مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-10-2003, 01:56 AM
مسلم فاهم مسلم فاهم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
المشاركات: 518
إفتراضي معنى الكاف في قوله تعالى ( ليس كمثله شئ ) فائدة لغوية .

قال الشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله :

المسألة الخامسة: أن قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ{[الشورى:11]، الذي هو دليل (وَلا شيءَ مثْلُهُ)، قد اختلف فيه المفسرون في معنى الكاف في قوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)، والكاف هنا، على أي شيء تدل؟ على أقوال:


الأول منها: أن الكاف هذه بمعنى مِثْل، فيكون معنى قوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ليس مِثْلَ مِثْلِه شيء، مبالغة في النفي عن وجود مِثْل المِثْل، فكيف يوجد المِثْل، فنَفْيُه من باب الأولى.
ومجيء الكاف بمعنى الاسم هذا موجود في القرآن وكذلك في لغة العرب:
— فأما مجيئه في القرآن -مجيء بمعنى الاسم، وهي حرف- كما في قوله جل وعلا}ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً{[البقرة:74]، فقوله (أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) عَطَفَ الاسم على الكاف التي هي في قوله (كَالْحِجَارَةِ)؛ (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ)، ومعلوم أن الاسم إنما يعطف على الاسم فقوله (فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ) يعني فهي مثل الحجارة أو أشد قسوة من الحجارة.
— ومجيئه في اللغة أيضا ظاهر ومحفوظ، كقول الشاعر:
حبا لغيركِ ما أتتك رسائلي *** لو كان في قلبي كقدر قلامة

وقوله(لو كان في قلبي كقدر قلامة) هذا جعل شبه الجملة الجارّ والمجرور (في قلبي) مقدم، وجعل الاسم (كقدر) لكون الكاف بمعنى (مِثْل)؛ يعني لو كان في قلبي مِثْل قدر قلامة.

وهذا التوجيه الأول لطائفة من المفسرين في أن الكاف بمعنى (مِثْل) على ما ذكرنا، وهذا التوجيه لهم وجيه وظاهر في اللغة ومستقيم المعنى أيضا في الآية.



الثاني: أنّ الكاف في قوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) هذه صلة، وهي التي تسمى عند النحويين زائدة؛ وزيادتها ليس زيادة للفظ، وإنما زيادة لها لكون المعنى زائدا، ليست زائدة بمعنى أن وجودها وعدم وجودها واحد، حاشا وكلا أنْ يكون في القرآن شيء من ذلك، وإنما تُزاد ليكون مبالغة في الدلالة على المعنى، فقوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) تكون الكاف صلة ومجيء الصلة في مقام تكرار الجملة تأكيدا، كما حرره ابن جِنِّي النحوي المعروف في كتابه ”الخصائص“ حيث قال: إنّ الصلة والزيادة تكون في الجمل لتأكيدها وتكون مقام تكريرها مرتين أو أكثر. أو كما قال، فيكون معنى قوله (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ): ليس مِثْلَه شيء، ليس مثله شيء، ليس مثله شيء، وهو السميع البصير. وهذا تفهمه العرب في كلامها.

جاءت الزيادة بالصلة في مواضع كثيرة من القرآن كقوله جل وعلا}فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ{[آل عمران:159]، فقوله (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ)يعني: فبرحمة من الله لنت لهم، فبرحمة من الله لنت لهم. يعني ليس من جهتك وإنما هو رحمة من الله سبحانه وتعالى، وكقوله جل وعلا }فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ{[المائدة:13] يعني: فبنقضهم ميثاقهم لعناهم، فبنقضهم ميثاقهم لعناهم. وكقول} لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ{[القيامة:1] في أحد وجهي التفسير.

إذا تقرر لك ذلك فالوجه الأَوْلى من هذين التفسيرين هو الثاني من كون الكاف صلة زائدة في مقام تكرير الجملة؛ يعني أنّ النفي أُكِّد لتكون أبلغ من أنْ يُنفى مِثْل المِثْل؛ لأنه قد يشكل في نفي مثل المثل أن يكون( ) نفي المِثْلية الأولى ليس مستقيما دائما، أو ليس مفهوما دائما. أما الثاني فإنه واضح من جهة العربية، وواضح من جهة العقيدة، وواضح من جهة دلالته على تأكيد النفي الذي جاء في الآية.
__________________
اللهم ألحقنا بحبيبنا نبى الرحمه صلى الله عليه وسلم وارزقنا قفوا آثاره واتباع سنته ,,,,

هذا وأصل بلية الاسلام ** تأويل ذي التحريف والبطلان

وهو الذي فرق السبعين ** بل زادت ثلاثا قول ذي البرهان




 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م