شهادة الدكتوراه أم شهادة الزوج ؟

[muslima04]

بسم الله الرحمن الرحيم


تقول إحداهن : كنت قد حصلت على الشهادة العالية ( الدكتوراه ) ولم تكن واحدة من قريباتي أو جاراتي حازت ما حُزته أو نالت ما نلته من شهادة
غير أن كُليمات من زوجي في اجتماع عائلي كانت أغلى عندي من شهادة الدكتوراه ! وأكثر فخراً منها
وتمضي قائلة : لقد أحسست بتلك الكلمات وكأنها تاج فَخَار على رأسي

وقد تتساءلون : ماذا قال لها زوجها ؟
ما هي تلك الكلمات التي فاقت شهادة الدكتوراه ؟
لقد قال لها : سَلِمَتْ يداك .. لقد كان طبخك اليوم رائعا موفّقاً !

قال لها ذلك وهي بين أخواته وأمهاته
فأحسّت أنها سيدة الموقف !
وأنها استطاعت أن تكسب رضا زوجها
وأنها أتقنت ما صنعت

ولو كانت تلك الكلمات بين الزوج وزوجه بعد صنيع طعام أو حتى شراب لكان لها أبلغ الأثر وعظيم الوقع في نفس الزوجة

ولذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . كما في الصحيحين .

فهل يضير الأزواج أن يفعلوا كما فعل ؟
وأن ينهجوا هذا النهج ؟

إن الزوج العاقل من يكسب قلب زوجته بكلمة أو بكلمات لا تُكلّفه شيئا !
بل ويكسب الحرص والاجتهاد في كل مناسبة على إتقان العمل
فإذا علمت الزوجة أن زوجها سوف يُثني عليها اجتهدت فيما تعمل
وفي المقابل إذا علمت أنه لا يهتم ولا يكترث – اجتهدت أو قصّرت – فإنها لن تُعير ذلك أدنى اهتمام !

ومن هنا كان حديث الرجل أهله من مثل ذلك لا يُعدّ كذباً

قالت أم كلثوم بنت عقبة - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا ، ولم أسمعه يُرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . رواه البخاري ومسلم .

حديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها

قال الحافظ في الفتح : قال الطبري : ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح ، وقالوا : إن الثلاث المذكورة كالمثال ، وقالوا : الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة أو ما ليس فيه مصلحة . وقال آخرون : لا يجوز الكذب في شيء مطلقا ، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض كمن يقول للظالم : دعوت لك أمس ، وهو يريد قوله : اللهم اغفر للمسلمين . ويَعِد امرأته بعطية شيء ، ويريد إن قدر الله ذلك ، وأن يظهر من نفسه قوة .
ثم قال : واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقا عليه أو عليها ، أو أخذ ما ليس له أو لها . اهـ .

وقال الإمام النووي : وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . اهـ .

فهذا مما راعته الشريعة الغرّاء لما يترتب عليه من المصلحة
فالشريعة لم تُهمل حتى حديث الرجل مع امرأته ، أو حديث المرأة مع زوجها

وقد قلت مرة لمحدّثي : لا يكون في حديث الرجل مع امرأته صريح الكذب ، فلا تكون من أقصر النساء ، فيقول لها : أنت أطول من زرافة !!

فماذا يضير الزوج الحصيف أن يكسب قلب زوجته بكلمات معدودات ؟

وماذا عليه لو أذهب عن حليلته التّعب والنّصب بكلمات يطيب معها قلبها

ولو نظرنا في أنفسنا لحرصنا على ذلك
فانظر في نفسك كم للكلمة الطيبة عليك من أثر ؟
ماذا لو عملت عملاً ثم قيل لك : أحسنت ؟!
وماذا لو عملت عملاً للآخرين ثم لم تُقابل إلا بالصّمت ؟!

إن قول : ( أحسنت ) للمحسن مما يجعله يزيد في الإحسان

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .

والثناء على المُحسن من حُسن المكافأة ، ومِن مُقابلة الإحسان بالإحسان .

ورب كلمة سَلَتَت التّعب وأزالت النَّصَب وأذهَبَت الإعياء !

كتبه : الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.

