هل يعرف العرب بعضهم؟

[محمد ب]

هل يعرف العرب بعضهم؟
يقولون إن العالم أصبح قرية صغيرة وإن الشعوب انفتحت على بعضها وصارت معروفة بما فيه الكفاية لبعضها ولا أريد هنا أن أناقش هذه الأطروحة الشائعة رغم أنها مثل غيرها من التعابير التي تشيع بلا نقد من حق المرء الذي لا يقبل كل ما يقال على عواهنه أن يستريب في صحتها او في دقتها على الأقل.
ولكنني هنا أريد أن أناقش مسألة أقل عمومية من مسألة تعرف "البشر" بكل من يندرج تحت هذا الجنس على بعضهم وهي مسألة تعرف "العرب" على بعضهم.
إذا كان العالم قد أصبح قرية صغيرة بالنسبة لأي "س" و "ع" من الناس فإن هذا يتضمن وفق قواعد المنطق الشكلي أن الجزء من العالم الذي هو بلاد العرب قد أصبح قرية صغيرة بالنسبة للجزء من الناس الذي هو أي "س" و "ع" من العرب! وغني عن البيان ان هذه الموضوعة الثانية إن لم تصدق فلن تصدق الموضوعة الأولى التي هي أعم منها ولكنني لا يهمني البحث في هذه الموضوعة الأعم هنا على الأقل فاقتصر في هذا المقال على البحث في الثانية وبالتحديد في السؤالين المتكافئين منطقياً:
هل العرب يعرفون بعضهم؟ هل هناك ما يجهلونه عن بعضهم؟
وهناك سؤال ينتج في حال شككنا بكمال معرفة العرب ببعضهم وهو أيضاً سؤال يمكن صياغته بشكلين متكافئين منطقياً وسأوضح للتو لماذا هما متكافئان.
ما هي الأشياء التي يجهلها العرب عن بعضهم؟
في أي الأشياء يجيب العربي عن السؤال عن موضوع عربي: لا أعرف ويكون مصيباًً في اعتقاده أنه جاهل أو يجيب: أعرف ويكون مخطئاً في اعتقاده أنه عارف؟
حين لا نعرف أمراً تكون عدم معرفتنا له هي الحقيقة الموضوعية ولكنها ليست هي الذاتية بالضرورة فقد نجهل أمراً ونظن أننا نعرفه ولهذا أسباب يهمني هنا بالذات أ ن اذكر منها ما يتعلق بهذا الموضوع الذي أنسبه إلى علم الثقافة المقارنة وهو السبب الذي أسميه اسماً مأخوذاً من علم اللغة "الاشتراك".
"الاشتراك" في اللغة هو لفظ واحد يطلق على معنيين مختلفين كالعين لعضو الإبصار ولمصدر الماء. وفي اللغة يكون لدينا دال له مدلولان أو أكثر أما في حالة التفاهم بين مجتمعات مختلفة أو مجتمعات جزئية مختلفة من مجتمع واحد فإن ظاهرة الاشتراك تنتج عن تشابه الأشكال الاجتماعية واختلاف المضامين.
و "الاشتراك" و"الالتباس" و "سوء الفهم" أسماء لمسمى واحد وهي الحالة الأسوأ -إن شئنا- من الجهل ففي حالة الجهل البسيط الذي لا التباس فيه يعرف الجاهل أنه جاهل وهذا ما يفتح له الباب ليتعلم أما في حالة الالتباس فيعتقد الجاهل بالموضوع أنه ملم به مما يحول بينه وبين السعي لمعرفة الحقيقة.
فإذا نظرنا إلى الطريقة التي يدرك فيها ابن المشرق العربي مشكلات المغرب أو ابن بلاد الشام ظواهر المجتمع السوداني فإننا نرى أن الكثير المهم من هذه الظواهر تخضع لإحدى الحالتين : الجهل البسيط الذي هو الأقل سوءاً وهو حين يعرف المرء أنه جاهل بالظاهرة وأنها جديدة عليه وتستحق الدراسة إن كان يريد أن يعرفها والجهل المركب وهو الأسوأ وهو عندما يعتقد من يشاهد ظاهرة من ظواهر المجتمعات العربية الأخرى أنه يفهمها لأنه يطابقها مع ظاهرة تشابهها شكلياً موجودة في مجتمعه ومعالجة هذا النوع من الجهل أعسر ولا ريب.

