من اغتبته، فإذا اغتاب المرء العلماء فقد أكل لحومهم فإذا كانت لحموهم مسمومة فقد هلك آكلها، وهذا مراد الحافظ ابن عساكر ومعنى قوله.

فغيبة الأشخاص العاديين والعوام محرمة، فكيف بغيبة العلماء؟ لا شك أنها أقبح وأن إثمها أعظم، فإذا علم أحدنا لعالم معصية - لم يجهر بها - فليستره، فلا ينبغي أن يحدث عنه بما يكره، ولا أن يهزأ به أو ينتقصه، فتحرم الغيبة فضلا عن البهتان.

تقديس الأشخاص:

لا شك أن الإسلام قد رفع العلماء وأكرمهم، وأمر بتقديرهم واحترامهم، وجعل لهم مكانة ومهابة، وكل هذا الفضل وتلك المنزلة، ليست آتية من شخص العلماء وذاتهم، وإنما وجب لهم ذلك، لأجل العلم الذي حملوه، ولفضل الدين الذي فهموه، ولقدر الواجب الذي أوكلوه، فمهمتهم مهمة الأنبياء، ووظيفتهم تبليغ شريعة السماء، وعدم كتمانها أو تبديلها أو تحريفها، ونفي ما علق بها من غيرها، ودوام تنقيحها من كل فكر غريب عنها، أو حكم دخيل عليها.

فتوقيرهم مشروط بهذا، فهم لا يقدرون لذواتهم، وإنما لما يقومون به من حراسة للدين، وذود عن حمى الشريعة.

وهم - أي العلماء- كما قال الشعراني في الميزان: (الأئمة كلهم أسرى في يد الشريعة)، فلا يفهم مطلقا أن احترامهم الواجب يعني تقديسهم، وجعل الحبل لهم على الغارب، يقولوا ما يشاءون ويفعلوا ما يريدون.

بل هم- فضلا عمن سواهم - أسرى في يد الشريعة، فإذا تخطوا حدودها، وعبثوا بمعالمها، ومزقوا أستارها، أصبحوا عبيدا آبقين من سيدهم.

الحق بدلائله… لا بقائله:

وليحذر المسلمون من سبب ضلال اليهود والنصارى من قبل وهو اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا من دون الله، يحلوا الحرام ويحرموا الحلال فَيُتَّبعوا، قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} وكان جواب الرسول صلة الله عليه وسلم على اعتراض واستفسار عدي رضي الله عنه - عن الآية - أن قال: (ألم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فأطعتموهم؟) فقال عدي: (نعم، فقال: فتلك عبادتكم إياهم).

فالأمر جلل، وما أجمل أن نسمع الحكمة من أمير البلاغة علي رضي الله عنه حين قال له الحارث بن عبد الله الأعور: أتظن أن طلحة والزبير كانا على الباطل؟ فقال له:يا حارث! إنه ملبوس عليك، إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله.

وما قاله جمال الدين القاسمي: (ما أحسن قول أرسطو لما خالف أستاذه أفلاطون: "تخاصم الحق وأفلاطون، وكلاهما صديق لي، والحق أصدق منه").

أنت أعلم أم الشيخ الفلاني؟

شبهة تسمع دائما عندما يفلس عبدة الأشخاص من الدليل، ويفتقروا إلى الحجة، شبهة قديمة وجديدة، تصدى لها شيخ الإسلام ابن تيمية فاستأصل شأفتها.

قال رحمه الله عندما سئل عن رجل تفقه على مذهب من المذاهب، وتبصر فيه واشتغل بعده بالحديث فوجد أحاديث صحيحة لا يعلم لها ناسخا ولا مخصصا ولا معارضا، وذلك المذهب فيه ما يخالف تلك الأحاديث، فهل له العمل بالمذهب، أو يجب عليه الرجوع إلى العمل بالحديث؟

فأجاب - رحمه الله تعالى - إجابة وافية، كان منها قوله: (… وإذا قيل لهذا المستهدي المسترشد: أنت أعلم أم الإمام الفلاني؟ كانت هذه معارضة فاسدة… فكما أن هؤلاء الصحابة بعضهم لبعض أكفاء في موارد النزاع وإذا تنازعوا في شيء ردوا ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول وإن كان بعضهم قد يكون أعلم في مواضع أخر… وقد كان بعض الناس يناظر ابن عباس رضي الله عنهما في المتعة - أي الحج متمتعا - فقال له: قال أبو بكر وعمر، فقال ابن عباس: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر … - إلى أن قال رحمه الله - … ولو فتح هذا الباب - يعني المعارضة بـ" أنت أعلم أم فلان" - ولو فتح هذا الباب لوجب أن يعرض عن أمر الله ورسوله ويبقى كل أمام في أتباعه بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، وهذا تبديل للدين ويشبه ما عاب الله به النصارى في قوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله…}). ا.هـ كلام شيخ الإسلام الإمام تقي الدين ابن تيمية.

قلت: لقد فتح هذا الباب يا شيخ الإسلام وترتب عليه ما ذكرته من إعراض عن أمر الله ورسوله وتبديل للشريعة، وأصبح الدفاع عن هؤلاء على حساب الشريعة وإن خالفوا قطعياتها، والله المستعان على فساد أهل هذا الزمان.

فانظر أخي كيف وصف شيخ الإسلام هذه المقولة، مع أنه سئل عن الترجيح في المسائل الخلافية، فكيف لو سئل عن أقوال بعض المشايخ التي خرقت الإجماع، وخالفت في المسائل التي لا يجوز فيها الخلاف؟؟!!
{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى…}، جاء في قاموس الشريعة:- نقلا عن "قواعد التحديث" "لا يصح لامرئ إلا موافقة الحق ولا يلزم الناس طاعة أحد لأجل أنه عالم أو إمام مذهب، وإنما يلزم الناس قبول الحق ممن جاء به على الإطلاق ونبذ الباطل ممن جاء به بالاتفاق).

وفيه أيضا: (والذي يحرم على العالم تضييع الاجتهاد والسكوت بعد التبصرة والإقرار بعد القطع).

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م