ما كنت اعرف انه سياتي يوم تخشى فيه عيناي مواجهة أي عيون… عيونك وحدها اخشى مواجهتها ، اخشى ان تركتُ عيوني تسبح في بحار عيونك ستغرق في عشقٍ لم تعرف له البشرية مثيلاً…
اخشاها عيونك التي تتقاذفني نظراتها كما زورقٍ صغير اتعبته الامواج تتلاع به من جزيرة لجزيرة ولم يهتدي الى ميناء…
نظراتك تتلاعب بفؤادي كما قطرة ندى تتراقص على ورقة زهرة..
انت ايها الحالم ببخور الشرق وانت بين احضان عطور الغرب…
انت ايها الساكن في اعماقك الوطن والمتاصلة فيك البداوة والجنوبية حتى العظم..
انت ايها الرائع بكل ما فيك....
سلبتني منك بسمةٌ جريئة جرّتها نظرةٌ خجول ..
انت يا جامع المتناقضات؛ ايها المسكون بالأضداد …
أرغب بالسباحة في محيطاتك ولكني اخشى ان انجرف ولا اقوى على العودة…
ممتعةٌ حد العبادة ولكني اخشى ان لا اقوى على الصمود ..
أخاف ان اغرق فيك ويملأني حبك واصبح بعدها غير قادرة على العيش خارج محيطك…
اخشاك نعم … فقد ملئت القلب من بعد فراغ…
وازهرت ربيع العمر بعد خراب..
اخشاك الفُ نعم…
واريدك الفُ الفُ نعم…
وبينهما ضاعت مقاديري فلا انا اليك سائرة ولا عنك مبتعدة …
وحق عينيك ما اكثر منهما اريد.