وللموضوع بقية

[جمال حمدان]

تحية لكم أخي محمد
وقبل ان يصبح جهلي مركبا لأنني لازلتُ أحسبه بسيطا إلى حد الان أقول لكم بأني متاكد بان شعوبنا العربية هي من أكثر الشعوب جهلا في المعلومات المتعلقة بالوطن العربي ويؤسفني ان اخبركم بأنه يوجد بين ظهرانينا الكثير من ابنائنا الذين يعرفون جغرافية بريطانيا أو امريكا بولاياتها الخمسين ويجهلون حدود بعض بلداننا العربية أو منتجاتها او حتى اسم عملتها او الوان علمها .... ولعلني اتذكر سؤالا من معيد في الفيزياء حينما سألني ( هل غزة في فلسطين أم فلسطين في غزة ) ؟
لا اقول هذا الكلام لأتهكم أو أسخر من أحد - حاشى لله - ولا ادعي انا شخصيا بأنني ملمٌّ بكل ما يجب عليَّ معرفته عن وطننا العربي ولكني ربما أعزو الأمر لوسائل الاعلام , ومناهج التعليم في بلداننا العربية وربما ( للعنصرية القطرية ) الغير مقصودة من واضعي مناهج التعليم في بلداننا العربية حيث نرى بأن مناهج التاريخ والجغرافيا تخصص جل مواضيعها للتحدث عن منجزات ابناء واعلام القطر التي خصصت له هذه المناهج . وربما أذكر لك مثلا واحد سيغنيكم عن العديد من الامثلة لاقول بأننا في غزة درسنا في التاريخ بأن مينا ( الفرعوني) هو موَّحد القطرين .. فهذه المعلومة لم يقرأها الا اخواننا المصريون ونحن في غزة لأن منهاجنا التعليمي كان من مصر بينما نصف شعبنا الشرقي واقصد الذين يقطنون في الضفة الغربية كانت مناهجهم التعليمية أردنية النشأة والهوى , وبالتأكيد كانوا يقرأون عن فتوحات العائلة الهاشمية ولم يسمعوا بمينا ولا احمس او حتشبسوت .. .ناهيك اخي عن قلة السياحة العربية البينية وربما كانت الاسباب السياسية والعداوات الخفية بين أنظمتنا العربية ( البعثية والقومية والملكية والجمهورية والماركسية و و ) هي من أهم الأسباب التي جعلت من اوروبا وامريكا مهبطا لافئدة الكثير من بني يعرب . . فهل تعلم اخي محمد بأن وثيقة السفر المصرية التي كانت بحوزتي كانت بها الجملة التالية : تصلح لجميع الدول العربية ما عدا ( العراق , سوريا , اليمن , ليبيا, السودان) ها هي خمس دول لا تخولني وثيقة السفر من زيارتها بالاضافة ان بقية الدول - المسموح- لي بزيارتها لا تعطيني تأشيرة لدخولها الا تحت ظروف لا يعلم بها الا الله . هذا ناهيك أخي عن الكرم المخابراتي الطائي الذي يُتحفُ به العرب في المطارات والحدود في بلداننا العربية .

قلت أخي في ختام موضوعك بأنك ستتبعه لاحقا بتكملة , وإنا أعتقد بانني لو استفضت في سرد ما أعتقد به في هذا الموضوع فلن تكفني هذه الخيمة ولا حتى المضارب التي حولها ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله

وإنني اشكركم واشد على ايديكم على هذا الفكر النير والطرح الموضوعي لمواضيع قلما تخطر على بال الكثيرين منا مع أننا نعايشها يوميا ومنذ عقود بدون أن نلق لها بالا..
واسلم لأخيكم
جمال حمدان ( ق . ج )
قارئ جيد

[محمد ب]

أخي جمال
أنت لست قاف جيم بل قاف ميم(قارئ ممتاز) وانتظر إضافة تجيء بإذن الله حول الموضوع

[محمد ب]

هناك خصوصيات لأقطار عربية لا يسهل على بني الأقطار الأخرى فهمها كونها غير موجودة عندهم.
لذلك يستسهل هؤلاء الحديث عنها مقترفين أخطاء فادحة.
مثلاً يستسهل بعض المشارقة إصدار "فتوى" في مسألة اللغة الأمازيغية في المغرب.وهم لا يعرفون طبيعة القضية وحقيقة العلاقات الاجتماعية والسياسية واللغوية التي تحكمها.
وبالمثل يستسهل المغاربة وأبناء الجزيرة العربية الذين لا يعرفون ظاهرة وجود قطاع مسيحي تاريخي من المواطنين الحديث عن هذه المسألة الجوهرية التي تخص بلاد الشام بجهل يماثل الجهل السابق.
وبالمقابل نرى من أهل بلاد الشام من يبدي أصنافاً من الجهل لا تغتفر بالطبيعة المتميزة للمجتمع هناك.
وليس الجهل مشكلة .المشكلة كما قلت في الفقرة السابقة هي عدم إدراك الجاهل أنه جاهل.لذلك ترى الشامي يحكم على مجتمع الجزيرة أو مجتمع المغرب بدون علم وترى المغربي يتكلم بنفس الطريقة غير المسؤولة عن قضايا تميز بلاد الشام.
ولو أردت الحديث عن الجهل العربي بالقضية الفلسطينية التي هي بالفعل مركزية للعرب جميعاً لطال الحديث.فعدد كبير من العرب لا يعرف ما هي الحركة الصهيونية وما هو طبيعة دورها في المنطقة وما هي خططها الاستراتيجية.وكثير منهم يجهل بديهيات المسألة الفلسطينية كالبديهية القائلة إن غالبية الشعب الفلسطيني مهجرة تقيم في لبنان وسوريا والأردن وأن غالبية فلسطين احتلت سنة 1948 ولا تشكل الضفة وغزة منها إلا الخمس!وأن الفلسطيني له إقامة دائمة كقاعدة عامة تنطبق على غالبية الشعب الفلسطيني في سوريا أو لبنان أو الأردن والأغلب أن يكون ولد هناك.وأن هؤلاء هجروا بالقوة إلى آخره..
وهذه الأنواع من الجهل التي ذكرتها تظل أقل سوءاً ما لم تتحول إلى سياسات مؤثرة كأن يكون الجاهل حاكماً أو مؤسساً لحزب عربي يتعدى الحدود القطرية.عندها يصبح من "يهرف بما لا يعرف" مصيبة كاملة.

