مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-03-2004, 08:54 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي غازي القصيبي

الدكتور غازي القصيبي
منقول نصآ عن عرب تايمز الألكترونيه

كتب : زهير جبر
تعددت التفسيرات حول القرار السعودي بنقل الدكتور غازي القصيبي من عمله كسفير للمملكة في بريطانيا الى وزير للمياه ... فمن قائل ان قرار النقل تم بطلب امريكي وضغوطات انجليزية بسبب قصيدة القصيبي التي امتدح فيها الفدائية ايات الاخرس وندد فيها بالبيت الابيض ... الى قائل ان قرار النقل سببه الكتاب الجديد الذي اصدره القصيبي بعنوان " امريكا والسعودية حملة اعلامية ام مواجهة سياسية " بخاصة الفصل الذي هاجم فيه القصيبي وزارة الاعلام السعودية ومؤسسة الامر بالمعروف فضلا عن الادارة الامريكية ... الا ان المؤكد ان موضوع القصيبي كان مثار جدل ومراسلات بين الادارة الامريكية والحكومة السعودية .
غازي القصيبي دبلوماسي عريق لكنه شاعر ايضا وغالبا ما تتغلب عاطفته الشعرية على متطلبات وواجبات عمله الدبلوماسي او السياسي فتسبب له الكثير من وجع الراس ... ففي عام 1983 بعث القصيبي برسالة مفتوحة الى الملك فهد في صورة قصيدة على غرار قصيدة المتنبي التي عاتب فيها سيف الدولة ... وتسببت قصيدة القصيبي انذاك بتخفيض درجته من وزير للصحة الى سفير في البحرين ... وقد فسرت القصيدة على انها نقد لبعض الامراء وفيها قال القصيبي مخاطبا الملك فهد :

بيني وبينك الف واش ينعب
فعلام اسهب في الغناء واطنب؟

صوتي يضيع ولا تحس برجعه
ولقد عهدتك حين انشد تطرب

واراك ما بين الجموع فلا ارى
تلك البشاشة في الملامح تعشب

وتمر عينك بي وتهرع مثلما
عبر الغريب مروعا يتوثب

بيني و بينك الف واش يكذب
وتظل تسمعه.. ولست تكذب

خدعوا فاعجبك الخداع ولم تكن
من قبل بالزيف المعطر تعجب

سبحان من جعل القلوب خزائنا
لمشاعر لما تزل تتقلب

قل للوشاة اتيت ارفع رايتي
البيضاء فاسعوا في اديمي واضربوا!!

هذي المعارك لست احسن خوضها
من ذا يحارب والغريم الثعلب؟؟

ومن المناضل والسلاح دسيسة
ومن المكافح والعدو العقرب ؟!

تأبى الرجولة ان تدنس سيفها
قد يغلب المقدام ساعة يغلب

في الفجر تحتضن القفار رواحلي
الحر حين يرى الملالة يهرب

والقفر اكرم لا يفيض عطاؤه
حينا.. ويصغي للوشاة فينضب

والقفر اصدق من خليل وده
متغير.. متلون.. متذبذب

سأصب في سمع الرياح قصائدي
لا أرتجي غنما.. ولا اتكسب

واصوغ في شفة السراب ملامحي
ان السراب مع الكرامة يشرب!!

أزف الفراق.. فهل اودع صامتا
ام انت مصغ للعتاب فأعتب؟؟

هيهات ما احيا العتاب مودة
تغتال.. او صد الصدود تقرب

يا سيدي ! في القلب جرح مثقل
بالحب.. يلمسه الحنين فيكسب

يا سيدي! والظلم غير محبب
اما وقد ارضاك فهو محبب!!

ستقال فيك قصائد مأجورة
فالمادحون الجائعون تأهبوا

دعوى الوداد تجول فوق شفافهم
اما القلوب فجال فيها اشعب

لا يستوي قلم يباع ويشترى
ويراعة بدم المحاجر تكتب

امشاعر الدنيا!.. تبطن ظهرها
شعري.. يشرق عبرها ويغرب

انا شاعر الافلاك!.. كل كليمة
مني.. على شفق الخلود تلهب

مرة اخرى اثار القصيبي انتقادات فى ابريل نيسان الماضى بسبب قصيدته التى اشاد فيها بايات الاخرس وهي الفتاة الفلسطينية التي فجرت نفسها في اليهود فقال فى القصيدة :

" قل لايات يا عروس العوالي
كل حسن لمقلتيك الفداء".

وقال فى مقطع اخر:
"وشكونا الى طواغيت بيت ابيض
ملء قلبه الظلماء
ولثمنا حذاء شارون حتى
صاح مهلا قطعتمونى الحذاء".

ويقول مطلع القصيدة:

"يشهد الله انكم شهداء
يشهد الانبياء والاولياء
متم كى تعز كلمة ربى
فى ربوع اعزها الاسراء
انتحرتم.. نحن الذين انتحرنا
بحياة امواتها الاحياء.".

وفى يوليو قال القصيبى ان الاحتلال الاسرائيلى المستمر منذ 35 عاما للضفة الغربية وقطاع غزة أسوأ من اى شيء شهدته اوروبا فى عهد النازي. واغضبت تصريحاته الجالية اليهودية فى بريطانيا التى شنت حملة ضده. وعنفته وزارة الخارجية البريطانية وادانت الولايات المتحدة تصريحاته. ودافع القصيبى عن قصيدته واتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

لم يرضخ السفير السعودي الدكتور غازي القصيبي وهو شاعر معروف للتهديدات البريطانية واليهودية التي قد تؤدي الى عزله من منصبه ...فسارع الى نشر رسالة مفتوحة تحدى فيها السفير مجلس المفوضين اليهود البريطانيين بالتحلي بالشجاعة الاخلاقية واعتبار قتلة من امثال بيغن وشارون وشامير ارهابيين.وجاءت رسالة القصيبي التي تلقت عرب تايمز نسخة منها ردا علي طلب المجلس الذي يمثل اليهود في بريطانيا من وزارة الخارجية البريطانية الاحتجاج لدي القصيبي بسبب قصيدة نشرها مؤخرا، واشاد فيها بموسم الشهادة والبطولة الذي تشهده فلسطين.وقال القصيبي في رسالته ان مناحيم بيغن كان مسؤولا عن عملية قتل بدم بارد لمئتين من الابرياء الفلسطينيين معظمهم من الاطفال والنساء في دير ياسين، كما كان اسحق شامير قاتلا فظيعا لابرياء وحكمت عليه حكومة الانتداب البريطاني علي فلسطين بالاعدام. وارييل شارون كان وراء مجزرة ابادة، ووجدته لجنة كاهان مسؤولا بصورة شخصية عن ذبح الفي فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا، وبنفس السياق يظل مسؤولا عن قتل نفس العدد من الابرياء في الاراضي المحتلة، وافعاله التدميرية تجعل من اتيلا ملك الهان الذي دمر معظم الامبراطورية البيزنطية فخورا بنفسه .وخاطب القصيبي بصيغة قوية اعضاء المجلس قائلا عندما يكون لدي مجلس المفوضين البريطانيين اليهود الشجاعة الاخلاقية بالاشارة لهؤلاء الارهابيين الرهيبين علي انهم ارهابيون، والاشارة لافعال الحكومة الاسرائيلية في جنين علي انها جرائم حرب، فسأكون اكثر من مستعد لتعديل آرائي بشأن مقاتلي الحرية الفلسطينيين . وختم القصيبي رسالته التي تشير لتحد وغضب علي تدخل اليهود البريطانيين بحق الابداع الادبي وحرية التعبير التي تعتبر من اهم دعائم الفعل الانساني، علاوة علي كونها سلاح الاديب والمبدع. ومنذ نشر القصيدة التي كتبت في لحظة من التدفق العاطفي الغاضب علي جرائم الاحتلال ضد ابناء مخيم جنين، والصحافة البريطانية لا تتواني في نشر تعليقات تشير لتأييد الشاعر العمليات الاستشهادية، والتي تري فيها اعمالا ارهابية . واستدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير السعودي للاستيضاح حول قصيدته والتأكيد علي اعتبار بريطانيا العمليات الاستشهادية ارهابا .وفي السعودية يؤكد هذه الأيام اجماع بين علماء المؤسسة الدينية علي شرعية العمليات الاستشهادية علي الرغم من الجدل الذي اثاره مفتي المملكة العام الماضي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ الذي قال انه لم يجد في الاسلام دليلا يحلل هذا الاسلوب من الجهاد. ولقيت آراء القصيبي ترحيبا ودعما من احد العلماء السعوديين، الشيخ سعد البريك، الذي دافع في خطبة الجمعة عن القصيدة قائلا انها تعبر عن مشاعر كل مسلم بتأييد العمليات الاستشهادية ضد العدو الاسرائيلي . وقال ان العمليات الاستشهادية جائزة اذا لم يكن امام المسلم سوي الاستشهاد للدفاع عن نفسه بمواجهة العدو . وبعيدا عن هذا الموقف فهناك عدد من العلماء وجدوا ان العمليات الفلسطينية مشروعة، الا ان بعضهم تحوط في اطلاق اسم الشهيد علي الاستشهادي باعتبار ان امر الشهيد ومصيره يعود في النهاية الي الله سبحانه وتعالي. ومن هؤلاء الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء السعوديين.واكد عالم سعودي آخر علي موقف تأييد واضح من هذه العمليات، حيث قال انها كمبدأ ليست حراما بل جائزة للدفاع عن الوطن والناس، اسرائيل قوة محتلة وبذلك تصبح دار حرب يجوز شن هجمات استشهادية ضدها . وعلي الرغم من الحذر الرسمي تجاه السماح لمظاهر التأييد الفلسطيني في السعودية، الا ان الصحافة الغربية سارعت لاتهامها بمساعدة من تسميهم الارهابيين الفلسطينيين.ففي صحيفة التايمز نشر تقرير طويل عن حملات التبرع التي تمت علي المستوي الرسمي والشعبي في السعودية ودول الخليج، حيث قالت ان جزءا من الملايين التي جمعت تذهب الي عائلات الانتحاريين .واعتبرت الصحيفة الدعم المعنوي والمادي الذي تلقاه عائلات الشهداء نوعا من المحفزات للعمل الاستشهادي، مع ان هذا الدعم لن يعيد للعائلات اعزاء فقدوهم.وكان متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قد ذكر ان الوزارة ستعرب عن خلافها مع السفير السعودى فى لندن غازى القصيبى بسبب قصيدة نظمها ويثنى فيها على شابة فلسطينية كانت نفذت عملية انتحارية فى اسرائيل.

