مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-04-2007, 06:25 AM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي علامات تعجب!!

علامات تعجب!!
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=254452

فى حياتنا الاجتماعية وما يرتبط بها من حوارات سياسية، وأنماط ثقافية سائدة أمور تدعو إلى الدهشة والتعجب فمثلا ما الذى يدعو عامة الناس – لا مثقفيهم- إلى رفض نجل مبارك إن كان والده مقبولا محبوبا؟ وما الذى يدعو النخبة بمثقفيها إلى ضرورة تعديل المادة 77 والخاصة بمدة حكم الرئيس إن كان الرئيس محبوبا مقبولا أو عادلا وديمقراطيا؟!!

(1)

ثقافة الاستلاب الشائعة

وفى حوار مع أحدهم كنموذج لشاب فى العشرينيات من عمره وقد فتكت به ثقافة الاستلاب الشائعة فى مجتمعنا من حيث لا يدرى، والتى تدعو إلى التعجب الشديد قال أحدهم لماذا ترفضون نجل الرئيس مبارك؟! أليس مصريا يحق له الترشح للرئاسة؟ كتمت غيظى وقلت: كان أولى بالولد أن ينأى بنفسه عن إظهار كراهية الناس له ولوالده فرفض الولد بسبب رفض الوالد...قال: لكن الناس اختارت الوالد وأعطته ثقته فاحترم رأى الأغلبية...قلت: حسنا، فلم لا يحترم الزعيم رأى الأغلبية التى ترفضه ؟!

قال: أنت واهم...قلت : إن الرجل لم يستطع أن يفعل مثلما فعل مهاتير محمد مع ماليزيا !!
قال: يكفيه أنه لم يدخل بالبلاد فى حروب تدمر البلاد...قلت: لقد دمر البلاد بغير حرب: دمرها بالسرطانات، وبالنهب المنظم لثروات البلاد وببيع أصول الشركات، وبالتستر على الذين هربوا أموالنا بالمليارات إلى الخارج، وبتآكل دور مصر ...وهاهى التعديلات المشبوهة للدستور تكرس الاستبداد والدولة البوليسية و...

قاطعنى قائلا: هذه أسطوانة مشروخة ما تزالون تعيدونها كل حين.
قلت: هبنى قلت إن الشمس غائبة ... فهل عميت عيون الناظرين؟
قال: لا أفهمك...
قلت فى نفسى: حسنا, قد نلتقى بعد خراب مالطة طالما بقى فى مصر أمثال هذى النماذج ، والحمد لله أنها ليست كثيرة.

(2)

ثقافة غرفة الدروس الخصوصية

أخذت أتأمل كيف وصل الحال بشبابنا إلى هذا الدرك فكانت أحد مفردات الإجابة المفزعة : ماذا ننتظر من شباب تلقوا علومهم فى غرفة الدروس الخصوصية!!! بالفعل إنها ثقافة غرفة الدروس الخصوصية...لا تبنى ولا تخلق شخصية مثقفة عاقلة بل تخلق أشخاصا يلهثون وراء المجموع: لا تعليم ولا تربية ولا ثقافة ولا تنشئة اجتماعية سليمة، وفى الجامعة حدث ولا حرج فطالبة الماجستير بكلية العلوم وهى من الشرقية لا تعلم أن عاصمتها الزقازيق!! وخريج الجامعة بالقاهرة لا يعلم أن المنصورة عاصمة الدقهلية!! بل وصل الأمر أن عجز بعضهم- أقصد خريجى الجامعات- أن يذكر أسماء وترتيب الخلفاء الراشدين الأربعة!!
وهذى مواقف فعلية كنت قريب الصلة بها، فيا أهل الحكم، العلمَ العلمَ يرحمكم الله.

(3)

ثقافة الإحباط

كثير من الناس يقولون- بدافع الإحباط- قد شبعنا من النقد ... كفوا عن الدعوة للإصلاح فلن يستجيب لكم النظام وتذكروا أنه لا يجوز الخروج على النظام!!! قد شبعنا من النقد... لماذا تنتقدون أكثر مما تدعون إلى الإصلاح؟!! قد شبعنا من النقد وتذكروا أنه كما تكونوا يولى عليكم!! قد شبعنا من النقد نريد حلولا لمشاكلنا لا مشاكل لحلول بعضنا!! قد شبعنا من النقد (خلاص مفيش فايدة)!!