[محمد ب]

وفي مقابل الظواهر السلبية ظهرت في السنوات الأخيرة ظواهر إيجابية في العلاقات بين أجزاء الوطن العربي.
فلقد وصلت الفضائيات العربية إلى كل مكان فصار السوري يستطيع أن يلقي نظرة تلفزيونية أقرب على المجتمع الجزائري واللهجة الجزائرية، والعكس صحيح.وتحسنت في اعتقادي العلاقات الثقافية بين العرب وصرنا نرى كتاباً مشارقة يكتبون في صحف مغربية والعكس صحيح.وقدمت الانتفاضة الأخيرة نموذجاً لم يكن الأول من نوعه على وحدة نفسية عربية وتحسس بالآلام العربية وعدها آلاماً للذات.إنه الشعور بالمصير المشترك.
ومن هنا أتمنى أن نقرأ ما تقدم كدعوة للتفاهم العربي العميق والمعرفة الدقيقة لأجزاء الوطن الواحد ببعضها. ويتم هذا أولاً على صعيد الشرائح الأوعى ثم من خلالها يمتد إلى الجماهير العريضة.
ولا بد من مكافحة النزعات الإقليمية الموجودة في كل إقليم عربي بلا استثناء وعدها تجلياً ذميماً من تجليات العنصرية التي نرفضها على مستوى البشرية كلها فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
وفي اعتقادي أن من واجب كل واحد أن يكافح عنصرية إقليمه وكاتب هذه السطور يحاول بقدر ما يستطيع أن يتصدى للنزعة الإقليمية الفلسطينية الانعزالية.

[aboutaha]

ما شاء الله ... موضوع قيم وممتاز ... وبمثل هذه الهمم نتقدم ان شاء الله وارجو ان تتابعوا في مثل هذه الحوارات لاننا نطلع ونستفيد ولو لم نعلق لقة خبرتنا

اخي تقول

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد ب
وفي اعتقادي أن من واجب كل واحد أن يكافح عنصرية إقليمه وكاتب هذه السطور يحاول بقدر ما يستطيع أن يتصدى للنزعة الإقليمية الفلسطينية الانعزالية.

صدق .. فقد اصبت الهدف ... بل ان على كل واحد منا ان يكافح عنصرية مؤسسته التنظيمة الحزبية المتجمدة التي لا تسمح مجرد السماح لك ان تنظر للاخر وما يقوله وما يعتقده ... فكيف بان تسمح لك بالسماع

وكما تعرف ان اهم نقطة بالموضوع هي .. ان تسمع ... وان تسمع لا لمجرد ان تسمع .. بل تسمع ويكون عند استعداد ان بان لك الحق في جانب اخيك ان تاخذه

لكن للاسف ما يعلمونا اياه او يلقوننا اياه في الكتب او في المحاضرات .. هذا هو واياك ان تنظر لغيره ..


اما على صعد الاطلاع لى ثقافات الوطن العربي بالاجمال .. فانا اقول ان شبكة النت وفرت الارضية لهذا حيث عجز التلفزيون عن ذلك ... فالتفزيون يعرض لك ولا تستطيع ان تحاور .. بينما نجد ان الشبكة تهيىء لنا ارضية للنقاش والتعارف اكثر فاكثر ... خاصة ان تكلمنا عن المنتديات وما يدور فيها ..