وكان السفير السعودى قد نشر قصيدة بعنوان "الشهداء" يثنى فيها على آيات الاخرس.وكانت هذه الشابة الفلسطينية -18 عاما- من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم قد نفذت عملية استشهادية فى احد الاسواق بالقدس الغربية ما ادى الى مقتل شخصين. وقد تبنت كتائب شهداء الاقصى العملية.وجاء فى قصيدة القصيبي:

"قل لايات يا عروس العوالي
كل حسن لمقلتيك الفداء
حين يخصى الفحول صفوة قومي
تتصدى للمجرم الحسناء
تلثم الموت وهى تضحك بشر
اومن الموت يهرب الزعماء
قل لمن دبج الفتاوي: رويدا
رب فتوى تضج منها السماء
حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر
ويراع.. والكتب.. والفقهاء
حين يدعو الجهاد... لا استفتاء
الفتاوي، يوم الجهاد، الدماء.

وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية "نعتقد ان العمليات الانتحارية تشكل نوعا من الارهاب وننوى فى الوقت المناسب عرض وجهة نظرنا امام السفير السعودي".

على صعيد اخر توقعت صحيفة بريطانية ان تشهد العلاقات الاميركية السعودية حالة من الانهيار على خلفية قصيدة الدكتور غازي القصيبي سفير المملكة العربية السعودية لدى بلاط سان جيمس ، وقالت "اوبزرفر" ان المديح الذي كاله السفير القصيبي "وهوشاعر عربي معروف وسفير في لندن منذ عشر سنوات للعمليات الانتحارية في فلسطين قد يؤثر سلبيا على العلاقات بين الرياض وواشنطن".وركزت الصحيفة البريطانية على مقاطع من قصيدة القصيبي وخصوصا تلك التي ينتقد فيها البيت الابيض حين يتهمهم بالصنمية في قرارهم والظلامية في قلوبهم.واشارت "اوبزرفر" الى ان القصيبي اعتاد على القول ان "الشعر هو ديوان العرب والمعبر عن روحهم"، وركزت على المقطع الذي يمتدح فيها منفذ العمليات وخصوصا حين قال مخاطبا منفذي العمليات "انتم تموتون بشرف امام الله في عملياتكم ونحن ننتحر في حياتنا كالأموت".وأخيرا، تناولت "وبزرفر" من جهة اخرى انتقادات السفير السعودي الشاعر القصيبي للقادة العرب "الذين يستجدون الدعم والعون من اصنام البيت الأبيض .هذا الارهاب الغربي للمسئولين العرب قد يكون وراء تصريحات وزير الاعلام الاماراتي الاخيرة التي ندد فيها بعملية حركة حماس قرب تل ابيب والتي جاءت ردا على مجزرة جنين وقال وزير الاعلام الاماراتي ان بلاده ضد الاعتداء على المدنيين الاسرائيليين وهي الحجة التي تسوقها اسرائيل لذبح الاف الفلسطينيين وقال ناطق باسم حماس ان وزير الاعلام الاماراتي يساوي بين القاتل والضحية ... وقال انه ليس للفلسطينيين جيوشا واسرائيل تقتل وتعتقل وتدمر بيوت المدنيين ومخيم جنين ليس معسكرا للجيش فلماذا ردمته اسرائيل على رؤوس سكانه .واضاف ان المجنمع الاسرائيلي كله مجتمع مجيش والذين يوصفون بالمدنيين هم في الحقيقة جنود احتياط وهم يحتلون فلسطين .

إنتهى المقال
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-03-2004, 09:13 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي سقط الغضنفرُ في حماك مخضّـباً

"يا صيدُ" حزناً ودّعي "محمـودا"
فوق الأكـفِ وعاهدي "هنّودا"

2
سقط الغضنفرُ في حماك مخضّـباً
كالنســـر طاح وهامه ممدودا

3
"يا صيدُ" للحدث العظيم تزلزت
عزفتْ بلحن النّـــائبات نشيدا

4
"يا صيدُ" أفقدها المصاب صوابها
وتصــــدّعت وديانها ترديدا

5
وتفجّر البركانُ للغضـب الذي
غَمَرَ البلاد هــــواتفاً وبريدا

6
عذراً"عصيرةُ" فالفــقيدُ مبجّل
"لكتــائب القسّام" كان عميدا

7
هذا التبادل للشــهادة مـاثلٌ
فلديـك "أمجدُ" من بني "مسعودا"

8
"محمودُ" مذ طلب الشهادة راضياً
طفـــق اليهود بإثره مقصودا

9
بطل المسيرة راح يجــهرُ مؤذناً
سننُ الجهــاد لكي يؤول شهيدا

10
"محمودُ" ركنٌ في انتفاضـتنا التي
قلبت كـــيان الغاصبين جليدا

11
رفعت له كل الفــصائل رايةً
طول البلاد وعـــرضها تمجيداً

12
حسدوا "لمحمودَ" الإمـارةَ قادها
عبثاً تروقُ لمن يعيــشُ حسودا

13
تبّت فعالُ الخـــائنين لدينهم
وتجاوزوا حُمرَ الخـطوطِ حدودا

14
ماذا جنى الســفهاءُ غير نذالة
نفخوا الجيوبَ وفي الحساب رصيدا

15
فُضحَ العميلُ وإن توارى خِـسَّةً
بالخـــزي ضلّ إلى الخفاء بليدا

16
يا"أمُ محمودَ" الصــبورةَ ثابري
رُشّي الحبيـب مع العطور ورودا

17
وتقبّلي ســيل التهاني واهنأي
حضرَ العـريسُ فأطلقي الزّغرودا

18
أزفَ الرحيلُ إلى العـروسِ تزُفّهُ
والغــــارُ فوق جبينه يَبرودا

19
لا تألمي بالله يــومَ فـــراقهِ
ترك الدُّنــــا فمصيرنا محدودا

20
بُشـــراكِ دارُ الخالدين مقرُّهُ
جنّاتُ عدن بــاركت "محمودا"

21
فهناك حــور العين حين تهيأتْ
طرْفُ الحِســانِ بدا لهنّ سعيدا

22
في صــحبة الأبرارِ ينهلُ كوثراً
من حوضِ "أحمدَ" بل ينالُ مزيدا

23
يا خــالتي "محمودُ" ليس كمثله
كالليثِ رغـــم يَفَاعَه جُلمودا

24
أغدقتِ من لبنِ الســباعِ بجوفهِ
أرضعت شبــلك منذ حلّ وليدا

25
"محمودُ" في عمرِ الزهــور تألقاً
يمضي إلى حـــسن المقامِ مجيدا

26
لا ضير يا "محمودُ" أنـتَ إمامُنا
في جنّةِ الرضــوانِ فزت شهيدا

27
هيهات أن يُوفيكَ حـقّكَ شاعرٌ
مهما رثاكَ وإنْ يــكونُ "لبيدا"

28
"محمودُ" في رحـم القضيةِ ضَيغَمٌ
زرع الديارَ صلابةً وصـــمودا

29
ذاك الفتى الوسميُّ في أقرانـــهِ
يوم الوغى بفعاله مشــــهودا

30
أمُّ المعاركِ يوم كان حصــارُهُ
جمعوا لجُنحَ الظّلامِ حشـــودا

31
وتقاطرت تلك السّــرايا خَلسةً
بالمركبات المثقلات جـــنودا

32
فتحتْ عليه القــاذفاتُ لهيبها
باب الجحيمِ أُوارها ورُعـــودا

33
"محمودُ" كالـطوفانِ زمجرَ غاضباً
فكــــأنما مُلئَ العرينُ أُسُودا

34
وارتدَّ من خـلف الجدارِ مهاجماً
ضغط الزنـــاد وأشعل البارودا

35
رشقَ القنــــابل للعدوِ بخفَّةٍ
فتمزّقت إَرَبَ الكـــلابِ ثريدا

36
أردى ثلاثتهُمْ بأوّلِ زخـــةٍ
وتجنْدلتْ جِيفُ العُلُـوجِ حصيدا

37
أضحى اشتباكُ النار بين صفوفهم
باراكُ باتَ لســــانُهُ معقودا

38
فتسارع الإسعافُ يغسلُ عارهم
حملَ المشاةَ إلى الجــحيمِ طُرودا

39
جيشُ الدفاعِ إلى الوراء تقهقروا
ليطاردوا ممنْ أتــــوهُ طريدا

40
"محمودُ للقــسّامِ" خيرُ خليفةٍ
ورسمْتَ نهجاً للجهـــادِ أكيدا

41
وعقدتَ عزمـكَ لن تمُرَّ فلولهم
صدقُ المبادئَ أنْ تظـــل فريدا

42
وصنعتَ نصراً رغمَ كثرةِ جُندهم
هذا لعُمركَ في الســجل خلودا

43
وأدرتَ معركةِ الإبـــاءِ بعزةٍ
وتركتَ أجلافَ اليــهود قرودا

44
ينسابُ من عنتِ الحصارِ بجرحه
خرَقَ الكمينَ إلى "السُّريْجِ" وحيدا

45
زحف الأبيُّ إلى المديــنةِ عُنوةً
فتسابقتْ لجراحــــه تضميدا

46
بثقَ الإخاءُ من المُحافظ أفـرزت
وتوطّدت سُبُلُ النضــال جديدا

47
حقدوا عليه وطاردوهُ بقســوةٍ
كمْ أهرقُوا للمخـــبرين نقودا

48
قصفتْ له المِيراجُ في ثكناتــهِ
في السّجنِ كان دمـارُهُ منشُودا

49
في المرّتينِ نجا بقُدرة خالـــقٍ
بالشكر خرّ "لربِّـــه" توحيدا

50
ناجى "إله الكونِ" صلّى خاشـعاً
مُتبتلاً فضْلَ الدُّعاءِ ســـجودا

51
رصدُوا "لمحمودَ" المنافذَ تــارةً
من رُعبهم قد جرّدُوا الطُـوربيدا

52
يا لَيْتَهم قد واجهُواُ محاربـــاً
بلْ غِيلةً وسلاحَهُ مغمُــــودا

53
لكنْ وقدْ حُمَّ القضـاءُ على الفتى
وجَدَ السّبيل أمامَهُ مســـدودا

54
إنّ الذي جلبَ الجُــناةَ مُخادعٌ
بخيانةٍ باع الضميرَ حقــــودا

55
عصفتْ صواريخُ الأباتشي رَكبَهُ
بالطـــائرات وفجّروا العُنقُودا

56
فتفحّمَ الباصُ الصّغــيرُ ككُتْلة
صمّـاءَ في طرفِ السّياجِ حديدا

57
وتهالكَتْ منهُ القُوى مُـتأرجحاً
ثُمّ انــحنى صوبَ الجنُوب قعودا

58
وتدفقَ الرشاشُ ينْهكُ جــسمَهُ
فهوى الـنحيلُ على التُّراب قديدا

59
وتناثرتْ أشلاؤُهُ بفظاعــــةٍ
عجباً يـــصيرُ بلحظةٍ مفقودا

60
شرفُ الشهادةِ من ينالُ وِسَامها
ضَمِنَ النعيـــمَ لأهله وخُلودا

61
وردَ"الحشـايكةُ" النُّمُورُ حياضها
أرْواحُهُم نحو الــسّماء صعودا

62
وتعانق الأخــوانِ "أيمنُ" جاثياً
"مأمُونُ" طار من الزُّجـاجِ بعيدا

63
عبقتْ دماءُ الطُّهرِ طابَ رحيقُها
"هنُّود" صاهرَ في النّجيعَ "رشيدا"

