السلطة الفلسطينية بدأت بجمع اسلحة المطلوبين لاسرائيل

[fadl]

Mankool
Almsadar: Alkodas-Al3araby-online
السلطة بدأت بجمع اسلحة المطلوبين لاسرائيل
2005/05/13

الناصرة ـ القدس العربي
ـ من زهير اندراوس:
كشف المحلل الاستراتيجي في صحيفة هآرتس الاسرائيلية زئيف شيف، امس الجمعة النقاب عن ان الاجهزة الامنية الفلسطينية شرعت بأمر من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) بجمع اسلحة المطلوبين الفلسطينيين لدي الاجهزة الامنية الاسرائيلية وذلك تنفيذا لاتفاقية المطلوبين التي وقع عليها محمود عباس في مؤتمر شرم الشيخ الرباعي بمشاركة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. واوضح المحلل الاسرائيلي ان تنفيذ الاتفاقية من طرف الفلسطينيين سيلزم الدولة العبرية بتنفيذ تعهداتها التي قطعتها علي نفسها حيال الفلسطينيين.
واضافت الصحيفة ان اجهزة الامن الفلسطينية جمعت اسلحة المقاتلين الفلسطينيين المطاردين المتواجدين في مدينة اريحا والبالغ عددهم 17 مقاتلا. واصبحت عملية جمع اسلحة المقاتلين المطاردين المتواجدين في مدينة طولكرم في مراحل متقدمة واوشكت اجهزة الامن الفلسطينية علي الانتهاء من هذه العملية.
وتابع الصحافي الاسرائيلي المعروف بعلاقاته الوطيدة مع رؤساء الاجهزة الامنية الاسرائيلية قائلا ان الاجهزة الامنية الفلسطينية تقوم بعمليات جمع الاسلحة بناء علي قوائم تسلمتها من جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي)، علاوة علي ذلك فان كل مطلوب يجبر من قبل الاجهزة الفلسطينية بالتوقيع علي تعهد مفاده انه لن ينضم في المستقبل الي التنظيمات الفلسطينية الاسلامية منها او الوطنية لتنفيذ عمليات ارهابية ضد اهداف اسرائيلية من طرفي الخط الاخضر.ويشار في هذا السياق الي ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال اهارون زئيفي فاركاش كان قد اكد الاسبوع الماضي صحة هذه المعلومات.
لكن الحكومة الاسرائيلية صادقت في مطلع الاسبوع الماضي علي اقتراح لوزير الدفاع شاؤول موفاز بتجميد تسليم المسؤولية الامنية في مدن فلسطينية في الضفة الغربية الي ايدي السلطة الفلسطينية بادعاء ان السلطة لا تحارب الفصائل الفلسطينية المسلحة. وجاء قرار الحكومة الاسرائيلية في اعقاب اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في مدينة صيدا القريبة من طولكرم والواقعة تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية. وكانت اسرائيل والسلطة الفلسطينية قد اتفقتا علي تسليم خمس مدن في الضفة الغربية واطلاق سراح اسري فلسطينيين مقابل وقف المقاتلين الفلسطينيين لاطلاق النار.
واشار المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الي ان اتفاقية المطلوبين تنص علي ان تسلم اسرائيل الفلسطينيين قائمة بأسماء المطلوبين لدي انسحاب الجيش الاسرائيلي من كل مدينة بهدف نزع اسلحتهم. وبسبب التوغلات الاسرائيلية المستمرة في المناطق الفلسطينية اعرب المقاتلون الفلسطينيون في البداية عن رفضهم لتسليم اسلحتهم خوفا علي حياتهم من عمليات اغتيال تنفذها اسرائيل ولان اجهزة الامن الفلسطينية لا تحميهم. وقالت الصحيفة الاسرائيلية ايضا ان السلطة الفلسطينية ابلغت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بانها ستستوعب المقاتلين الفلسطينيين المطاردين في اجهزتها الامنية وان اسرائيل لم تبد معارضة علي هذا الامر لكنها رفضت تبييض سلاحهم، وطلبت من السلطة تزويدها بأرقام الاسلحة التي يحملونها لكي تقوم في المستقبل باجراء عمليات مسح في حالة وقوع عملية عسكرية تنفذها المقاومة الفلسطينية.
وكشفت الصحيفة انه في بداية الامر ظهرت علي السطح خلافات بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال حول القضية، الا ان السلطة الفلسطينية وافقت هذا الاسبوع علي الشرط الاسرائيلي واعلنت انها ستستوعب المطاردين في اجهزتها الامنية من دون سلاحهم، اضافة الي الحصول علي تواقيعهم علي وثيقة يتعهدون من خلالها عدم القيام بهجمات ضد اهداف اسرائيلية في المستقبل.
وفي موازاة ذلك اضاف الصحافي الاسرائيلي ان السلطة الفلسطينية وافقت علي تسليم ارقام اسلحة المطلوبين مقابل تعهد اسرائيلي بعدم ملاحقتهم والمس بهم في المستقبل. الجدير بالذكر ان خلافا حاصلا في الفترة الراهنة حول هذه المسألة بين القيادة السياسية وقيادة جهاز الشاباك من جهة والقيادة العسكرية، التي يستقي منها شيف معلوماته ويعبر عن مواقفها، من الجهة الاخري.
وخلص الصحافي الاسرائيلي الي القول بناء علي مصادر امنية اسرائيلية وصفها بانها رفيعة المستوي انه في حالة طبقت السلطة الوطنية الفلسطينية اتفاق المطلوبين الذي وقع في شرم الشيخ، فان اسرائيل ستضطر بالمقابل الي تنفيذ تعهداتها.