مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-06-2006, 10:23 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي لا تسقطوا حكومة حماس !


لا تسقطوا حكومة حماس !


--------------------------------------------------------------------------------

تثير الدعوة لإسقاط وإفشال حكومة حماس الدهشة والاستغراب والاستهجان فى آن معاً . وتتعارض هذه المحاولات مع النهج الديموقراطي الذى جاءت من خلاله حكومة حماس .
فحركة حماس لم تستولِ على السلطة بقوة السلاح ،

ولم تقم بانقلاب عسكري ،

بل جاءت عبر اختيار شعبي على مشهد ومسمع من العالم الديموقراطي الحر ،

وهنا تكمن القوة الحقيقية لحكومة حماس ،
فهى حكومة شرعية
من حقها أن تحكم وتدير السلطة الفلسطينية
بنفس المنهج الديموقراطي الذى جاء بها .
وإذا فشلت أو تراجعت عن أداء مهامها ولم تستطع الاستجابة لمطالب المواطن الفلسطيني فهناك خيارات ديموقراطية لأن تستقيل ،
وليس تحت أساليب الضغط والإكراه والقسر المادية غير المشروعة التى تمارسها بعض الدول مثل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي .

وإفشال حكومة حماس وإسقاطها هو إسقاط وإجهاض للتجربة الديموقراطية الفلسطينية برمتها ، وهنا تكمن خطورة التداعيات للضغوطات التى تمارس على الحكومة وعلى الشعب الفلسطيني ، وهذا ما ينبغى إدراكه واستيعابه فلسطينياً قبل فوات الأوان . فالهدف من الضغوطات يتجاوز حدود معاقبة حكومة حماس أو حتى تجويع الشعب الفلسطيني ،

بل الهدف هو القضية الفلسطينية وتصفيتها ،

ومن شأن هذا السيناريو إذا ما حدث أن يعفي بعض الدول وخصوصاً الولايات المتحده من التزاماتها الشفوية بقيام دولة فلسطينية على ما تبقى من أرض فلسطينية متناثرة ومحصورة عبر أسوار وطرق التفافية ومستوطنات ، وبالتالي تبرير لكل سياسات إسرائيل أحادية الجانب تحت ذريعة أن الفلسطينيين قد فشلوا وسقطوا فى امتحان الديموقراطية الذي يدعونه ويعطيهم الحق فى ممارسة حقوقهم السياسية المشروعة دولياً . وفى هذا السياق فإن من من أخطر الأسلحة التى يملكها الفلسطينيون أنهم الى جانب كونهم أصحاب حق مشروع على أرضهم أنهم شعب يملك المؤهلات السياسية الديموقراطية ، وقادر على إدارة شؤونه وسلطته بطريقة ديموقراطية عقلانية ، ولحظتها تنتفي كل الذرائع الأمريكية والإسرائيلية بأن هذا الشعب شعب إرهابي يميل الى العنف ، ومن ثم يدحض كل المقولات التى تلصق بهذا الشعب . ولأمر آخر وهذا ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن ما أظهرته حماس حتى الآن من واقعية ومرونة فى إدارة الحكومة ، ومن ضبط للنفس ومراجعة لأساليب المقاومة ومرونتها التكتيكية وتفهمها للواقع السياسي الفلسطيني الداخلي والدولي الذى تعمل فى إطاره ، قد يضع الآخرين فى مأزق سياسى كبير ، وهذا من شأنه أن يسقط كل الحجج الواهية ضد الشعب الفلسطيني ، وأنه شعب لا يريد السلام ، وأنه لا يوجد شريك حقيقي لسلام حقيقي ، ومن ثم تسقط حجة إسرائيل فى سياساتها أحادية الجانب . ومن هنا لا بد من إسقاط الحكومة الفلسطينية والدفع بالفلسطينيين فى دوامة من العنف الحلزونية .

وفى ظنى أن سيناريوهات سقوط الحكومة قد يتم من خلال حالات ثلاث :


الأولى : وهو الضغط المتزايد على الحكومة دولياً وقطع كل أشكال المساعدات
، وخلق حالة من التناقضات الداخلية ، لإظهار عجزها وعدم قدرتها ومن ثم خلق حالة من الفوضى التى يطلق عليها نظرية الفوضى الخلاقة ، والتى قد تؤدي إلى بروز سلطة من ركام الفوضى يمكن أن تقود إلى التغيير المطلوب أو ظهور ما يسمى بالقائد المنقذ . هذه النظرية فشلت وتجارب الفشل كثيرة ، لكنها قد تنجح هنا فى فلسطين لأن احتمالات تحقيقها أكبر . لكن في النموذج الفلسطيني ، من شأن هذا السيناريو أن يقود إلى حالة من الفوضى العامة ، التي قد تفضى بدورها الى حالة من الاقتتال الداخلي ، والعنف الممتد إلى مناطق أخرى ستتضرر معها مصالح كل الدول بما فيها التى تمارس الضغط بشكل مباشر . ولا شك أن الخاسر الأكبر هو الشعب الفلسطيني وقضيته ، والخروج من هذا السيناريو ليس بالصعب ولا المستحيل ، ولكنه يعتمد على المتغير الفلسطيني نفسه وكيفية مواجهة الضغوطات بطريقة عقلانية بعيداً عن أساليب الإسقاط على الآخرين والاندفاع والتهور .


أما الخيار الثاني فهو أن تبادر الحكومة إلى تقديم استقالتها
، وهذا شكل من أشكال الديموقراطية ، ولكن بعد أن تأخذ الحكومة كل فرصتها فى الممارسة السياسية والحكم . لحظتها أعتقد حكومة حماس من الشجاعة الكافية لأن تعلن لشعبها عدم قدرتها على تحقيق برنامجها .


أما الخيار الثالث وهو إمتداد للخيار الثاني أن تحجب الثقة عنها من قبل البرلمان
وحيث أن البرلمان أغلبيته من حماس فقد يبدو هذا الخيار مستبعداً ولكن فى حالة قناعة المجلس وتقديم الثقة أكثر من مرة يمكن للمجلس أن يحل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة ، أو أن يطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية كمخرج للأزمة وانهيار كل إنجازات الشعب الفلسطيني . لكن الأمر يحتاج إلى وقت للممارسة ، وإلا إذا كان الجميع حريص على المناصب على سلطة غير موجودة أصلاً فى عهد الاحتلال . وأختتم أن المبادرة فى الجانب الفلسطيني وقدرته على المبادرة والتكامل على مستوى السلطة ومؤسساتها وأن نعمل فى إطار شمولي لا أن ينقسم الشعب الفلسطينى الى فرق متناحرة متصارعة ، كل واحد يلقي باللائمة على الآخر ، وإسرائيل تسير فى اتجاه الحل أحادي الجانب وترسم حدودها على حساب القضية والشعب الذى دفع الثمن ، وعندها السؤال من الذي أضاع مصلحة الشعب ، ستظل الاجابة ضائعة بين حانا ومانا ، والله يستر من القادم .

دكتور /ناجي صادق شراب /أستاذ العلوم السياسية /غزة

drnagish@hotmail.com
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م