64
عُمقُ التلاحُــمِ في الفِداء هديّةٌ
ولشعبنا بنضاله معـــــهودا

65
هذا هو القَــدرُ المنُوطُ بأرضنا
عبر الزمانِ وفي الرّباطِ شهــودا

66
لِوادعـه الآلاف حيث توافدت
فجع الفصــائل قد ذُهِلْنَ شُرُدوا

67
"عِيبَالُ" يُؤْلمُـــهُ ويحزنُ كونهُ
للسّجنِ سيقَ وفي اليدينِ قُــيودا

68
و"القُدسِ" تعشـقُهُ يصونُ عَفافَها
"هنُّودُ" هامَ بعِشقها مشْــدُودا

69
في "القُدسِ" معركةُ البقاء نخوُضُها
وبَها نعُودُ إلى اليـــقين وجُودا

70
يا أمّتي فيمَ التخـــاذُلُ والخنا
لم تُضْمِرِينَ الشَّجْــبَ والتنديدا

71
هُبّي "حماسُ" فدّمـريِ لكِيَانهمْ
لا تعقدين مع الغـــُزاةِ عُهُودا

72
ضُمّي "الجهادَ وفتحَ" ولتتحالفوُا
ضدَّ اليهودِ كتائبـــاً وفُهُودا

73
شرَكٌ سلامُ الزّيــفِ لا تتوهمّوا
لبنيِ القُــــرُود تُوثّقُون عُقُودا

74
رُدّي بتفجيرِ القَــنابلَ واتركي
صِيغَ البَيَان ونــفّذي التهديدا

75
مُوفازُ لا يكفي وعـازَرَ بادري
صُبّيِ على خُبُــثِ القَرَاد أسيدا

76
شارونُ يسفُكُ للــدماء غزيرةً
عاثَ الفســـادَ بإِفكِهِ نمرودا

77
فَلْتقّتُلوهُ لعلَّ نزْفَ جـــرَاحنا
تَشفى إذا طمــسَ الهلاكُ يهودا

78
ولتحرقوا الحاخامَ يهدر حـُمقَهُ
لاوي البغيضُ وظـــِئْرَهُ عُوفيدا

79
"مــوسى" كليمَ اللهِ قبّحَ فعْلَهُمْ
مُذْ حرّقوا الألواحَ والــتُّلمُودا

80
منْ يقتُـــلُونَ الأنبياءَ تلطّخوا
بالمنكرَات يصُوغُها دافــــيدا

81
غدرُوا "اليَسُوع" بفتنةٍ أَوْدتْ بهِ
"يحيى" الذبيحُ وخـالفُوا "داوودا"

82
وتآمروا حــين اصطفاه بمُلكهِ
"طالوتُ" ضاق بخـَصْمِهِ جالُودا

83
قسماً بأمْرِ الله ســوفَ نُبيدهُمْ
ونساؤُهُم بين الحـــُقُول عبيدا

84
عُملاءُ "إسرائيلَ" فليــتجرّعُوا
سُمَّ الزُّعافِ ويلعقـــونَ مُبيدا

85
يا "آلَ هنُّودَ" الكِــرام عَزاءنا
بالدّمِ ننظُمِ للشهيد قـــصيدا
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-03-2004, 09:17 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي نحن للإسلام لا للأرض ننسبْ ..... قصة القدس

قصة القدس
شعر : د. عبد الغني التميمي
(1)

ليس للتين أو الزيتون نغضبْ

نحن للإسلام لا للأرض ننسبْ

ليس للموز أو الليمون أو قمح الموانئْ

نحن لسنا من عبيد الطقس ديدان الشواطئْ

ما عشقنا في فلسطين ِصباها

أو َصباها، أو رباها

ما عشقناها عروساً في بهاها تتطيّبْ

كفّها في ليلة الحنّاء تخضبْ

ما عشقناها مناخاً، وفصولاً

وجبالا وهضاباً وسهولا

بل عشقناها دويّاً وصليلا

وغبارا في سبيل الله يُسفى، وصهيلا

وسطورا بل فصولا في كتاب المجد تكتبْ

عبر أجنادين، أو حطين، أو غزة طولا

وسرايا أمّة الكفر على صدر صليب الكفر تصلبْ



(2)

وعشقنا في فلسطين من الأهوال جيلا

جعل التكبير والأحجار أقوى خطبة للعصر تخطبْ

جيل أبطالٍ من الأطفال في الضفة يُنْجَبْ

هكذا تبقى فلسطين ضميرا ، وكيانا في دمانا يتلهَّبْ

هي في عمق هوانا درة من درر الإسلام تسلبْ

ولهذا ليس للتين أو الزيتون نغضبْ



(3)

ألف كلا. ثم كلا

ما عشقناها كيانا مستقلا

جلّه يحكم بالتلمود مضمونا وشكلا

وبقايا ما تبقى يرفع الراية تسليما وذلا



(4)

ألف كلا

ما عشقناها شعارا أو قرارا

بل عشقناها شبابا لذرى المجد تبارى

ما عشقناها لفيفا من لصوصٍ

تسرق الحب نهارا

تخطف الخبزة من أيدي يتامانا اتِّجارا

وتخلّيها خمورا ليهود ونصارى

أيعيد الوطن المحتل يا قوم سكارى من سكارى



(5)

ألف كلا

لا تقولوا قد تطرَّفت وجاوزت الإطارا

هذه الأشعار ليست كلمات

إنها أدخنة من فؤاد شبَّ نارا



(6)

أخبروني

أين أوراق القضيهْ؟

أهي في تلك المباني والكراسي الذهبيهْ؟

أهي في مجلس محو الأمن في محو الهويهْ؟

أهي في أنياب ذئب أطلسي؟

أم ثوت في رأس حيَّهْ؟

ألف كلا

إن بيت الداء في أنفسنا

وهنا تكمن أسرار القضيَّة



(7)

ألف كلا . ثم كلا

صرخة المسلم من نجد إلى تطوان غربا

فبخارى. وسفوح الصين شرقا . فالمكلا

ألف كلا

ما أردناها كنيسا بل مصلى



(8)

ألف كلا ، ثم كلا

كل حلٍّ ليس في القرآن والسنة لا نرضاه حلاّ



(9)

مزِّقونا وانثروا اللحم على كل طريقْ

لا تبالوا ، حرقونا وارقصوا حول الحريقْ

وزِّعونا في الصحاري ، أطعمونا للحوت

كل هذا في نظام الغاب جائز

غير أنا لن نبيع القدس أو أي مدينة

هل يبيع المؤمن الصادق للأعداء دينه



(10)

ارحمونا من تفاهات حلول في المزاد

ودروس من مساق الذلّ ُتقرأ وُتعاد

ما رضينا، فقبول الظلم ظلم، والرضى بالعار عارْ

قد نذرنا دمنا زيتا لقنديل الجهاد

حلّنا يأتي عزيزا فوق صهوات الجيادْ

ليس في الأكفان محمولا إلى "أرض المعاد"



(11)

جرِّدونا من رداء المجد من نبض الفضيلةْ

أسعروا الحرب علينا بقوانين القبيلة

لم نكن يوما على دين (غُزِيَّةْ)

بل على أقدامنا تنهار دعوى الجاهليةْ

عهدنا باق إلى آخر مسجدْ

لن نبيع القدس يوما ما بقي فينا موحِّدْ



(12)

ثم ماذا قيل عن هذي القضيةْ

قال حكام ، وقوّادٌ كبار وجنودْ

أرضكم أرض ككلِّ الأرض في هذا الوجود

لا تزيدوا وجع الرأس علينا واتركوها لليهود

هي لا تُنبت درا أو زبرجد

ليست الأحجار فيها من عقيق لا ولا التربة عسجد

قلت: ياقوم أقلوا إنها مسرى محمد

إنها معراجه المفضي لأطباق السماء

وبها صلى بكل الأنبياءْ

هل رأيتم في رؤى الماضي، أو الدنيا الجديدة

هل علمتم ، أو سمعتم، أو قرأتم في كتاب أو جريدةْ

أنَّ عبدا مؤمنا يطرح للبيع (عقيدة)



(13)

هذه القدسُ مزيجٌ من صمود ومرارهْ

لم تكن يوما لبيع أو إعارةْ

هي للأمة (ميزان الحرارةْ)

ناطق التاريخ في أحيائها يطلب ثارهْ

كل شبر من ثراها فيه للتلمود غارة

هذه القدس نسيج من سناء وطهارةْ

ها هو الفاروق في أفيائها يرفو إزاره

وصلاح الدين يمحو أثر الكفر الصليبيِّ وعارهْ

ثم في غفوة قومي

قبض الراية أطفال الحجارةْ


(14)