[aboutaha]

عزيزتي مسلمة
موضوع مهم ..وحساس .... ورائع
وجله يتمحور حول لسان لطيف حلو وكلمة ..هيك هيك طالعة ..فمن الممكن تكون عسل او تكون مقت

جميلة تلك الااديث واقول العلماء لكن دعيني اختلف مع المام الطبري في قوله او نقله لهذه الجملة

ويَعِد امرأته بعطية شيء ، ويريد إن قدر الله ذلك

لا اظن انه مضطر ليعد زوجته وهو لا ينوي وليس بعازم فقط على معنى ( ان شاء الله ) فان هذا ان كان بنجا مؤقتا فمع الايام سوف لن ياتي بالنتيجة نفسها ويشتهر الزوج عند زوجته بصفة الكذب او المحترف في الستعمل التورية الخ .... وبهذه النيجة سوف لن يكون معنى لهذا الكذب المباح



هناك كلام كثير ممكن يجبر خاطر زوجته من حيث لبسها وجمالها وحبه لها ..او افتقدتك بمشواري او بغيبتك وما الى هنالك من كلام ولو لم يكن حاصل كله او في كل مرة


ليس عيبا ان يقول لزوجته ما اطيب هذه اللقمة من تحت ايدك ... او ما بحس بالسكن الروحي فعلا الا بس اجي عالبيت وشوفك حولي وجنبي .... ولو لم يكن في هذه المدة يشعر تماما بهذه الحالة

وهناك الكثير مما تستحقه زوجة الرجل التي تقدم وتقدم له ولبيته وابنائه بينما بعض الرجال لا زالو يصرون على التفكير وكأنه ملك له .... وكأن ما تعمله واجب لا منية فيه ولا يجب عليه شكرها ...
هذا الرجل الذي لا يتذكر لمس زوجته الا لشهوته ...في حال ان هناك صورا كثيرة للمس الزوجة ....هناك لمسة الحنان ولمسة الدفى ... ولمسة مع شدة مواسيا لها في مصيبة اصابتها او في شيء ازعجها .. لمسة على شعرها كما يلمس احدنا يتيما ...فالزوجة هي البنت ايضا والام والاخت والصديقة

تحياتي لك مسلمة

[الجيلاني]

شكرا على الموضوع ,
حسب رايي لا ضير في الكلام الجميل بين الزوجين الذي من شأنه زيادة الثقة المتبادلة واللحمة بين الازراج. لكن المقارنة والمقابلة بين "سلم ايديك" و"شهادة الدكتوراة " تجسد عقدة الارتباط النفسي للمرأة بزوجها . فهذة العقلية المحافظة تمنع ملايين النساء بالعالم عامة والاسلامي خاصة من كسر الحواجز والمضي من أجل نهل العلم والرقي وتفضيل الزواج كحلم حياة من خلاله تشعر المرأة انها "انسان". وبذلك تكون انسانة مقيدة نفسيا وبالتالي تقييمها لذاتها مرتبط بتقييم زوجها أولا ومن ثم حماتها وجاراتها والخ...والسؤال هل الامرأة الواثقة من نفسها صاحبة الدكتوراة أو غير ذلك بحاجة الى " كومبليمنتس" لتشعر بكيانها؟
في المجتمعات المتقدمة كل شخص له كيانه المستقل . أما في مجتمعنا فلا تزال المرأة بحاجة الى اطراء من زوجها ومن المفضل أمام الحشود لتشعر بالفخر والاحترام. وهذا يعبر عن خلل اجتماعي حان الوقت للاعتراف فيه وتغييره.

[نزهة الزمن]

اولا تحياتي الخالصة لجميع اعضاء و لامشتركين في المنتدى

موضوع رائع اختي MUSLIMA04 و مهم جدا للغاية، فالكلمة الحلوة الجميلة تترك في نفس مستمعها احساسا جميلا جدا ليس بين الاجواز فقط بل بين كل الناس سواء في البيت بين الاخوة، او الاصدقاء، او في الشغل.

و مما لفت انتباهي هو رد الاخ aboutaha حيث قال ان الكلمة الحلوة تستحقها الزوجة من زوجها، فالمرأة بطيعها انسان رقيق و حساس لا تنتظر من زوجها سوى كلمة : ما احلى هده الوجبة من يديك، و ما اجمل هده الديكور الدي و ضعت هنا ...الى غير دلك فهده الكلمات سترفع من نفسيتها و ستدفع بها الى بدل المزيد من المجهودات كي تسمع اكثر من دلك ففي نظري ان كلمة حلوة من فم الزوج الى مسامع الزوجة اغى من اي هدية يشتريها لها. ولكن للاسف الشديد نجد ان اغلبية الزواج لا يعيرون اهتماما لهده الاشياء باعتبارها نزول عن الكرامة او ضعف و يلهثون الى المجوهراتي و بائع العطور لاقتناء اشياء ثمينة لارضاء الزوجة. فوردة سيقطفها لي زوجي من الحديقة و يقدمها لي مع كلمة احبك او انت حياتي لا ثمن لها مقابل طوق من الماز بدون كلمة حلوة.
تحياتي لكم جميعا

[muslima04]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاكم الله عني كل خير إخواني وأخواتي في الله،إن شاء الله لي عودة للرد على تعليقاتكم الطيبة بس ناخذ نفس

اختي العزيزة الشامخة جزاك الله عني خيرا لتثبيت الموضوع بارك الله فيك وأحسن إليك،،لكن شنو يعني؟؟؟ حظه منك فقط ان تثبتيه؟؟ وما حظه من قلمك المميز ها؟؟؟