(ق ض ج)

[محمد ب]

شكراً أخي زهير
بشرتنا خيراً بوجود همم وكنت أظنها مما ينطبق عليها قول أبي الطيب وفي عصرنا أكثر من عصره:
أحق عاف بدهرك الهمم..أحدث شيء عهداً بها القدم
ولعلي هنا كنت أدعو إلى انتباه قادة الرأي العام والطلائع الواعية إلى ضرورة التعرف بالشقيق الآخر ومن خلالهم قد تزيد معرفة الجموع.فإني أرى الهمة الجمعية في الاستفادة الجادة من الوسائل الحديثة محدودة.وانظر إلى أشكال استعمال عدد كبير من شعبنا ممن لديهم إمكانية الحصول على الإنترنيت لهذه الوسيلة.

[راضية]

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت بصدد الكتابة فى موضوع أهمنى وأقلقنى منذ فترة ليست بالقصيرة..فحواه سؤال..وهو:هل الحدود التى نراها كنقاط متقطعة على الخرائط ..هل هى داخلنا أم خارجنا..وهل هى نقاط متقطعة أم أسوار حديدية؟؟
إننا عندما نهاجر من موطننا إلى بلد عربى آخر للبحث عن لقمة العيش أو خلافه …نأخذ معنا فى حقيبة السفر أسوارنا الحديدة حتى إذا وصلنا إلى ذلك البلد العربى الذى من المفروض أنه شقيق أخرجنا أسوارنا ونصبناها حولنا وتقوقعنا..فتجد كل شعب فى حالة انغلاق وتقوقع تام على نفسه لا يينفتح على الشعب المضيف إلا بحسب الحاجة التى تقتضيها الأمور ..لكن يظل كل فى حدوده ..وأنا هنا لا أقصد أن نذوب فى بعضنا البعض بمجرد الاختلاط..فلكل منا نشأة تختلف عن الآخر فى البيئة وظروف المعيشة والواقع السياسى والاجتماعى..لكنى أقصد أن اللغة والدين ليسا هينين إلى الدرجة التى ينحران بها نحرا بسكين البيئات والمجتمعات..بل على العكس من ذلك ..هما قادران على أن يبنيا أمة قوية متحدة شريطة أن يطبقا بعزة..فالمشكلة أننا أصبحنا مؤخرا نعتبرهما معولى هدم لا بناء بسبب ماتبثه وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بل والمقروءة من تفاهات وحماقات جذبت الكثير من الأشخاص الذين مازالوا يخطون خطواتهم الأولى فى ميدان العلم والتعلم لكنهم وياللهول اعتبروا أنفسهم عندما استطاعوا أن يحلوا رموز الحروف ويقرأوا أول كلماتهم..اعتبروا أنفسهم من العلماء وراحوا يصولوا ويجولوا فى الإعلام الذى فتح ذراعيه لكل من سولت له نفسه أن يحط من شأن اللغة والدين.. فتهنا فى أهواء الضائعين…
ومن أعجب الأقوال التى سمعتها وكأنها تلخص اتجاهات الناس جميعا فى أسطر ما قاله السلف الصالح فى أن الناس على سبل أربع:
رجل يدرى ويدرى انه يدرى فذاك عالم فاتبعوه..
ورجل يدرى ولايدرى أنه يدرى فذاك نائم فأيقظوه..
ورجل لايدرى ويدرى أنه لا يدرى فذاك مسترشد فأرشدوه..
ورجل لا يدرى ولايدرى أنه لايدرى فذاك جاهل….فاجتنبوه..
ترى..أين نندرج نحن؟؟

[محمد ب]

أختي راضية
شر الأربعة هو الرابع فهذا هو الجهل المركب أو هو جهل من يظن أنه عالم فهذا يخشى أنه لا دواء له.
والحواجز بين العرب تعود لأسباب ليتك تساعدينني في تعداد ما ترينه منها فبعضها ممايحير العقل ويجعلني أقول:كأن العرب كتبت بينهم رقية بغض فلا تكادين تجدين أخوين على وفاق ناهيك أن تجدي شعبين عربيين مختلفين على وفاق لئلا نذكر الأنظمة التي ينطبق عليها قوله عز وجل "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى" فبعد أن ينتهوا من مؤتمر يقررون فيه قراراً ما يخرقه المؤتمرون حتى قبل أن يعودوا إلى بلادهم.ما هي هذه الآلية العجيبة التي تجعلنا لا نرى عدواً أخطر من أخينا؟وكل عاقل يستطيع أن يرى أن المجموع يواجه تحدياً وجودياً ولكننا مصرون على العداء الداخلي بيننا.ومما نراه وهو من أعجب العجب حقاً أن العربي يستطيع أن يضحي بنفسه ولا يستطيع أن يفعل ما هو أقل من ذلك بكثير مثل تجاوز كرامته المزعومة في غير مكانها حين يأبى أن يسامح أخاه حتى على الصغيرة من الذنوب.ويرفض تجاوز التفاهات والتناقضات الثانوية في سبيل الوحدة في مواجهة ما هو مصيري.
وشكراً لتعقيبك القيم.