ثم ما ذا ؟ ولماذا؟

تسعة الأصفار تبقى أمة تلهو وتلعبْ

أدمىً نحن؟ رجال من عجين نتقولب

أم ظهورٌ ومطايا "كل من يرغب يركب"؟

سخر التاريخ منَّا

دمنا يرخص كالماء ولا كالماء يشرب

إن تكن تعجب من كثرتنا فالجبن أعجب

قد يُخِيفُ الذئب من أنيابه مليار أرنب



(15)

ذات يوم سألوني : أنت من أي البلادِ؟

لاجئٌ أنت طريدٌ

فيك شيءٌ غير عادي

خِلْتُه كان سؤالا شقَّ كالسهم فؤادي

إن أرضي كل أرض تعشق التكبير في صوت المنادي



(16)

قد تجاوزنا عصور البلقنةْ

وتخطَّيْنا خطوط اللبننةْ

لا تحاكمني إلى الأفغان أو للأفغنة

وطنُ الإسلام أرضي

وانتمائي للجموع المؤمنة

وبلادي حدها شرقا وغربا أو شمالا وجنوبا مئذنة



(17)

سألوني ذات يوم عن بقايا ذكرياتي

عن حياتي كيف كانت

كيف مرت أمسياتي

فتصفَّحْت كتابا معجميّاً هائل الحجم، كثير الصفحاتِ

كل حرف فيه يحكي قصصا

لجروح ونزوح وشتاتِ

ذلك المعجم يحوي أدبا غير الذي تعرفه

سمِّه أنت إذا شئت حياتي



(18)

آه ! واقدساه من ظلم قريبي

وهو يكويني ، ومن كيد البعيدْ

لا تلوميني على غمي وحزني

لا تلوميني على بؤسي ووهني

لا تظني غيْبتي من سوء ظنِّي

أو قعودي عن لظى الحرب لجُبْني، أو لسِنِّي

لا تلوميني فإني

زرعوا قيدين في رجليَّ: قيد من حديدْ

مدمنُ العضِّ ، وقيد من حدودْ
(19)

كلما جئت مطارا أو قطارا للعبورْ

قدَّم القوم اعتذارا: أنت ممنوع المرور!!

هذه أوراق إثباتي بأني عربي

مولدي، أمي، أبي، عمي، أخي، جد أبي

سحنتي، لوني، لساني، نسبي

عشت في هذي البراري منذ عاش الدينصورْ

وأكلْتُ الحنظل المرَّ ومنقوع القشورْ

قذفوا الأوراق في وجهي ولفّوا طلبي

وجهارا أقسموا لي : أن سرّ المنع أني عربي

هذه التهمة مهما بلغت نصف الحقيقة

نصفها الآخر يكمن في تلك "الوثيقة"

كتب الكاتب فيها أنني من أهل "غزَّة"

قرروا أن يشطبوها، كرهوها

إنها تشبه في الأحرف "عِزَّة"



(20)

حرموني من صغاري ، من عيوني ، ويديَّا

حرَّموا الحُبَّ عليَّ

جرَّبوا كل سياط القهر فيَّ

صادروا الحرف الذي أقوى على النطق به

قلعوا الأضراس من فكِّي، وقصُّوا شفتيَّ

حطَّموا كل عظامي

وبعنْف مارَسوا الإرهاب في ذاك الحطامِ

وتلا القاضي على الناس اتِّهامي:

إنني شخص أصوليٌّ أجيد العربية

ولدى نفسي بقايا من حميَّة

أنني "مُعْدٍ" لكوني فيَّ "فيروس" القضيَّةْ



(21)

ثم ماذا ؟

ذات يوم أبصروا في شعر وجهي بعض آيات الصلاحْ

هذه الشعرات عنوان الرجولةْ

فتنادى علماء النفس والخبرة من كل البطاحْ

درسوني وطنيا

درسوني عربيا

درسوني عالميا

فإذا التقرير قد أوصى بنتف الشعر بحثا عن سلاح



(22)

ثم ماذا ؟

ذات يوم هدموا جدران بيتي

ورموني في العراء

تحت نهش البرد والظلمة في فصل الشتاء

ليس شيء بين جلدي وصقيع الأرض أو نَدْف السماء

رجفت أعضاء جسمي واستقر الموت في لحمي وعظمي

فتنادوا لاكتشافي

رصدوا كل خفايا حركاتي باهتمام

فحصوا نبضات قلبي ودمائي بانتظامْ

درسوني وطنيا

درسوني عربيا

درسوني عالميا

وأداروا آلة التنقيب عن أسرار همي

فأتى التقرير مختوما بتوقيعي وختمي:

هو شخص دمويٌّ حركيٌّ

قلبه يخطر في أعماقه "قلب النِّظام"



(23)

ثم ماذا ؟

ذات يوم وقف العالم يدعو لحقوق الكائناتِ

كل إنسان هنا ، أو حيوان، أو نباتِ

كل مخلوق له كل الحقوق

هكذا النصّ صريحا جاء في كل اللغاتِ

قلت للعالم : شكرا أعطني بعض حقوقي

حق أرضي، وقراري، وحياتي

فتداعى علماء الأرض والأحياء من كل الجهات

درسوني عالميا

فأتى التقرير لا مانع من إعطائه حق المماتِ



(24)

قال قوم لا تنادوا للفداء

يغضب الساسة من هذا النداء

يخجل الساسة من هذا النداء

لغة الحرب تولَّت في الأساطير القديمة

لهجات الحرب بادت كالسلالات الكريمة

نحن في عصر سلام عربيٍّ

قد نزعناه بوعي من تلافيف الهزيمة

وعلى ذلك فالحرب أو التفكير في الحرب جريمة



(25)

كلما جُدِّد للذل احتفال، ودُعينا لنقيمه

رقصتْ أضراسنا شوقا إلى تلك الوليمة

هل نشأنا كسيوف العصر لا تعرف للعزّة قيمة



(26)

في بلادي آلة الحرب معاقة

كل صاروخ ورشاش بها شدوا وَثاقه

نحن لا نعشق ضرب الغاصب المحتل

بل نهوى عناقهْ



(27)

آلة الحرب التي نملكها جاءت هدية

قيل لا تعمل إلا عند حرب عالمية

كتبوا تاريخ الاستعمال فيها بحروف أجنبية

لا علينا

نحن أهل اللغة الفصحى فلا نقرأ إلا العربية



(28)

كلما احتُلَّ من الأمَّة ثغر

كلما مُزِّق قطر

كلما أوغلت النكبة قلنا : ما علينا

أخبروني

أين ألقي غضبةً لله في العالم أينا؟

(29)

كيف أمسيتِ بلادي ؟

كيف أصبحتِ بلادي؟

كيف أمسى البدر في جوّك مغلول الأيادي

لا تلومي صارخا يصرخ في كل النوادي

كيف يخفي نازف الدمع عيونه

لا يلام الواله المكروب إن أبدى أنينه



(30)

قصة القدس التي تُروى حزينة

قصة القدس دماء وجراح

وكرامات طعينهْ

ليست القدس شعارا عربيا كي نخونه

لا ولا القدس يتامى ، وطحينا ومعونه

إنها القدس وحسبي أنها أخت المدينةْ



(31)

بسط البغي لها كفّا من الغدر لعينه

كفُّ جزار رهيب جعل الإرهاب دينه

قبل أن يبسط للسِّلم يديه وقرونه

مد للأغوار رجليه وللنفط عيونه



(32)

واقرؤا القرآن يا قومي لما لا تقرؤونه ؟

كم نبيٍّ وتقيٍّ دون حق يقتلونهْ

كم عهود خفروها واتفاق يهدرونهْ

لو هدمتم لهم الأقصى ودمّرتم حصونهْ

وبنيتم لهم الهيكل أو ما يطلبونهْ

ثم أهديتم فلسطين لهم دون مؤونةْ

طالبوكم عبر أمريكا وأوروبا بإبداء المرونة

هذه القصة.. لا سلم ولا ما يحزنونهْ



(33)

قصة القدس انتقام، صفقات ، ومجازرْ

قصة القدس خيانات جيوشٍ

وعروشٍ وكبائرْ

واسكبوا الشمع على الفور بفيها

يمنع التصريح و التلميح فيها

ما خسرنا نحن قوم لا نبالي بالخسائرْ

لم يزل في خطنا الأول للزحف إليها

ألف رقَّاص وفاجر



(34)

قصة القدس طويلة

مسرحيات، وأفلام، وأقلام قتيلة

وكتاب من نزوح كتب الظلم فصوله

وذروني أجمل القصة في هذا المقامْ

قام قصاص ووعاظ وتجَّار كلامْ

بشرونا بسلام، ونظام عالميّ لا يضام

هكذا يزعم أقطاب النظام



(35)

يا لقومي

منحة السلم عصا ، طبخة السلم حصى

هل سنطهو من حصى السلم الطعام؟

يا بني قومي اسمعوها

صرخة مني تدوي في الأنام

عن قريب

عن قريب تلد الأجواء إعصار السلام

وعلينا وعليكم .. وعلى الدنيا السلام
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-03-2004, 09:19 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي أطلق يــدي....د.عبدالرحمن بارود

مِنْ هاهُنا البحرُ ذو الأجبالِ قد عَبَراْ
وبَثَّ في الشـامِ مُزْنـاً تُمْطِـرُ الدُّرَراْ
وامتَـدَّ مِنْ حَلَبَ الشَّهْباْ إلى عَـدَنٍ
حَبْلٌ يـذكِّرُنا التوحيــدَ والقَــدَرا

جُذورُنا مِنْ هُنـا في العُمْقِ ضـاربةٌ
أكْرِمْ بهِ شــــجراً ! أكْرِمْ بِهِ ثَمرا!

