هــــؤلاء لمــــــــاذا تركوا التـــــــــشيـــــــــع (( 4 ))
لا شك أن ما عليه الشيعة من المتناقضات والمخالفات الصريحة لكتاب
الله تعالى كبيرة واضحة , فإن عقائدهم في الأصول التي بني عليها مذهبهم تناقض القضايا الجلية والمعلومة ضرورة مما جاء به الرسول
صلى الله عليه وسلم ولذلك فليس من العسير أن يكتشف الشادي أن
عقيدة الشيعة في أئمهتم تناقض توحيد الله تعالى , لكن هذا اليسير
في هذا الباب { يكون عسيرا جدا حين ينشأ الإنسان على هذا الباطل , ويتغذى بلبانه منذ أن عقل,ولا يرى من الدين سواه
ويختلط بلحمه ودمه , ثم يزداد الأمر صعوبة حين يصبح للرجل شأن في
قومه ورزقه وقوته ويتغذى على هذا الدين , ويعتمد على هذه المعتقدات , فإن أمر مراجع الشيعة في هذا الباب من الرجال عجب
من الأعاجيب , }
وحينئذ يكون من العسير على النفس أن تقاوم هذين الأمرين
فا الأمر يحتاج الى أخــــــلاص في الطلـــب , ورباطة جأش ,وشجاعة
متناهـــية , وصلابة في الرأي لا تتأثر با الزوابع التي يحسن إثارتها
الغوغاء وقادتهم .
وعلى مر التأريخ إلى يومنا هذا وساعتنا هذه وجد من يتسم بالصفات
الآنفة الذكر , فتخلص وتحرر من قيود الهوى وضلال الطريق إلى هدي
هدي المصطفى والنور المبين فكان من بين هؤلاء من سبق ذكره ضمن حلقات هذا الموضوع السابقة وما نحن
بصدد الحديث عنه, وهو:
السيد المجتهد العالم / مصطفى الحسيني الطباطبائي
وهو عالم وباحث تخرج من حوزات الشيعة في قم , وبلغ رتبة الاجتهاد
عندهم , ثم ما لبث أن ترك التشيع ورماه رمي النواة العفنة
............
فعلى كل شيعي أن يتأمل حال هؤلاء وماهم عليه من منزلة ورتبة في
المذهب الشيعي ثم تخلوا عن ذالك كله لما تبين لهم أن الحق خلافه
بل وتحملوا اشد انواع العذاب بسبب تركهم للمعتقدات الباطله,
|