الحق إنه تتردد مثل هذى الكلمات على ألسنة كثير من الناس فى بلادى وكنت أرجو ممن يتبنون مثل هذه الكلمات أن تتسع صدورهم للرد فإذا قال بعضهم شبعنا من النقد فقل: قولوا للطغاة كفوا عن الظلم!! وإذا قالوا كما تكونوا يولى عليكم فقل: تغيير الظلم واجب، وإذا قالوا قد شبعنا من النقد (خلاص مفيش فايدة) فقل: معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون.

وإذا قالوا قد شبعنا من النقد ولماذا تنتقدون أكثر مما تدعون إلى الإصلاح؟ فقل : لا يكفى أن يكون الحق وسيما لينال الإعجاب والتقدير إذ لابد له من قوة ليدفع بها الباطل وأكاذيبه، وإن الأكاذيب لتنتشر- عبر الإعلام الزائف- محدثة دويا يؤثر فى نفوس الذين لا يملكون وعيا جيدا، وقل لهم : لا خوف من النقد طالما كان بأدواته الموضوعية وطالما كان فى الدائرة الخاصة به وهذا متاح للذين لديهم رؤية جيدة للواقع فهما وقراءة وتشخيصا وعلاجا، فالنقد مرحلة لازمة فى بداية أى نهضة أو دعوة للخلاص من الفساد بل إن الحتمية التاريخية تعلمنا أن هذا النقد يستمر حتى تستقر بعض قواعده ثم يهدأ لتحل مكانه الدعوات المتعددة للإصلاح، وقل لهم: إنها سنة ثابتة قلما تتبدل : النقد وتعرية الظالمين أولا ثم مرحلة العمل ثانيا فلا ينزعجن أحد من كثرة النقد وتشبع الرأي العام به فهى مرحلة لازمة وثابتة عند أى تغيير، هكذا تاريخ الأمم وسيروا فى التاريخ لتعرفوا ذلك عن كثب.

خاتمة وملاحظات

الأمور التى تدعو للتعجب كثيرة ولكن ماذا يفيد التعجب مع من فقد الحياء ؟!! وماذا يفيد التعجب ولدينا استبداد سياسى غبى لا يرعوى بنقد وسخرية الناس ولا يتوارى خجلا عن أعين الناقدين حين يفضحون مسالكه؟!!

وماذا يفيد التعجب مع نظام يزور التاريخ فيخترع أسماء لا تعبر عن مسمياتها وإنها لتدع الحليم حيرانا إذ كيف تنتشر هكذا والحق فى غيرها من ذلك أن الناس فى بلادى تعلموا بالتوارث أن يقولوا عن ثورة عرابى إنها هوجة عرابى ويتناسون وقفته ضد الاستبداد السياسى ومقولته لقد خلقنا الله أحرارا...، وفى المقابل لا يذكرون من مواقف سعد زغلول سوى قولته المنسوبة إليه ( مفيش فايدة) !!!

وماذا يفيد التعجب مع نظام حكم غبى، غبى حتى فى التزوير لنفسه فى الانتخابات : يزور ويفشل (أكثر من 32 % من مرشحيه فقط الذين نجحوا ، وبعضهم بالتزوير)، غبى حتى فى السرقة(تجددت الأزمة بين الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والمستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، حول مصير 13 مليار جنيه من عوائد برنامج الخصخصة الذي بدأت الحكومة تنفيذه في عام 1991م) وما خفى كان أعظم.

وماذا يفيد التعجب سوى أنه صرخة حق فى وجه الظلم نقدمها معذرة إلى الله، ولكم كنت أرجو أن يعى قومى أن الله أرسل كل نبى إلى قومه فقال (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً) (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً) (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبا) لكنه سبحانه حين أشار إلى مصر ونظامها الفرعونى قال :
(اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) فقد وجه الدعاة إلى الرأس الفاسدة مباشرة لا إلى مجموع الشعب فهل فى هذا ملمح إلى ضرورة التواصل مع الرأس الفاسدة مباشرة... وإلا حان وقت اجتثاثها بحماقاتها؟!

سيد يوسف
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م