والقِبْلتـانِ لنا شَـمْسانِ بينهمـا
أخٌ بطيبةَ بَــزَّ الشــمسَ والقمـرا
ونـامَ في دارِنـا بَلْ بَيْنَ أَضْلُعِنـا
أبــو النَّبِيِّيْنَ لمَّا أَزْمَعَ السَّــفَرا

وجاءنـا سَـيِّدُ الدُّنيـا على فَرَسٍ
جَوْنٍ يُســابِقُ منه الحافِرُ النَّــظَرا

فاجتـازَ سَـبْعَ سـماواتٍ إلى مَلِكٍ
عالٍ على عَرْشِـهِ عَنْ خَلْقِهِ اسـتَتَرا

وخالدٌ ومُعـاذٌ عِنْـدَنـا وأَبـو
عُبيـدةٍ وهمـو في العالمين ذُرَى

عِشرونَ أَلْفَ شَـهيدٍ في مَعاقِلِنَـا
وخَمسـةٌ أَصْعَدُوا نَحْـوَ العُلا زُمَـرا

َهْلَ الجزيرةِ لا زالتْ جزيرَتُـكم وديعـةَ اللهِ تحميــها أُسـود شَرَى

أدِمـاءُ مَسْجِدِنَا الأقصى دِماؤكمُ
َهـذا دمٌ واحـدٌ فِي التوأمينِ جَرى

أَرُوْمَةٌ عَقَدَ الـرحمنُ عُقْدَتَـها
فَلـمْ تَـزِدْهَا الليـاليْ غَيْرَ شَـدِّ عُرَى

وحَرَّرَ القُدْسَ مِنْ بِيزَنْطةٍ أَسَدٌ
مِنْ مَكَّةٍ لَـو رآهُ اللَّيثُ لانْجَحَـرَا

أَهْـوى على القُوَّتَيْنِ العُظْمَيَيْنِ فَمَا
أَبْقَى لَهمْ بَعْدَهَا عَيْنَــاً وَلا أَثَــرَا

طَالَتْ لَيـالِيْ فلسـطينٍ بلا عَـدَدٍ
كأنَّ فَجْــرَ فلســـطينٍ بها قُـبِرا

مِنْ بَـازلٍ قذفـوا في القدسِ قُنْبُـلَةً
وَلا يَـزَالُ حَرِيــقُ القدسِ مُسْـتَعِرَا

عَبدُ الحميـدِ وَمهمـا قَالَ شَـانِئُه مَا خَـانَ يَوماً فلسـطيناً ولا غَـدَرَا

لاقَى هِرِتْــزِلُ سُــلطاناً يموتُ
ولايبيــعُ أَنْمُلَةً مِنْهَــا وَلا ظُفُـرَا

لَمْ يُرْعِهِ أُذُنـاً .. بَـلْ هَبَّ يَطْـرُدُهُ
طَـرْداً وَيُلــْقِمُهُ فِي يَلْـدِزٍ حَجَـرَا

فَماتَ في سِــجْنِهِمْ في عِـزَّةٍ وَأَبَى
كـنزاً مِن الذهبِ الإِبْريـزِ قَد نُثِـرَا

وَفَـرَّ عَنَّـا اتحاديـونَ قَد عَشِـقُوا
ذئابَ طُـورانَ والمَاسـونَ والتَّتَـرَا

وإذْ رَآنــا لُرَنْسٌ لا عُقـولَ لنـا أتى بِكُوْفِيَّـةِ الأَعـرابِ مُعْتَجِــرَا

وَسَـارَ إِدْمـونْ اللنبيْ بَعْدُ مُنْتَفِخَـاً
فِي قُدْسِــنَا بالصَّليبيينَ مُفْتَخِــرَا

وخَطَّ بَلْفُورُ صَكَّاً كَانَ مِقْصَـلَةً
فَقَطَّ رَأْسَ فلسـطينٍ وَمَا شَـعَرَا

حَفُّوا بصهيونَ عُزّى يَنْحرونَ لهـا
ويَطْرَحـونَ لها صُلْبَـانَهُمْ دُبُـرَاْ

يَبْنُـونَ صُهيـونَ فِردَوْسـاً بِدِيرَتِنا
وَيَقْلِبـونَ عَلَيْنَـا أَرْضَنَــا سَـقَرَا
وإذْ أَتَــمَّ البِريطــانيُّ حَجَّتَــهُ
وافَى بَوارجَه في البحر وانْشَـمَرَا

حَمْلٌ ثَلاثـونَ عاماً .. بَعْـدَها وُلِدَتْ ظ
شَـيْطانةٌ ذاتُ وَجْهٍ يَقْطَـعُ المَطـَرَا

كَفَاكِ يا جَوْقَةَ السِّلْمِ الذي زَعَمُـوا
بُحَّتْ حَنَاجِرُكُمْ فَلْتَرحَمُوا الوَتَـراْ

تَجْـرُوْنَ خَلْفَ بَنِي صُهْيُـونَ فِي لَهَفٍ وَشَـعْبُكُمْ بِبني صُهيـونَ قَد كَفَـرَا

ماذا سـيعطيكم التَّلْمُودُ وَيْلَكُمُو؟
ماذا تَبيعونَ إلا السَّـــمَّ والخَـدَرَا؟

يُعْطُونـكمْ جُـزُراً فِي البحـرِ غَارِقَةً
إنْ سُـمِّيتْ مِزَقٌ مِنْ لَحْمِكُمْ جُـزَراْ

أَشْــقَى البَرِيَّـةِ أَعمَى القلبِ يَا وَلدي
مَنْ شَـلَّ مِنه اليهودُ السَّـمْعَ وَالبَصَـرَا

مَنْ يَسْمَعُ القدسَ؟ مَنْ يُصْغِي لِصَيْحَتِهَا؟
ياوَيْلَتَـاْ! وَاْ أَبَـا بَكراه! وَاْ عُمَرَا

دَنَاصِرٌ قَذَفَتْهَا الرِّيْحُ مِنْ جُزُرِ الــ
ـوَقْوَاقِ تَفترسُ الأَوطـانَ والبَشَـرَا

خَمسـونَ عَامـاً إلى السـتينَ مِنْ
تَسِـحُّ لو نَزَلَتْ بالصَّخـرِ لانْفَجَـرا

دَمِنَـا لُـدٌّ ورملةُ سَـــبْعٌ مَجْدَلٌ
حَيْفـا ويَـافَا وعَكـَّا لَمْ يَذُقْنَ كَرَى

صَفَـدٌ يـاقومُ فِي حَشْرجاتِ الموتِ
فِي جِسْمِها السَّـرطانُ القاتِلُ انْتَشَـرَا

قِبْلَتُكُمْ وأَلْـفُ جَـرَّافةٍ هَدَّارةٍ زَحَفَـتْ لَمْ تُبْقِِ بَيْتـاً ولا زَرَعـَاً ولا شَـجَرَا

خَـرَّتْ مُقَطَّعَـةَ الأَوصـالِ ضَفَتُـكُمْ
وَغـَزَّةٌ تَتَحــسَّى السُّمَّ والصَّـبِرا

بَـرَّاً وَبَحْــراً وجَـوَّاً يَقْصِفُونَهمـا
والشَّعْبُ فِي عُلَبِ السَّرْدِينِ قَدْ حُشِرَا
كَيْ يَطْلُبَ الصَّفْحَ والغُفرَانَ مِنْ لَدُنِ الـ
حاخامِ عُوبادِيـا أَوْ يَلْحَقَ الغَجَـرا ك
بِنْ جُـورِيـونَ ووِايـزْمانُ قَدْ بَنَيَـاْ
إشـكولُ مائيرُ بيجنْ أَعْلَوُا الجُـدُراْ
رَابــينُ شَاميرُ بـيريـزٌ وراءَهمُ
بَـارَاكُ شـارونُ كُلٌّ يَتْبَعُ الأَثَـراْ
مَا حَـادَ آخِـرُهُمْ عَنْ نَـهْجِ أَوَّلِهِمْ
كأنَّـهمْ واحـدٌ قَدْ عَدَّدَ الصُّـوَرَاْ
وبــارَزُوا أَلْفَ مِليــونٍ بآنسةٍ
كَأَنَّهمْ لم يَــرَوْاْ قُدَّامَهُمْ ذَكَــرَاْ
لِلقـدسِ رَبٌّ وَأَجْنــادٌ مُجَنَّدَةٌ
تَجْتَثُّ كُلَّ احتـلالٍ طَالَ أَوْ قَصُـرَاْ
حَتْفَاً لِمَنْ ذَبحــوا يحيى ووالِـدَهُ
ومِنْ زَكِيِّ دِمَانَـاْ فَجَّـرُوا نَهَــرا
وَحَوَّلُـوا القدسَ مَاْخُـوراً يَفوحُ خَناً
حَاشَـاْ لِشـمسِ الهُدى أَنْ تَقْبَلَ القَذَراْ
أَرْضُ المَلاحِـمِ لِلأبـطالِ مُنْجِبَـةٌ
قد جَدَّدَتْ لِلرعيلِ الأَوَّلِ السِّيرَا
أَبو الشَّـهيدِ كَيومِ العُرْسِ مِنْ فَـرَحٍ
وبـالزَّغاريــدِ أُمٌّ تُـعْلِنُ الخَبَــرَا
كأَنَّمــا كُلُّ أُمٍّ مِنْ حَـرائِرِنـا
قَدْ أَرْضَعَتْ أَسَــدَاً أَوْ أَرْضَعَتْ نَمِرَا
حُمْرُ المَنَايا لنـا خَيـلٌ ونَحنُ لَهَـا
مَنْ لَمْ يُحَارِبْ عَليها ضَاعَ وانْدَثـرا
فَقِسْمَةُ الموتِ فِي الأَوطانِ قِسْـمَتُنَا
والكُلُّ مِنَّا شَـهيدٌ مِنْـذُ أَنْ فُطِـرَا
حَتَّى يُــنَزِّلَ رَبُّ العَـالَـمينَ لَنا
عيسى وَيَنْقُـرَ فِي النَّاقـورِ مَنْ نَقَـرَا
نُـهْدِيْ سَـلاماً كَنَفْحِ الطِّيْبِ تَحْسَبُهُ مَرْجَ ابنِ عَامرٍ المِعطارَ قَدْ حَضَـرَا

إِلى الرِّياضِ ونَجـدٍ والحِجـازِ وللـ
ـأَحْساءِ يَبْقَى بَقَاءَ الدَّهْـرِ مُزْدَهِـرا

جَزيـرةُ المَجـدِ رَبُّ البَيتِ يَحْفَظُهَا
ذِيْ دَارةُ العُرْبِ وَالإسـلامِ مُذْ ظَهَرَاْ

تُفْنيْ أَبَـابِيْلُهَـا الأَفْيـالَ قَاطِبَــةً
وَكُلَّ عَبـدٍ خَسيسٍ يَحْفِـرُ الحُفَـرا

بَـيْنَ المُحيطينِ لِـيْ أَهْلٌ ذَوُوْ عَـدَدٍ
وَجِيْـرَةٌ عَـرَبٌ لا يَـمنعونَ قِـرَى

سَـمعتُ صَوتَ سِـلاحٍ فِي مَخازِنِكُمْ
يَبْـكيْ عَليَّ طَوالَ الليــلِ مُعْتَـذِرا

خَمسـونَ دَبَّـابـةً فِي الحي تَقصِفُنـا
كَمْ قَهْقَهَتْ إِذْ رَمَيْنا نَحْوَها الحَجَـرَا!

لَـوْ كُنتُ أَحْمِلُ صَاروخـاً عَلى كَتِفيْ
أَوْ أَرْبَجيهـاً كَفانِي وَجْهَهَـا القَـذِرَا

مَا للحـــدودِ حَوالَيْنـــا مُغَلَّقَـةً
لَمْ نَسـتَطعْ مَعها وِرْدا ولا صَـدَرا

أَطْلِقْ يَـدَيْ وَفُـكَّ الحَبْـلَ عَنْ عُنُـقِيْ وَافْتَـح لِيَ البَابَ وانْظرْ بَعْدُ كَيْفَ تَرى
لَـوْ تَـجْعَلُ السَّـدَّ يَامَولايَ طَوْعَ يَدِيْ أَلْفَيْتَ مِلْيـونَ شَـارونٍ قَدِ انْدَحَـرَاْ
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 19-03-2004, 09:29 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي القدس ...الجزء الأول شعر : د. عبد الرحمن بارود

القدس ...الجزء الأول

يا علْقمهْ !

يا ابن الدُّمى الممْسوخةِ المقزّمهْ

القدس لم تُخْلق هنا لقيطةً ولا أمَهْ

َيزْني بها الدَّجَّال ثًم كلبُهُ مًسَيْلمهْ

القدس مذْ تبوَّأتْ عرْش الجبالِ مُسْلَمهْ

رِبِّيَّةٌ .. قِدِّيسةٌ .. صِدِّيقةٌ .. مُقدَّمهْ

تِرْبُ الزَّمان .. والزَّمان لمْ يُشَقَّ بُرْعُمَهْ

إحْدى الثَّلاث الغرِّ من أمَّاتِنا المعظَّمهْ

لا يجهل الوليدُ وجْهَ أمِّه المحرَّمهْ

للقدس وجهُ طيْبةٍ ومكّة المكرّمهْ

تَرْسُفُ في أصفادها بين القِلاع المُحْكَمهْ

حطّتْ عليها القبَّعات السّود والضّفائر المًزنَّمهْ

أَغْرِبَةٌ غرِيبةٌ منْ كلِّ صِقْعٍ شِرْذِمهْ

تَغْرِزُ في أفْراخنا أظْفارَها المُسَمَّمَهْ

وطار نوْم القدس من عيونها المورَّمهْ

من وقْع دبّاباتهم ووقع حفّاراتهمْ

ووقْع جرَّافاتهم في دُورها المهدَّمهْ

أين كُلَيْبٌ .. وأبو زيد الهِلاليّ .. وأين عنتر العربْ ؟

ذابوا كفصِّ الملْح في الماء ولم يظهر حَبَبْ

سحقا لأطْنان هَوَتْ قُمامةً مُقَمَّمهْ

من رُتَبٍ طنَّانةٍ رنَّانةٍ وأوْسِمهْ

وآنفٍ مخزَّمهْ

لو تَقْدِرُ القدس على بعض الوجوه المجرمهْ

صبّت عليه ألف قُبْقَابٍ ودقّتْ أعْظُمهْ

تَبِصُّ من زنزانة كالقبر فيه جُمجمهْ

تُسائل النجومَ في جوْف الخُطوب المُظْلمهْ

عن فجر يوم الملحمهْ الملحمه .. الملحمهْ

بسيف خالدٍ وطارقٍ جعفرٍ وحمزةٍ ومصعبٍ وعكرمهْ

لا بسيوف الخشب المَخْصِيّة المُلَجَّمَهْ

اِحفرْ أبا حاييم حتى تَخْرق الأركانْ

احفر إلى أن يَخْرج الحفَّار من قاع المحيطْ

غربَ بلاد الأمريكانْ

ثم اسأل الاسفنج والمرجان والأسماك والحيتانْ

عن عابر في أرضِنا .. في غابر الأزمانْ

تَخَطَّفَتْهُ الجانّ

هنا يَبُوس .. واليَبُوسِيّون من كنْعانْ

ألم تَقُلْ لك التّوراة يا زنيمْ . .أورشليمْ .. معْدِنها كنعانْ ؟

نحن هنا وُكورُنا .. نحن هنا طيورُنا

نحن هنا قبورنا .. لم تتغيّر دورُنا

لم تُقْتَلَعْ جذورنا .. منذ انْجلى الطّوفانْ

الأرض من علٍ تُدار .. الأرض فوقَها القدرْ

من السماء يهْطِل الدّمارْ .. ويهطل المطرْ

منذ عهود أور السحيقة القرارْ

إخَال هامة الزمان في دُوارْ

(يا نارُ كوني ) أخْمَدَتْ برْكان نارْ

وصار إبراهيم في لمْح البصرْ في روضةٍ مِعْطارْ

وبات مالكٌ يجرّ في سقرْ بيْن جبال النارْ

نَمروذًا الجبّار عِجْلا له جُؤارْ

وجاءنا خليل ربِّنا -صلى عليه الله- يقْطع الفيافِيا

مُهاجرا بِدِينه مُجاورا مُصافيا

فنوَّرت به الشآمُ رائحًا وغاديًا

وحلّقَتْ فوق الأنام .. عاليًا .. وعاليًا

مسافرٌ متيّمٌ ملوّعٌ .. لا يهْجعُ

يطْوي الظّلام قائما وقاعدا .. وساجدا.. وباكيا

كأنّ في فراشه لِجَنْبِهِ مَكاوِيا

ينْزل عن بعيره ويرْكب اللّياليا

لمّا دعاه خِلُّهُ إلى الرّحيل

وصّى بنِيه والدّموع من عيونهم تسِيلْ

حذارِ يا بنيّ .. إنّ ربّنا الأجلّ ..

قد اصطفى لنا الإسلام خير دينْ

فلا تموتنّ إذا أتى الأجلْ إلا وأنتم مسلمونْ

وحطّ خدّه النّبيلْ

على وسادةِ التّراب في مدينة الخليلْ

ونام نوما هانيا

وشاء ربّنا الأجلّ .. في حيِّنا المقدّس القديمْ

على روابي السّمن والعسل .. عرشا لداود العظيم .. ولابنه البطلْ

في دولة للحقّ لم يمرّ مثلها

منذ الأزلْ

عملاقةٍ .. في عالم الأقزام .. شمّاء كالجبلْ

صلّى عليكم الإله ما تغنّت الطّيور في الخَميل والنّخيلْ

وما ترنّحت ضفائر الغصون .. في نسيمها العليلْ

منّا هُمُو .. ونحن منهمُو .. فلا تَقُلْ : ممّن هُمُو

والمصطفى .. أميرهم .. أخوهُمُو

الأنبياء -صلى عليهم ربنا وسَلّما- . . كما أفاد القائدُ

أبناء عَلات هُمُو .. لكن أبوهمْ واحدُ

نِعْمَتْ مصابيحُ الهُدى تضيء في نفوسنا

وكلّهم .. بخٍ بخٍ .. تاجٌ على رؤوسنا

وانْكسرتْ في غابة الزّيتون مِنْسَأهْ .. أتتْ عليها الأرَضَهْ

قد أذّنتْ بلا فمٍ دوْلتُكم مُنْقَرِضهْ

وغاب عن بلادنا القمرْ

على سليمان المبارك السّلامْ

مَنْ سخّر المولى له

الجنّ والطيور والرّياح والأنامْ

كأْسٌ على كفّ القَدرْ ..

تصيح في بني البشرْ ..

هيّا إلى الحِمامْ

وخيّم الظّلام وأَفْلت الزِّمامْ

وانْشقّ تاج المُلْكِ نِصْفَيْن .. والعرّش عرّشينِ

وعادت الأصنام ياعيني ..

وعاد عجْل الأمس .. عجْلينِ

رجَعْتَ للعجول يا غُدَرْ ؟

يا عاشِق البقرْ؟

تغزّلوا بحُسْنه .. فوجْهُهُ قمرْ

[بورِكتَ يا (عُوعُو) يا بلْبلَ الأغصانْ

عيناك تسْحرانْ كأعْين الغِزْلانْ

قرْناك شمْعدانْ أسْنانك الجُمانْ

مِنْ فَمِك المُفَلْطح الرّيّانْ

سالتْ لنا جواهر البيانْ

وذَيْلُكَ الطّريقُ لِلْجِنانْ]

حرَّقَهُ موسى؟ .. أَجَلْ ذرّى رمادهُ ؟ .. أَجَلْ

لقد أباده ؟ .. أجلْ

لكنّه الغرامْ

وظلّ (عُوعُو) في قلوبكم ينامْ

والسّامِريُّ فيكمُو على الدّوامْ

وحطَّموا مصْباحهم .. بكلّ جُلْمُودٍ أصمّ

فأطْبقتْ كلّ الظُّلَمْ

والأنبياء ذبّحوهُمُو كما تُذبّح الغنمْ

ورأس يحيى قدّموا هديّة على طبقْ

لِكَلْبَةٍ مسْعورةٍ أطار لُبُّها الشّبَقْ

أمّا أبوه .. وهو خير كافلٍ .. وخيْر أبْ

فقد وثبتمو .. بلا .. جريرة .. ولا سبب

تقطعون جسمه .. كما يقطع الخشب

كوهين قف .. لا تقترب

بك الجذام والجرب

واهرب إذا استطعت الهرب

دع عنك إبراهيم والزم الأدب

فأنت في ميزانه

كحزمة من الحطب

لا تقترب .. . البعر نجس الذهب

ولا تقل موسى

فأين من موسى الكليم أنت .. يا مزور الكتب ؟

السوس خرب القصب

جندي داود العظيم أنت؟

أين التراب والحصى

من النجوم والشهب؟

لو عاد داود العظيم بعد هذه الحقب

لجز منك الرأس يا خؤون .. والذنب

تقول صفوة الوجود أنت؟

خسئت يا دجال يا أبا الكذب

يا للعجب!!! … ولا عجب

َمْن قلبُه من صخرة

فليس يعرف الأدبْ

فبؤْ بألف لعنةٍ ولعنة مؤبّدهْ

من عند رب العرش كالقذيفة المسدّدهْ

تنْسف في طريقها بروجك المشيّدهْ

سبقْتَ كل مارق من القرون الملحدهْ

إبليس جنّ ، عنده

إبليس إنس جسّدهْ

يكاد من إعجابه يُلقي إليك مِقْودهْ

فسِرْ وراءه وخذ بذيله كي تَسْندهْ

طمّ الفساد والْتطمْ

سيلٌ ولا ألْفانِ منْ سيْلِ العَرِمْ

السّيل أغْرق القممْ

فسخّر الله عليكم ريح عاد

فمزّقتْكم في الأممْ

وجاءك الفرعون شَيْشَقْ فافْتتح الحسابْ

فشقّها من أروشليم .. إلى شَكيمْ

وعاد مثْقلا بما نهبْ

من الحرير والذّهبْ

وأيْقظتْك من فراشك الوثِير

في ليلِك المطيرْ

صاعقةٌ من الصّواعق اسمها آشورْ

وخفّ سَرْجُون إلى بلاطك الكريمْ

فدمّر الأسْباط في شكيمْ

وحرّق الدّيار .. ثم انْثنى .. مكلّلا بالغارْ

وساقَكَ الجنود بالعصا أمامهُ

سَبِيَّةً .. بلا خِمار .. ولا إزارْ

وجاء –بعدُ- بُخْتُنَصّرْ .. جبّار بابلِ

بالنّار والدّمار .. والقنابلِ

وساق منك سَبْيَهُ الكثيفِ

مقرّنين في السّلاسلِ

وعاد بالغنائم الجِسامِ

وأورشليم خلْفه .. حطامْ

وظلّ يقْذف البرْكان بالحُمَمْ

كلّ ممزّق مُزَّقْتَ في الأممْ

وساق بالأظعان سائق حُطَمْ

ولم يعُدْ لكم في أرضنا مقامْ

وطُهِّرَتْ من ذلك الملعون جنة الشآم

وأنفه المجدوع في الرُّغامْ


يتبع ..القدس .2
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 19-03-2004, 09:32 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي القدس الجزء الثاني شعر : د. عبد الرحمن بارود

القدس الجزء الثاني

يا سيّد السّادات من أمّ القرى

على جواد ليس يلمس الثّرى

كأنّه برْق الدّجى .. إذا سرى

ولم يسُسْهُ سائس من الورى

يطْوي الجبال والوهاد والقرى

لا يقرب الماء ولا يبغي القرى

أمسى تراب القدس مسْكا أذْفرا

وأنت تخْطو فوقه مظفّرا

جيش النّبيّين هنا

في المسجد الأقصى احْتشدْ

لم يُرَ قطّ مثْله من أزل إلى أبدْ

مجرّة إنْسيّة ما لشُموسها عددْ

من كلّ فجّ أقبَلوا فلم يغبْ منهم أحدْ

يرحّبون بالأمير القائد الذي وفدْ

وخلفك اصْطفّوا بلا ضغينة ولا حسدْ

تحت لوائك الأشمّ والدٌ وما ولدْ

أمددْ يمينك اسْتلم وديعة الفرْد الصّمدْ

القدس عقر داركم كالرّوح تعمر الجسدْ

فالمسجد الحرام .. بالأقصى المبارك اتّحدْ

عمود ملْكك الذي عليه ملْكك استندْ

لا تُغْمد السّيوف في أرض الحديد والزُّرَدْ

فكلّ بيت مسجدٌ وكل مولودٍ أسدْ

ياسدْرة عُلويّة قد أعْجزت بني البشرْ

يعْقد فرْط حُسْنها لسان كل من نظرْ

تحْكي ثمار نبْقها تلك القِلال مِنْ هجرْ

فراشها من عسْجد يكاد يخطَف البصرْ

تزيّنتْ لمّا رأتْ بدْر البدور قد حضرْ

قد احْتفى بك الوجود وارتدى لك الدّررْ

يهوي إليها كل ما به مليكنا أمرْ

ويصعد الذي جنى العباد من خير وشرّ

ثم ارْتقيتَ وارتقيتَ فوق مستوى الفِكَرْ

حتّى رأيت في العلا أنوار خالق القدرْ

فاضت عطايا ربّنا وجودُه لنا غمرْ

حتّى سمعتَ عنده صرِيف أقلام القدرْ

والفرض خمسٌ عندنا يغسلْننا من الوَضَرْ

وهنّ عند ربنا خمسون أجرها استقرّ

ثمّ رجعْتَ غانما على حصانك الأغرّ

والفجرُ في حجابهِ خلف الجبال ما سَفَرْ

ياسفرا إلى العُلا نفْديك يا أخا السفرْ

كم فيه من أعجوبةٍ من العجائب الكُبَرْ

نَقَشْتَ من عدْنٍ على قلوبنا أحلى الصّوَرْ

خبّرْتَنا عن رحّلٍ حطّوا الرِّحال في سقرْ

كأنّهم أمامنا رأي العِيان لا الخبرْ

يا جبل المكبِّر الْتفِتْ إلى الجنوبْ .. يا صاحبُ

إلى الصّحارى الجُرْدِ .. حيث تقفز الجنادبُ

وتزْحف الصّلال والعقاربُ

وتسْرح الذئابُ والضِّباب والثّعالبُ

وتهْبط العُقْبان والصقور للقتال

من عشِّها الشّوكيّ في شواهق الجبالْ

يا صاحبُ

بشْراك جاءك الحبيب الغائب والله غالبُ

وأشْرقت من طيْبة الشّموس والأقمار والكواكب

أتاك غيث راعِدٌ

بروقُه الأسنّة الحِداد والقواضبُ

إذا اكْفهرّت الشّدائد

وسار فيه الجَبَلان عامرٌ وخالدُ

ويدْخل القدس على بعيره العبقريّ الزّاهدُ

أميرنا عمر ففكّه من نِيرهِ

وكبّر الخليفة المجاهد

فكبّرتْ وراءه الجبال والوِهاد والجلامدُ

والمسجد الأقصى جرتْ دموعه من الفرح

وهو لربّه العظيم ساجدُ

وكالثّريّات ضاءت حوله المساجدُ

ياخمسَ عشْرة التي تحطّمتْ بها القيودْ

هجريّة .. بدريّة

بها تعطّر الوجودْ

لك العلاء والخلودْ

وقلّد الخليفة العظيم إيلياء

قلادة من الورود غاليهْ

بعهدةٍ محفوظةٍ

على الدّهور باقيهْ

لإيلياء الأمن والسلام .. والحياة الهانيهْ

لا يسكنَنْ بإيلياء الرّوم واللّصوص

.. ولا أحد .. من اليهودْ

لكم على ما في الكتاب عهد الله ..

وذمّة الرّسول .. والمؤمنين ……عمرْ

عليه يشهد : ابن عوف .. خالد .. . عمرو .. معاويهْ

القدس بيت ربنا حرّاسها الزّبانيهْ

من خانها أو شانها هوتْ به في الهاويهْ

بعد اثْنتين .. مالها أختٌ لها مساويهْ

والعزّ في أسُودها لا في الطّبول الخاويهْ

وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا

في أراجوز نحن أمْ أمام ساحر يحرّك الحيطانْ

تحرّكت جنازة الأوطانْ

من غزّة إلى ناقورة ..

حيفا ويافا مجْدل أسدود عكا .. عسقلانْ

لدّ ورملة .. ياحسرتا .. في سلّة النّسيانْ

كل الجليل ضاع .. لا طبريا ..

لا صفد .. وضاع من قاموسنا الجبانْ

كلّ البلاد أصْبحتْ

في خبر المرحوم (كان)

وأين ضفّتي ؟ .. ماذا لنا على الخوانْ ؟

أرى رؤوسا طافيهْ .. مقطّعهْ .. تصيح في الطّوفانْ

وأين غزّتي؟ .. يدقّ رأسها السجّانْ

الماء مالحٌ .. والجوع كاسحٌ ..

ونِصْفها يُلفّ في الأكفانْ

وأين شعْبُنا الذي قد كانْ؟

مشرّد في اللازمان .. واللامكانْ

وكلّما أراد أن يقول :

"موْطني" تدقّ رأسهُ الكسيرُ كِلْمتانْ

وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا .. وقّعْ هنا

سبْحان من يُداول الأيّام في بني البشرْ

يخْفِضُ حِينا قسْطهُ بِعَدْله .. ويرْفعهْ

يُعطي المليك مُلْكه وفي ثوان ينْزِعُهْ

والفيلُ إن حُمّ القضا فجِرْمُهُ لا ينْفعهْ

تَشُكْهُ في عيْنه بعوضةٌ فتصْرعهْ

عشرون قرنا قد تصرّمتْ .. يا قاتلي

من عهْد روح الله سيّدي العظيم .. عيسى الرسول

حُلْو الشّمائل .. زين المحافل

وأمه البتول

عشرون قرنا ثم خمسة

مذ جاء بختنصر عاصفة من بابل

يهدّ هدّا .. كالقضاء النازل

عشرون قرنا ثم سبعة

من عهد سرجون بن آشور ممزق الجحافل

وعدت يا خؤون آخر الدهور لي

تغلي علي غلي ألف مرجل ومرجل

قرن مضى منذ هرتزل .. عراب بازل

محرق المنازل .. مرمل الأرامل

وأنت يا خؤون منشب ..

أنيابك الصفراء في مقاتلي

في وفي شعبي وفي بيتي ..

وفي حقلي .. وفي سنابلي

مدججا بالوغد بلفور .. وثلة الأراذل

يطرحني أرضا لكم .. يدق أعظمي

يدفنني حيا .. محطما فمي

تَهْدي لأهْل قرْيتي

كوْمًا من الجماجمِ

بِحِفْنةٍ من الشّواقِلِ

ثمّ أتيْتني مدجّجا .. بقيْصر القياصرِ ..

من غائب وحاضرِ

ذي الهيْلمان الهائلِ ..

فقال لي .. وقال لي .. وقال لي

انْظر إلى أناملي . . بِخُنْصُرٍ وبُنْصُرِ

وإذْ بذلك التّعيسِ الجاهلِ ..

يلْهو بأزْرارِ الدّمارِ الشّاملِ

سبْحان من يُداول الأيّام في بني البشرْ

أصْبحْتَ فرعون الزمانْ يا عاشق البقرْ

أصبحت قارون الزمان يا آكل البشرْ

أصبحت جالوت الزمان أعمى من البطرْ

أصبحت يا كوهين . . هولاكو التّترْ

أمّا أنا

فإنّ قرْآني هنا وفي يدِي هذا الحجرْ

ورثْتُ في المِحْراب .. عن

جدّي أبي حفْص عمرْ

مقْلاعَ داود الذي

رمتْ به يدُ القَدَرْ

والحجرُ الذي به

دماغ جالوت انْفجرْ

لا .. ما وصلْنا -بعدُ- ياجالوتُ .. آخر السّفرْ

وهاربٍ من حتْفه

غشّى الخُمارُ أعْيُنَهْ

كأنّهُ غِرَارَةٌ

مِنَ الشّعِيرِ مُنْتِنَهْ

سُلَّتْ عليْه من علٍ

مَذَلّةٌ ومَسْكنهْ

تغوص في فؤاده أسنّةً مسنّنهْ

وجَلْجَلَتْ (ليبعثنّ) ..

خلْفه .. كيْ تطْحنهْ

أوَى إلى جبّانةٍ من الحروب مثْخَنهْ

فشادها مستوطَنهْ وقلعةٍ محصّنهْ

بَريدها مِجَنّةً

من الرّدى ألْفَيْ سَنَهْ

وما درى أن الرّدى

ألقى به في المِطْحَنَهْ

يا علْقمهْ ..

ومَنْ وراء علْقمهْ.. وجدّ جدِّ علَقمهَ

جيش محمّد هنا

ويوم خيْبر اقْتربْ

ولنْ تضيع قدْسنا

ولن يُهَوَّد العربْ
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 19-03-2004, 10:59 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي اجعلِ البر أمانا

اجعلِ البر أمانا
شعر : خميس


وردةٌ نحنُ ، فخُذْ منا شذانا !

نجمةٌ نحنُ ،

فخذ منا ضيانا .

شعلةٌ نحن فخذ نيرانها ،

وخذ الجمرة واتركنا دخانا .

نحن برقٌ يخطف الأبصار فلتأخذ سنانا .

نحن أفق لا نهائيٌ فخذ منا مدانا .

وخذ الأرواح من أرواحنا ،

والنهر والأعناب من جناتنا ،

والأقحوانا .

والشباب الغض من أعمارنا والعنفوانا .

يا أخانا ..

يا أبانا ..

يا …

خذ الألقاب أيضاً كلها والصولجانا .

كل شيء خذه لكن .

اجعل البر أمانا .!

لا تعرقلنا ..

ولا تتبع خطانا .

لا تلاحقنا إلى الشط ودعنا ،

نُلقِ في البحر عصانا .

وافتح الباب إلى الريح التي هبت لتجتاح المكانا .!

فكفانا .

وكفانا .

وكفانا .

فلكم راهنتَ بالأمس على ناسٍ سوانا .

وخسرتَ السفحَ والقمحَ ،

ولم تكسب رهانا .

لم تشاورنا ،

ولم تطلب رضا الله ولا حتى رضانا .

فتأمَّلْ حالنا اليوم وقلْ لي

كيف بالله ترانا ؟

كم من الذل قد ازددنا ،

وكم ذقنا هوانا .؟!

ورسبنا في جميع الامتحانات وعُدنا ،

دونما جدوى ،

نؤدي الإمتحانا .

واسأل التاريخ واستفتِ الزمانا .

هل عهدتَ القائد المسلم عبداً وجبانا .؟

ما الذي يجعل للمرء لسانينِ ،

ووجهينِ ،

وقلبين وقد ،

خلق الله له قلباً ووجهاً ولسانا ؟

ولماذا أنت في " حانا ومانا " ؟!

فلتجرِّبنا متى شئت وأينْ .

فبكلتا الحالتينْ .

أنت لن تخسر شيئاً ،

طالما أن التي تجري على الأرض دمانا .

واقطع الإبهامَ والخنصرَ والبنصرَ والوسطى ،

ولا تبقِ لنا سبَّابةً في الكفِ ،

إن نحن خذلناكَ ، ولا تبقِ بنانا .

وتذكر قدرة الله الذي ،

كتب الموت علينا ،

وبدنيانا ابتلانا .

سوف تمضي .. وإلى حيث مضى

كل من عاش على الأرض وكانا .

فاستغل الفرصة الآنَ ،

ولا تخسر دُعانا .

ربما نأتي على قبرك يوماً ،

ثم نتلو الفاتحةْ .

ويقول البعض منا

رحم الله فلانـــــــــــا .!
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 19-03-2004, 11:04 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي مــا أروعك .. ! شعر : خميس

مــا أروعك .. !

شعر : خميس




ما أروعكْ . !

رفع الجميع الرايةَ البيضاءَ من زمنٍ ، وأنت بقوةٍ ،

ما زلت ترفع إصبعيك ومدفعكْ .

ذهب الجميع إلى مخادعهم وناموا بينما ،

لم تغفُ أنت للحظةٍ ،

وبقيت تهجر في الليالي مخدعكْ .!

عزفوا مقاطعهم عن " الإرهابِ " ثم " الإنتحاريينَ " لكن

ما اكترثت ورحت تعزف للشهادة والخلود مقاطعكْ .

يتساءلون لِمَ " انتحرتَ " ؟!

وأنت تسخر من تساؤلهم ،

وقدرتهم على استيعاب شرحك إنْ شرحتَ دوافعك .

هل يفهم السفهاء ما معنى الشهادةِ في سبيل اللهِ ،

أو لِمَ نيلها ، أضحى مناك ومطمعك . ؟!

دعهم .! فقد ضلوا كما الأنعام بل صاروا أضلَّ ومثلهم ،

لن ينفعكْ .

ما أروعكْ . !

كم حاصروك وطاردوك وأوقفوك وقهقهوا ..!

متوهمين بأن ذلك كله قد أخضعكْ .

كم عذبوك وما اعترفت سوى بحبك للتراب وكم ،

بكيت وكنت في صمتٍ تكفكف أدمعكْ .

أذهلتهم .!

بتوازن الرعب الذي أوجدتهُ ،

لمَّا وضعتَ على حزامك إصبعك .!

لم تستطع كل الحواجز ،

إنْ أردت النيل من قطعانهم ، أن تمنعكْ .

علمتهم كيف الحياة تصير موتاً ،

كيف تغدو أنت حياً في الأعالي

حين تلقى مصرعكْ .

لم يفهموك .. وكلهم يسعى بجدٍ ،

كي يُضيَّع تضحياتِك هكذا .. ويضيِّعك .

لم يسمعوك كأن في آذانهم وقراً ،

وقد آن الأوان بأن يجيء كبيرهم ، كي يسمعـكْ .!
قل ما تريدُ ،

فمن سيجرؤ أن يحدق في عيونك لحظةً ويقاطعَكْ !؟

قل ما تريد فأنت سيدهم ،

وكل حلولهم هي كالسراب بقيعةٍ ،

ومتى استطاع سرابهم يا سيدي أن يخدعك ؟ّ!

ما أروعكْ . !

حسبوك وحدك عندما ،

وجدوك في الميدانِ ، لم يدروا ،

بأن الله يا شعبي معك.!

آخر تعديل بواسطة hamadausa ، 19-03-2004 الساعة 11:35 PM.
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 19-03-2004, 11:08 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


كلمات أكثر من رائعة تعبر عن واقع هذه الأمة.




الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 19-03-2004, 11:09 PM
hamadausa hamadausa غير متصل
XIO
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: america
المشاركات: 190
إفتراضي ماذا تبقَّى من أمور مستجدةْ؟ شعر : خميس

ماذا تبقَّى من أمور مستجدةْ؟

شعر : خميس


ما كانَ كانَ ،
وعِلْمُ ما سيكونُ عند الله وحده .
والعمر يأخذ بعضَهُ منا ،
ويذهب دون عودةْ .
ماذا تبقَّى من أمور مستجدةْ ؟!
يا عُمْرُ فيكَ ،
لمن بلغتَ به ، ومن زمنٍ ، أشُده .؟
ولمن تُبلِّلُ دمعةُ الذكرى ،
قبيل النوم ، خده .؟
ولمن تسير الريحُ والتيارُ والأمواجُ ضده .؟
ماذا تبقى يا ترى ،
في جعبة الأيام للقلب الذي ،
لا فرقَ بين اليوم ذا ،
وبقيةِ الأيام عنده ؟
ولمن يحاول دون جدوى ،
أن يعيد إليه مجده .؟
ولمن تخيَّل موتَه ،
واختار قبل الموت لحده .؟
ضاعت حياتُك يا خميسُ ،
وأنت تحلمُ بالذي ضيَّعْتَهُ ،
وتقولُ للموتِ :
انتظرْ يا موتُ حتى أسترده .!
ضاعت ، وظل صدى صراخِكَ ،
في المحيط وفي الخليجِ ،
وأنت بينهما تنادي :" نجدةٌ يا أمتي "،!
من دون أن تحظى بنجدة .
هل تُنجد الملهوفَ أُمَّةُ نائمينَ ،
لصحوةٍ من نومها الأبديِّ ،
ليست مستعدة .؟!
هل فاقد الأشياء يعطيها ،
وهل ستحرر الأوطانَ أيدٍ مستبدة .؟!
هل شعبُ غزةَ سوف يُذبح أولاً ،
وشعوب هذا العالم العربيُّ بعده .؟!
أم فوق قبرك يا عراقُ تكون أول وردةٍ ،
سيصير يوماً حولها ،
عشرون وردة .؟!
ماذا تبقَّى من أمور مستجدةْ ؟!

الشمس تشرقُ من جديدٍ ،
والحياة تسير كالمعتادِ ،
والأطفال يبتسمونَ ،
والدنيا هي الدنيا التي ،
مازلتَ ترفضها وتقبلها ،
وتكرهها وتعشقها بشدة .
يومٌ جديدٌ فاغتنمْه ، ولا تحدق في الأجندة .
أقِم الصلاةَ وسَبِّح اسمَ اللهِ واستغفرْهُ ،
واسجدْ شاكراً لله سجدة .
أطفال شعبك يولدون ويكبرونَ ،
ويحملون القدس بين ضلوعهم ،
ولها يُكِنُّون المودة .
والله ينصر جنده لا يخلف الرحمن وعده .
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م